رواية الفرار من الحب كاملة جميع الفصول

رواية الفرار من الحب للكاتبة حبيبة الشاهد هي حكاية تنبض بالمشاعر وتفيض بالصراعات الداخلية والخارجية، حيث تتقاطع الأقدار وتتشابك المصائر في قصة حب مختلفة لا تخضع للمنطق أو الزمن.في رواية الفرار من الحب، يعيش القارئ حالة من الانجذاب العاطفي والتوتر النفسي، وسط أحداث متسارعة تكشف أسرارًا مدفونة وقرارات مصيرية تغير كل شيء. الرواية لا تقدم حبًا مثاليًا، بل واقعيًا، مليئًا بالتحديات والتضحيات.

رواية الفرار من الحب كاملة جميع الفصول

رواية الفرار من الحب من الفصل الاول للاخير بقلم حبيبة الشاهد

: هتتجوز التلته عليا هتجبلي دره 
مش كفايه اني مستحمله انك متجوز واحده تانيه غيري تقوم تجبلي التلته.. التلته يا سليمان 
سليمان 
: الشرع محللي اربع و ادام مكفي بيتي و اقدر افتح بيت تاني متجوزش ليه و درتك قبلت قبل كدا اني اتجوزك عليها و تكلمتش زيك
غزال 
: هي قبلت على نفسها تجبلها دره اما انا مش هستحمل تتجوز عليا و تجبلي واحده تشركني فيك الفكره ذات نفسها بتقـ تلني.. انا مش عارفه مين اللي قوم في دماغك انك تتجوز تاني 
سليمان بهدوء
: بكرا تتعودي زي ما اللي قبلك اتعودت و رديت و مخربتش على نفسها زي ما أنتي بتعملي 
غزال 
: انا بخرب على نفسي عشان بحبك و بقولك متجبليش دره و تكسرني.. قدام الناس بص اتجوز اي واحده تانيه إلا دي متنصفهاش عليا 
سليمان بصوت غاضب
: انتي اتجننتي و لا ايه من امتا و الحريم.. بتقول اعمل ايه و معملش ايه دا قرار اخدته عجبك يا بت الناس خير و بركة تقعدي معززه مكرمه في بيتك و سط عيالك مش عجبك الباب يفوت جمل 
وقعت قدامه بغضب رغم خوفها المفرط منه و اتكلمت 
: يبقا لا انا يا هي في البيت دا 
مستحيل اقعد هنا دقيقه و هي على ذمتك 
سليمان قام من على السرير اخد العبايه من على الشماعه  ، حطها على كتفه و اتكلم 
: يبقا انتي اللي اخترتي بنفسك و تعملي حسابك هتخرجي من هنا بطولك زي ما دخلتي بطولك و انسي ان ليكي بنات 
هسيبك تفكري براحتك و لو رجعت البيت و متلاقتكيش هنا يبقا تنسي انك تدخلي السرايا تاني طول عمرك يا غزال 
خلص كلامه و خرج من الاوضه و رزع الباب وراه بقوة  ، قعدت مكانها على الارض و حطيت ايديها على وشها و بكت بحرقه 
في المساء 
كانت قاعده على السرير بفستان زفافها و منهاره من البكاء  ، اتكلمت باعين حمراء من فرط بكائها
: مش عايزه اتجوز انا معملتش حاجه دي واحده كدابه 
ذبيدة اتكلمت بدموع بتلمع في عينيها 
: كان نفسي اصدقك بس بعد كلام الحكيمه مبقتش عارفه اصدق مين و اكدب مين 
فرقان مسكت ايديها برجاء 
: و الله يا طنط مظلومه.. 
مظلومه و الله انا معملتش حاجه و لو مش مصدقاني تعالي نروح عند اي دكتوره تانيه و اعيد التحليل عشان تصدقيني و تقولي لـ عمي بس مترمنيش الرميه دي مش عايزه اتجوزه انا مش موافقه عن اللي بيحصل دا انا بظلم نفسي بالجوازه دي 
ذبيدة ربطيت على ايديها بحنيه  ، و اتكلمت بحزن
: طب اهدي انتي من ساعتها مبطلتيش عياط 
انا لو كنت اقدر اعمل حاجه كنت عملتها بس زي ما انتي شايفه انهارده الفرح و خطيبك مش موجود من الصبح و معرفش عنه حاجه قلبي وكلني عليه يا ترا روحت فين يابني 
فرقان هزت راسها بعتراض
: لا يعني ايه خلاص اتفرض عليا اتجوز واحد متجوز اتنين و مخلف سبعه انا عايزه فراس خليه يجي و انا هتكلم معاه و هعرفه الحقيقه و ان غزال بتكدب 
ذبيدة 
: و لو غزال بتكدب أسمهان هتكدب هي كمان و لو نفترض ان الاتنين بيكدبه طب و التحليل اللي اتبعتت على البيت باسمك و لا التحليل التانيه اللي عملتيها و كلام الحكيمه
فرقان 
: كدب كل دا كدب كلهم كدبين 
سليمان خبط على الباب و دخل و هوا بصص في الارض 
: يارب يا ستار حد خالع راسه 
ذبيدة
: تعالى يا والدي ادخل مافيش حد في الاوضه غير فرقان 
سليمان رفع وشه بصلها بجمود و حط الدفتر قدامها و اتكلم بخشونه
: امضي هنا و انزلي اهل البلد كلها تحت و اكيد بيساله عليكي منزلتيش ليه لحد دلوقتي 
فرقان بصتله برهبه  ، و اتكلمت بصوت باكي
: ممكن تسمعني الاول و بعديها اعمل اللي انت عايزه 
قاطعها سليمان بحدا 
: مش سامع يابت عمي امسكي الدفتر و امضي من غير كلام الناس قاعده تحت و مستنيانا 
فرقان وقفت قدامه بقوة و اتكلمت 
: لا انت هتسمعني الاول الجواز مش بالغصب و لا احنا في عصر الجاهليه عشان تتفرض عليا جوازه زي دي و قلتها مره و بقولها تاني مراتك و بنتك كدابين و هما اللي مألفين الكلام دا من دماغهم 
سليمان حاول يتحكم في عصبيته  ، و اتكلم بهدوء 
: احنا دلوقتي مش في مين الصادق و مين الكداب لان الحقيقه هتبان و مش هتفضل مستخبيه طول العمر 
تعالي نتكلم بالعقل و المنطق يا دكتوره اهل البلد كلها اتعزمت على فرح ابن عز الباشا و يجي قبل الفرح بيوم نكتشف ان العروسه معاها واحد في الاوضه و خطبها مقبلش بالجوازه و بعد ما اقنعناه بالعافيه انه يكمل في الجوازه 
صحينا كلنا الصبح لاقيناه مش موجود و محدش عارف مكانه فين و لاني اخوه الكبير و كبير البلد هتجوزك و الم الموضوع قبل ما حد من اهل البلد يشم خبر و تبقى سرتنا على كل لسان 
فرقان دموعها نزلت بوجع على حب عمرها اللي اتخله عنها  ، حسيت بغصه قوية في قلبها بصتله و اتكلمت 
: و انا موافقه يا ابن عمي لاني مش هستحمل كلمه عليا في الوضع دا و لا راس عمي تبقي في الارض من حاجه محصلتش هتجوزك عشان انا واثقه في نفسي 
مسكت الدفتر و مضيت عليه و قلبها بيرتجف من شدت ألمه.. و مسحيت دموعها و نزلت  ، و كانت حريم البلد كلها تحت.. منتظرين فرحهم عشان يشوفه مين فرقان الباشا  ، و خلفت كل توقعتهم و طلعت اجمل من ما كانه متخيلنها بس كان الكل بيدور في دماغه سؤال واحد 
ازاي فرقان تتجوز سليمان و هي من صغرها و هي مخطوبه لـ فراس اخوه الصغير 
الفرح خلص و طلعت فرقان غرفتها الجديده هي و سليمان اللي كانت متجوزه ليها هي و فروس
فرقان 
: انت مصدقني مش كدا انا بجد ماعرفش هي عملت ليه معايا كدا بس فعلا انا بريئه و معملتش حاجه
سليمان 
: انا مش عارف اصدقك و لا اكدبك لان احنا مربناش حد على الكذب و انا واثق و متاكد ان الموضوع ده وراء انه 
فرقان كانت لسه هتتكلم لاقيت خبط جامد على الباب  ، و دخلت غزال و هي في اقصى مراحل غضبها
غزال
: اتجوزتها و عملت اللي في دماغك يا سليمان مش هنيك بيها يا سليمان 
راحت عندها و لسه هتمسكها من شعرها  ، كان سليمان اسرع منه و وقف قدامها و مسك ايديها بقوة  بصلها في عينيها بنظرات قاتله.. و اتكلم من بين سنانه بتحذير
: لو ما خرجتيش دلوقتي و بطلتي اللي بتعمليه دا قسما بالله لاخرجك من البيت خالص و مش هتخشي تاني طول عمرك لولا اني عارف ان اللي فيكي ده من غيرتك عليا انا كان هيبقى ليا تصرف تاني امشي اطلعي بره يلاااا 
بصتلها غزال بكره شديد و خرجت من الاوضه  ، سليمان اتنفس بهدوء و هو بيطلع كله غضبه و لف بصلها 
: روحي غيري و تعالي عشان تاكلي قبل ما تنامي 
مشيت بسرعه من قدامه اخدت ملابسها و دخلت الحمام  ، سليمان بس لطيفها و فضل واقف مكانه و تفكيره مشتت 
خرجت بعد فتره و هي لابسه بيجامه رقيقه  ، كان سليمان قاعد على الكنبه مستنيها تخرج و الاكل قدامه على الترابيزه  ، بصتله بتوتر شديد ممزوج بخجل و راحت عنده و قعدت جنبه على الكنبه
سليمان بصلها و هو بياكل و اتصدم من جمالها  ، بعد نظره عنها و اتكلم 
: هتفضلي تتفرجي عليا كدا كتير و مش هتاكلي
فرقان بنبره صوت حزينه
: مش عايزه كل انت بالف هنا 
ساب الاكل و مسك كف ايديها ، بصيت على ايده اللي ماسك بيها ايديها و الدموع بتلمع في عينيها
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋. 
عند غزال بعد ما خرجت من عنده لاقيت نفسها رايحه اتجاه غرفت درتها 
دخلت غرفه درتها باندفاع.. كانت واقفه في نص الاوضه و باين عليها الغضب و عقلها واقف عن التفكير
غزال اتكلمت بعصبيه
: كله بسببك انتي.. 
انت اللي خليتيه يتجوز عليا قلتلي امشي ورايا دا احنا هنطفشها من البيت قبل ما تجيبلنا الولد و هي اللي تورث كل حاجه ادينا اهو بدل ما نطفشها و الجوازه تبوظ اتديكي جوزتيها لـ جوزك 
حطت ايديها على بقها تكتم كلامها و اتكلمت بهمس
: انتي هطله عايزه تفضحينا و يسمعه اننا خلينها تسيب خطبها عشان تتجوز اخوه 
غزال شالت ايديها من على بؤها  ، و اتكلمت بغضب
: و اخوه اللي هوا مين مش جوزي انا و انتي 
زي ما جوزتهاله تطليقها منه أنتي فاهمه 
فاطمه 
: هطلقها منه بس اتهدي و متعمليش اي حاجه نندم عليها احنا الاتنين 
غزال بعصبيه
: انتي هتجنينيني اهدى ازاي جوزي متجوز عليا و تقوليلي اهدى اه ما انتي على قلبك مراوح عشان متجوزهاش عليكي أنتي 
فاطمه راحت قعدت على الكنبة ببرود
: سبق و عملها و اتجوزك عليا و طول ما انتي متعصبه مش هتعرفي تفكري التفكير عايز دماغ رايقه عشان نشوف في الاخر النتيجة 
راحت عندها بلهفه و قعدت
: طب قوليلي نعمل ايه فكري عايزين نمشيها من هنا بأي طريقه 
فاطمه 
: بدل ما تهري في نفسك شيلي في بطنك الولد اللي عايزينه بدل ما خلفتنا كلها بنات 
الساعه اتنين بعد منتصف الليل في غرفة سليمان 
كان سليمان قاعد على السرير.. ساند ضهره على السرير و فارد رجله ، بص عليها كانت نايمه و مدياله ضهرها 
اتكلمت بصوت مخنوق
: انا عايزه انام لو مش جايلك نوم تقدر تقعد في البلكونة و اطفي النور من عندك 
سليمان بحنيه 
: فرقان مش هسيبك لوحدك زعلانه و اقوم انا عارف انك مش جيلك نوم 
دفنت وشها في المخده  ، و اتكلمت بدموع
: و انا مالي مافيش حاجه انا كويسه جدا كل الحكايه اني عايزه انام 
قام من مكانه و لف قعد على طرف السرير و بصلها  ، و اتكلم 
: انا كنت مصدقك و مكدبتكيش لاني واثقك في تربيتك و اتكلمت مع فراس و حاولت اصلح الامور و هوا سمع كلامي و كان موافق عليه بس شكله غير كلامه و اخد في وشه و مشي و سبنا قدام اهل البلد مش عارفين نعمل ايه مكنش فيه حل تاني غير اني اتجوزك و كنت عايز اثبت للكل انك بريئه اما فاطمه و اسمهان ليهم كلام معايا بعدين افقلهم بس
اتكلمت بصوت مبحوح من فرط بكائها و قلبها بيتقطع.. من الألم 
: متجبش سرته تاني قدامي
فراس صفحه و اتقفلت و ابن عمي و بس مافيش اكتر من كدا انا دلوقتي بقيت مراتك انت اما مراتك و بنتك انت حر معاهم اعمل معاهم اللي انت عايزه المهم عندي ان عمي يعرف اني مكدبتش عليه و كنت مظلومه ممكن بقا تطفي النور و تخرج 
طفاء النور و دثرها في الغطاء كويس بحنيه و قام دخل البلكونة  ، طلع سجاره و لعها و بص قدامه بشرود 
في الخارج 
كانت طالعه على السلم حافيه و على طراطيف صوبعها و هي مش عايزه تعمل صوت  ، راحت عند غرفة سليمان و فتحت الباب براحه و دخلت.. كان ضوء القمر داخل من باب الشباك و منورلها المكان
لاقيت فرقان نايمه على السرير و سليمان مش موجود.. 
قربت عليها و هي مسكه السكـ ـينة.. في ايديها و بصلها بكره وقفت قدامها و بصيت لـ ملامحها بكره و رفعت ايديها بالسـ ـكينه.. و نزلتها بكل قوتها 
يتبع.... 
وقفت قدامها و هي نايمه على السرير بعمق ، بصتلها بكره كبير و رفعت ايديها بالسكـ ينه.. و نزلتها بغل  ، اتصدمت بايد قويه مسكتها بقوة قبل ما تلمس فرقان
رفعت وشها بصتله بصدمه كبيره.. سحبها بحدا و خرج من الغرفة و نزل الجناح بتاعها و دخل
رفع ايديه و نزل قلم.. قوي على وشها بصتله بصدمه 
سليمان بغضب معمي 
: هتقـ تلي.. يا غزال هتموتي.. بني ادمه انتي اتخبلتي في عقلك كل دا ليه 
غزال شالت ايديها من على وشها  ، و اتكلمت بغيره مفرطه
: عشان بحبك افهم بقا انا ممكن انسف اي واحده من على وش الارض عشان بحبك يا سليمان و بغير عليك من الهواء الطاير 
سليمان بغضب
: بتغيري عليا تقومي تقتـ ليها.. 
لو شوفتك قريبه منها او عملتي ليها اي حاجه تضيقها حتى انا اللي هقف قصادك و هوقفك عن الجنان اللي في دماغك 
و لو حطيتك في دماغي مش هيبقي ليكي لقمه تانيه تكليها في البيت دا.. غلطه كمان غلطه و هوديكي بيت ابوكي يا بنت بخيته 
كان لسه هيخرج جريت عليه وقفت قدامه و مسكت ايديه قبلتها.. 
: حقك ليا انا اسفه سمحني غلطه و مش هتتكرر تاني بس مطلقنيش و ترميني انا مليش غيرك 
بصلها بجمود و اتكلم 
: يبقا تتلمي و تبطلي مشاكل و تبعدي خالص عن فرقان و انتي عارفه انها خط احمر يا غزال و لو ناسيه افكرك انها قبل ما تكون مراتي تبقى بنت عمي و اللي يجي على اي حد في عيلة الباشا ببعته لـ اللي خلقه
غزال 
: حاضر هعملك كل اللي تقوم عليه بس مبعدش عن حضنك 
سحب ايديه منها و اتحرك وقفته غزال 
: خليك معايا الليله متسبنيش لوحدي و تمشي يا سليمان 
مهتمش لـ كلامها و فتح الباب و اتكلم بجمود
: الليله مش للتك يا غزال دي بتاعت فرقان و بس 
خرج من الاوضه و قفل الباب  ، و طلع الجناح الخاص بتاعها دخل لاقها نايمه بعمق.. اتنهد بتعب و قرب منها و قعد على السرير و هوا بيتأمل ملامحها الحمراء من فرط بكائها 
في الصباح 
سليمان خبط على باب الغرفه و دخل  ، كانت قاعده على المكتب و مسكه في ايديها كتاب
سليمان بابتسامة 
: صباح الورد على ست البنات 
نور بصتله ببتسامه رقيقه 
: صباح الخير يا بابا اتفضل ادخل واقف عندك ليه 
سليمان 
: حبيبت ابوها صاحيه بدري بتعمل ايه 
نور 
: عندي محضرات انهارده متاخر شويه قولت اقعد اذكر لحد ما يجي معاد الجامعه 
سليمان بابتسامة 
: ايوا كدا عايزك ترفعي راسي دايما يا دكتوره 
نور برقه
: إن شاءلله يا بابا بنعمل اللي علينا و كله في ايد ربنا 
سليمان 
: امال فين اختك مش شايفها معاكي في الاوضه 
نور 
: اسمهان نزلت تكلم ماما عايز منها حاجه اعملها انا
سليمان 
: لا يا حبييتي روحي ناديها بس من غير ما غزال او فاطمه يعرفه اني عايزها 
قامت نور من على المكتب ببعض الخوف و هي مستغربه  ، و خرجت من الغرفه و بعديها بدقايق قليله.. دخلت اسمهان و خافت اول ما شافت والدها 
سليمان بحدا
: تعالي واقفه عندك ليه ادخلي واقفلي الباب وراكي و تعالي اقعدي هنا قدامي 
قفلت الباب و هي متوتره و قربت على الكرسي اللي قاعد عليه  ، و قعدت على طرف السرير قدامه بخوف حقيقي  ، و بتفرك في ايديها من فرط خوفها 
سليمان شاف الخوف في عينيها  ، حاول يهدى من غضبه و اتكلم 
: اما انتي بتخافي مني اوي كدا بتعملي الغلط ليه.. من الاول و تكدبي عليا انا جاي و عايز اسمع الحقيقه منك و لو كدبتي هعرف انك بتكدبي و هعقبك 
اتكلمت اسمهان بصوت مرتعش و الدموع في عينيها
: انا اسفه يا بابا 
ماما هي اللي قالتلي اقولك كدا انت و جدي و انا كنت خايفه منها.. هقولك على كل حاجه بس متعرفهاش اني قولتلك مش عايزها تزعل مني
سليمان بحنيه 
: متخافيش و قولي و محدش هيعرف 
اسمهان اتكلمت بخوف
: ماما دخلت أوضة عمتي فرقان و كانت لوحديها و اتخنقت معاها 
و هددتها وقتها انها لو مسبتش البيت و مشيت و رفضت عمي فراس هتعملها مشكله كبيره 
و لما عمتي رفضت قلعت الشبشب.. و ضربت نفسها بيه فتحت دماغها.. و رمت الفازه على الارض و صوتت 
و قالت ان عمتي فرقان هي اللي ضربتها.. لما دخلت الاوضه لاقيت واحد معاها.. و انه يعني اول ما شافها نط من البلكونة و هي بتصوت عشان تستنجد بحد عشان عمتي فرقان جت ضربتها.. 
و فتحت دماغها بس والله كل دا ما حصل انا كنت واقفه و شايفه بعيني كل اللي حصل 
بس و الله العظيم كنت هاجي اقولك و هي اللي جت و قالتلي ما تقوليش لاي حد على اللي حصل و تقولي على كل اللي هقولك عليه و انا خفت منها عشان كده كذبت
سليمان كان بيسمعها و مكور ايديه من شدت غضبه  ، اتكلم بهدوء منافي غضبه 
: و انا اللي بقولك لو حصل اي حاجه قدامك و شفتي حاجه غلط بتتعمل تاني ما تسكتيش عليها قوليلهم حاضر و تعالي عرفيني باللي بيحصل و انا مش هقول لحد وعد
اسمهان نزلت وشها الارض بخجل من نفسها
: انا اسفه يا بابا مش هتتكرر تاني حقك عليا بس ما تزعلش مني 
سليمان بحنيه
: هزعل منك بجد لو اتكررت مره تانيه و مجيتيش عرفتيني ايه اللي حصل من ورايا
اسمهان بخجل مفرط
: حاضر
قام من مكانه راح عندها و ربت على ظهرها بحنيه
: طب قومي انزلي معايا عشان تفطري 
هزت راسها و مسحت دموعه و نزلت معاه.. 
كان الكل متجمع على السفره  ، قعد سليمان على الكرسي و لسه فاطمه هتقعد جنبه.. بصلها بطرف عينيه و اتكلم بجمود 
: من هنا و رايح الكرسي دا هيبقى بتاع فرقان هي اللي هتقعد عليه جنبي 
بصيتله فاطمه بصدمه و ذهول و ما قدرتش تتكلم  ، بصيت حوليها بأحراج و راحت قعدت جنب غزال
نزلت فرقان ما تلاقيتش كرسي فاضي غير اللي جنب سليمان  ، استغربت ان فاطمه و غزال مش قاعدين جنبه و بعدهم عنه  ، دخلت الغرفه و راحت على عمها وقفت جنبه 
فرقان بنبرة صوت مهزوزه رغم قوتها
: عمي انت لسه زعلان مني 
بصلها عز بحب و مسك كف ايديهم بحنيه و قبلها.. بحب
: لو الدنيا كلها زعلت منك ما اقدرش ازعل منك انتي بنت الغالي يعني بنتي اللي كنت بتمناها من الدنيا 
مسكت ايديه و قبلتها.. بحب و دموع 
: ربنا يخليك ليا يا بركه 
عز باحراج
: انا اللي محرج منك و مش عايزك تكوني زعلانه مني اني يعني زعلتك و قسيت عليكي 
فرقان بدموع
: عمري ما ازعل منك ابدا 
عز
: بس انا اللي زعلان منك من امتى و انتي بتقولي لي يا عمي دايما بتقولي يا بابا.. شوفي عندك سليمان و فراس بس عمري ما حبيت حد قدك و يعلم ربنا
ميلت عليه قبلت.. راسه بحب و هي منعه دموعها بالعافيه ، اتكلم عز بحنيه و حب
: روحي اقعدي جنب جوزك و افطري
هزت راسها برقه و راحت قعدت جنب سليمان  ، اتكلم عز بهدوء
: حق فرقان مش هيروح يا غزال بعد ما الحقيقه ظهرت و كلنا عرفنا انك كنتي بتكذبي..
انا لو عليا ما لكيش لقمه هنا في البيت بعد اللي عملتيه في بنتي بس سايب جوزك يشوف هو هيعمل ايه لان اللي بيجي على حد من ولادي ما برحموش و انتي عارفه فرقانه عندي عامله ازاي 
غزال بتوتر شديد و خوف مفرط
: انا ما كدبتش يا عمي هي فعلا كان معاها حد في الاوضه
سليمان قاطعها بصوت افزع الموجودين
: مش عايز اسمع صوت من امتى و انتي بترد على ابويا تطلعي تلمي هدومك و على بيت ابوك عدل و البيت دا تنسيه.. تنسي اي حاجه حصلت فيه و اهمهم تنسي ولادك و ورقتك هتوصلك هي و المؤخر بتاعك على بيت ابوكي 
غزال بصتله بصدمه و بصيت لـ فرقان بغل
: انت بتطلقني عشان دي
خبط ايده على السفره  ، و اتكلم بغضب
: دي تبقا بنت عمي اللي اتهمتيها بالزور.. و خربتي عليها حياتها و بقيت درتك و انتي عارفه ان حاجه زي دي هنا في الصعيد تخلينا ندفنها حيه.. 
و مهمكيش الروح اللي كانت هتموت.. غدر بسببك و شوفي سبحان الله الحقيقه تظهر و نعرف ان انتي اللي كذابه و عملتي الحوار ده من غيرتك منها 
تطلعي تلمي هدومك و تمشي على طول على بيت اهلك و ما تخلينيش اتصرف معاكي تصرف تاني مش هيعجبك لان ما اتعودتش حد يجي عليا او على اهل بيتي و اسكت
قامت من على الكرسي و طلعت اوضتها  ، اسمهان قامت وراهم.. وقفها سليمان و بص لـ بناتها
: محدش يقوم من مكانه غير لما يخلص اكله عاجبكم اللي امكم عملته لو واحده فيكم قالت انها صح و ما غلطتش هقعدها في البيت بس قبل ما واحده تنطق فيكم تقولوا كلمه حق مش عشان هي امكم
نزلوه وشهم في الارض و ما فيش واحده فيهم قدرت تتكلم  ، اتكلم سليمان بنبره احن 
: كل واحده فيكم تخلص فيطرها هوصلكم انا مشاوركم النهارده وانا رايح الارض 
تاج بخوف من طريقته 
: انا ما عنديش حاجه النهارده يا بابا 
عطر بصيت لـ اختها  ، و اتكلمت بنفس خوفها
: و لا انا عندي دروس انهارده 
كان عندي مدرسه و مرحتش 
سليمان
: خلاص اللي عندها حاجه دلوقتي تطلع تحضر حاجتها بعد ما تفطر و تنزل
خلصوا فطار و كل واحده طلعت اوضتها تجيب اغراضها و فرقان قعدت مع عز الدين
سليمان بص لـ فرقان باحراج  ، و اتكم بحنيه 
: هتعوزي حاجه اجيبهالك و انا راجع من برا
فرقان رفعت وشها بصيتله بدهشه 
: لا شكرا مش محتاجه حاجه تروح و تيجي بالسلامه
سليمان بحنيه
: خلي بالك على نفسك و لو احتجت اي حاجه في اي وقت كلميني 
فرقان بصت لعمها بخجل المفرط و اتكلمت برقه
: حاضر
نزلت نور و اسمهان و اخدهم و خرج من السرايا  ، و عز قام دخل غرفته 
ذبيدة بحنان 
: طمنيني يا حبيبتي عليكي انتي كويسه 
فرقان قاعدت جنبها و حطيت دماغها على رجليها  ، و اتكلمت بدموع
: مش عارفه انا كويسه و لا لا.. 
متلخبطه كل حاجه في حياتي اتلخبطت مره واحده و مش عارفه انا كلامي معاكي صح و لا لا لانك مامتهم هم الاتنين 
موجوعه اوي متخيلتش ان هيجي عليا يوم من الايام فراس ممكن يتخلى.. عني في اي حاجه تحصل معايا بالسهوله دي
انا عارفه ان الموضوع صعب و في ناس تقبل على نفسها و تكمل و ناس ما بتقدرش.. بس لما اكون فعلاً خنـ ته.. و يكون معاه دليل قوي بالكلام دا 
هو المفروض يبقى واثق فيا اكتر من كدا انا حاولت اتكلم معاه و اقوله الحقيقه بس هو كسر.. بقلبي و سابني و مشي يوم فرحي و هو ما بيفكرش غير في نفسه ما كانش في باله الناس لما تيجي
متتلاقيش العريس هتقول ايه اتلاقيت نفسي متجوزه واحد متجوز الاولى و التانيه و انا هبقى التالته و عملهم جدول كل واحده يوم و بقى اسمي من ضمن الجدول 
و مخلف سبعه بنات و مطلوب مني اعيش و اتأقلم و احب يبقى عندي درتين.. بجد حياتي كلها متلخبطه حاسه اني في حلم عقلي مش قادر يستوعب اي حاجه من اول امبارح 
ذبيدة مررت ايديها على شعرها بحنيه و لوم
: يعني انا مش زعلانه علشانك هم الاتنين ولادي و بحبهم بس انتي حاجه تانيه انا كان نفسي تتجوزي الانسان اللي انتي بتحبيه بس خلاص ما حصلش نصيب مش هنوقف حياتنا عشانه صدقني لو كان فراس خير ليكي ما كانش كل ده حصل و الجوازه اتفشكلت و اتجوزتي سليمان انا مش هعرفك على سليمان عشان هو اللي مربيكي و عارفه هو مين سليمان فمش هقولك غير انك ترضي بنصيبك اللي ربنا كتبه ليكي و تعيشي و تستحملي الحلوه قبل المره و سليمان هيحطك جوه عينيه 
فرقان بصتلها و هي لسه نايمه على رجليها
: انا ما قلتش انه وحش و عارفه كل الكلام اللي انتي قلتيه و راضيه بنصيبي و مش هخرب على نفسي و فراس صفحه و اتقفلت لان ما بقاش ينفع اني افكر حتى فيه و انا على ذمه اخوه بس هو الموضوع عشان لسه في الاول فـ طبيعي ابقى زعلانه و جوايا وجع.. كبير يومين و هنساه زي ما هو اتخلى عني و سابني
ذبيدة 
: ربنا يحميكي يا رب و يكملك بعقلك و اشيل عيالك قريب و اطمن عليكي 
نزلت غزال و هي شايله شنطة ملابسها  ، بصتلها بغل.. و هي نايمه على رجل ذبيدة و مشيت خرجت من السرايا 
ذبيدة بصيت لـ طفها و همسيت
: منك لله يابني كنت جيبلي عقربه.. عايشه معانا طول السنين دي كلها و محدش عارف 
اتعدلت فرقان  ، و اتكلمت بارهاق
: هطلع انام شويه حاسه اني مرهقه جداً و محتاجه انام و ارتاح 
ذبيدة 
: اطلعي و هخلي صفيه تعملك كوباية لمون اشربيها و نامي و متنزليش و هخلي صفيه تطلعلك الاكل فوق و نامي و ارتاحي
ابتسمت برقه.. و ادتها ضهرها و اختفت ابتسامتها  ، و الدموع ملت عينيها و طلعت و هي محطمه نفسيًا و جسديًا.. 
دخلت غرفتها و قعدت على الكنبة  ، دفنت وشها في المخده و صرخت.. بكل قوتها بصوت مكتوم و هي بتخرج كل وجعها لحد ما قوتها بدات تنهار 
الباب خبط بصيت على الباب و اتعدلت في قعدتها.. و مسحت دموعها  ، و حاولت تتكلم بصوت طبيعي و اتكلمت 
: ادخلي 
الباب اتفتح و دخل فراس  ، بصتله فرقان بصدمه من وجوده و قامت وقفت و هي بصله بوجع كبير و خذلان 
فرقان بقوة منافيه ألامها
: نعم 
جاي عايز اي تاني بعد اللي عملته 
فراس حس بغصه مريره في قلبه اول ما بص في عينيها و اتهز  ، اتكلم بصوت مليئ بالندم
: جاي اشوفك و نتكلم مع بعض 
فرقان بابتسامة ساخره
: نتكلم انت مصدق نفسك يا فراس احنا مافيش بينا كلام كل الكلام انتهاء خلاص
فراس 
: لا هنتكلم عتبيني قولي اي حاجه خرجي اللي في قلبك قوليلي انك ندل سبتني و مشيت 
بس اعذريني انا كنت تايه مش عارف اعمل اي حب عمري اعرف انها بتخوني.. و اكتشف انها حامل و ابويا عايزني اتجوزها مكنتش عارف اعمل ايه و مشيت من غير تفكير 
فرقان ربعت ايديها  ، و اتكلمت بمنتهى البرود الذي لا يليق غير عليها
: ممكن تخرج برا 
هتفضل تتكلم و الكلام ممنهوش فايده الحقيقه بانت و العيله كلها عرفت اني بريئه و انا مكنتش عايزه غير كدا فـ اتفضل اخرج لان كلامك مش هيفرق معايا 
فراس قاطعها و هوا بيتقدم عندها
: مش خارج من الاوضه دي غير لما اصلح كل اللي بوظته و ارجعك ليا و نتجوز 
اتكلمت بصوت مرتفع بنفعال
: راجع تصلح بعد ايه افهم بقا انا مش مراتك انا بقيت مرات اخوك  
راح عندها و هوا رافض فكرة انها بقيت مرات اخوه  ، و لسه هيمسك ايديه وقفه صوت.. 
يتبع.... 
فرقان اتكلمت بانفعال
: افهم بقى انا بقيت دلوقتي مرات اخوك مش مراتك و كل اللي كان بينا انتهاء اول ما اتخليت عني و سبتني و مشيت 
فراس هز راسه بعتراض  ، و اتكلم بعيون دامعه
: بس انا لسه بحبك يا فرقان افهمي بقا معرفش ان لما اسيبك و ابعد مش هعرف اعيش من غيرك 
انا كنت اناني و جبان لما اتخليت عنك و مشيت و رجعتلك تاني عشان اعرفك قد ايه انا متمسك بيكي و بحبك 
فرقان بسخرية شديدة 
: بتحبني.. بلاش الكلام اللي يضحك دا 
عايزه اعدلك معلومه بسيطه خالص نسيت تقولها لنفسك قبل ما تيجي تكلمني انت رجعت لما عرفت الحقيقه مش عشان متقدرش تعيش من غيري و الكلام الاهبل اللي بتقوله 
لو كنت بتحبني بجد مكنتش سبتني و مشيت و انا في اكتر وقت كنت محتجالك فيه بس مش هعتبك على اي حاجه عملتها معايا لان اللي بيحب بيعاتب و انا ما بقاش في قلبي ذره حب ليك 
تأملت ملامحه بغرور و اتكلمت بمنتهى الرقه  ، و الابتسامة مرسومه على وشها
: تقدر تقول كدا بنضف قلبي من اي بقايه قديمه عشان قلبي يكون نضيف و مافيش فيه غير شخص واحد بس جوزي سليمان اخوك 
فراس اتكلم بغضب مكتوم و هوا بصصلها بندم و رجاء
: متعمليش فيا كدا أنتي ايه قلبك حجر انا عارف و متاكد ان كل كلمه قولتيها من وجعك و من ورا قلبك لان قلبك دا محبش حد غيري
هتكلم مع سليمان و هصلح كل اللي عملته و هوا بيحبني و مبيرفض طلب ليا و هوا اكتر شخص عارف انا بحبك ازاي 
اتحولت ملامحها من البرود لـ الغضب  ، و اتكلمت بصوت مرتفع 
: انت مجنون هو الجواز لعبه في ايدك اتجوز و اتطلق كل شويه انت تنسى اللي في دماغك خالص 
لان سليمان مش هيوافق على اللي انت بتقوله و لو وافق انا مش هوافق و لا هطلق من جوزي و اخرب على نفسي علشانك
انا لحد دلوقتي مسكه نفسي و مش عايزه اتعامل معاك بطريقه و اسلوب مش هيعجبوك انا بقيت مرات اخوك يعني كل اللي ما بينا انتهى خلاص 
انت ابن عمي و انا بنت عمك و اي حاجه تانيه في دماغك تنساها نهائي 
فراس بغضب اشد و جنون
: قلتلك مش هسيبك و لا هخليكي تبعدي عني و هخلي سليمان يطلقك 
عمره ما هيشوفني بتعذب و يقف يتفرج عليا وجودك مع غيري بيقتـ لني.. لو كنت اعرف ان الامور هتوصل لـ الي احنا فيه دلوقتي مكنتش مشيت
فرقان كورت ايديها و اتنفس بهدوء و هي بتخرج كل غضبها  ، و اتكلمت ببرود 
: امشي اخرج بره و اللي حصل مش هيوصل لاخوك لانك عارف سليمان لو عارف ان انت طلعتلي لحد هنا هيكون ردت فعله ايه فـ اتفضل اخرج بره قبل ما جوزي يرجع و يشوفك هنا و تحصل مشكله بجد
فراس قرب وقف قدامها بتردد  ، و اتكلم بألم و صوت ضعيف
: مش هسيبك يا فرقان 
مش هضيعك من ايدي احنا اتولدنا و احنا مكتوبين على اسم بعض فرقان لـ فراس 
زبيده دخلت الغرفة بصيت لـ ابنها بغضب و اتكلمت بحد
: فراس بتعمل ايه عندك 
انت سمعت هي قالتلك ايه اتفضل اطلع بره و ما اشوفكش مره تانيه طالع الدور ده و احمد ربنا ان انا اللي جيت بالصدفه مش حد تاني كانت هتبقى فيها مشكله كبيره و انت عارف كويس ابوك ممكن يعمل ايه او اخوك
فراس بصلها و اتكلم بحزن شديد
: امي انا ما كنتش اعرف ان كل ده هيحصل لما امشي ليه ابويا عمل كدا فيا و جوزها لاخويا و بعدها عني كل المسافه دي 
زبيده قلبها كان بيتـ قطع.. عليه  ، بصيتله بندم ممزوج بحزن.. و اتكلمت 
: كنت عايزنا نعمل ايه و اهل البلد كلها مستنياك تظهر انا جيت و كلمتك و اخوك برده كلمك و ابوك عشان تبعد عن اللي في دماغك
و انت عملت ايه نفذت اللي في دماغك و مشيت و سبتنا قدام اهل البلد كلها راسنا قد السمسم الحمد لله ان اخوك عرف يتصرف بدل ما كانت سيرتنا هتبقى على كل لسان في البلد
انت اللي مشيت و انت اللي بعت يبقى ما تجيش تلوم غير نفسك لاننا كلنا كلمناك و الحمد لله ان الحقيقه بانت و عرفنا ان فرقان مظلومه اطلع بره
بصلها بدموع بتلمع في عينيه بكسره.. و خرج من الغرفه و هوا ندمان على تسرعه  ، بصت زبيده لطيفه بحزن و اتنهدت بتعب
زبيده ادتها كوبايه العصير بهدوء 
: لما شفت فراس رجع البيت قلت اطلع اجيبلك اللمون بنفسي و اعرفك بوجوده و اشوفك لسه زي ما انتي على الكلام اللي قلتيه تحت و لا اول ما تشوفيه هتغيري كلامك
فرقان بهدوء
: لسه على كلامي اللي قلتهلك تحت و هفضل عليه طول العمر ما تقلقيش فراس كان صفحه في كتاب و حرقته.. يعني مبقاش باقي منه غير الرماد و مع اول شوية هواء هيجه هيطير مع الهواء و مش هيبقي ليه أثر
زبيده بقلق
: يارب تفضلي على كلامك كدا على طول و ما تخربيش على نفسك انتي عارفه ايه اللي ممكن يحصل لو بس لسه بتفكري مجرد تفكير فيه
هسيبك تشربي العصير و تحاولي تنامي شويه لحد ما جوزك يرجع من الشغل و خلي بالك من جوزك مبقاش ليكي غيره 
خلصت كلامها و خرجت من الاوضه  ، فرقان مسكت كوبايه العصير و شربت منها و هي بتهدي اعصابها و بتحاول تشتت تفكيرها بأي حاجه تانيه غير انها تفكر في فراس 
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋. 
في كلية الطب 
كانت نور القمر سرحانه و هي في المحاضره و مش مركزه مع كلام الدكتور  ، بصيلها و قرب منها و وقف قدامها ببرود 
الدكتور بصوت حاد
: ممكن افهم انتي بتعملي ايه دلوقتي العينه قدامك بقلها ساعه و انتي واقفه مش مركزه انا بقول ايه اصلا و كمان عملتيش اللي انا طلبته منك
نور القمر انتبهت على نفسها و بصيتله بخوف  ، و بصيت حوليها لاقيت كل الطلاب بصين عليها  ، و اتكلمت باحراج
: انا.. انا اسفه يا دكتور مش هتتكرر تاني 
عاصف 
: طبيعي ما تتكررش تاني انتي عارفه انك ممكن في لحظه تموتي.. بني ادم لو غفلتي او سرحتي لحظه واحده و انتي في اوضه العمليات عشان حضرتك كنتي سرحانه يا دكتور 
اتفضلي ركزي و شوفي شغلك و اخر مره اتلاقيكي سرحانه و مش مركزه معايا 
خلص كلامه و مشي من قدامها  ، بصيت على العينه اللي قدامها بنغنشه و سقطت على الارض مغشيّا عليها.. 
اتلفت على صوت اصتدام قوي.. لاقها واقعه على الارض  ، جري عليها بسرعه هو و بعض الطلاب 
نزل لمستواها قسلها النبض  ، و حاول يفوقها بدون جدوى
شالها من على الارض و خرج من الكليه  ، حطها في العربيه بتاعته  ، جريت صديقتها عليه و فتحت العرببه و ركبت معاه.
اتحرك في اتجاه المستشفى تبع الكليه اللي في نفس الشارع  ، وصل في دقائق المستشفى و دخلت غرفه الطوارئ
بدات تفوق على شكه ابره.. و هي بتتغرز في ايديها  ، فتحت عينيها بتعب بصيت للممرضه  ، و اتكلمت بارهاق 
: انتي بتعملي ايه ابعدي عني
عاصف اتكلم بنبره صوت هاديه
: اهدي يا نور دي الممرضه بتاخد عينه دم.. تحللها عشان نعرف سبب الاغماء لان سكرك و ضغطك مظبوطين 
بصتله و اتفاجئت بوجوده معاها في نفس الاوضه  ، و حسيت بخجل انه شافها نايمه.. اتعدلت على السرير بخجل مفرط منه
: هو ايه اللي حصل 
انا مش فاكره غير لما حضرتك كنت بتتكلم معايا 
عاصف ربع ايديه بهدوء
: اغمى عليكي و جبتك مستشفى الجامعه نطمن عليكي اكتر.. التحاليل هتطلع امتى 
الممرضه
: اول ما تطلع هنبعتها لحضرتك على التليفون عشان تيجي تستلمها من المستشفى 
نور بصيت حواليها تدور على شنطتها
: هي فين شنطتي
عاصف
: معايا في العربيه تحت محتاجه حاجه منها انزل اجيبهالك 
نور بارهاق
: لا بس انا عايزه امشي من هنا 
عاصف بص على المحلول
: المحلول قرب يخلص اول ما يخلص هتخرجي من المستشفى 
عاصف كان طول الوقت قاعد بصصلها  ، لحظه نور نظراته و اتكسفت.. نزل وشه بص في التليفون باحراج من نفسه
المحلول خلص و راح عندها مسك ايديها بلطف 
اتوترت نور جدا ، مسك قطنه من على الكومود و فصل المحلول و شلها الكالونه
غمضت عينيها جامد وهي ماسكه في مرايه السرير بقوه من فرط خوفها 
عاصف بصلها و سرح في جمالها ، اتكلم بنبره احن
: انا شلتها خلاص ما فيش داعي لكل الخوف دا يا دكتوره 
فتحت عينيها بصتله بخجل ممزوج بخوف  ، و اتكلمت بتوتر
: شكرا يا دكتور عاصف 
عاصف اتعدل في وقفته  ، و اتكلم 
: مافيش شكرا انتي ملزومه مني طول ما انتي في المحاضره معايا انا هاخرج برا استناكي تخرجيلي 
خرج من الغرفة شالت الغطاء من عليها و عدلت طرحتها و خرجت من المستشفى  ، وقفت قدام عربيته
عاصف بصلها و استغرب
: واقفه عندك ليه تعالي هوصلك مش هطمن اسيبك تمشي لوحدك و انتي تعبانه و بالمره اسلم على العمده 
نور بصيت حوليها بتردد
: مافيش داعي انا هاخد عربيه توصلني لحد البيت 
عاصف فتحلها باب العربيه و اتكلم 
: يبقا كدا لازم ازعل منك و هقول لـ العمده اركبي هوصلك و مش هغير كلامي 
ركب العربيه و بصلها و هي لسه واقفه مكانها و اتكلم بصوت مرتفع
: هتفضلي واقفه عندك كتير الناس بتتفرج علينا 
ركبت معاه العربيه بتوتر و اتلفتت حوليها على الشنطه 
عاصف لحظ انها بتدور على حاجه  ، بصلها و اتكلم 
: الشنطة عندك ورا لما نوصل ابقي خديها 
وقف العربيه في نص الشارع و جبلها الشنطه و انطلق  ، بعد فتره وصله قدام السرايا 
نزلت نور من العربيه و اتكلمت برقه
: شكرا 
عاصف بابتسامة 
: قولتلك متشكرنيش و ابعتي سلامي لـ العمده و هبقي اعدي عليه مره تانيه سلام 
اتحرك بالعربيه من قدامها و مشي  ، بصيت لـ طيف العربيه و اتلفتت حوليها و دخلت السرايا 
عند غزال وصلت بيت ابوها دخلت البيت و عيونها وارمه من فرط بكائها ، قابلتها والدتها بصدمه من شكلها
بخيته
: ايه اللي عمل فيكي كده بتعيطي ليه يا بنيتي 
بصيت لها غزال بقهر
: سليمان طلقني ياما طلقني عشان الحربايه اللي اتجوزها عليا
بخيته ضربت ايديها على صدرها بصدمه  ، و اتكلمت بذهول
: طلقك عملتي ايه مقصوفه الرقبه انا كنت عارفه انك مش هتكملي بجنانك ده 
غزال بتوتر
: كنت عايزاني اعمل ايه و انا شايفاها جايه تورث كل حاجه و بناتي يطلعوا من المولد بلا حمص 
بخيته بندب
: و اديكي طلعتي من المولد بلا حمص و لا طولتي ابيض و لا اسود و هتقعدي جنبي مطلقه استفدتي ايه يا بنت بطني من عمايلك المهببه
طول ما انتي ماشيه ورا العقربه التانيه الدنيا هتتخرب فوق نفوخك عرفتي ليه هي بتخطط و تخليكي تنفذي عشان لما يجي يطلق يطلقك أنتي
غزال بغل
: مش هسكت ياما هعمل اي حاجه عشان ارجعله تاني سليمان من حقي انا و بس و لا فاطمه و لا فرقان يستهله 
في المساء
كان الكل متجمع على السفره سليمان  ، كان حاسس بضيق شديد من وجود فراس معاهم في نفس المكان 
بص عليه لاقه عيونه على فرقان.. كور ايديه و هو بيحاول يمتص غضبه بصعوبه و بصلها
كانت بصه في الطبق بتاعها بتاكل بهدوء و مش مديه اهميه لوجود فراس و ده شيء بسطه جدا
زبيده بصيت على قمر و اتكلمت بحنيه
: ما بتاكليش ليه يا حبيبتي الاكل مش عاجبك اجيبلك حاجه ثانيه
سابت المعلقه و بصتلها ببراءه  ، و اتكلمت بحزن شديد
: انا عايزه ماما هي فين 
تاج قالتلي انها مشيت و مش راجعه تاني وديني عندها 
سليمان انتبه لكلامها و اتكلم بهدوء 
: انا قلت محدش يجيب سيرتها تاني قدامي و بعدين هي راحت عند ابوها خلاص و مش راجعه تاني
قمر بنبره صوت باكيه
: يعني ايه مش هشوفها تاني انا عايزه اروحلها
فرقان حطيت ايديها على كف ايده و مسكت ايديه بلطف  ، و هي بتهز راسها انه ما يتكلمش  ، و اتكلمت بصوت رقيق
: حاضر هنوديكي عند ماما بس بشرط تكلي الاكل بتاعك كله و تسمعي الكلام
قمر مسحت عيونها من الدموع و بصيتلها بفرحه
: بجد يا عمتي هتوديني عند ماما
فرقان بحنيه
: بجد يا روح عمته بس كلي الاكل بتاعك و اشربي اللبن و اطلعي اغسلي سنانك و نامي و الصبح تروحي تشوفي ماما 
سقفت بفرحه و اتكلمت بسعاده و هي بتحط الاكل في بقها
: هخلص الاكل كله
سليمان بص على ايديها المحاوطه ايديه  ، و رفع وشه بصلها بصمت
كانت فاطمه قاعده متابعاهم و هي مستشاطه من فرط غضبها و بتلعب في الطبق بكل غل
خلصوا اكل و سليمان خد فرقان و طلعوا الجناح بتاعهم اللي كان في دور لوحده منعزل عن باقي السرايا
دخل الغرفه و قاعد على طرف السرير و خلع الجزمه
: مارضيتش اكسفك تحت قدامهم و اكسر كلمتك مبحبش حد يقطعني و انا بتكلم بالذات مع بناتي
لفيت وشها بصتله و هي واقفه قدام التسريحه 
: انا قطعتك لما اتلاقيت البنت خايفه منك و كمان ماينفعش تحرمها من امها 
غزال غلطت و كلنا عارفين بس دول بناتها و مافيش تحرمهم منها و لا واحده فيهم تقدر تستغنى عنها و ما ينفعش بردو تقطع انهم يشوفوا مامتهم حتى لو على الاقل كل فتره يشوفوها 
و قمر لسه صغيره ما كملتش تسع سنين يعني متعلقه بيها اكتر من تاج و اسمان 
مسك ايديها سحبها قعدت جنبه على السرير و بصلها في عينيها و اتكلم 
: همشيلك الكلمه اللي انتي قلتيها انهارده عشان ما اكسفكيش قدامهم تحت بس بعد كده و انا بتكلم مع اي واحده فيهم ما تتدخليش انا عارف بربيهم ازاي 
بعدت عيونها عنه بارتباك و خجل
: في حاجه حصلت انهارده لازم تعرفها بس قبل اي حاجه عايزاك تبقى واثق فيا و ما تعملش مشكله 
فراس طلع النهارده و كان عايز يتكلم معايا بس انا صديته و مرات عمي طلعت و زعقتله و خلته ينزل
عروق ايديه و رقبته اتشدت من فرطه غضبه بصلها و اتكلم بحد
: ازاي يتجراء و يطلع لحد هنا و انا مش موجود
فرقان خافت من شكله  ، و اتكلمت بسرعه
: انا احترمت غيابك قبل وجودك و صديته و عرفته ان ماينفعش يطلع و انت مش موجود و اني بقيت مرات اخوه و ماينفعش اي حاجه هو بيفكر فيها تحصل عشان خاطري ماتتكلمش معاه و لو حصل اي حاجه تانيه منه هعرفك و ساعتها ابقي اتكلم
سليمان حاول يهدى من غضبه و بص في عينيها
: هسألك سؤال و تجوبيني عليه بصراحه و متخافيش من عمك و لا مرات عمك احنا قاعدين مع بعض و بنتكلم بهدوء و انا سمعك أنتي عايزه ايه يا فرقان 
فرقان نزلت وشها بخجل و اتكلمت بثقه
: صدقني عمري ما هفكر في حد غيرك انا من وقت ما اتجوزنا و اسمي اتكتب على اسمك و انا مبفكرش غير في حياتي معاك 
انت جوزي و هتفضل جوزي طول العمر متقلقش فراس ابن عمي و بس 
سليمان 
: نفسي يكون الكلام دا من قلبك بجد لانها عايبه في حقي لما تبقي على ذمتي و في قلبك حد تاني 
فرقان قاطعته بهدوء
: متقلقش انا عارفه ازاي احافظ على بيتي و مش من تربيتي اني افكر في حد تاني غير جوزي انت دلوقتي اللي في عقلي و قلبي حتى لو كان جوزنا تقليدي بس مقدرش اخون الراجل اللي اتكتبت على اسمه
سليمان 
: البسي هنخرج نروح مشوار ضروري 
استغربت طلبه و قامت من غير تردد لبست بسرعه و اخدها سليمان و نزله كان الكل قاعد 
سليمان وقف قدامهم و هوا مسك ايديها 
: هخرج انا و فرقان و ممكن نتاخر برا 
فاطمه 
: هلبس و هاجي معاك انت مخرجتنيش من وقت ما اتجوزنا
سليمان بصلها بحدا
: اقعدي مكانك انا قولت انا و فرقان
فراس كان بصص على ايديهم المشبوكه ببعض بوجع كبير  ، سحبها سليمان و خرجه وصلوا بعد فتره المركز اللي حللت فيه و النتيجة طلعت انها حامل 
نزلت من العربيه و بصيتله باستغراب 
: انت جايبنا هنا ليه تاني مش المفروض خرجين نتفسح
سليمان
: عايز اعرف نتيجه التحاليل دي جت منين 
دخلت معاه المركز وطلع الدور الاول و هي ماشيه وراه و مش مطمنه  ، حاسه بخوف من هدوء المكان وقفوا قدام الاوضه اللي بيتسحب فيها العينه و كان الباب مفتوح دخلوا و اتصدموا ان الدكتوره مرميه على الارض مقـ توله.. 
و قبل ما يستوعبه الشرطه اقتحمت المكان 
يتبع.... 
دخلت الغرفة لاقيت الدكتوره واقعه على الارض مقتـ وله.. حطيت ايديها على بقها و لسه هتصرخ برعب  ، سليمان حط ايده على بقها منع صريخها و اتكلم بارتباك و هدوء منافي خوفه
: اهدي ما تخافيش بس اهم حاجه ما تلمسيش اي حاجه في المكان
هزت راسها برهبه و اتكلمت بصوت مكتوم من تحت ايديه ، شال ايده عشان تعرف تتكلم كويس 
بصيتله فرقان برعب حقيقي و اتكلمت بخوف و هي بصه على الدكتوره الغرقانه في دمها.. 
: دي مقـ توله.. مقتـ وله يا سليمان 
مسك وشها خلها تبصله بهدوء 
: بصيلي انا و متبصيش عليها و اهدي المهم انتي حطيتي ايدك على اي حاجه في المكان و احنا دخلين
حركت عينيها بصتلها برعب
: لا ما لمستش اي حاجه يلا نمشي من هنا قبل ما البوليس يجي و يتهمونا بقـ تلها.. 
مسكت فيه برعب و لسه هيخرجه من الغرفة اتصدمه بـ الشرطه اقتحمت المكان و الغرفه اتملت عساكر و ظباط ، الظابط قرب عليهم و واقف قدامهم 
الظابط بص لسليمان بصدمه من وجوده
: سليمان بيه انت هنا بتعمل ايه و مين اللي عمل كده في الدكتوره 
سليمان بهدوء
: معرفش يا بيه كنت جايب مراتي تعمل تحاليل هنا و اول ما دخلت اتلقيت الدكتوره مرميه على الارض زي ما انت شايف و مقتوله.. 
الظابط
: طب ممكن تتفضل معانا على القسم لحد المعمل الجنائي ما يجي و نبدا تحقيق
فرقان مسكت فيه اكتر بخوف شديد  ، و اتكلمت بصوت مرتبك ممزوج بالخوف
: احنا ما عملناش حاجه زي ما هو قال لحضرتك انا كنت جايه عشان اعمل تحاليل و طلعنا اتلاقينا الدكتوره بالمنظر البشع ده
الظابط
: انتم للأسف موقفكم صعب و ده شغلي و انا جيت لاقيتكم موجودين في نفس المكان اللي القتـ يله.. موجوده فيه فمش هعرف اسيبكم غير لما يتحقق معاكم اتفضلوا معايا
سليمان
: طبعا لازم تشوف شغلك يا حضره الظابط و انا معاك في اي حاجه تعوزها بس سيب المدام تروح البيت كفايه عليها الصدمه هي مش حمل بهدله و انا معاكم اعملوا فيا ما بدلكم مش هتكلم 
الظابط
: المدام لازم تكون موجوده معاك دي قضيه قتـ ل.. و حضرتك محامي و عارف القانون اتفضل معايا 
سليمان حاوط ايديها بين كفوفه بحنيه و بصلها و هو بيطمنها  ، و اتحركوا نزلوا مع الظابط قابلهم رعد دخل المركز 
رعد مد ايديه يسلم على سليمان
: سليمان باشا ايه اللي جابك هنا في الوقت دا 
شفتك و انت بتركن العربيه و استغربت انك موجود
سليمان بص على فرقان و هوا خايف عليها 
: المدام تعبانه و جينا نعمل تحليل و ما كنتش اعرف ان في جريمه قتل.. في المكان
رعد بص للظابط و اتكلم
: انت واخدهم و رايح على فين 
الظابط
: على القسم يتحقق معاهم لانهم كانوا موجودين في المكان اللي حصل فيه جريمه القتل.. 
رعد بجديه و صرامه
: هم ما شافوش حاجه علشان تاخدهم يا حضره الظابط سليمان باشا نازل من العربيه بتاعته و انا باركن عربيتي و ما لحقتهوش عشان ابلغه ان فيه جريمه قتل.. فوق سيبهم و اتفضل روح شوف شغلك 
الظابط بأسف
: احنا اسفين يا سليمان باشا و كويس ان رعد بيه شافك و انت داخل العماره تقدر تاخذ المدام و تمشوا انتم
رعد 
: كان نفسي اقبلك في ظروف احسن من دي بس انت شايف بنفسك 
سليمان هز راسه 
: ربنا يكون في عونك و تلاقي اللي ارتكب جريمه.. زي دي انت برضو مش شغال شغلانه سهله يا حضرت الظابط 
خلص كلامه و سحبها و ما صدق انهم هيمشوا  ، اخدها ركبها العربيه و ركب جنبها و هوا مرعوب عليها.. 
سندت دماغي على الكرسي و مسكت راسها و هي حاسه بدوخه شديده من فرط خوفها و بدات في البكاء و صورة الدكتوره في خيالها 
الرواية حصري بقلم الكاتبة حبيبه الشاهد
سليمان مسك ايديها نزلها من على وشها.. و اتكلم بحنين 
: اهدي و خدي نفسك براحه و بطلي عياط 
هزت راسها بنهيار و رعب 
: اهدى ازاي فيه واحده مقـ توله.. عارف يعني ايه انا مصدومه اوي و مش قادره اتلم على اعصابي 
حس برعشت ايديها فرق في ايديها بحنيه  ، و هوا بيهديها بس بدون جدوى عربية الاسعاف وصلت 
اتحرك بالعربية من المكان و هوا عايز ينسيها كل اللي شافته 
بعد نص ساعه بصلها سليمان و هو سايق العربيه بقلق شديد
: ممكن تهدي احنا من وقت ما اتحركنا و انتي مبطلتيش عياط 
عايزك تهدي و ما تخافيش حاولي تنسي كل اللي انتي شفتيه النهارده
بصتله بضياعه و اتكلمت من وسط بكائها
: مش قادره اهدى و لا اصدق حاسه اني بحلم ازاي في حد ممكن يمـ وت.. روح طب هي عملتله ايه عشان ينهي حياتي بالطريقة البشعه دي
مسك ايديها اللي بتترعش حضنها بين كفوفه بحنيه  ، و اتكلم بحنان و هو بيحاول يطمنها ويقلل من خوفها و في الحقيقه هو اللي كان محتاج حد يقلل من خوف عليها
: عشان خاطري اهدي و خدي نفسك و بطلي عياط و اللي عمل عملته دي هيتجاب و يتعاقب
كانت لسه هتتكلم بس اتصدمت بصوت ضرب النار.. قوي ، و ظهرت عربيه من العدم و ضربت عليهم نار.. سليمان زود السرعه و مشي بسرعه كبيره 
نزلت راسها و هي حاطه ايديها على اذنها بزعر  ، سليمان حط ايديه على دماغه برعب و خوف شديد
: انزلي تحت في الدواسه و ما تطلعيش مهما ايه اللي حصل
نزلت جسمها و هي حاطه ايديها على اذنها و بتصرخ بكل صوتها برعب حقيقي  ، بصتله بخوف شديد و اتكلمت ببكاء
: هما من دول و بيضربوا علينا نار ليه
سليمان كان ماشي بسرعه جنونيه و كل خوفه على فرقان  ، بص على العربيه في المرايه و هو بيحاول يتفاده ضرب الرصاص
: ماعرفش مين دول 
طلعي تليفونك و كلمي اي حد يبعت الرجاله 
مسكت شنطتها اللي وقعت على الكرسي بايد مرتعشه  ، و طلعت التليفون و اتكلمت برعب 
: اكلم مين مش حافظه رقم الشرطه
سليمان بصلها شاف الخوف في عينيها و زود السرعه اكتر  ، اتكلم بملامح جمده
: كلمي فراس و هو هيتصرف و يجيب الرجاله 
فتحت التليفون جابت الرقم و فضلت بصله بتردد و بدون تفكير رنت عليه
في السرايا
كان قاعد في الجنينه باصص على البوابه بتوهان  ، مستنيها ترجع من بره و نار الغيره بتنهش في قلبه و مش عارف يفكر  
فاق من شروده على رنه التليفون بص على الشاشه بدون اهميه  ، و اتعدل بسرعه رد عليها اول ما شاف رقمها
: الووو فرقان انتي كويسه 
اتكلمت فرقان بصوت باكي و كان صوت اطلاق النار مسمع حواليها
: فراس الحقنا في عربيه طلعت علينا و احنا رجعين على السرايا و بتضرب علينا نار.. و سليمان بيحاول يتفاديها مش عارف
فراس قام من مكانه اخد مفاتيح عربيته  ، و اتكلم برعب 
: انتم فين و انا جايلكم بالرجاله 
العربيه اللي بتهاجمهم قربت منهم اوي و خبطيت عربيتهم  ، و كان جنبهم ارض زراعيه.. التلفون وقع منها و صرخت بقوة خلت قلبه ينخلع من مكانه و جري بسرعه على عربيته 
فراس بهلع
: سويلم هات الرجاله بسرعه و حصلني 
اتحرك بالعربية بسرعه كبيره و وراه رجالته بالعربيات
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋. 
سليمان زود السرعه اكتر و هوا بيتفاده الطلاقات.. بصعوبه  ، جت طلقه.. في دراعه شلت.. حركته و معرفش يتحكم في السواقه  ، و العربيه نزلت في الارض الزراعيه و كان فيه مسافه ما بين الارض الزراعيه و الطريق اللي كانوا ماشيين عليه 
اتصدمت راسها بقوة في العربيه حطيت ايديها بألم على دماغها
سليمان بصلها برعب لقاها شبه فاقده الوعي و دماغك بتنزف.. تشغل العربيه و حاول يسوق بس المحرك ما اشتغلش معاه من قوة الاصتدام
فتح باب العربيه و نزل لفلها و هو ماشي بصعوبه  ، و حطط ايديه مكان الإصاب.. و لا مبالي بألمه  ، كان خوفه عليه اقوه 
فتح باب العربيه من عندها و عدل وشها و اتكلم بخوف ممزوج بتعب شديد 
: فرقان.. فرقان فوقي معايا و فتحي عينك 
فتحت عينيها بصيتله بنغنشه و عدم تركيز ، مسك ايديها و سحبها بقلق 
: انزلي معايا بسرعه قبل ما يوصلوا لينا 
بصت لـ الخوف المرسوم على ملامحه و حاولة تركز  ، و اتحملت على نفسها و نزلت من العربيه  ، بصيت حوليها و هي دايخه ساحبها من ايديها بقوه و اتحركوا من المكان و جريه وسط الزرع
العربيه اللي كانت بتهاجمهم  ، معرفوش يتحكموا فيها و يوقفوا في نفس الوقت بسبب السرعه اللي كانوا ماشيين عليها  ، هدوا العربيه وقفت في مكان بعيد عن عربيت سليمان
رجعوا بالعربيه و نزلوا راحوا على العربيه و ما لقوش حد موجود فيها اتلفتوا حوليهم و هما مش شايفين حاجه من عتمه المكان و بداوا يدوروا عليهم
كانت فرقان بتجري معاه وسط الزرع و هي مش شايفه قدامها من عتمت المكان  ، و بتتصدم في الزرع بقوة لدرجة انه جرحها بقسوة
سليمان بدات الدنيا تلف بيه من اثر الدم اللي نزفه.. و الالم بيزيد عليه  ، ضم ايديها بين ايديه بقوه هو بيتحمل الالم.. بصعوبه و كمل جري 
و هي متعرفش انه بيتألم.. او انصاب  ، الدنيا بقيت تلف بيه اكتر من فرط الدم اللي نزفه.. و وقع على وشه على الارض فاقد الوعي
بصيتله فرقان بصدمه كبيره و نزلت على الارض حطيت ايديها على ضهره و اتكلمك بقلق و خوف
: سليمان مالك
سليمان فوق بالله عليك متسبنيش في المكان دا لوحدي 
هزته بقوه و مسكته من عند كتفه و حاولة تعدله بس هو كان تقيل عليها ، حاولت تاني بكل قوتها و بعد محولات كتير قدرت تعدله بصعوبه
حطيت ايديها على كتفه و هي بتضربه بايديها التانيه على وشه عشان يفوق معاها  ، حسيت بسائل ساخن تحت ايديها بصيت على ايدها  ، و اتصدمت من اللون الاسود اللي مالي ايديها اللي على الفور عرفت انه دم..
هزت راسها بمعنى لا و هي مش قادره تستوعب اللي حصل  ، اتلفتت حواليها ببكاء و هي مش عارفه تتصرف ازاي 
و مش شايفه حاجه من العتمه اللي هي فيها حتى مش عارفه توصل للجرح.. بتاعه عشان تساعده 
خلعت الملحفه اللي كانت لابساها و حطيتها على كتفه تكتم الدم.. و مش مبطله بكاء
فراس كان سايق بسرعه جنونيه و بيتلفت حوليه  ، و هوا في قمة خوفه و رعبه 
شاف عربيه واقفه في نص الطريق لانهم كانوا قريبين من السرايا  ، وقف عربيته بسرعه و نزل راح على العربيه كانت فاضيه 
وقفت عربيات رجالة سليمان و نزله
فراس شاف عربيه سليمان واقعه في الزرع  ، جري بسرعه و نط من على المسافه اللي بينه و بين الارض و راح على العربيه طلع تليفون شغل الفلاش و اتصدم من أثر الدم.. الموجود 
بص حوليه و اتكلم بهلع
: دوره بسرعه هوا مبعدش عن هنا 
الرجاله بدات تدور و قبله الرجاله المتأجره و ضربه عليهم نار.. حصل اشتباك قوي بين الطرفين  ، و فيه اتنين من رجالة سليمان اتصابه و قدره انهم يموته.. منهم واحد و مسكم واحد و هرب اتنين 
فرقان كانت واقفه و مسكه ايد سليمان و بتسحبه اتجاه شجره كانت قريبه منهم تداريه وراها  ، اترعبت اكتر لما سمعت صوت ضرب النار.. شدته بتعب شديد 
و هي بتشده داست على حجر على الارض و اتكعبلت و وقعت اتاوهت.. بألم و مسكت ايديها 
فراس اتلفت حوليه بضياع و هوا مش شايف حاجه  ، اتكلم بصوت مرتفع
: سليمااااان سليمان أنت فين 
اتعدلت و بصيت على اتجاه الصوت و هي مش مصدقه نفسها  ، و خرج صوتها بصعوبه و كان شبه عالي
: فراس احنا هنا تعالى بسرعه 
علت نبرة صوت اكتر و صرخت بقوة 
: الحقني يا فراس 
حس ان قلبه انخلع من مكانه اول ما سمع صوتها و هي بتستنجد بيه  ، جري بسرعه اتجاه صوتها و وراه سويلم كبير الحرس و دراع سليمان اليمين وصله عندهم 
فرقان بصريخ و هلع
: فراس سليمان انصاب لازم يتنقل المستشفى حالاً 
نزل فراس بدون تفكير شاله على كتفه و جري و هوا شيله 
في المستشفى 
كانت فرقان قاعده على الكرسي قدام غرفة العمليات  ، و دماغها ملفوفه بالشاش.. و القطن و مش قادره تتلم على اعصابها و منهاره من البكاء  ، دخله على ساعتين و هي قاعده نفس القاعده  ، و هوا جوا متعرفش عنه اي حاجه و فراس معاه في غرفة العمليات
و بعد ساعات من الانهيار و تعب الاعصاب  ، خرج فراس و على ملامحه معالم الصدمه و التعب
جريت وقفت قدامه و هي مش عارفه تفسر ملامحه  ، اتكلمت بخوف شديد 
: سليمان عامل ايه يا فراس طمني عليه بالله عليك 
بصلها بضياع و الدموع بتلمع في عينيه و هوا حاسس ان لسانه تقل.. و كلام مش طالع منه
في السرايا في غرفة نور القمر و أسمهان 
كانت نور القمر قاعده على السرير و سانده على المخده و سرحانه  ، و أسمهان قاعده على المكتب بتاعها بتذاكر 
قاطع شرودها صوت رنيت تلفونها  ، بصيت على اسم المتصل و قامت وقفت بخوف شديد 
اتفزعت اسمهان من حركتها المفاجاه
: في ايه مالك اتفزعتي مره واحده كدا ليه
نور القمر بتوتر مفرط
: دكتور عاصف بيرن عليا مش عارفه اعمل ايه ارد و لا مردش خايفه اوي 
اسمهان بستغرب 
: و بيرن عليكي ليه غريبه ردي شوفيه عايز ايه و هتعرفي بيرن ليه 
نور القمر مسكت التلفون و دخلت البلكونة  ، و رديت بصوت مرتعش
: السلام عليكم 
عاصف 
: و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
اسف لو كنت ازعجتك برن اطمن عليكي صحتك عامله ايه دلوقتي 
اتنفست بهدوء و هي بتخرج كل خوفها و توترها  ، و حطيت ايديها على قلبها اللي بينبض بسرعه
: الحمدلله احسن 
عاصف باحراج 
: الحمدلله انك كويسه 
انا كان عندي استعداد اكلم السيد الوالد و اشتكيله منك بس تعبك انهارده خلاني اغفرلك ياريت يا دكتوره تركزي اكتر من كدا مع الدكاتره 
انا كلمت المستشفى و التحليل هتطلع كمان عشر دقايق هبعتهالك على الوتس و هبعتلك معاها العلاج اللي هتاخديه مع السلامه 
قفل معاها قبل ما يسمع ردها  ، نزلت التلفون من على اذنها و اتنفس براحه و دخلت الغرفة 
اسمهان سابت مذكرتها و بصتلها بفضول
: كان عايز منك ايه 
نور قعدت على السرير و بصتلها بخجل  ، و اتكلمت 
: كان بيطمن عليا عشان تعبت انهارده في المحاضره بتاعته و روحت مستشفى الجامعه علقت محليل 
سندت خدها على ايديها و اتكلمت 
: و ايه كمان 
نور 
: مافيش حاجه على فكره من اللي في دماغك 
اسمهان بغيظ شديد 
: و ليه مافيش حاجه فين المشكله أنتي عندك 22 سنه فين المشكله لما تتخطبي دلوقتي و بعد ما تخلصي الجامعه تتجوزي 
نور 
: ريحي نفسك مش هتجوز و لا هاخد اي خطوه في الموضوع ده غير بعد ما اخلص تعليم و امسك الشهاده في ايدي 
جالها رساله على التلفون فتحت التلفون  ، لاقيت دكتور عاصف بعتلها نتيجه التحليل فتحتها.. و اتجمدت في مكانها و قبل ما تستوعب لاقيته بيرن عليها 
قامت بسرعه دخلت البلكونة و بصيت على الباب و هي بتتاكد ان اسمهان في مكانها و رديت 
عاصف بصوت غاضب 
: حامل يا انسه نور في الشهر الخامس 
طب سليمان باشا عارف ان بنته حامل و لا لا 
نور ببكاء و رعب 
: انا.. انا هفهمك على كل حاجه بس بالله عليك متكلمش بابا و تقوله ارجوك يا دكتور عاصف متكلمش بابا 
عاصف بغضب اشد 
: يعني من ورا اهلك يا دكتوره 
مش عارف اقولك ايه ازاي دكتوره محترمه بنت ناس محترمين تعمل في اهلها كدا لازم باباكي يعرف بالمصيبه اللي بنته عملتها 
نور بصوت متقطع من البكاء 
: ارجوك متعرفش بابا و استنى لحد الصبح و انا هفهمك على كل حاجه ارجوك يا دكتور 
عاصف بقرف 
: هستنى لحد الصبح اما اشوفك في الجامعه و برضو هكلم باباكي بعديها و اعرفه 
خلص كلامه و قفل في وشها التلفون  ، مسحت دموعها و حاولت تكون طبيعية و دخلت 
كانت اسمهان نايمه على السرير  ، قعدت على سريرها استنتها اما راحت في النوم و رنت على رقم 
نور بصوت منخفض 
: الوو لازم اقبلك دلوقتي فيه موضوع مينفعش يتأجل لـ الصبح انا نزله من البيت دلوقتي سلام 
قفلت معاه و قامت لبست بسرعه و خرجت من الاوضه من غير ما تحس بيها اسمهان  ، نزلت و هي مطمنه ان محدش هيشوفها و لا يحس بيها لانها قاعده في مبنى تاني 
لان السرايا كانت متقسمه على مبنين و الاتنين بيرتبطه ببعض في الدور الارضي بس  ، نزلت الدور الارضي و اتسحبت لحد ما خرجت من الباب الخلفي و خرجت من السرايا 
وصلت الشقه اللي بتقبله فيها دايما فتحت الباب و دخلت كان قاعد على الكنبة مستنيها 
اول ما شافها جري عليها و اخدها في حضنه بشتياق 
نوح مسك وشها بين كفوفه
: خير ايه الموضوع اللي جبتيني فيه على ملى وشي 
نور بدموع
: مش خير خالص يا نوح احنا في مصيبه انا حامل 
نوح بصلها بصدمه و اتكلم بعدم تصديق
: ايه بتقولي ايه 
نور بانهيار 
: بقولك حامل في الشهر الخامس و مينفعش ننزل الجنين و كلها كام يوم و بطني تكبر و احنا مش متجوزين 
يتبع..... 
: بقولك حامل في الشهر الخامس و كلها كم يوم و بطني تكبر و احنا مش متجوزين 
نوح بصلها بصدمه كبيره و هو مش عارف يفكر في المصيبه اللي وقعت على راسه  ، اتكلم بصدمه
: حامل طب ازاي.. اقنعيني ازاي
نور بدموع
: معرفش ازاي مع اني ببقى عامله حسابي كويس احنا بقلنا سنتين متجوزين و ماشيه على الدواء بانتظام و لا في مره لغبط فيه اتصرف يا نوح انا بطني من بكره الصبح هتبدا تكبر و مش عارفه اتصرف ازاي مع اهلي
نوح رجع شعره للخلف بغضب و عصبيه
: و انتي مش واخده بالك طول المده دي خمس شهور حامل و ما تعرفيش طب ازاي ماحستيش باي اعراض غريبه عليكي و لا حسيتي بحاجه بتتحرك جوا بطنك  
نور خافت منه و انكمشت على نفسها  ، و بصيتله و اتكلمت بخوف
: ما خدتش بالي كنت مفكره دور برد و هيروح لحاله و بعدين انا محملتش قبل كده عشان اعرف اعراض الحمل ايه او اعرف اني حامل و لا لا
قعد على الكنبه و مسك دماغه.. دماغه هتنفجر.. من كتر التفكير بيحاول يلاقي اي حل في المشكله اللي اتحط فيها و مش لاقي
بصلها كانت لسه واقفه مكانها  ، و اتكلم بارتباك ظاهر في نبرة صوته
: انا.. انا مش عارف اعمل ايه الدنيا كلها اتعقدت مره واحده في الحمل اللي ظهر جديد
قربت منه و رمت الشنطه على الارض  ، و قعدت تحت رجله و سندت بايديها على ركبته.. و رفعت وشها بصيتله في عينيه و اتكلمت بصوت مهزوز
: انا ممكن اروح الصبح لدكتوره و اشوف اي طريقه انزله بيها 
بصلها في عينيها و اتهز من جواه على نظرة الانكسار.. و الدموع اللي مغرقه وشها  ، اتكلم بحنيه رغم خوفه
: و انتي متخيله اني هسيبك تخاطري بحياتك و تعملي عمليه زي دي ده غير ان الجنين بقى عنده خمس شهور يعني بقى كامل و العمليه دي هتبقى خطر عليكي و هو عنده خمس سنين
و بعدين مين قالك ان ممكن اقتل.. روح ربنا اراض انها تيجي هقـ تل.. ابني اللي من لحمي و دمي انسي الموضوع دا و شليه من دماغك 
غمضت عينيها و هي بتمسح وشها في كف ايديه و دموعها نزلت بوجع
: مقدمناش حل غير دا كلها اربع شهور و هولد و العالم كله هيعرف انا كده او كده ميته يا نوح هي مسألة وقت و اللي درينا عليه سنين هنكشف و الموضوع هيوصل لبابا و هيقتلني.. دا لو مرحمنيش و دفني حايه
مسك وشها بين كفوفه و اتكلم بخوف شديد
: ما حدش هيجي يمتك انتي فاهمه 
هقف قدام العالم كله عشان احميكي حتى لو هموت ما عنديش مشكله بس انتي تبقي كويسه 
نور بصيتله في عينيه و شافت ضعفه اللي اول مره تشوفه  ، و اتكلمك بدموع
: هتعمل ايه انا خايفه عليك بابا صعب و مش هيوافق على طلابك و لا هوا و لا جدي دا غير اهلك
مسحلها دموعها بحنيه و اتكلم بطمانين و هو بيحاول يطمنها
: هعمل المستحيل عشان تبقي ليا و بس 
هقف قدام ابويا و ابوكي و الدنيا بحالها عشان اتجوزك و لو رفضوا مش هيبقى قدامي غير حل واحد
بصيتله باستغراب 
: حل ايه احنا جربنا كل الحلول وما فيش حاجه نفعت معاهم و مافيش حد من العلتين بيطيق التاني 
نوح بغموض
: هخطفك.. و ما حدش هيعرف مكانك و يوم ما حد يعرف بمكانا هقول اني اجبرتك على الجواز عشان ابعد عنك اي اتهام و محدش هيقدر يتكلم لانك هتبقي مراتي و اهم حاجه في الحلتين ان في الاخر برده هتجوزك 
سندت دماغها على رجليه و اتكلمت بارهاق
: مش هتلحق يا نوح دكتور عاصف عرف اني حامل و هيكلم بابا الصبح
بصها و هو بيردد الكلام بدهشه
: دكتور عاصف
و الدكتور بتاعك عرف منين انك حامل 
نور اتوترت من نظراته و اتكلمت بارتباك 
: تعبت انهارده الصبح و انا في المحاضره بتاعته و اغمى عليا و هو اللي وداني مستشفى الجامعه و عملت هناك تحاليل و الدكتور بعت نتيحة التحاليل على رقمه و كلمني هددني 
نوح حس بنار..الغيره بتنهش في قلبه  ، اتكلم بهدوء عشان ما يزودش خوفها اكتر 
: ما تخافيش يا حبيبي انا هتصرف معاه قومي اغسلي وشك و بطلي تفكير و انا الصبح هحل كل ده
نور بخوف
: هتعمل معاه ايه اوعى تاذيه انا اصلا خايفه منك لا يكلم بابا او يعرف حد في الجامعه و طلبت منه يستنا لحد الصبح اما اروح الجامعه و هفهمه بس مش عارفه اقوله ايه 
نوح ربط على كتفها بحنيه
: قلتلك ما تخافيش و ما تشغليش بالك باي حاجه و حاولي تهدي كده و قومي اغسلي وشك و ما فيش مرواح انهارده هتباتي معايا هنا
بصيتله بدهشه 
: ازاي ابات بره البيت انت عارف انه مستحيل انا خرجت بالعافيه عشان كنت خايفه و مش عارفه اتلاقي اي حل للموضوع و ما تلاقيتش غيرك قدامي اجري عليه
و ما كانش ينفع اكلمك في التليفون عشان كده جيتلك انا هقوم اروح قبل ما بابا يرجع من البيت و حد يحس بغيابي و بكره بعد الجامعه هبقى اجي على هنا
نوح باسرار
: قلتلك مش هتمشي من هنا قومي غيري و البسي حاجه مريحه تنامي فيها و الصبح روحي جمعتك و بعد الجامعه ابقي تعالي برضو و لو حد سالك يا ستي بكره قولي لهم كان عندك محاضره بدري و صحيتي قبل ما الكل ما يصحى مشيتي انا مش هسيبك تمشي و انتي في الحاله دي 
هزت راسها بطاعه و قامت من قدامك دخلت الغرفه غيرت ملابسها و قعدت على السرير و هي بتفرك في ايديها من فرط توترها 
دخل نوح بعديها بشويه رمى نفسه على السرير بارهاق  ، بصيتله نور بصمت و هي متوتره جدا انها هتبات برا البيت
اتعدل على السرير و مسك ايديها اللي بتترعش و اتكلم
: ليه كل التوتر و الخوف ده مش انتي واثقه فيا
هزت راسها و هي بصله في عينيه بعشق
: انت بتسالني انا واثقه فيك لو مكنتش واثقه فيك مكنتش حبيتك رغم كل الخلفات و المشاكل اللي بين العلتين و لا حتى كنت وافقت اتجوزك في السر.. أنا استأمنتك على روحي ازاي موثقش فيك 
نوح بابتسامه حاول يظهرها عشان يخفف من توترها
: اديكي قلتي واثقه فيا يبقى بطلي التوتر الزياده اللي عندك ده و انا الصبح هكلم ابويا و هصمم على رأي المره دي و نجي نتقدملك حتى لو هو موافقش هاجي بطولي اطلبك من ابوكي 
نور
: انت ما تعرفش انا قد ايه كنت خايفه لما تعرف اني حامل تتخلى عني و تسبني في الورطه دي لوحدي 
نوح
: انتي عارفه و متاكده ان انا عمري ما هتخلى عنك مهما كان و هفضل لاخر نفس فيا بعمل المستحيل علشانك بس هانت كلها مسألت وقت و هتكوني مراتي قدام العالم كله
الرواية حصري بقلم الكاتبة حبيبه الشاهد 
عدل المخده و اتكلم بحنيه
: نامي و ارتاحي انتي شكلك تعبانه و مخضوضه من وقت ما الدكتور كلمك 
نامت و حطيت راسها على كتفه و غمضت عينيها  ، و هي بتحاول تنسى كل اللي مرة بيه النهارده و اتكلمت بدموع
: مش هتسيبني يا نوح صح
نوح بصلها و هو نايم كانت مغمضه عينيها و الدموع على خدها  ، اتكلم بنبره صوت احن
: مش هسيبك يا عيون نوح امسحي دموعك و اطمني انا مستعد اموت بس محدش يلمس شعره منك حتى لو كان ابوكي
غمضت عينيها و نامت سبب الارهاق و فرط بكائها ، اتاكد انها نامت بعمق بص لـ السقف و هو بيفكر هيعمل ايه في الفتره الجايه في حياته  ، و اول مره في عمره يخاف من اللي ممكن سليمان يعملوا فيها لو عرف انها متجوزه و حامل
الروايه حصري بقلم الكاتبه حبيبه الشاهد
في المستشفى 
فراس بصلها بضياع و اتكلم بوجع و حزن شديد و الدموع بتلمع في عينيه
: الحمد لله ان الرصاصه كانت بعيده عن القلب هو نزف كتير و هيتحط تحت الملاحظه لحد ما يفوق
فرقان اتكلمت من وسط بكائها
: الحمد لله يا رب الحمد لله ان هو كويس انت بتتكلم بجد و لا علشان تطمني لو في اي حاجه قولي انتوا قعدتوا في اوضه العمليات فتره كبيره
فراس حس بوجع.. كبير من خوفها عليه  ، بعد نظره عنها و اتكلم بهدوء 
: دي مش عمليه بسيطه ده كانت رصاصه.. داخله جسمه و مش بسهوله انها تخرج الحمد لله ان حالته مش خطر و انها جت على قد كده هم مين اللي كانوا بيضربوا عليكوا نار.. 
بصيتله بتوتر و اتكلمت بدموع
: ما اعرفش انا ما شفتش حد منهم احنا رحنا العياده بتاعه الدكتوره اللي كنت عامله عندها التحاليل و اتلاقيناها مقـ توله.. و احنا خارجين من هناك عربيه طلعت علينا و ضربوا علينا نار.. كاننا احنا اللي كنا مقصودين نموت بدل الدكتوره مش هي
بصلها بتركيز و اتكلم بدهشه
: و انتم ايه اللي خلاكوا تروحوا هناك 
فرقانه اتوترت اكثر اول ما افتكرت مشهد الدكتوره  ، و اعصابها كلها بقت تترعش قعدت على الكرسي في الممر و اتكلمت برعب
: ما اعرفش سليمان جي مره واحده قالي احنا هنخرج و لما خرجنا اكتشفت اننا رايحين نفس المركز اللي انا كنت عامله فيه التحاليل ممكن كان رايح يتاكد من الدكتوره ازاي التحاليل كانت نتيجتها غلط
باب الغرفه اتفتح و خرج سليمان و هو منقول على الترولي
جريت عليه فرقان بلهفه بصتله و هو نايم على الترولي و مش حاسس بأي حاجه بتحصل حواليه و بكائها زاد و مشيت معاه
فراس بص لطيفها و هي ماشيه و نزلت الدور اللي موجود في مكتبه ، دخل المكتب قعد على كرسي المكتب و سند دماغه على الترابيزه بتعب و ارهاق
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋. 
بعد حوالي ساعتين 
سليمان بدا يفوق تدريجيًا فتح عينه ببطئ و تعب شديد
كانت العيله كلها قاعده حواله و باين على ملامحهم الخوف و الرعب  ، كانم منتظرينه يفوق بفارغ الصبر 
كانت فاطمه قاعده جنب السرير بتاعه و هي هتموت.  من الرعب عليه و دموعها ما نشفتش من عينيها 
و فرقان واقفه عند الباب منهاره من العياط و جسمها بيترعش من الخوف  ،
زبيده كانت قاعده على الكرسي جنبها و قلبها هينخلع.. من مكانه من فرط خوفها عليه  ، و عز قاعد بصصله بجمود و بيدعي ربنا انه يفوقه بالسلامه
بص على وششهم بنغنشه و هوا بيدور عليها  ، و اتكلم بصوت منخفض مجهد
: فرقان.. فرقان فين هي كويسه
فاطمه بصتله بصدمه ان اول حد سأل عليه كانت هي  ، مسكت ايديه و اتكلمت بلهفه و دموع
: سليمان انت كويس حمد لله على سلامتك يا نور عيني انا قلبي كان هيتخلع من مكانه اول سمعت الخبر 
زبيده راحت عنده و هي ماشيه بصعوبه من الخضه  ، حطيت ايديها على راسه و اتكلمت بدموع
: الف حمد و شكر ليك يا رب ان هو قام بالسلامه.. حمد لله على سلامتك يا ابني منهم لله ولاد الحرام اللي طلعوا عليكم 
سليمان بصلهم بصمت و هو بيدور عليها بينهم بخوف
: فين فرقان انا مش شايفها ايه اللي حصلها كانت متصابه و تعبانه اوي
زبيده دورت عليها في الاوضه بعينيها  ، بصيتلها و اتكلمك
: فرقان اهي تعالي شوفي جوزك بيسال عليكي 
فاطمه حاست باحراج و انه جراحها  ، اتكلمت بغضب مكتوم
: انت في ايه و لا في ايه خليك في نفسك انت تعبان و محتاج راحه و هي كويسه ما تخافش عليها
فرقان كانت واقفه في مكانها بصله بخوف و دموع  ، و كانت خايفه تسمع اي خبر هي مش قده.. قربت عليه بتردد  ، اتحركت زبيده عشان تخليها تقف جنبه
وقفت قدامه و جسمها بيترعش.. من الخوف و بصيتله بدموع  ، و اتكلمت بصوت مبحوح من فرط بكائها 
: انت كويس انا كنت خايفه عليك اوي و ما كنتش عارفه اتصرف او اعمل ايه 
انا اسفه اني ما قدرتش اساعدك وقتها او اسعفك الدنيا كانت ضلمه و معرفتش اسعدك الحمد لله ان فراس جه في الوقت المناسب لو ما كانش جه ما كنتش هبقى عارفه اعملك اي
بص على دماغها الملفوفه بالشاش.. و ملابسها المتغرقه دم.. و اتكلم بقلق
: الدكتور قالك ايه على دماغك 
اخذت نفسها بصعوبه و هي بتلمس على الجرح.. بايد مرتعشه 
: الحمدلله الدكتور قال جرح سطحي مش غويط خيطه.. و لفه 
فراس دخل الغرفه وقف قدام السرير و هو بيبعد عينيه عنها و اتكلم بحزن 
: طمني عليك يا بطل عامل اي دلوقتي 
سليمان بصله و اتكلم بهدوء و هوا بيطمنهم عليه
: الحمدلله يا جماعه انا كويس متقلقوش الموضوع مش مستاهل كل الخوف دا 
عزه اخيرا قام من على الكرسي و قرب على السرير  ، اضطرت فاطمه انها تبعد من جنبه عشان عز يقف
عز حط ايديه على كتفه السليم و اتكلم
: حمد لله على سلامتك يا والدي كنت حاسس ان ضهري اتكسر.. نصين اول ما سمعت الغفير بيتكلم و يقولي انك انصبت 
اوعى في يوم يا سليمان تخاطر بحياتك و تكسر ضهري يابني أنت العكاز اللي بتسند عليه انت و اخوك يعلم ربنا انا قلبي رد فيه الروح اول ما فتحت عينك 
سليمان مسك ايد والده قبلها.. بحنان و اتكلم بابتسامه متعبه
: معاش و لا كان اللي يكسر.. ظهرك يابا انا مافيش حاجه تهدني و مش خدش بسيط زي ده اللي يخليني ارقد في المستشفى تخافه اليا كل الخوف دا
فراس قاطعه بهدوء 
: مع احترامي لكلامك طبعا بس ما ينفعش تخرج من المستشفى غير بعد ما نطمن عليك اكتر 
سليمان بص على والده لاقه بيعافر مع التعب
: خلاص روح ابوك و امك و انت خليك معايا في المستشفى 
فراس بص لـ والدته
: هوا فعلاً وجدكم ملوش اي لازمه و ياريت تروحه ترتاحه و انا هنا معاه في المستشفى 
عز هز راسه بهدوء 
: طب يلا يا فاطمه انتي و فرقان هنمشي و بكرا نبقى نجيله تاني 
فرقان اتكلمت بتعب
: روحم انتم انا هفضل معاه هنا عشان لو احتاج اي حاجه و كمان هنزل الصيدلية اجيب الدواء لاني حاسه بصداع رهيب 
فاطمه اتكلمت بسرعه
: و انا كمان هفضل معاه لو احتاج حاجه يتلاقيني تحت رجله 
سليمان بصلها بهدوء 
: لا انتي روحي مع ابويا و امي و فرقان هتبقي هنا معايا لو احتاجت حاجه 
عز 
: جوزك معاه حق روحي انتي يا فاطمه معانا عشان بناتك نور و عطر في البيت لوحديهم و لو صحيه متلاقوش حد معاهم في السرايا هيتخضه 
سليمان 
: خلي بالك يا امي من ولاد غزال و ابقي طلي عليهم كل فتره لانهم مبيريحوش مع قمر
زبيده
: انت هتوصيني عليهم يا سليمان متخفش في عنيا  
فاطمه بصيت لـ فرقان بغضب  ، و مشيت خرجت من الغرفه هي و باقي العيله لحد ما الاوضه فضيت عليهم 
بصلها سليمان كانت واقفه بعيد عنه و الدموع ماليه عينيها اتكلم 
: تعالي يا فرقان قربي انتي خايفه ليه
قربت منه و قعت على الكرسي جنب السرير  ، و ميلت عليه و هي بصه لـ ملامحه بدومع
: باين عليك التعب و عارفه انك كنت بتقاوح عشان عمي دلوقتي احنا بقيني لوحدينا طمني عليك كتفك وجعك 
سليمان بصلها في عينيها و اتكلم بحنيه
: صديقيني مافيش حاجه بتوجعني انا كويس 
طمنيني عليكي انتي عامله ايه انا كنت خايف عليكي اكتر ما كنت خايف على نفسي خوفت اسيبك لوحدك يعمله فيكي حاجه و انا مش جنبك ادفع عنك
كانت بتحاول تكتم بكائها بس غصبن عنها بكت برعب
: هما مين دول و كانه عايزين منك ايه 
سليمان بغموض
: معرفش مين بس اول ما هخرج من هنا و اقوم بالسلامه هوصل للي عملها و مش هرحمه 
فرقان بدموع 
: انا خايفه عليك مش بعيد يحاوله يأذوك تاني 
بصلها و فتح دراعه السليم و هوا بصصلها  ، بصتله بتردد و قامت من مكانها و حضنته و كانها ما صدقت حد يحضنها و بكت بانهيار  ، كان سليمان في الحقيقه هوا اللي محتاج حضنها كان عايز يطمن نفسه عليها بأي طريقه.. ربط على ضهرها بحنيه و غمض عينيه بتعب 
اتكلم بنبرة صوت حنونه و هوا تايه في ريحتها
: ششش اهدي يا حبيبي و متعيطيش الحمدلله انا كويس و انتي كمان كويسه 
اتكلمت بصوت مكتوم و هي دفنه.. وشها في حضنه بخوف انها تألمه
: انت مشوفتش نفسك كنت عامل ازاي و انا مش عارفه اتصرف و لا اعملك اي حاجه مكنتش هسامح نفسي لو كان جرالك حاجه بس و الله مكنش في ايدي حاجه اعملها كنت مصدومه و مش عارفه افكر و شكل الدكتوره مش راضي يروح من خيالي 
اتكلم بحنيه اشد 
: اهدي و انزلي هاتي الدواء بتاعك من الصيدلية خديه عشان يقلل من التعب اللي عندك 
فاقت على نفسها خرجت من حضنه بخجل مفرط و مسحيت دموعها و اتكلمت برقه
: هاخد مسكن من علاجك حاسه لو قومت وقفت على رجلي هقع على الارض اعصابي بايظه خالص 
مسكت المسكن من على الكومود و اخدت منه و قامت قعديت على الكنبة اللي في الغرفة قدام السرير بتاعه 
اتكلمت بهدوء
: هغمض عيني عشان حاسه بصداع بس مش هنام لو احتاجت اي حاجه اندهلي 
هز راسه بهدوء فردت نفسها على الكنبة و غمضت عينيها و في خلال ثواني كانت نايمه بعمق  ، ابتسم رغمن عنه على كلامها و هي بتقوله انها مش هتنام بس واضح جدا انها نايمه  ، غمض عينيه و نام هوا كمام أثر الادويه بتاعته 
فراس بعد ما خرج من عند سليمان نزل الكافتريا يجيب قهوه يشربها عشان الصداع اللي عنده يقل  ، و هوا في الكافتيريا سمع صوت صريخ هستيري قوي هز كى اركان المستشفى 
خرج من الكافتيريا بسرعه و فزع و راح عند مدخل المستشفى 
كان فيه بنت واقفه بتصرخ في كل الدكاتره بجنون و هدومها كلها متغرقه دم... جريت عليه مسكت فيه و.. 
يتبع.... 
البنت جريت عليه و مسكت ايديه و قبلتها.. براجاء و اتكلمت بصوت متقطع من البكاء 
: الحق ابني ابوس ايدك ابني بيموت.. 
سيبينه برا متغرق في دمه.. و مش ردين يدخله المستشفى ابوس ايدك الحقه ابني بيروح مني 
فراس بصلها بصدمه كبيره  ، و بص لـ عمال الاستقبال و اتكلم بصوت افزعهم
: دخله الحاله بسرعه مستنين ايه و حسابي معاكم بعدين 
البنت بصتله بدموع و هي مش مصدقه نفسها  ، اتكلم فراس 
: قومي من على الارض و ابنك هيبقي كويس متقلقيش عليه
عامل الاستقبال 
: يا دكتور فراس المدام معاهاش هويه تثبت هي مين و اذا كان الطفل اللي معاها دا فعلاً ابنها و لا لا 
فراس بعصبيه
: و عشان نشوف ورق اثبات نسيب الطفل يموت.. برا مش كدا دخله الحاله اللي معاها و بعد ما نطمن عليه انا عايز المدير بتاعك على مكتبي 
ابنها دخل على الترولي و فراس جري عليه و هي في مكانها  ، قامت بسرعه جريت وراهم اخده الطفل و دخله غرفة الطوارئ 
بعد حاولي ساعه كانت قاعده على الارض  ، بصه على ايديها بصدمه كبيره و منهاره من البكاء خرجت الممرضه و هي بتجري بسرعه
قامت بسرعه من مكانها تلحقها عشان تطمن على ابنها  ، بس الممرضه اختفت و باب الغرفة اتفتح بعديها و خرج فراس 
البنت وقفت قدامه و اتكلمت بلهفه و خوف
: طمني عليه يا دكتور ربنا يطمن قلبك هوا كويس مش كدا 
فراس بص في عينيها بعجز 
: مقدرش اكدب عليكي و اقولك كويس ابنك جنبه اليمين مفتوح و متخيط بطريقه بشعه جداً و ميه في الميه يكون تجارة اعضاء.. و الجرح.. متلوث و عنده نزيف هنعمل اشاعات و هنشوف فيه حاجه نقصه منه و لا لا
انا عايز افهم منك ايه اللي حصل بالظبط و مين عمل فيه كدا قبل ما الشرطه تيجي و تقبض عليكي 
بصتله بصدمه كبيره و عقلها مش قادر يستوعب بشاعة اللي ابنها اتعرضله  ، عيونها بربشت و وقعت على الارض فاقده الوعي 
نزل لمستواها و مسك ايديها قاس نبضها  ، و اتكلم بصوت مرتفع
: ممرضه تجيلي هنا بسرعه 
الممرضه جت على صوته و اتكلمت بقلق و خوف
: مالها يا دكتور 
فراس رفع وشه بصلها و اتكلم 
: بسرعه اندهي حد من الممرضين يشالها معاكي و انقليها على اي اوضه 
اتحركت من قدامه بسرعه و نزلت على السلم  ، بص لـ طيفها بضيق و شالها بتردد و دخل غرفة من الموجودين في الدور حطها على السرير 
بعد فتره من الوقت بدات تفوق تدريجياً  ، كان فراس واقف جنبها و مسك ايديها بيقيس الضغط 
فتحت عينيها بتعب بصتله  ، و اتكلمت بهمس
: يوسف.. يوسف ابني كويس هوا فين انا عايزه اشوفه و اطمن عليه 
فراس حط ايديها على السرير و بصلها و اتكلم بهدوء 
: ابنك هيبقي كويس متقلقيش ادعيله هوا محتاج كل الدعاء 
الممرضه 
: محتاج حاجه تانيه يا دكتور فراس اعملها
فراس بهدوء 
: لا روحي انتي شوفي شغلك و تابعي حالة الطفل و لو حصل اي جديد بلغيني بيه
الممرضه 
: حاضر 
خرجت من الغرفه و قفلت الباب وراها  ، سحب كرسي و قعد جنب السرير و اتكلم 
: اتفضلي قولي الولد ايه اللي حصله 
البنت اتعدلت على السرير بتعب و بصتله و بدات في البكاء 
اتكلم فراس بهدوء 
: من غير عياط لو سمحتي انتي تعبانه لوحدك اجمدي كدا عشان تقفي جنب ابنك 
غفران اتكلمت من وسط بكائها 
: يوسف خرج يلعب قدام البيت و انا عيني كانت عليه دخلت المطبخ اعمل الفطار خرجت ملقتهوش و الغفير قال انه خرج ورا ابوه و فكره معاه 
بس ابوه مشفهوش و مشي دورة عليه في كل حتا في قنا مكنش ليه وجود روحت المركز اعمل بلاغ بأختفاءه قاله لازم يعدي على غيابه 24 ساعه و جت عربيه من ساعه تقريباً رمته قدام السرايا و جريت انا لما شوفت هدومه عليها دم.. خدته و جريت على هنا من غير ما اجيب اي بطاقه تثبت هويتي و لا شهادة ميلاده
فراس بحزن شديد 
: و فين والد الطفل مجاش معاكي ليه 
غفران 
: بيدور عليه مع الرجاله و انا مفكرتش حتى اكلمه يجي ينجدني و جبته المستشفى ابني هيعيش يا دكتور 
فراس بصلها و حس ان لسانه اتلجم عن الكلام  ، اتكلم بأمل 
: أنتي أملك في ربنا كبير و كل اللي مكتبلك خير صدقيني ادعيله هوا في غيبوبه.. لان العمليه كبيره على سنه و حصل مضعفات معاه احنا عملنا اللي علينا و الباقي على ربنا 
سابها و خرج من الغرفه طلع مكتبه دخل المكتب رما نفسه على الكرسي بتعب و رفع سماعة التلفون و طلب الشرطه 
الرواية حصري بقلم الكاتبة حبيبه الشاهد 
في الصبح الباكر 
صحيت نور من النوم بصيت جنبها ملاقتش نوح موجود  ، قامت لبست اللبس اللي جت بيه امبارح و خرجت من الغرفه كان قاعد على السفره بيفطر 
نوح بابتسامة 
: صباح الخير يا قلبي تعالي افطري معايا قبل ما تنزلي
قعدت معاه على السفره و بصيت على الاكل
: مين اللي حضرلك الفطار 
نوح 
: دي حاجه خفيفه انا حضرتها يادوب حطيت الاكل في الاطباق بس 
نور رفعت وشها بصيت على الساعه اللي متعلقه
: هعمل ساندويتش اكله في الطريق و انا ماشيه عايزه ابقي في البيت قبل معاد خروجي من البيت عشان محدش يحس بغيابي 
نوح بحنيه 
: طب يلا هوصلك لحد البيت مش هسيبك تنزلي الساعه خمسه الفجر لوحدك اخاف حد يطلع عليكي 
نزلت معاه من الشقه بتاعته ركبت العربيه  ، وصله قدام البوابه الخلفيه للسرايا 
بصتله و اتكلمت برقه
: معنديش غير محاضره واحده انهارده هخلصها و هروح على الشقه اقبلك هناك 
حضنته بشتياق و همست برقه
: هتوحشني من هنا لحد اما اشوفك
ضمها لحضنه بحب و اتكلم بعشق
: و انتي كمان هتوحشيني خلي بالك من نفسك و من ابننا 
اتكسفت منه و بعدت عن حضنه
: حاضر 
فتحت باب العربيه و نزلت اتلفتت حوليها و دخلت من الباب الخلفي و بعدين دخلت الجراش طلعت مفتاح عربيتها و ركبت العربيه 
بعديها بدقايق خرجت أسمهان من البيت و قربت من عربية نور  ، و اتفاجأت انها نايمه جوا العربيه وقفت جنب الشباك و بصتلها من ورا الازاز بدهشه و خبطت 
فتحت عينيها بصتلها و فتحت ازاز العربيه  ، اتكلمت اسمهان بستغرب 
: ايه اللي منزلك بدري العربيه صحيت متلتقيش في الاوضه 
نور اتعدلت في قعدتها و اتكلمت بارهاق 
: صحيت بدري و مجليش نوم تاني لبست و نزلت اقعد في العربيه و اشم هواء اركبي يلا عشان منتأخرش 
أسمهان اتكلمت بتوتر شديد 
: انا هروح انهارده الجامعه بعربيتي 
نور 
: هتخلي السواق يوصلك 
أسمهان بتوتر اشد
: لا هسوق انا و هاخد تاج و قمر معايا هوصلهم مدرسهم في طريقي و خدي أنتي عطر 
نور باستغراب 
: طب ما تخدي عطر معاكي ما هي و تاج في نفس الفصل اختلفت في ايه
أسمهان اتنهدت بتعب
: الصراحه انا مش رايحه الجامعه انهارده و لا تاج و قمر هنروح عند ماما 
نور 
: انتي عارفه ان بابا رافض ازاي هتروحي و بعدين أنتي لسه بتتعلمي السواقه هتسوقي ازاي
أسمهان بدموع
: و دا عشمي فيكي ممكن متعرفيش بابا عشان هوا رافض جداً و قمر عماله تعيط عايزه تروحلها هي و تاج احنا هنروح و مش هنتاخر هنرجع في معاد المدرسه بس انتي قولي لـ عطر متعرفش حد و لا حتى خالتي فاطمه و لو على السواقه انا خلاص بقيت اعرف متقلقيش عليا 
نور بحنيه
: خلاص روحي بس متتعوديش على كدا مش هنكدب تاني المره دي وبس 
أسمهان مسحت دمعتها 
: حاضر 
خرجت تاج و هي مسكه في ايديها اختها الصغير قمر  ، و ركبه مع أسمهان 
خرجت عطر و استغربت ان أسمهان طالعه من السرايا بعربيتها  ، قربت على عربية نور و اتكلمت 
: هي تاج راحت فين 
نور 
: مشيت اركبي هوصلك قبل ما اروح الجامعه و أسمهان هتعدي تاخدك
عطر الورد ركبت معاها و اتحركه ، اتكلمت عطر
: هي أسمهان رايحه فين بالعربية و تاج مستنتنيش ليه 
نور بصتلها و هي سايقه العربيه 
: راحت عند مامتهم و مش معرفين حد في البيت انا بقولك عشان متستغربيش ان تاج مش موجوده في الفصل و تروحي تقولي لـ ماما 
عطر 
: ازاي يروحه عند خالتي غزال و بابا مش موافق و انتي وافقتيها ازاي انها تكدب 
نور بصتلها بجنب عينيها و اتكلمت 
: عشان دي امهم و بابا كان غلط و هوا بيمنعهم انهم يشوفوها يعني مثلا لو كانت ماما هي اللي اطلقت مش ماما غزال و بابا رافض ان انا و انتي نشوفها مكنتيش هتعيطي و تعملي المستحيل عشان تشوفيها
ساكته ليه يبقا كلامي صح و أسمهان وعدتني انها اخر مره فـ انا مش طالبه منك غير انك متقوليش لحد و محدش هيعرف 
عرفيني عامله ايه في المذكرة شدي حيلك انتي و تاج السنه دي هي اللي هتحدد متستقبلكم بمجموع الكليه اللي هتجبوها 
عطر 
: تاج عايزه تدخل فنون جميله اما انا عايزه ادخل هندسه 
نور 
: ربنا معاكي انتي وهي بس هاتي مجموع بس  
وصلتها قدام المدرسه و انطلقت في طريقها لـ الجامعه 
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋. 
عاصف نزل من البيت بتاعه ركب عربيه و اتحرك  ، قبل ما يخرج من الشارع جت عربيه وقفت قدام الشارع بالعرض و منعته انه يعدي
نزل عاصف يشوف العربيه وقفت ليه  ، الباب اتفتح و خرج منه رجاله اخدته رغمن عنه ركبته العربيه و انطلقه 
و واحد من الرجاله ركب عربيه عاصف و مشي وراهم 
وصلوا مكان قطوع نزله من العربيه و نزله و وقعه على الارض 
كان فيه عربيه واقفه مستنياهم احدث مودل 
نزل من العربيه و هوا بيعدل الجلبيه على كتفه  ، و خلع النظاره و بصله بحدا و اتكلم 
: سمعت عنك كتير و جه الوقت اللي اشوفك فيه 
عاصف بصله بستغرب و بص لـ الرجاله حوليه و اتكلم بغضب 
: انت تعرفني عشان تجبني لحد هنا بالطريقة دي انا مش هسيب حقي 
نوح قرب عليه بخطوات بارده وقف قدامه و بصله  ، و هوا قاعد قدامه على ركبته و اتكلم بجبروت
: اللي يجي على حاجه تخص نوح الجبالي امحيه من على وش الارض و انت اتعديت حدودك و جيت على حرم نوح الجبالي 
عاصف بصله بستغرب و جه يقوم بعصبيه
: انا معرفكش و لا عمري شوفتك قبل كدا عشان اعرف مراتك شكلك غلطان في العنوان يا حضرت 
حد من رجالة نوح ضربه بالشومه.. على رجله بقوة وقع عاصف على الارض بألم 
اتكلم نوح بصرامه شديدة 
: لما اكون بكلمك صوتك ميعلاش عليا و انت اكيد عارف و سامع اسمي كتير 
مراتي دكتوره نور اللي عندك في الجامعه انا هقرص ودنك بس قرصه بسيطه عشان دماغك اتهفت و زعلتها و الكلام الاهبل اللي قولته ليها في التلفون دا لو نفذته و وصل لـ ابوها يبقا تقول على نفسك يا رحمان يا رحيم عشان انا مبرحمش حد بيقف قصادي
عاصف بصله بسخريه
: و الست نور هانم طلعت متجوزك أنت 
انا كدا عرفت ليه جوازكم عرفي مش رسمي لان عمر عيلة الحديدي ما هتحط ايديها في ايد عيلة الجبالي 
اللي عايزك تعرفه اني مش هتناذل عن حقي و بدل ما كنت هروح لـ سليمان باشا البيت هروح القسم و هعمل محضر بخطفي.. و الفضيحه هتبقي بجلاجل لانك متعرفنيش كويس يا نوح 
اتكلم نوح بسخرية اشد 
: لا سألت كويس يا دكتور عاصف و اللي يسأل ميتهش 
خلص كلامه و شاور بدماغه لـ دراعه اليمين و ادلهم ضهره  ، و ركب عربيته و مشي ببرود سايب رجالته بتضرب.. في عاصف بكل وحشيه 
في المستشفى 
صحيت فرقان على صوت الباب و هوا بيتقفل  ، كان سليمان دخل الغرفة و في ايديه كوباية قهوه
قعدت على الكنبة و هي بتفرق في عينيها بنوم  ، و اتكلمت بصوت كلوا نوم
: أنت كنت فين و ايه اللي خلاك تتحرك و انت تعبان 
سليمان قعد على الكرسي قدامها و بصلها و اتكلم بهدوء 
: نزلت الكافتيريا اجيب قهوه تظبط دماغي عشان دماغي مصدعه 
رفع الكوبايه يشرب منها  ، قامت من مكانها بسرعه اخدت الكوبايه من على بؤه و اتكلمت 
: القهوه غلط عليك و انت تعبان و هنستبدلها بعصير عشان يعوض الدم.. اللي نزفته.. امبارح ممكن تسمع الكلام و متعرضش لان التعامل معاك صعب بجد هقوم اشوف اي حاجه تاكلها و تاخد الادويه 
سليمان رجع بضهره سند على الكرسي و حط ايديه على كتفه 
: خليكي مرتاحه انا كلمت فراس و خليته يبعت حد يجيبلك أكل من برا مبحبش اكل المستشفى مبيبقاش ليه طعم و عندك هدوم كلمت أمي الصبح تبعتلك حاجه تلبسيها مع الغفير بدل الهدوم المتبهدله دي
مسكيت دمغها بتعب و اتكلمت بارهاق
: أنت صاحي من بدري على كدا مصحتنيش ليه كنت قومت جبتلك تفطر و تاخد مسكن 
سليمان 
: سبتك تنامي براحتك شكلك كان تعبان و الجرح.. مش تعبني اوي هاكل معاكي و هبقي اخد المسكن
قامت من على الكنبة مسكت الشنطه من على السرير  ، و بصتله و اتكلمت 
: هدخل اغير مش هتاخر عليك كتير 
دخلت الحمام اخدت شاور و غيرت هدومها و خرجت  ، كانت مسيبه شعرها على كتفها  ، كانت الممرضه جابت الاكل و محطوط على ترابيزه صغيره في الغرفة 
جابت الادويه بتاعته حطيتها على الترابيزه و قعدت على الكنبة 
مسكت الادويه بتاعتها و اتكلمت بستغرب 
: مين جبلي العلاج بتاعي 
سليمان رفع وشه بصلها و اتكلم 
: انا جبتهولك لما كنت تحت عديت من قدام الصيدلية سحبتهولك 
بصتله مطولاً و هي لأول مره تركز في ملامحه و قلبها دق  ، حسيت بتوتر من نظرته و حنيته عليها نزلت وشها الارض و هي بتتهرب من نظراته و مستغربه قلبها اللي بدا يدق بسرعه 
مسكت كيس الأكل و اتكلمت بارتباك و هي بتتهرب من نظراته
: أنت جايب أكل ايه 
طلعت الأكل حطيته على الترابيزه و اتكلمت بذهول 
: سمك 
سمك يا سليمان في المستشفى 
سليمان هز كتفه بلا مباله 
: امال هتاكلي ايه مافيش حاجه قريبه من هنا غير مطعم سمك و الشورمه دي اللي بتقولوا عليها 
فرقان 
: طب ما حلو كنت هات سوري حاجه سهله في الأكل مش سمك يا سليمان 
سليمان 
: سوري ايه اللي بتتكلمي عليه دا.. دا عيش مبلول بتكلوا ازاي دا 
بصتله باحراج شديد و بصيت على الأكل قربت و هي قاعده على الكرسي بتاعه  ، و بدات تفصصله السمك و تأكله بايديها و هي حاسه بخجل شديد 
بعد ما خلصه أكل لمت مكان ما أكله و قامت غسلت ايديها و رجعت  ، مسكت الدواء حطيته على ايديه اخده و شربته المايه 
وقفت قدامه و ساعدته يخلع الجلبيه و فضل قدامها بسروال فقط قعد على السرير 
مسكت الازق الطبي من على كتفه و شالته بخوف انها تأذيه 
: الجرح.. عايز يتغير عليه هغيرلك انا 
شالت الزقه و اتأثرت من شكل الجرح  ، جز على سنانه بألم و بصلها و هوا كاتم ألمه.. غيرت على الجرح و سحبت منديل مسحت حباة العرق اللي على جبينه  ، و اتكلمت بدموع بتلمع في عينيها 
: كتفك وجعك تاخد مسكن 
وسعلها مكان جنبه و اتكلم 
: لا مش تعبان تعالي اقعدي جنبي و نامي شويه بدل نومة الكنبة اللي بتوجع الضهر دي 
بصتله بتردد و اتكسفت ترفض طلبه  ، قعدت على السرير و نامت جنبه و هي خايفه تلمس.. كتفه نام و غمض عينيه بارهاق 
حس بنتظام انفسها و سكونها جنبه عرف انها نامت  ، بصلها و سرح في ملامحها و غمض عينيه و هوا بيحاول يبعد نظره عنها 
و جواه تأنيب ضمير بسبب فرق السن اللي ما بنهم هوا رجل دخل على الـ 45 سنه  ، و هي لسه في عز شبابها 27 سنه  ، فتح عينيه بصلها و هوا بيقنع نفسه انها مراته و حلاله و نظرته ليها مش حرام و لا هيتحاسب عليها 
بس في قلبه خوف انها بعد فتره تطلب الطلاق منه  ، بعد ما الحقيقه ظهرة و الكل عرف ببراءتها 
حاول ينام كتير بس في كل مره بيفشل انه ينام  ، فرقان طيرة النوم من عينه من وقت ما اتجوزها
الباب اتفتح من غير ما حد يخبط و دخلت و اتصدمت اول ما شافته.. 
يتبع... 
فتحت باب الاوضه اللي فيها جوزها و دخلت  ، لاقيت جوزها نايم و في حضنه واحده تانيه غيرها حتى لو كانت درتها.. خبطت الى الباب بحد و هي مسكه دموعها بالعافيه 
بصلها سليمان و اتعصب اول ما شافها  ، قام من جنب فرقان بهدوء و هي نايمه بعمق  ، مسكها من ايديها بايديه السليمه و خرج من الاوضه و قفل الباب و اتكلم بعصبيه
: مش في زفت اسمه باب تخبطي عليه قبل ما تدخلي الاوضه أنتي عارفه اللي جوا دول ايه نظامهم 
فاطمه بسخريه ديده و الغيره بتنهش.. في قلبها
: ما كنتش اعرف انك هتنام في حضنها اللي يشوفك و انت نايم و حاضنها و بتبصلها كأنها حببتك يقولوا انكوا عاشقين بعض و ما يصدقش أبداً انها كانت خطيبى اخوك و كان فرحه عليها من يومين بس لولا الظروف هي اللي فرضت عليك تتجوزها 
سليمان ما عجبهوش كلامها  ، اتكلم برود و شيء من الحد
: الحكاية دي خلصت و انتهت و متجيش على لسانك مره تانيه حتى لو بالغلط أنت فاهمه
و تاني مره لما تيجي تدخلي الاوضه عليا تبقي تخبطي الباب ادم مش في اوضتك و بعدين انتي ايه اللي خرجك من السرايا و جيتي هنا ازاي
فاطمه بخوف و ارتباك شديد 
: خليت عمي مغاوري يوصلني بالعربيه و يستناني تحت لحد ما اطمن عليك عشان يبقى يرجعني البيت تاني 
ماسكها من ايديها بقوه و اتكلم بعصبيه مفرطه
: ما بقولكيش مين جابك هنا انا سؤالي واضح ازاي خرجتي  من البيت من غير ما تاخدي اذن مني
فاطمه بصيتله و خافت من ملامحه و اتكلمت بخوف
: و انا خرجت رحت فين يعني انا جاي اشوفك و اطمن عليك و اشوفك لو عايز حاجه اكون جنبك
اتكلم من بين سنانه بغيظ
: لا ما تجيش و مش عشان تعبان كلمتي تتكسر.. تمشي حالاً تروحي البيت و حسك عينك تخرجي او تعتبي خطوه بره البيت من غير ما تستاذني مني انتي عارفاني زين يا بنت الناس و عارفه ان كلمتي سيف على رقبه الكل و لسه ما اتخلقش اللي يكسر كلمتي امشي من قدامي روحي البيت و ما تجيليش هنا تاني و حسابي معاكي بعدين لما اطلع من المستشفى
فاطمه 
: اشمعنا انا اروح البيت و اسيبك و انت تعبان و مخلي التانيه قاعده معاك اتغيرت يا سليمان اتغيرت من وقت ما كتبت على بنت عمك 
سليمان بجمود
: ما تغيرتش يا فاطمه انتي اللي حطاها في دماغك و حاطه نفسك في وجه مقارنه ما بينك و ما بينها دايما عشان كده حاسه ان كل حاجه ليها و مع ان مافيش حاجه من الهبل اللي في دماغك دي هي غيرت ستات و هتروح لحالها و تاني مره ما اسمعكيش تقولي انا او هي انا عارف بعمل ايه كويس و زي ماليها حقوق عليا انتي كمان ليكي حق عليا
فاطمه بصيت على ايديه اللي متعلقه  ، و اتكلمت بغيظ 
: بقا هي اللي تنام على السرير و سيباك صاحي بتتأمل فيها ما تنام في اي حتى إن شاءلله تنام على الارض 
سليمان بحدا
: و انا من امتا كنت نيمتك على الارض حتى لو كنت تعبان انا كنت بقول عليكي العقله طلعتي اجن من صحبتك امشي يا بنت الناس و اعقلي بدل ما تخربي على نفسك 
مشيت من قدامه و هي قلبها بمولع نار.. من فرط غيرتها و غضبها من ناحيه فرقان بيزيد كل يوم  ، نزلت من المستشفى و ركبه العربيه مع الغفير و هي بتتوعد ليها في دماغها
سليمان بص لطفها بغضب منها  ، و دخل الاوضه و قفل الباب.. قاعده على الكرسي و هو باصص قدامه للفراغ و بيحاول يهدي نفسه انه يقلل من نوبة الغضب اللي دخل فيها
عنده غزال كانت قاعده على الكنبه و على رجليها قمر حضنها  ، و ماسكه فيها بكل قوتها و مش عايزه تسيبها
غزال بصيت لـ أسمهان 
: خلي بالك على اخواتك يا أسمهان ما تخليش العقربه التانيه ليها دعوه بواحده فيهم هم الاتنين حتى انتي فاطمه عايزه تسيطر على كل حاجه و انا مش هديها الفرصه انها تسيطر عليكم وما لكوش دعوه باولادها و لا العقربه الكبيره اللي اسمها نور و لا الصغيره 
بصيت لـ تاج و كملت كلامها
: و انتي كلها كم يوم و امتحاناتك تبدا انا عايزه درجات اعلى من بنت فاطمه و تدخلي نفس الكليه اللي هي هتدخلها 
تاج باعتراض
: بس انا مش عايزه ادخل هندسه انا حاطه هدف في دماغي ان انا ادخل كليه فنون جميله
غزال بعصبيه و زعيق
: فنون جميله ايه اللي انتي عايزه تدخليها انا مش عايزه ولاد فاطمه يبقوا احسن منكم في حاجه انتي شايفه نور في طب و عطر هتدخل هندسه و انتي جايه تقولي ليا فنون جميله شوفي اختك اسمهان هتبقى مهندسه قد الدنيا 
انا عايزاكي انتي كمان تحطي هدفك في الكليات اللي في القمه و رحمه ابويا يا تاج لو ما جبتي الكليه زي ما اخواتك ما جايبين لا هتتفرجي عليا و تشوفي بعينك انا هعمل فيكي ايه
بخيته بصيتلها بعدم رضا عن اللي بتعمله و اتكلمت بحنيه
: امك عايزه مصلحتك يا حبيبتي الكليه اللي أنتي عايزه تدخليها ما لهاش مستقبل و لا هتبقي الدكتوره تاج او المهندسه تاج اما التانيه هتبقي حاجه كبيره و الناس هتبقي فخوره بيكي لما تكوني دكتوره و لا مهندسه او حتى معلمه
تاج بصيت على والدتها و نزلت وشها في الارض و هي حابسه دموعها
: حاضر 
قامت أسمهان و هي مصدومه من والدتها  ، و اتكلمت بهدوء 
: معلش يا ماما لازم نمشي دلوقتي عشان مدرسه قمر و تاج فضلهم عشر دقايق و يخرجه هنمشي لان محدش يعرف اننا هنا هتبقي نجيلك تاني 
قمر مسكت في عزال بقوة و اتكلمت بدموع
: لا يا ماما مش هسيبك خليني اقعد هنا معاكي 
غزال حضنتها بحنيه و اتكلمت بهدوء و هي مسكه دموعها بصعوبه
: امشي يا حبيبتي مع اخوتك و متقولش قدام حد و أسمهان هتبقي تجيبك تاني يلا قومي امشي مع اخواتك 
قمر مسكت في هدومها اكتر و هي مش عايزه تبعد عنها و اتكلمت ببكاء 
: لا يا ماما مش عايزه ابعد عنك هقعد معاكي و مش هزعلك و لا هعمل صوت هسمع كلامك و الله 
بعدت وشها عنها و هي بتبعدها عن حضنها بصعوبه 
: متعيطيش و امشي معاهم و هخلي اسمهان تجيبك كل يوم تقعدي معايا شويه 
زاد بكائها و هي مسكه فيها بكل قوتها و اتكلمت ببكاء 
: مش عايزه امشي و لا اروح هناك تاني خليني معاكي هنا 
غزال حضنتها بدموع و بصيت لـ والدتها  
قامت بخيته من على الكنبة راحت عندها و مسكت قمر من ايديها بحنيه و اتكلمت بحنان 
: قمر يا حبيبتي مش انتي عايزه تيجي تقعدي مع ماما هنا هيبقي تسمعي الكلام قومي روحي مع اخواتك و انا هاجي بنفسي بليل اخدك و هتقعدي مع امك على طول اما انتي لو قعدتي هنا ابوكي هيجي ياخدك و مش هيخليكي تيجي تشوفها هنا تاني 
هزت راسها و مسحت دموعها بضهر ايديها
: بجد يا جدتي هتخليني اجي هنا تاني 
بخيته 
: اه امشي مع اخواتك دلوقتي و بليل هاجي اخدك بس متقوليش لحد و لا حتى زبيده 
قمر حضنة غزال و قامت من على رجليها مسكت في ايد اسمهان و هي بتبكي بقوة  ، بصيت اسمها لـ والدتها بنكسار.. و خرجت من البيت و هي مسكه في ايديها قمر اللي بتبكي بقوة و تاج وراها و دموعها على خدها 
بخيته بصيت لـ بنتها بغيظ  ، و اتكلمت بغضب
: أنتي في مخك حاجه انا مش قيله ليكي  متتكلميش قدام ولادك و لا تبيني ليهم انك كاره اللي اسمها فاطمه و ولادها مهما كان هما برضو اخواتهم و عمرهم ما هيكره بعض حتى لو كان إيه حصل 
غزال بنفعال
: مش قادره ياما اخبي كرهي ليها حقيقي بكرهها هي اللي خطط لكل حاجه و في الاخر انا اللي اطلق و اترمي في الشارع 
بخيته 
: أنتي اللي خيبه مش ناصحه زي امك استني عليا و اتفرجي و شوفي امك هتعمل إيه 
وصلوا قدام المدرسه و اتعصبت من نفسها لما لاقيت المدرسه اتقفلت
تاج بصتلها بخوف
: هنعمل ايه دلوقتي زمان عطر روحت البيت 
أسمهان اتحركت بالعربية 
: لو حد سألك قولي فضلتي تدور على عطر و متقلتيهاش و كلمتيني جتلك المدرسه خدتك دا لو حد خد باله اصلا 
في السرايا
فاطمه كانت واقفه في البلكونة شافت عطر دخله من بوابة القصر لوحدها  ، بصتلها بستغراب و دخلت اوضتها نزلت و راحت الاتجاه التاني 
دخلت غرفة عطر و تاج كانت عطر واقفه قدام المرايا بتخلع.. الطرحه من على شعرها 
فاطمه وقفت عند الباب و اتكلمت 
: امال فين بنت غزال مشوفتهاش دخله معاكي ليه 
عطر بارتباك 
: معرفش كانت معايا قالت هتروح تدور على قمر في الفصل و راحت و اتاخرت عليا روحت ادور عليهم متلقتهمش تهنا من بعض 
فاطمه رفعت حجبها بسخرية و اتكلمت 
: بصيلي و انتي بتتكلمي و انطقي الحقيقه انا متاكده انك بتكدبي عليا فين اخواتك 
رفعت وشها بصتلها بخوف 
: انا مبكدبش عليكي زي ما قولتلك هوا دا اللي حصل 
فاطمه راحت عندها و اتكلمت بحنيه 
: اتكلمي و قولي الحقيقه و متخافيش مش هعملهم حاجه 
عطر 
: يعني مش هتقولي لـ بابا 
فاطمه بحنيه 
: لا مش هقول لـ ابوكي على حاجه من امتا و انتي بتقوليلي حاجه بروح اقولهاله 
عطر 
: اسمهان خدت تاج و قمر و راحه عند خالتي غزال يشوفها بس متقوليش قدام بابا عشان ميزعقش 
فاطمه بمكر
: لا متخافيش مش هقول لحد غيري هدومك يلا عشان تنزلي تاكلي الغداء جاهز 
في الجامعه 
نور كانت طول اليوم متوتره و خايفه جداً من مقبلت عاصف ليها  ، خلصيت كل محاضرتها و خرجت 
حسيت بألم في بطنها جامد اتأوهت.. بوجع و هي بتخفي تعبها قدام صحابها بصعوبه 
لينا بصتلها بقلق
: أنتي كويسه يا نور شكلك تعبان كدا ليه 
نور هزت راسها بعتراض  ، و اتكلمت بتعب 
: لا مافيش دماغي مصدعه هروح اخد مسكن و انام عايزه حاجه 
لينا 
: لا مش عايزه طمنيني عليكي لما تروحي 
راحت على عربيتها و ركبت خرجت من الجامعه و الوجع.. بيزيد عليها وقفت العربيه على جنب و طلعت تلفونها رنيت على نوح 
كان نوح سايق عربيته لما تليفونه رن  ، رد عليها اول ما شاف اسمها 
اتكلمت نور ببكاء و صوت متقطع
: نوح الحقني بطني بتتقطع.. مش قادره من الوجع و خايفه ابني.. ابني يا نوح 
نوح اتكلم برعب و خوف حقيقي
: أنتي فين دلوقتي و أنا مسافة الطريق و هكون عندك 
نور بشهقات 
: انا في شارع الجامعه قدام المستشفى و خايفه ادخلها 
نوح زود السرعه و اتكلم بطمئنان رغم خوفه الشديد
: اهدي يا حبيبتي انا جيلك متخافيش.. انا معاكي 
وصل عندها في رقم قياسي بسبب سرعته العاليه اللي كان ماشي عليها  ، ركن عربيته ورا عربيتها و نزل من العربيه راح عندها و فتح الباب 
كانت نور مسكه بطنها و بتبكي بقوة بصتله  ، و اتكلمت من وسط شهقاتها
: ااااه بطني هموت.. منها مش قادره 
نوح شالها بخوف شديد و دخل مستشفى الجامعه بدون تفكير و هوا هيموت.. من الرعب عليها
بعد فتره من الوقت كانت نايمه على السرير في عيادة الدكتوره و جنبها نوح 
الدكتوره 
: فيه حالات كتير زيك جولي محدش فيهم كان يعرف انها حامل غير في الشهور الاخير 
التحليل بتقول انك حامل في اوخر الشهر الخامس و المغص اللي جالك دا من التوتر و الضفط النفسي اللي أنتي فيه 
حالولي تبعدي عن اي ضغط او توتر و متاخديش اي حاجه على اعصابك لانه غلط على صحتك و صحت الجنين 
طبعاً انتي مخدتيش حاجه من اول الحمام هكتبلك على ادويه تمشي عليها بنتظام و متنسيش في مره تاخديه لانك مخدتيش اي ادويه من اول الحمل و الحمدلله انك مجلكيش تسمم حمل او حصلك اي مضعفات 
نوح كان بستمع لـ تعليمات الدكتوره و هوا بصص على شاشة السونار بيشوف طفله اللي بيتحرك في بطن مراته 
الدكتوره بصتله و ابتسمت
: تحبه تعرفه نوع الجنين 
نوح بصلها و هز راسه بدون وعي و هوا مش قادر يحدد شعوره و لا احساسه
: اه
نور مسكت في ايديه و هي متوتر و قلبها بيدق بقوة 
الدكتوره اتقبلت توترهم بابتسامة لانها عارفه احساسهم ايه في المره الاولى من الحمل 
الدكتوره 
: والد و المره الجايه هسمعكم نبضه 
نور عيطيت من الفرحه و كانت زعلانه في نفس الوقت انها غلطت في حق والدها و يوم من عمرها نقص قدامها تلت شهور و هتموت  ، خوفها زاد انها تموت من قبل ما تشوف طفلها 
و هتموت على معصيه رغم انهم متجوزين على سنة الله ورسوله إلا انها عصت ربنا لما اتجوزت من ورا اهلها و بدون علم الناس 
خرجت من المستشفى و هي تايه بصتله بشرود 
: انت وخدني موديني على فين 
نوح 
: هنطلع على الشقه ترتاحي فيها شويه و بعديها ابقي روحي البيت مش هأخرك
نور بعديت عينيها عنه بشرود
: لا هروح السرايا عايزه ارتاح و ابقي لوحدي 
نوح 
: اللي تحبيه بس هوصلك بعربيتك و هخلي اي حد من الغفر يجي ياخد عربيتي من هنا 
ركبت العربيه و هوا ركب مكان القياضه و انطلق
نور بصتله بتوتر
: أنت اتقبلت مع دكتور عاصف انهارده 
نوح من غير ما يبصلها
: اه قبلته و اتكلمت معاها متخافيش مش هيقول لـ سليمان باشا 
نور بتوتر 
: ضربته.. و لا كان كلام عادي اصل مجاش انهارده الكلية و دا عمره ما غاب يوم 
نوح بصلها و هوا سايق و اتكلم بابتسامة 
: زي ما تقولي كدا قرصة ودن بسيطه هيقعد راقض في بيتهم سنه على الاقل 
نور بصدمه
: انت عملتله ايه حد قالك اضربه
نوح 
: انا مضربتش و لا جيت نحيته دي الرجاله مش اللي يقف قدامي و اسيبه من غير ما يدوق لدعتي مش يجي عليكي متفكريش فيه و انسيه خالص لانه مش هيضيقك تاني و اهتمي بأكلك و علاجك لحد ما اخدك من البيت دا و نعلن جوزنا 
وصلها بعيد عن السرايا و نزل من العربيه  ، و هي نزلت و ركبت مكان كرسي القياضه 
نوح بابتسامة 
: خلي بالك على نفسك و اول ما توصلي كلميني عشان اطمن عليكي 
نور بصتله بانتباه و اتكلمت 
: حاضر سلام 
في المستشفى 
صحيت فرقان من النوم كان سليمان صاحي و قاعد على الكنبة  ، اتعدلت على السرير و اتكلمت برقه
: صحيت امتا محستش بيك و انت بتقوم من جنبي
سليمان بصلها بانتباه و اتكلم 
: مجليش نوم 
فرقان بدهشه
: أنت منمتش اصلا من وقتها ليه جسمك محتاج راحه
قام من على الكنبة و خرج البلكونة   ، مسكت طرحتها حطتيها على شعرها و خرجت وراه 
سليمان طلع علبة السجاير من جيب الجلبيه حطها على شفايفه و طلع الولاعه 
مسكت ايديه وقفته و شالت السجاره من على طرف شفاه و اتكلمت بعتراض 
فرقان 
: السجاير غلط عليك و بالذات في اليومين دول عشان الجرح و العمليه 
سليمان طلع سجاره تانيه و هوا بيتكلم
: فرقان انا مش فايقلك سبيني اشرب السجاره 
فرقان اخدت منه السجاره اللي في ايديه و علبة السجاير  ، و اتكلمت بهدوء 
: و انا مش هسيبك تدر نفسك السجاير غلط عليك حاول تبطلها حتى لو اليومين دول بس لحد اما جرحك يلم عشان خاطري 
بصلها مطولاً و راح عند السور و وقف قربت عليه بستغراب 
حطيت ايديها على كتفه و اتكلمت برقه
: مالك بتفكر في ايه حتى و انت تعبان اوي كدا 
سليمان 
: بفكر في مين ممكن يكون ورا اللي حصل بدور على اي حد ليا عداوه معاه و مش لاقي 
فرقان بهدوء 
: مش لازم يكون ليك عداوة معاه ممكن يكون حد انت تعرفه او انا اعرفه و مضايق منا بس برضو مافيش سبب يخلي حد ياجر ناس تموت حد تاني الحكايه فيها لغز
متشغلش دماغك و سيب الموضوع على الشرطه و هما هيعرفه يوصله ليهم لان مهما كان قوة ذكاء المجرم لازم توفوته حاجه ممكن يكون حد شاف الحادثه و عرف رقم العربيه او لو فيه كاميرات مرقبه على الطريق اللي مشينا منه هتجيب رقم العربيه 
سليمان بتنهيده 
: طب ادخلي لمي شعرك و لفي الطرحه هنمشي من هنا مبحبش قعدت المستشفيات 
فرقان 
: لا طبعاً مينفعش تخرج من هنا غير على الاقل اسبوع او اتنين تكون استرديت صحتك فيهم 
سليمان 
: انا اتخنقت من القاعده هنا و عايز اروح و ارتاح على فرشتي البسي الطرحه 
بعد منقشه طويله بينهم لفت فرقان الطرحه و خرجت من المستشفى رجعوا السرايا 
جريت عليه فاطمه اول ما شفته مسكت ايديه السليمه اللي مسك فيها ايد فرقان فقتهم عن بعض و اتكلمت بلهفه
: حمدالله على سلامتك يا سليمان تعالى اطلع معايا و استريح 
عز 
: خرجت ليه يابني اخوك قالي غلط عليك 
سليمان شال ايديه من ايد فاطمه بهدوء و اتكلم 
: انت خابر مبحبش قعدت المستشفيات دي بتعيني اكتر وبعدين مش حربوش زي دا اللي يهدني ابنك جبل 
فاطمه اتكلمت من بين سنانها بضيق
: طبت تعالى اطلع ريح شويه عقبال ما احضرلك لقمه تاكلها 
سليمان 
: لسه دورك يا فاطمه مجاش مفتش من الشهر غير يومين و مش محسبين اسبكم انا هطلع اريح شويه حصليني يا فرقان 
فرقان مشيت وراه تحت نظرات الغيره و الغل من فاطمه  ، دخلت الجناح الخاص بيهم 
راحت عنده و شالت الجلبيه من على كتفه 
: خليك هنا هدخل اجبلك حاجه تنام فيها 
دخلت غرفة الملابس جبتله جلبيه لـ النوم و خرجت سعدته يغير ملابسه فضل قدامها بالسروال فقط 
دخلت الحمام جابت فوطه صغيره مبلوله و خرجت مسحت حولين الازق برفق
سليمان كان مركز مع ملامحها المتورده من فرط خجلها و مستمتع بقربها منه لحظت نظراته ليها  ،
مسك ايديها اللي على كتفه و بصلها في عينيها و اتكلم 
: ايدك بتترعش ليه كدا 
بصتله بتوتر و خجل اشد و سحبت ايديها منه و بعدت عنه بخجل مفرط
: مش بتترعش بيتهيقلك انا خلصت هتنام كده و لا هتلبس الجلبيه 
سليمان سند ضهره على السرير و هوا باين عليه التعب فضلت فرقان زي ما هي في مكانها بصله
فتح عينيه بصلها و شاف الخوف في عينيها طبط بايديه على السرير و اتكلم 
: تعالي هنا جنبي عايز انام في حضنك 
قربت على السرير و قعدت جنبه حط دماغه على كتفها و غمض عينيه و همس بصوت مجهد
: خليكي كدا متتحركيش 
رفعت ايديها بتلقائيه مشيتها على شعره بحنيه لحد اما نام  ، و هي فضلت تتامله لحد اما نامت في حضنه 
صحيت بعد حوالي ساعه صحيت على صوت خبط على الباب  ، سليمان صحي و بعد عن حضنها قامت فتحت الباب 
تاج 
: بتقولك ستي صحي بابا قوليله فيه ظابط تحت مستنيه في المكتب 
فرقان 
: ظابط حاضر هصحيه اخليه ينزله 
تاج مشيت و فربان دخلت و قفلت الباب  ، كان سليمان قاعد على السرير 
فرقان 
: تاج بتقول في ظابط تحت مستنيك 
سليمان 
: طب هتيلي الجلبيه لبسهالي خليني انزل اشوف جاي ليه 
فرقان جبتله جلبيه و سعدته يلبسها و نزل المكتب كان رعد مستنيه  ، دخل سليمان و سلم عليه 
: يا الف اهلا و سهلا يا رعد بيه نورت السرايا 
رعد 
: السرايا منوره يا سليمان باشا انا لما سمعت الخبر قولت لازم اجيلك بنفسي و كمان عايزك في موضوع كده 
سليمان قعد قدامه 
: محدش يجيلك في حاجه وحشه و لو جاي تحقق معايا انا مشوفتش العربيه و لا حد من اللي كانو موجودين فيها 
رعد 
: ازاي بس يا سليمان باشا انا سمعت انك مسكت واحد من الراجاله اللي كانت بتردك و حبسه هنا في السرايا 
سليمان بهدوء 
: عندك السرايا قدامك لو عايز فتشها حتا حتا مش هتتلاقي حد فيها غير اهلي 
رعد 
: مش دا الموضوع اللي جاي فيه فيه موضوع اكبر من كدا بس قبل اي حاجه تتفاهم انا هقول ايه لانه حساس شويه و انت راجل قانون و عارف ان مافيش حاجه بتيجي بقتـ ل.. زي ما معظم الناس بتعمل و احنا لسه بنحقق يعني معرفش الخبر صح و لا كدب 
قطع كلامهم خبطه على الباب بسيطه و دخلت أسمهان و هي شيله القهوه  ، قربت عليهم و هي بصه على الارض حطيت الفنجان قدام رعد على الترابيزه و قدام سليمان 
أسمهان بصيت لـ سليمان 
: ستي بعتلكم قهوه تحب اعمل حاجه تانيه 
سليمان 
: لا روحي انتي 
رعد مسك فنجان القهوه شرب منه و رفع وشه بصلها و اتصدم من جملها  ، نزل عيونه بسرعه قبل ما والدها يلاحظ و اضايق من نفسه 
أسمهان خرجت من الغرفه و قفلت الباب وراها 
سليمان 
: هااا كمل كلامك معاك يا حضرت الظابط 
رعد بصله و حمحم بحراج لانه عارف ان بعد كلامه النار.. هتقيض قي البلد كلها 
: جالنا بلاغ من واحد اسمه عاصف محمد دكتور جامعي واقف على نور القمر بنت حضرتك بيتهم فيه ان جوز بنتك نور خطفه و ضربه و هدده انه لو اتكلم و عرف حد بخبر حملها هيقـ تله... 
يتبع.... 
الظابط
: جالنا بلاغ انهارده ان الانسه نور بنتك اتفقت مع جوزها بخطف.. دكتور عندها في الجامعه و تهديده بعد ما عرف انها متجوزه عرفي 
سليمان بصدمه كبيره و عدم استيعاب 
: بنتي انا لا اكيد تقصد واحده تانيه لان معنديش بنات متجوزين 
رعد هز راسه و هوا متابعه معالم الصدمه بشفقه
: يؤسفني اقولك انها فعلاً متجوزه عرفي.. و لما الدكتور اكتشف دا هددها انه هيعرفك و هي راحت قالت لجوزها و خطفه.. و ضربه.. و الدكتور مسر يعمل محضر انا اتكلمت معاه عشان ناخد الامور ودي و ينتهي من قبل ما يوصل للمحكمه لاني عارف انك من اكبر عائلات البلد و خبر زي دا هيهد كل اللي اتبنا من سنين و هيضرك الفتره الجايه لانك داخل على انتخابات 
سليمان حس ان الزمن وقف بيه  ، كان نفسه يقوم يقتـ ل.. الظابط و يكدبه لان بنته عمرها ما تعمل فيه كدا  ، بصله و اتكلم بهدوء رغم الصعوبه اللي كان حاسس بيها من الصدمه 
: زي ما جنابك قولت داخل على انتخابات و انت شوفت بنفسك لما الرجاله طلعه عليا و ضربه عليا نار.. انا و مراتي 
دا غير ان اروح العياده عند الدكتوره اتلاقيها مقتـ وله.. و اخرج من عندها ناس تطلع عليا و يحاوله يقتلوني.. و مش صدفه 
الحكايه دي متدبره ليا عشان انتوا تيجه تتلاقوني هناك فتقبضه عليا لولا ستر ربنا و جنابك تشوفني و تاني يوم واحد يتهم بنتي اتهام زي دا يبقي الكلام كدب اشاعات 
ناس مريضه.. و قلوبها حاقده عايزه تاخد المنصب حتى لو على سمعت غيرها و انا مش هقبل بدا و بطلب منك توصلني لـ الدكتور اللي عامل المحضر 
رعد بجديه
: انا بالفعل فكرة كتير قبل ما اجيلك و بالذات لما عرفت مين هوا اللي متهمه لانه من عيله كبيره و فيه عداوه من زمان بين العالتين قولت يمكن يكون حد بيحبكم اوي عايز يوقعكم في بعض عشان كدا انا قدامك هنا انهارده جتلك اتاكد منك قبل ما اخد اي خطوه قانونيه و عرفت الدكتور اني عملت المحضر بس اجلت اي خطوه فيه لحد اما اجي و اتكلم معاك ياريت تتكلم مع الدكتوره نور و ترد عليا مستنيك بكرا الصبح على مكتبي في القسم 
قام من مكانه و مد ايديه لـ سليمان  ، سليمان بصله و قام وقف قصاده و حط ايديه في ايده و اتكلم 
: الدكتور عامل بلاغ باسم مين 
رعد بهدوء 
: نوح الجبالي ابن صالح الجبالي ابن عدو عيلة الحديدي 
سليمان سلم عليه بجمود
: الصبح هكون على مكتبك و معايا دليل ببراءة بنتي انت عارف العداوه اللي بين العالتين يعنى لو كان فيه خمسه في الميه ان ممكن بنتي تعمل كدا فهما راحه لما عرفت اسم العيله 
رعد
: ياريت تكدب ظني في انتظارك يا سليمان باشا 
خلص كلامه و خرج من المكتب وصله سليمان لحد عربيته  ، رعد ركب العربيه و انطلق خرج من السرايا 
لف سليمان عشان يدخل البيت  ، جري عليه سويلم و وقف قدامه و اتكلم و هوا بينهج 
: الحقني يا سعات البيه الراجل اللي كان في المخزن مغاوري دخل يحطله مايه لاقه الباب مفتوح و ملهوش أثر 
سليمان بصوت جمهوري افزع رجاله بشنبات واقفين قدامه
: كل دول رجاله واقفين يحرصه السرايا و واحد زي دا يهرب منكم ليه كنتوا نايمين على نفسكم 
تقلب البلد كلها عليه لحد اما تلاقيه و تجيبه لحد عندي حتى لو في بطن الارض تجيبه و لو متلاقتهوش اسأل في المستشفيات و الاقسم المهم الواد دا يبقي عندي تقفل مداخل و مخارج البلد و مافيش عربيه تعدي برا البلد غير لما تفتشها هوا ملحقش يبعد كتير عايزك تحصره من كل اتجاه فاهم 
سويلم بخوف 
: اومرك يا سليمان بيه أنتوا واقفين عندكم بتتفرجه على ايه يلا منك ليه اقلبه البلد كلها عليه زي ما البيه طلب
نص الرجاله اتحركت من السرايا تدور عليه و النص التاني فضل مكانه يحرسه السرايا 
قال كلامه و دخل السرايا قابل فاطمه في وشه  ، اتكلمت فاطمه برقه
: هتاكل يا ابو نور انا عملتلك الاكل بايدي عشان تتغزه 
عدى سليمان من قدامها زي الاعصار من غير ما يرد عليها او يبصلها  ، و طلع من السلم اللي مخصوص لـ المبنى اللي فيه بناته 
طلع الدور التاني و راح عند غرفة نور و اسمهان و فتح الباب و دخل من غير ما يخبط 
اسمهان اتفزعت من دخلته و الكتاب وقع منها  ، و اتكلمت بخوف و رعب من هيئته
: خير يا بابا في حاجه 
سليمان كان بيدور على نور القمر بعنيه بص لـ أسمهان و حاول يهدي نفسه و اتكلم بهدوء 
: فين اختك
أسمهان شاورة عليها و هي بتصلي في ركن في الغرفة و اتكلمت 
: بتصلي 
سليمان بصلها و ضم ايديه بقوة  ،  و هوا بيتحكم في اعصابه
: انزلي اتعشي مع اخواتك و سيبي نور عايزها في كلمتين 
نور القمر خلصت صلاة و قامت من على المصليه و بصيتله بخوف و قلبها بيضق بسرعه من قوة خوفها  ، بصتلها أسمهان بحيره و نور بدلتها النظره بخوف و هي بتترجها متخرجش بس اسمها خرجت و قفلت الباب و راها 
سليمان بص على الباب بصمت و استني ثواني و راح على الباب فتحه متلاقاش حد  ، دخل و قفل الباب 
كانت نور واقفه في نص الغرفة و ميته من الرعب  ، و حاسه ان قلبها هيقف من الخوف 
سليمان وقف قدامها و اتكلم بهدوء ما قبل العاصفه
: هسالك سؤال واحد و تجوبيني و قسمًا بالله لو كدبتي عليا لا هطلع روحك في ايدي أنتي فاهمه 
اتك على سنانه و هوا بيتكمل كلامه بفحيح
: أنتي متجوزه نوح الجبالي عايز اجابه اه و لا لا
برقت عينيها بصدمه كبيره و دقات قلبها زادت.. و هي حاسه انها اتجمدت مكانها و لسانها عجز عن الكلام  ، اتكلمت بصعوبة و هي مرعوبه
: أنت.. أنت بتقول ايه يا بابا 
سليمان بصوت جمهوري دب الرعب في قلبها 
: انا مش عايز اي رد غير اه او لا انطقي قبل ما صبري ينفذ معاكي و اقتـ لك.. مكانك 
اتفزعت برعب و رجعت خطوات لـ ورا بخوف و دموعها نزلت من الخوف بتلقائيه  ، اتكلمت بصوت مهزوز 
: انا اسفه
اتصدم سليمان بقوة و قرب عليها و هوا مش قادر يستوعب اللي وصله  ، مسكها من ايديها بقوة و اتكلم بزعيق
: اسفه ايه انطقي و ردي عليا أنتي متجوزه ابن الجبالي و لا لا 
انكمشت في نفسها برعب و هي حطه ايديها على وشها تتفاده اي ضرب منه و صوت بكائها بيعلى تدرجيًا 
هزها بقوة و اتكلم بغضب اشد 
: سكوتك دا معنه ايه ردي عليا متجوزه عرفي يا نووور
نور من بين شهقتها برعب حقيق
: لا يا بابا انا و نوح متجوزين على سنة الله و رسوله 
ضربها قلم قوي و قبل ما تستوعب شدها من ايديها دفعها على السرير  ، و مسكها من رقبتها بقوة و جنون و هوا مش شايف قدامه و لا حاسس بالي بيعمله من فرط غضبه  ، و مكنش حاسس بألم كتفه من الحركه كان غضبه اكبر 
بصتله نور في عينيه برعب و هي مسكه ايده بتحاول تشيليها من على رقبتها.. و بتصرخ برعب و كل خوفها على ابنها اللي لسه مجاش الدنيا  ، كانت بتعافر بكل قوتها بتعافر عشان تزود في عمر طفلها عافرت لدقايق و هي مصدومه في والدها ، كانت عارفه ان نهياتها جايه بس مكنتش تعرف انها بالسرعه دي
بدات تتخنق و النفس بيتقطع من عندها تدريجياً و بتعافر و بتتاميل تحت ايديه و هي بحاول تبعد عنها
، دقات قلبها بعد ما كانت بتتسرع بقيت بتقل و النفس بقى تقيل عندها و محولاتها في انها تبعده عنها بتقل 
حركتها بدات تستكين و قبضتها بتلين لحد اما ايديها وقعت على السرير و حركتها استكنت تحت ايديه و غمضيت عينيها و الدموع على خدها
و هوا بيشدد اكتر على عنقها.. و بيردد كلمه واحده بجنون
: هقتـ لك.. و اغسل عاري.. بايدي جبتلي العار.. موتي.. موتي 
وصلت العيله كلها على صوت صريخ نور اللي كان واصل لمسمعهم و اختفاء اول ما قربه على الاوضه فتحه الباب و دخله و كانت اكبر صدمه ليهم اول ما شافه نور على السرير و سليمان بيخنقها.. 
فاطمه صرخت بكل قوتها و جريت عليه
: سليمان أنت بتعمل ايه ابعد 
زقته بقوه بعدته عن بنتها و قعدت جنبها على السرير و هي بتهز وشها و بتخبطها عليه بصريخ و صدمه 
كانت نور في عالم تاني و وشها و شفايفها باللون الازرق زي المواته
سليمان بص عليها و استوعب انه قتـ ل.. قتـ ل بنته و موتها.. بايده من غير ما يحس بنفسه و لا يتحكم في غضبه  ، بصلها بضياع و هوا مش قادر يستوعب 
جريت عليها فرقان حطيت ايديها على رقبتها تقيس نبضها و فراس مسك ايديها و اتكلم بلهفه و خوف و هوا بيشيلها
: ابعد عنها خليني اشيلها لسه فيها نفس و لازم تروح المستشفى بسرعه 
ميل عليها شالها و هو شايف وشها شاحب زي الأموات ، مشي بيها و هوا حاسس بثقل في رجليه مش قادر يبص في وشها اللي كان شبه وشوش الأموات
ركبت جنبها فاطمه و حطيت راسها على رجلها و بتمشي ايديها اللي بتترعش على وشها و دموعها موقفتش
وصلوا المستشفى في رقم قياسي بسبب السرعه اللي كان ماشي عليها سليمان
فراس شالها و دخل بيها و اتكلم بصوت جهوري
: تروللي بسرعه
طقم أطباء و ممرضات إتحركوا نحيته بسرير التروللي ، حطها عليه و دخلوا العناية و معاه فرقان 
سليمان قعد على أقرب كرسي و حط وشه بين إيديه ، 
سليمان بهمس
: يارب.. يارب متاخدهاش مني
إستغفر ربنا كتير و دعاء من كل قلبه انها تعيش  ، فضل على الوضع ده لحد ما فراس خرج و كان باين عليه التعب اول ما خرج إتنفض من على الكرسي جري عليه هوا و بقيت العيله
سليمان صرخ فيه
: انت ساكت ليه ما تنطق بنتي مالها
فراس بص في الارض بأسف و هوا بيدور على اي كلامه يقوله  ، زبيده مسكت فيه برجاء من وسط بكائها
: ما تنطق يبني و تريح قلبنا و قول البت مالها
فراس رافع عينيه بص لـ سليمان بكسره.. و صوت مهزوز
: الحمدلله لحقنها هي كانت جايه التنفس عندها شبه يكون موجود هي دلوقتي تحت جهاز الاكسجين لحد اما تتحسن شوية و هتفوق بس 
سكت و مقدرش يكمل كلامه  ، اتكلمت فاطمه بانفعال 
: بس ايه ما تنطق و تطمني على بنتي 
فراس نزل وشه في الارض بكسره.. كبيره
: نور حامل 
اتصدم الكل بالخبر معاده سليمان غمض عينيه بوجع.. و قعد على الكرسي بص في الارض بخذلان.. بيفكر هيتصرف ازاي في المصيبه اللي اتحدفت على دماغه
وجعه كان مضاعف ان بنته و حتى منه كسرت.. ضهره قدام نفسه قبل ما تكسره.. قدام الناس 
فاطمه مسكت في فراس بغضب  ، و اتكلمت بعصبيه
: مين دي اللي حامل انا بنتي مش متجوزه ادخل و عيد كشفك عليها تاني أنت اكيد غلطان 
سليمان بصوت حاد و هوا بصص في الارض 
: فاطمه مش عايز نفس اقعدي مكانك من غير كلام يا اما تروحي لـ عيالك في البيت 
عز بغضب اشد
: تسكت ازاي و البت حامل من غير جواز ياريتك كنت موتها.. و غسلت عارك.. بايدك دي عايزه الدبح.. 
سليمان مقدرش يرفع وشه يبص لـ والده  ، اتكلم بصوت مهزوز 
: اللي في بطنها مش في الحرام.. هي متجوزه على سنة الله و رسوله 
عز 
: و انت كنت عارف بعملت بنتك السودا و ساكت كل دا 
سليمان بضياع
: مكنتش اعرف اي حاجه لحد ما الظابط جه قالي و انت شوفت بنفسك كنت هموتها.. بايدي 
فراس اتكلم بحزن شديد 
: محدش يتكلم في الموضوع ده هنا احنا وسط الناس استنوا اما نروح البيت و اتكلموا براحتكم عشان محدش ياخد خبر و ينتشر و الحمدلله ربنا سترها و محدش كان معايا جوا غير فرقان اما الممرضين فميعرفوش حاجه 
فرقان كانت واقفه بعيد متابعه اللي بيحصل و هي عنيها على سليمان قربت منه و اتكلمت بصوت مبحوح أثر البكاء
: جرحك اتفتح الجلبيه كلها دم.. تعالى معايا اشوفه 
رفع وشه بصلها بضياع مسكت ايديه بحنيه مشي معاها و هوا تايه  ، دخلت غرفة في الممر و قفلت الباب و خلته يقعد على السرير و سعدته انه يقلع.. الجلبيه 
بصيت على الشاش اللي بقى بالون الاحمر و شالته  ، بدات تغيرله عليه و تعلجه لحد اما خلصت 
وقفت قدامه و بصتله و قلبها وجعها.. عليه  ، اتكلمت بصوت مهزوز مكنتش قادره تشوفه بالشكل دا 
: اتكلم يا سليمان قول اي حاجه خرج اللي في قلبك 
سليمان رفع وشه بصلها بكسره.. و اتكلم بصوت مهزوز 
: احضنيني 
حضنته من غير تفكير و دموعها على خدها نظرته هزتها من جوا و وجعت.. قلبها  ، ضمها بايديه السليمه بقوة و دفن.. وشه فيها و عيط بكل قوته زي الطفل الصغير
حسيت ان ضلوعها هتتكسر.. بين ايديه من قوت مسكته  ، قلبها وجعه زاد و مش بايديها اي حاجه تعملها تخفف من ألمه  ، رفعت ايديها حوطت ضهرله و ربطيت عليه بحنيه و صوت بكائه بيعلى و هوا كاتمه في حضنها
خرجت وشه من حضنها لما حسيت انه خرج كل اللي في قلبه  ، و لسه ايديه محاوطها في حضنه  ، مسكت وشه بين كفوفها بحنيه و اتكلمت بدموع بتلمع في عينيها 
: خد نفسك و اهدى المشكله مش هتتحل كدا 
احكيلي اللي حصل و هندور على حل مع بعض ممكن تهدى الاول 
كانت بتمشي ايديها على وشه برقه و نعومه و هوا بيحكلها كل اللي حصل
فرقان بهدوء 
: ادام متجوزين بجد قابل جوزها و اعلن جوازهم قدام اهل البلد لانها داخله على الشهر السادس و فضلها تلت شهور و تولد يعني مافيش قدامنا حل غير انك تتكلم مع الشاب اللي هي متجوزه انه يجي يتقدم رسمي و يتعمل فرح اهل البلد كلها تحضره و ياخدها و يسافر من هنا يروح اي مكان لحد ما تولد و يختفه عن عيون الناس سنه اتنين و يرجعه 
سليمان سند رأسه على كتفها بتعب
: محدش هيوافق بالحل دا لو عرفه هوا مين نوح الجبالي يبقا جوزها
فرقان 
: الموضوع بيتعقد اكتر العالتين بينهم مشاكل كتير و اللي حصل زود العداوه اكتر 
بس بنتك ملهاش دعوه بالعداوه او المشاكل دي كلها في الوقت ده لازم تركن كل المشاكل دي على جنب و تفكر في حل واحد بس انك تعلن خبر جوازهم 
قبله و اتكلم معاه و هوا لو بيحبها هيتجوزها قدام الناس كلها و ملكش دعوه بعتراض عمي او اي حد في العيلة الاهم هي بنتك يا سليمان 
سليمان بصوت مجهد 
: خايف يكون كان بيلعب بيها و مش هيتجوزها هقتـ له.. و اشرب من دمه
فرقان 
: اعمل اللي تعمله بس تجوزهم الاول و بعديها اعمل ما بدالك محدش هيقولك لا 
_اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋
في غرفة تانيه في نفس الدور
غفران فتحت عينيها بتعب بصيت حوليها لاقيت نفسها لوحديها  ، شالت خرطوم المحلول المغروز في ايديها و حطيت رجليها على الارض و رجليها حافيه حسيت بدوخه مشيت خرجت من الغرفه 
فراس كان في الاوضه اللي جنبها بيلف على المرضه  ، شافها و هي مشيه بتتسند على الحيطه اتميلت و كانت هتقع 
لاقيت ايد قويه مسكتها و سندتها قبل ما تقع  ، رفعت وشها بصتله بنغنشه و مسكت راسها 
اتكلمت بتقل و تعب
: ابني.. وديني عنده عايزه اشوفه 
فراس حس بأحراج انه مسكها  ، هز راسه بهدوء و اتكلم 
: أنتي تعبانه اتحركتي ليه من على السرير 
غفران بدموع
: عايزه ابني و ديني عنده هوا بيخاف و بيعيط لما بيصحى ميتلاقنيش جنبه 
فراس اتلفت حوليه و اتكلم 
: ميس نعمه معلش تعالي هتعبك معايا اسندي المدام لحد الرعاية فوق و انا طالع معاكم عشان محدش يعارض 
ميس نعمه تفهمت انه محرج لانه مينفعش و مسكت ايديها سندتها و طلعه الدور الاخير  ، دخله الرعايه 
بصيت على ابنها اللي متكور في نفسه على سرير المستشفى و هوا مش حاسس باي حاجه بتحصل حوليه و لا حول و لاقوة الابالله عليه 
الخراطيم و الاجهزه متوصله ليه  ، سابت ايد الممرضه و قربت عليه بخطوات بطيئه مدت ايديها تلمس ايده برعشه 
انهارت من البكاء و قعدت على الارض و بصتله بدموع مسكت ايديه برعشه و قبلتها.. و همست برعشه 
: يوسف أنت سمعني يا قلب ماما ريح قلب ماما حببتك و فتح عنيك عشان خاطري رد عليا ماما مش هتقدر تعيش من غيرك و لا تشوفك تعبان 
قبلت ايديه و زاد بكائها 
: قولي طيب مين عمل فيك كدا و انا مش هسيبه و ارجعلك حقك لحد عندك 
بصيت على فراس اللي واقف متابعهم من بعيد و اتكلمت
: هوا مش عادي لو اتبرعتله بكليتي.. انا موافقه اعمل اي حاجه بس هوا يعيش
فراس بحزن شديد 
: مش هينفع دا لسه طفل تلت سنين عايز طفل في نفس سنه و احنا بندور لو اتلاقيني كليه.. بنفس المعينات اللي عايزنها مش هنتاخر
غفران بصيت لـ ابنها بوجع
: يعني هسيبه يموت.. قدامي بالبطيق و انا واقفه مش عارفه اعمله ايه اتصرف مش انتوا مستشفى المفروض تعالجه العيانين
فراس 
: احنا فعلاً بنعالج العيانين بس معندناش حاله متبقطه مع ابنك انا اتكلمت مع مستشفيات في جميع المحافظات بس مش لاقي ادعي اننا نلاقي 
لاحظ قطرات دماء.. على الارض جنبها بص على ايديها و كانت الكالونا مفتوحه راح عندها و مسك ايديها قفل الكالونا و اتكلم 
: انا جبتك تشوفي ابنك عشان بس الحاله اللي كنتي فيها اتفضلي قومي انزلي اوضتك لانك محتاجه راحه و اهم حاجه اعصابك تكون هاديه 
غفران حاولت تقوم من على الارض و بصتله و اتكلمت 
: مش قادره اصلب طولي 
فراس بجديه
: طبيعي من الحاله اللي أنتي فيها ميس نعمه يا ميس نعمه 
دخلت الممرضه
: نعم يا دكتور فراس 
فراس
: اسنديها نزليها اوضتها و تبعيها لو احتاجت حاجه 
الممرضه سندتها قامت معاها نزلت غرفتها  ، قعدت على السرير و الممرضه علقتلها محلول
الممرضه 
: قوليلي يابنتي فين اهلك و لا جوزك مشوفتش حد جالك من امبارح 
غفران بصتلها بتعب
: لا محدش يعرف مكاني انا كنت لوحدي انا و حماتي في السرايا خدت ابني و جريت و انا اصلا معرفش هروح فين 
الممرضه
: طب حافظه رقم جوزك و لا حد من اهلك 
غفران غمضيت عينيها بتعب
: مش فاكره اي رقم خالص دماغي مفيهاش غير اني اطمن على ابني بأمانه هوا هيعيش
الممرضه ربطيت على كتفها بحنيه
: لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ادعيله ربنا يشفهولك يابنتي 
غمضيت عينيها و نامت من التعب و الممرضه جنبها 
في سرايا عائلة الجبالي
دخل نوح من بوابة السرايا ركن عربيته و طلع تليفونه  ، طلب رقم نور مردتش عليه بص قدامه بشرود و رجع التلفون جيب الجلبيه و نزل من العربيه دخل السرايا 
كانت العيلة كلها متجمعه في مدخل البيت قرب عليها و اتكلم بهدوء 
: متجمعين عند النبي إن شاءلله 
كنت عايزك يا حج في كلمتين في المكتب 
صالح قام دخل معاه الغرفه
نوح قعد على الكرسي و اتكلم بهدوء 
: أنا قررت اتجوز هتجوز بنت سليمان الحديدي
صالح خبط بايديه على المكتب بغضب  ، و اتكلم بصوت جمهوري
: اختك مش عارفين مكانها فين و أنت تقولي عايز تتجوز 
نوح بصدمه كبيره 
: غفران مالها هي فين 
صالح بغضب و عصبيه
: ما أنت لو كنت موجود كنت عرفت اختك من امبارح منعرفش عنها حاجه ابنها ضايع من امبارح الصبح و عمتك بتقول فيه عربيه جت قدام البيت رمته غرقان.. في دمه.. و جريت و اختك خدته و جريت و منعرفش عنها حاجه دورنا عليها في كل مكان و مش لاقينها و انت جاي تقولي تتجوز 
و تتجوز مين من الاساس بنت الحديدي دا على جثتي أنسى الموضوع ده خالص و متفكرش فيه تاني و روح دور على اختك شوفها راحت فين 
نوح وقف قدامه و اتكلم 
: انا هقلب الدنيا كلها و هتبات في بيتها انهارده و جوازي من نور انا مبخدش رأي حد فيه لاني مش صغير و عارف انا بعمل ايه كويس
قال كلامه و خرج بص لـ جوزها بسخرية و خرج من السرايا و وراه رجالته يدوره عليها 
طلع تلفونه و رن مره كمان على نور و قلبه مش مطمن عليها  
في غرفة نور أسمهان مسكت التلفون اللي بيرن اتلاقيت رقم متسجل بـ قلبين  ، فتحت المكلمه و حطيت التلفون على اذنها
نوح بلهفه و انفعال
: بقالي ساعتين برن عليكي مبترديش ليه عليا 
أسمهان بشهقات
: أنت اللي نور متجوزه 
نور ماتت بابا قتـ لها.. لما عرف انها متجوزه 
نوح وقف بالعربيه فاجئه في نص الطريق و من وهل الصدمه  ، صوته خرج بصعوبه
: هي فين 
أسمهان بشهقات 
: في المستشفى عمي خدها هناك و معرفش عنها حاجه 
نوح التلفون وقع من ايديه و هوا مصدوم دموعه نزلت بتلقائيه و هوا مش منتبه لـ صوت كلاكسات العربيات 
ضرب ايديه بقوة في العربيه و هوا بيصرخ بوجع
: نوووووور لااا يا نور مش هتسبيني 
غير وجهته في الطريق و بقى في طريق لـ المستشفى ملك عائلة الحديدي 
عند نور بدات تفتح عينيها بتعب و هي تحت جهاز التنفس  ، كانت فاطمه قعده على الكنبة 
حركت رأسها بصيت لـ والدتها بتعب و حاولة تتكلم بس مقدرتش 
فاطمه راحت عندها اول ما شافتها بتتحرك بصتلها باعينها الحمراء من فرط بكائها و اتكلمت بحدا
: حامل.. حامل يا نور اللي في بطنك دا لازم ينزل و انا هنزلهولك.. بايدي 
خلصت كلامه و ضربتها بقوة بايديها الاتنين على بطنها و... 
يتبع...... 
: متجوزه عرفي.. و حامل في الحـ.. رام يابنت بطني مش هحتاج دكتور ينزل.. اللي في بطنك انا هنزله بايدي 
ضربـ.. تها بقوة بايديها الاتنين على بطنها و هي عايزه تنـ زل.. اللي في بطنها بأي طريقه
: هنـ.. زله بايدي و اشفي غلالي و احـ.. رق قلب ابن الجبالي قبل ما نتفضح قدام الخلق عشان يعرف انا اقدر اعمل ايه 
هي دي تربيتي فيكي بتشمتي فيا درايري غزال تقول عليا ايه معرفتش تربي 
كانت بتضـ.. ـربها بقوة وسط صريخها و مدفعتها عن نفسها و طفلها  ، دخل سليمان الغرفة بفزع على صوت صريخ نور جري عليها بسرعه مسك ايدها قبل ما تنزل على بطنها و بعدها عنها 
سليمان بغضب عارم
: بتعملي ايه ابعدي عنها و بطلي جنان هتفضـ.. حينا بعميلك دي
فاطمه بصتله و اتكلمت بحد
: سبني عليها متجوزه..
 متجوزه من ورانا دي اخرت تربيتي فيكي تمشي على حل شعرك و تحطي راس ابوكي في الارض
سليمان بغضب اشد 
: اسكتي بقا مش حل اللي بتعمليه دا احنا في مستشفى و لما تعمليلها حاجه تقدري تقوليلي هتعمليلها ايه هتشوشري علينا اكتر و تخلي اللي ميعرفش يعرف و سرتنا تبقي على كل لسان اهل البلد تعرفي تخرجي و مشوفكيش في الاوضه تاني 
نور ضمت نفسها بألم.. و هي بتحاوط بطنها و بتتنفس بصعوبة من فرط بكائها  ، دخلت فرقان و جريت عليها لما اتلاقيتها مش قادره تاخد نفسها 
فرقان حطيت جهاز الاكسجين على وشها  ، و اتكلمت بخوف شديد
: خدي نفسك و اهدي الانفعال خطر على صحتك
بصيت لـ سليمان و اتكلمت 
: أنتوا عملتلها ايه مخليها في الحاله دي انا مش قولت ناجل كلام في اي حاجه لحد اما تقوم بالسلامه 
فاطمه حاولة تبعد عن سليمان 
: سبني يا سليمان عليها سبني اطفي نـ..‌ ـاري فيها حتى لو هضـ..  ـربها بس ارتاح
فرقان وقفت قدامها بعصبيه
: بطلي شغل همجيه.. و فلاحه بقا و اخرجي برا و متدخليش الاوضه بدل ما اطلبلك الأمن يتردك برا المستشفى دي مريضه و لازم نراعي تعبها و حلتها النفسية 
فراس دخل الغرفه و جري على نور و اتكلم بحد
: أنتوا واقفين تتخـ.. نقه احنا في مستشفى 
فاطمه مش هتقدري تتحكمي في اعصابك يبقي تروحي البيت و تفضلي هناك لحد اما نرجع و نحل المشكله دي
فاطمه بصيت لـ فرقان بغل
: شغل فلاحه بنتي و بربيها من الاول محدش يدخل حتى لو قتـ.. لتها في ايديا و انتي واقفه متدخليش
فرقان بجمود
:  دا لو البلد مفيهاش قانون اتفضلي اخرجي برا و متخلينيش اخد ضدك اي خطوه قانونيه و اعملك محضر 
انا مقدره موقفك و زعلك عليها بس تقفي جنبها مش تفضحيها.. قدام الناس و تأذيها
فاطمه كانت لسه هترد عليها  ، اتكلم سليمان بصوت عالي غاضب
: قسمًا بالله اللي هسمع صوتها منكم انتوا الاتنين لا تحرم عليا ليوم الدين و تكون طالق مني بالتلاته و ملهاش رجوع 
بص على فاطمه و اتكلم بنبرة صوت اهدى
: اخرجي برا و مشوفش وشك قدامي انا عفريت الدنيا كلها بتتنطط قدام وشي دلوقتي فـ يا بنت الناس اتقي شري و اخرجي احسنلك
خرجت فاطمه من الاوضه بغضب
بصلها سليمان و شاور على بنته اللي مسكه بطنها و منهاره من البكاء  ، و اتكلم بقلق و خوف شديد 
: شوفيها اعملي اي حاجه بس تبقى كويسه 
فراس اتكلم بنبرة صوت حنونه و هوا بياخد نفسه
: خدي نفسك زي ما انا بعمل و اهدي كدا 
نور رفعت ايديها مسكت ايديه بضعف و شالت القناع من على وشها 
: ابني.. ابني يا عمي مش قادره بطني بتوجعني 
فراس رجع المسك تاني على وشها و هوا بيطمنها
: ابنك كويس متخافيش عليه هو بس تعب مكان الضربه 
دموعها نزلت على خدها و هي بتحرك وشها بتبص لفرقان برجاء  ، فرقان مسحتلها دموعها بحنيه 
: متقلقيش ابنك كويس و الله هنعمل سونار و هنطمن عليه متخافيش ماشي يا حبيبتي 
بعد فتره كانوا اطمنه على صحت الجنين و فرقان معاها و مش عايزه تسيبها من خوفها ان والدتها تدخل و تأذيها 
سليمان كان واقف في زوية في الغرفه بيتابع كشف فراس عليها بخوف و رعب عليها رغم غضبه و زعله الشديد منها إلا انه نسي كل غضبه اول ما شافها بتتألم 
نوح فتح باب الغرفه و دخل بهمجيه بعد ما سأل في الاستقبال و عرف انها عايشه 
و دخلت وراه فاطمه بغضب شديد بصله كل الموجودين في الغرفة بصدمه كبيره من موجوده 
مسكوا سليمان من تلابيب الجلبيه بتاعته  ، و اتكلم بغل
: متفكرش انك بتلوي دراعي بجوزاك من بنتي العداوه اللي بينا مش هتنتهي بسهوله و باللي أنت عملته خلتني مرحمش اي حد يقع قصادي وعد مني راجل لراجل لأ اخلص منكم واحد ورا التاني عشان انا عارف شغل التخطيط دا كله من ورا السـ ماوي.. ابوك بس انا هطلع ارجل منك و هاخد حقي من راجل مش زي ما انت عملت خدت حقك من حرمه
نوح بص على نور و رجع بصله و اتكلم بجبروت 
: خرج اهلي من الحسبه دي محدش يعرف بجوازي من بنتك غير الاتنين شهود اللي مضه على العقد و المأذون و بعدين انا مبخدش حقي من حريم.. و نور مش اي واحده و السلام دي مراتي يعني احميها مش اخد حقي منها
قاطع كلامه سليمان و هوا بيضـ.. ربه و لكـ.. مه بايديه السليمه  ، اتمايل نوح و كان هيقع من حركته المفاجئة  ، مسكه سليمان من تلابيب الجلبيه و صدله عدد ضـ.. ربات متتاليه و نوح مستسلم ليه و سيبه يخرج كل الغضب المشحون جواه
فراس راح عنده و سلك نوح من تحت ايديه و بص على نوح و اتكلم بحد
: أنت ايه اللي جابك لحد هنا مش خايف ترجع لاهلك على ضهرك 
نوح مسح الـ.. دم اللي على شفته 
: لا مش خايف و جاي برجلي عشان اشوفها و اطمن على ابني و اعتقد محدش ليه الحق انه يمنعني اشوف مراتي
سليمان بعد فراس عنه و لسه هيـ.. ضربه مسكه فراس و منعه
: هيقولي تاني مراتي سبني عليه انا هشرب من دمـ.. ـه و هجيب حق بنتي منه 
نوح كانت نظراته بين نور و بين والدها و قال
: اعمل اللي يريحك عايز تضـ.. ربني سيبه يضر..بني بس مراتي لا هي ملهاش ذنب بالعداوة اللي بنا
فراس بغضب مكتون
: تتجوزها قدام اهل البلد و رجلك فوق رقبتك و لو قليت بأصلك و قولت لا و لا عملت شغل العيال الصيع و متجيش الفرح هدفـ.. نك.. حي و الدبان الازرق مش هيعرفلك طريقك 
نوح بصله في عينيه بقوة و ثبات
: لو استنيت كنت هتتلاقيني جيلك بنفسي اطلب ايديها للجواز قدام الخلق كلها
سليمان
: يبقي تترحم على نفسك و تقول يا رحمان يا رحيم هترجع لـ اهلك على ضهرك 
نور شالت المحلول من ايديها و جهاز التنفس و قامت من على السرير بصعوبة  ، اول ما وقفت على رجليها وقعت على الارض أتاوهت بألم.. و مسكت بطنها
جري عليها نوح و قعد على الارض جنبها بخوف و هوا بيطمن عليها
نوح بخوف مفرط
: ايه اللي قومك من على السرير قومي معايا و اهدي مافيش حاجه هتحصل 
نور مسكت فيه بقوة و خوف و بصيت لـ والدها و اتكلمت بدموع
: بابا ارجوك متأذهوش 
فاطمه زعقت فيها بغضب
: أنتي بدفعي عنه دا ضحك عليكي و اتجوزك في الـ سر
هزت راسها بمعنى لا و اتكلمت بصوت ضعيف
: اقتـ.. لني انا قبليه 
بابا عشان خاطري دا جوزي و ابوا ابني متعملش فيا كدا انا عارفه اني غلط و مهما تعمل فينا مش هيكفي سامحني و ارضي عليا و انا مستعده اعمل اي حاجه ترضيك
سليمان بغضب مكتوم
: اخرصي خالص مش عايز اسمع صوتك 
خافت نور و مسكت في نوح برعب  ، حس برعشتها تحت ايديه بص لـ سليمان و اتكلم 
: اللي ليك عندي انك تاخد حقك مني و انا قدامك خده براحتك و مش هقولك انت بتعمل ايه 
حدد الوقت اللي عايزه.. و اتجوزها قدام البلد كلها و اخدها و اسافر مصر نقعد هناك فتره و هنرجع بعد ما تولد
بس محدش يتكلم معاها هي ملهاش ذنب الذب كله عليا 
سليمان شاور بايديه  ، و اتكلم بجنون
: ابعد ايدك عنها و امشي من هنا و مشوفش وشك غير اخر الاسبوع و أنت جيلي و وراك اهلك كلهم تطلبه مننا السماح و ايد بنتي و انا ساعتها هرد عليكم بـ اه و لا لا 
بس لو غدرت ببنتي.. و عملت اي حركه مش هيكفيني مو.. تك بس هقتـ.. ل.. اي حد يقبلني من عايلة الجبالي مش هخلي فيها كبير و صغير و ادام دخلته الحريم وسيطينا يبقي مش هيهمني حتى حريم العيله
نوح فك ايديه من قبضتها بصعوبة و بصلها بطمئنان  ، و هو مرعوب عليها من اهلها و قام وقف قصاده
: و انا كلمتي سيف.. يوم الجمعه هكون عندك انا و عيلتي و شيوخ البلد كلها 
خلص كلامه و خرج من الغرفه  ، و قلبه بيتعصر على حالتها اللي قطعة قلبه.. نور ضمت نفسها برعب من نظرات فاطمه 
فراس اتنهد و هوا بيخرج كل غضبه  ، و اتكلم 
: فاطمه أنتي مبتسمعيش الكلام ليه شوفي بنتك مرعوبه منك ازاي اتفضلي بعد اذنك اخرجي برا 
سليمان بصلها نظره ارعبتها و خلتها تخرج من الغرفة
نوح قابل راجلته بعد ما خرج من عند نور  
: نوح بيه احنا سالنا على الست غفران هنا و قاله ان فيه حاله جت هي و ابنها امبارح و حالت الطفل صعبه و احتمال كبير تكون هي 
نوح بلهفه 
: عرفت اوضتها فين هي و ابنها
محمد
: هنا في الدور دا و ابنها فوق في الرعايه 
نوح عرف الغرفه اللي فيها غفران  ، خبط على الباب و استنا يسمع الاذن لانها احتمال متكنش اخته  ، و فتح الباب و دخل 
كانت غفران نايمه على السرير و مش حاسه باللي حوليها  ، و معاها الممرضه في الغرفه 
الممرضه 
: اتفضل ادخل واقف عندك ليه هي تقربلك ايه
نوح قرب على السرير و شاف ملامحها بوضوح و عرف انها اخته  ، بص لـ الممرضه و اتكلم بقلق
: مالها يا دكتوره 
الممرضه 
: عندها انهيار عصبي و مصدومه ابنها متاخد كلـ يته.. و هي من وقت ما جت المستشفى مفقتش غير مره واحده شافت ابنها و اغم عليها تاني زي ما انت شايف 
نوح بص لـ اخته بصدمه كبيره
: هوا فين ابنها و حالته عامله ايه 
الممرضه 
: في الرعايه فوق ربنا يشفيه و يشيل عنه حالته خطر.. و مش عايزين نعرفها عشان متتعبش اكتر و الحمدلله ان حد من اهلها جه الاداره عايزه بينتها او اثبات هوايه لولا الدكتور صاحب المستشفى كتر خيره كان موجود و شاف حالتها كانت اختك هتتمرمط و مافيش اي مستشفى هتقبلها هروح انادي الدكتور يجي يشوفها 
الممرضه سبته و خرجت تبلغ فراس  ، دخلت غرفة نور و اتكلمت 
: دكتور فراس الحاله اللي جت امبارح هي و ابنها حد من قريبها جه يشوفها 
في غرفة غفران 
نوح ميل بجزئه العلوي.. على السرير و مشى ايديه على رسها بحنيه
: غفران حبيبتي فوقي يا قلب اخوكي و طمنيه عليكي و الله لا اجيب اللي عمل كدا في ابنك و ادفعه التمن غالي اوي
فراس دخل الغرفه  ، و اتصدم اما شاف نوح قريب اوي من غفران  ، فتح الباب على وسعه و اتكلم بصوت صارم
: بتعمل ايه عندك اتفضل ابعد عن المريضه و اخرج برا
نوح بصله و هوا بيرفع ضهره  ، و اتكلم
: غفران تبقي اختي الصغيره طمني عليها و على يوسف
اتصدم فراس انها اخته بصله  ، و اتكلم بهدوء
: هي كويسه تقدر تاخدها معاك اما تفوق بس ابنها لا مسألت وقت 
نوح نزل وشه بصلها بحزن  ، و اتكلم بحزن
: شكرا على وقفتك جنبها الممرضه قالتلي انك دخلتها على مسؤليتك الشخصيه 
فراس 
: دا وجبي اتاجه المرضه و متعودتش مسعدش حد طلب مسعدتي اول ما المحلول يخلص تقدر تخدها و تمشي 
في منتصف الليل كان الكل متجمع في مدخل السرايا و اتصدمه من اللي داخل عليهم متغرق في دمـ.. ـه
يتبع...... 
دخل السرايا و هوا شيلها بين ايديه فاقده الوعي و هدومها متغرقه د.. م  ، طلع غرفتها و دخل حطها على السرير و وقف جنب السرير و هوا بصصلها
لطمت والدتها برعب و جريت وراه هي و بقيت العيله  ، راحت على السرير و اتكلمت برعب و خوف و عيونها على بنتها
: يا مراري بنتي مالها يا نوح ايه اللي عمل فيها كدا 
نوح بصلها بنكسار و حزن شديد 
: هفهمك كل حاجه بس سبيها تنام في هدوء و تعالوا نخرج برا 
سالم وقف قدامه بعصبيه و قال
: محدش هيتحرك من هنا غير لما اعرف مراتي كانت بايته برا البيت فين و رجعالي هدومها غرقانه.. في د.. م د.. م مين دا 
نوح مسكوا من جلبيته  ، و اتكلم بفحيح
: كلمه كمان على اختي و هنسى انك ابن عمتي و هوريك شيطاني لما بيطلع بيبقي عامل ازاي بدل ما كنت قاعد جنب امك مستني اي خبر عنها كنت خرجت بنفسك دورة عليها و انت تعرف كانت فين
صالح بصرامه شديدة ممذوجه بخوف
: مش وقته خناق سيبه يا نوح و بصلي هنا اختك مالها طمني عليها و فين والدها 
نوح بص لـ سالم بغضب عارم و سابه  ، و اتكلم بحزن شديد
: غفران كانت في مستشفى هنا في قنا الدكتور بيقول عندها صدمه و انهيار من شكل ابنها و بيقول ان يوسف الجماعه اللي خطـ.. فوه خده كليـ.. ـته و في حاله حرجه 
فهيمه لطمت على وشها بصدمه و نواح
: يا مصبتي.. و هوا عامل ايه طمني عليه و خدني عنده عايزه اشوفه 
عوالي خبطيت على صدرها بخضه
: نن عيني يابني خدني عنده يا نوح اطمن عليه ربنا يسترك
نوح بأسف
: للأسف الدكتور بيقول حالته خطره و اللي بقيله ايام لو متلقناش متبرع ليه 
صالح قعد على اقرب كرسي بتعب و بصله  ، و اتكلم 
: احنا مش هنسيبه كدا اعمل اي حاجه و ادفع اي تمن هما يطلبه دور في المستشفيات جوا البلد و برا متسبش مكان غير لما تسأل فيه حتى لو هبيع ثروتي كلها انا موافق فداه الف سرايا و الف قصر و شوف اي حد متبرع 
نوح بحزن شديد 
: محتاج متبرع بنفس سنه و عمليه زي دي غلط على طفل عمره تلت سنين 
صالح قاطعه بلهفه و جشع
: سراية ايه اللي تتباع مش الدكتور قال مسألة وقت و يمـ.. ـوت يبقى ندور و نتعب نفسنا ليه و هوا كدا كدا بيودع
الكل بصله بصدمه و ذهول معاده نوح اللي كان بصصله بكره.. كبير و سخريه  ، كمل كلامه بسرعه لما ادرك اللي قاله
: اقصد اني اقول استعوضت ربنا فيه و لسه الحياة قدمنا و الحمدلله نقدر نجيب بدل العيل عشره 
فهيمه اتكلمت من وسط بكائها بنفعال
: جرا ايه يا سالم انت بتتكلم عليه كانه مش بني ادم و لا ابنك حرام عليك بطل جمودية قلب دا انت حتى مش زعلان على ابنك اللي في المستشفى بين الحياه و المـ.. ـوت.. 
و لا على بنتي اللي مرميه مش دريانه بحاجه حوليها حرام عليك لو هتفضل بالبرود دا و تتعامل مع بنتي كدا يبقا تمشي و متورنيش وشك تاني سيب بنتي بالحزن اللي هي فيه 
سالم بحزن شديد 
: و انتي مفكره اني مش زعلان على ابني طبيعي ازعل دا حتى مني كل الحكايه اني بواسي نفسس بنفسي 
عوالي مسكته من ايديها  ، و اتكلمت بغضب مكتوم و هي بتصلح اللي عمله ابنها
: تعالى معايا و هدي اعصابك متعملش في نفسك كدا ادعيه بالرحمه يمكن تكون ساعة استجابه و يستجاب منك ربنا و يقومه بالسلامه 
عوالي سحبته من ايديه و خرجت من الغرفه  ، نوح تابعه بسخرية و اتكلم بسخرية اكبر
: شوفت ابن اختك اللي جوزتها ليه ياما قولتلك لا سالم لا يا بوي و انت تقولي دا ابن عمتها و هيحافظ عليها حافظ عليها دا حتى مكلفش نفسه قدامنا و قام يدور عليها كل اللي همه الفلوس و بس
فهيمه قعدت جنب بنتها  ، و اتكلمت من وسط بكائها
: احنا دلوقتي مش في جوزها خلينا نشوف بنتي هي مش فايقه ليه و لا بترد عليا ليه البت مش دريانه بنفسها
نوح بص عليها و هي نايمه بعمق بحزن
: مغم عليها من الصدمه الدكتور قال هتبقي كويسه لما تفوق بس نبعد عنها اي ضغط 
فهيمه مررت ايديها على شعرها بوجع  ، اتكلمت ببكاء 
: و الدكتور قالك هتفوق امتا
نوح راح على الكنبة اللي قدام والده و قعد بتعب
: هي هتفوق لوحدها و محدش يحاول يفوقها سبيها نايمه و مرتاحه لحد ما نشوف هنجيب متبرع ازاي 
صالح رفع وشه بصله  ، و اتكلم بصوت مهزوز
: لاقيتها فين انا قلبت عليها مستشفيات قنا كلها و مكنش ليه وجود 
نوح فرد درعاته على الكنبه و اتكلم بأرهاق
: كانت في المكان الوحيد اللي مدوناش فيه 
في مستشفى ولاد الحديدي محدش قبلها لانها مكنتش معاها بطاقه او شهادة ميلاد مافيش غير المستشفى دي اللي قبلتها لما فراس اخو سليمان الصغير شافها و دخلها على مسؤليته كان زمان ابنها ميت.. دلوقتي 
و بخصوص سليمان ادام جبنا سرته انا هروح اطلب ايد بنته اخر الاسبوع ده و ننهي العداوه اللي بينا بدل ما عماله تكبر 
صالح بتعب شديد ممذوج بعصبيه
: قولت كلمه انا مش هحط ايدي في ايد عيلة الحديدي بعد ما قتـ.. له ناس كتير من عيلتنا
نوح اتعدل في قعدته  ، و اتكلم بهدوء 
: زي ما وقع من عندنا ناس كتير وقع قصادهم من عندهم و طلنا في الاخر احنا الكسبنين بعد ما خدنا اللي في بطن الارض 
يعني الغدر من الاول كان من عيلة الجبالي احنا دلوقتي مش في مين غدر.. بالتاني الاول انا اديت كلمه لـ سليمان و اخوه اني هروح اخر الاسبوع اطلب ايد بنته كـ ديل بين العالتين عشان نفضي العداوه و الراجل يشكر وافق عشان عايز الصلح و بعدين هو مش عزالدين برضو يبقي خالك 
صالح
: ابويا راح في الموضوع ده حرمني من اغلى حاجه عندى من صغري
نوح بهدوء
: جدي برضو هوا اللي غدر.. و لو هوا كان مكانه كان هيعمل فيه كدا و اكتر أنت دلوقتي مدينله بعمرك بعد ما ابنه انقذ بنتك و ابنها من المـ.. وت حتى بعد ما عرف انها بنتك مترددش لحظه انه يعافر عشان ينقذ حفيدك انا عايز مصلحة العيله و انت اهم حاجه عندك مصلحة العيله 
نوح قام من مكانه  ، و اتكلم بتنهيده متعبه و راح عنده و قبل ايديه
: ادام مردتش تبقي موافق
صالح ربط على كتفه بحنيه
: و انا مش هكسرلك كلمه انت قولتلها و مش هصغر بيك هروح اطلبهالك بس لو رفض
نوح 
: مش هيرفض هيوافق انا مالي ايدي من الموضوع ده و سيبها على ربنا و اللي فيه الخير يقدمه ربنا و نبقى عملنا اللي علينا هروح اغير هدومي و اريح شويه و لو احتاجته اي حاجه ندولي هاجي على طول 
صالح بص على بنته و اتكلم 
: دور على اللي عمل كدا في ابنها و هاته عايزه تحت رجلي 
نوح
: من غير ما تقول انا خليت رجالتي يقلبه عليه الدنيا 
خلص كلامه و خرج من غرفة غفران دخل غرفته اللي في نفس الدور  ، و بعدين دخل الحمام اخدت شاور و غير ملابسه و خرج  ، مدد على السرير بتعب و حط ايديه ورا دماغه  ، و هوا بصص في السقف و كل تفكيره على نور و اللي ممكن سليمان يعمله فيها و غفران و ابنها غمض عينيه بتعب و حاول ينام و معرفش
في الاسفل نزلت عوالي و هي مسكه ابنها قعدت على الصالون و بصتله  ، و اتكلمت بحدا
: مالك يابن بطني و لا فارق معاك رقضت مراتك و لا ابنك اللي بين الحياه و المـ.. ـوت كانك ما صدقت يا سالم 
سالم بصلها و اتكلم 
: لو عليها هي مش فارقه معايا بس ابني حتى مني زعلان عليه و مش لازم ابين زعلي الحزن في القلب 
عوالي لوت بؤها بسخرية 
: و مش زعلان عليها ليه يا ضنايه هي مش دي برضو مراتك اللي كنت هتـ.. موت و تتجوزها ايه اللي غيرك من نحيتها اوعى يا ولا تكون عارف واحده عليها
سالم بجمود
: لا مش عارف انا اتجوزتها عشان ارجع حقنا اللي خالي كله على ابويا سرقه المـ غاره.. و محدش نابه من الحب جانب غير خالي و ابنه و ابوي راح في الرجلين 
عوالي خبطيت على رجليه  ، و اتكلمت بخوف
: يعني داخل على طمع جبت المكر دا كله منين بقى مش همك حياة بنت اخوي اللي في مقام بنتي طب و ابنك ميفرقش معاك ليه 
سالم رجع بضهره على الكرسي  ، و اتكلم 
: فارق معايا لو عليا عايز اجيب بدل العيل عشره عشان يورثه في جدهم 
عوالي بحدا
: طب اسمع بقا مني الكلمتين دول و حطهم حلقه في وضنك خالك مش سهل و لو عرف باللي كنت مخططله هياخدها منك و لا هتكون طولت ابيض و لا اسود انت اللي اخترتها بمزاجك و اتجوزتها عيش و غير من نفسك عشان انا بشوف بعيني معملتك ليها و البنت عشان بنت اصول و مش عايزه تخرب على نفسها مبتحكيش لحد اتعدل يابن بطني بدل ما خالك يعدلك و روح اطلع اقعد جنب مراتك متسبهاش لوحديها ابوها و امها يقوله ايه و انت سايبها في الحاله دي و نازل تقعد جاري 
في الصباح الباكر في المدرسه 
دخلت عطر الفصل و راحت عند التخته بتاعتها و هي مسكه في ايديها التلفون و بصه فيه  ، التلفون اتسحب منها بصيت لـ اللي قاعد على التخته بتاعته بغضب
وليد بص في التلفون  ، و اتكلم برخامه
: بتكلمي مين مخلكي مركزه اوي معاه في التلفون 
عطر بصعبيه و هي بتحاول تاخد منه التلفون  ، بس وليد مد ايديه لصديقه بالتلفون بعيده عنها
اتكلمت عطر بغضب 
: أنت عبيط يلا هات التلفون 
وقف قدامها بدهشه و شاور على نفسه بايديه  ، و اتكلم بسخرية 
: يلا دي هبت منك خالص يا بنت سليمان 
عطر بسخرية اكبر 
: اما انت عارف اني بنت سليمان بيه بتيجي على سكتي ليه اتقي شري و هات التلفون احسنلك 
وليد قعد على المسند و مسك التلفون في ايديه ببرود و بصلها و قال
: لا مش هدهولك غير اما اعرف كنتي بتعملي ايه و لا خايفه اعرف هوا مين حد معانا في الفصل دا و لا من فصل تاني 
عطر هزت راسها ببرود 
: اهااا قولتلي طب يا شبح هات التلفون و ميخصكش بعمل ايه على التلفون 
تاج كانت متابعه اللي بيحصل قامت من مكانها قربت عليها  ، و اتكلمت 
: هتجيب التلفون و لا افرج عليك المدرسه كلها
وليد حط التلفون في جيب بنطال اليونيفورم  ، و وقف قدامهم و وراه اتنين من صحابه  ، و اتكلم بسخرية 
: جيبي اللي عندك روحي أنتي و اختك اشتكيني لـ المدير 
تاج بابتسامة شيطانيه
: تؤ المدير دا لـ الطلبه اللي مبتعرفش تاخد حقها اما انا باخد حقي بنفسي 
خلصت كلامها و اتصدم بـ بوكس.. قوي في وشه وقع على أثره على الارض ، 
الطلبه طلعت تلفوناتها و بقيت تصور و هما متفجأين من تاج 
اصحابه اتصدمه و قبل ما ايديهم تلمـ.. سها كانت عطر صدت لواحد فيهم ضربه  ، و تاج قلبت التالت على ضهره على الارض 
قام وليد من على الارض و هوا بصصلها بكره  ، و راح عندها يضـ.. ربها كانت عطر اسرع منه و ضـ.. ـربته في بطنه برجليها وقع على الارض يتأوه بألم 
دخلت الميس بتاعتهم و اتكلمت بزعيق
: أنتوا بتصوره ايه كل واحد فيكم يقفل تلفونه و أنتي يا عطر انتي و اختك تعاله ورايا على مكتب المدير و انتوا كمان ورايا 
عطر ميلت على وليد اللي بصصلهم بكره.. و بيتألم و اخدت تلفونها منه و خرجت مع الميس 
في المستشفى 
نور كانت حالتها اتحسنت و شاله جهاز التنفس 
كانت نايمه بمعمق و سليمان نايم على الكرسي جنب السرير بعد ما أسر انه يفضل جنبها طول الليل و فرقان نايمه على الكنبة 
صحيوا على صوت خبط الباب  ، نور بصيت لـ والدها و هي بتفوق و اتصدمت انه قاعد جنبها و زعلت من نفسها على اللي عملته فيه 
فرقان قعدت على الكنبة و حطيت ايديها على رأسه تتاكد ان الطرحه مظبوطه 
سليمان اتعدل على الكرسي و حاول ينظم صوته
: ادخل 
دخل رعد و اتكلم بهدوء 
: صباح الخير يا سليمان بيه 
سليمان قام من مكانه و هوا حاسس بارتباك شديد  ، و اتكلم بجدية 
: يسعد صباحك يا سعادة البيه اتفضل 
رعد بص لـ نور و اتكلم بجمود
: انا مش جاي اتفضل انا هنا في مهمه رسميه الانسه نور مطلوب القبض عليه في تهمت خـ.. طف دكتور عاصف
نور مسكت في ايد سليمان برعب حقيقي  ، و اتكلمت بخوف
: بابا دا كدب متصدقش انا مخطـ.. فتش حد
سليمان حاوط ايديها بين ايديه بطمئنان و اتكلم 
: انا بنتي معملتش حاجه من دي و الدكتور دا كداب و بيتبله عليها 
رعد 
: اما هوا كداب تقدر تقولي ايه اللي خلاك تحاول تقـ.. تلها امبارح 
سليمان بهدوء منافي خوفه و توتره
: مين قال كدا و هوا في أب يقتـ.. ل بنته اللي جبلك المعلومه جبهالك غلط لانها لسه عايشه لحد دلوقتي بنتي تعبت من الاتهام اللي اتهمته ليها امبارح و مستحملتش شكي فيها و تعبت و هي هنا لحد اما ضغطها يتبط و تقدر تسأل الدكاترة برضو 
و كلمت نوح الجبالي و انكر انه يعرف دكتور عاصف و قال برضو انه عمره ما شافه و طلب اننا نفض العداوه اللي بين العالتين و احنا وافقنا و تقدر تروح و تسمع منه برضو 
رعد 
: طب بعد اذنك يا سليمان بيه عايز الانسه في كلمتين 
سليمان بصله بهدوء 
: معنديش مانع بس في وجودي 
فرقان ادخلت بهدوء 
: ممكن استأذن حضرتك تجيلها وقت تاني لان زي ما حضرتك شايف هي تعبانه و بعدين عنها اي ضغط و كلامك معاها هيتعبها اكتر
رعد بجدية 
: متقلقيش يا مدام مش هاخد من وقتها خمس دقايق 
تقدري تقوليلي ليه يا أنسه نور دكتور عاصف يتهمك اتهام زي دا
نور برتباك و خوف شديد 
: معرفش
رعد كمل اسألته بهدوء 
: اشمعنى نوح الجبالي بالذات اللي اتهمه ليه مقالش اي اسم تاني مثلا سألم ابن عمته او حيدر 
نور بارتباك اشد
: معرفش هوا عمل كدا ليه و لا اعرف حد من عيلة الجبالي عمري ما شوفت حد فيهم 
رعد بص لسليمان  ، و اتكلم 
: انا لحد دلوقتي مفتحتش محضر رسمي هستنى لحد اما الدكتوره تخرج من المستشفى و انا هعرف وقتها الدكتوره كانت فين 
خلص كلامه و استأذن و خرج اتنفس سليمان براحه و بص لنور بجمود سحبت ايديها منه بتردد  ، تلفون فرقان رن اخدته من على الكنبة و هي مستغربه لانها صديقتها من ايام الثانوي 
دخلت البلكونة و رديت على التليفون
نور بصيتله بدموع
: بابا و الله ما اعرف اي حاجه من اللي الظابط بيقولها انا امبارح طول اليوم كله كنت في الجامعه و بعديها روحت البيت و مخرجتش منه خالص 
دخلت فرقان و اتكلمت بلهفه
: سليمان مدرسة قمر بترن عليا تقولي ان حصلت مشكله كبيره في المدرسه و لازم تكون موجود قبل ما يبلغه الشرطه 
سليمان بصلها بذهول و خرج من الغرفه جريت وراه فرقان خرجه من المستشفى 
فرقان 
: انا اللي هسوق عشان دراعك 
ركب سليمان جنبها و انطلقت فرقان بالعربية  ، كانت ملامحه مشدوده و عروق ايديه ظاهره بوضوح خافت من شكله و بصيت على الطريق 
وصلوا المدرسه و دخله مكتب المدير  ، كانت عطر و تاج واقفين على جنب و وراهم وليد و اصدقائه و والد واحد منهم موجود 
فرقان قربت عليهم بلهفه مسكوا فيها هما الاتنين بخوف من غضب سليمان 
اتكلمت فرقان بلهفه
: ايه اللي حصل انتوا كويسين 
سهير قامت وقفت من على الكرسي  ، و اتكلمت بعصبيه
: كويسين أنتي مش شيفاهم احب اقولك يا مدام انك معرفتيش تربي بناتك شوفتي عمله ايه في ابني 
فرقان بصيت على التلت شباب  ، و اتكلمت بهدوء 
: ممكن تهدي اعرف ايه اللي حصل الاول و بعديها ارد عليكي 
المدير 
: الهدوء يا هوانم الهدوء اتفضل يا سليمان بيه اقعد انت و المدام 
سليمان قعد على كرسي مقابل والي أمر واحد من التلاته  ، كمل المدير كلامه
: دلوقتي الانسه تاج و الانسه عطر ضـ.. ربه زميلهم في الفصل 
سليمان بص على بناته اللي واقفين بصين في الارض، و اتكلم بجدية 
: ليه ايه السبب اللي خلى بناتي تعمل كدا 
المدير 
: الانسه عطر بتقول ان زميلها خلاها معديه في الفصل و اخد منها التلفون و اختها ادخلت و ضر.. بوهم انا موجود حصل اي حاجه يجوه يشتكه هنا و انا هجبلهم حقهم مش يضـ.. ربه احنا مدرسه محترمه 
سليمان بص لـ بناته و اتكلم 
: اتأسفه حالاً 
بصتله تاج و الدموع متجمعه في عينيهة بصدمه و قبل ما تتكلم شاورلها سليمان بالسكوت  ، نزلت وشها الارض و اتكلمه هما الاتنين في نفس واحد
: انا اسفه 
سهير بعصبيه و غضب
: بس كدا طب و ابني اللي دراعه اتكـ.. سر تخلص بأسف انا مش قبله الاعتذار و هخرج من هنا على القسم اقدم بلاغ 
فرقان وقفت قدامها و وراهم تاج و عطر  ، و اتكلمت بنفس عصبيتها 
: والله يا مدام ابنك هوا اللي مش متربي اما يعاكس بنت يبقي سوري معرفتيش تربيه و لو بناتي مكنوش ضـ.. ربه كنت انا اللي هاجي اضـ.. ربه بنفسي ادام حضرتك مش فاضيه تربيه لو عايزة تروحي القسم انا معاكي و هعمل محضر و شكلك متعلمه يعني عارفه محضر التحـ.. رش عقبته كام سنه سجن
سهير بعضب اشد
: أنتي بتهـ.. دديني أنا مش هسكت و حق ابني هجيبه يبقي ولادك غلطنين و تبجـ حي فيا صحيح ناقصه ربايه
سليمان وقف قدامه  ، و اتكلم بصوت جمهوري
: كلمه كمان و هنسى انك حرمه و هوريكي مقامك بنك اللي غلطان و اوعي تكوني فاكره انها خلصت على كدا انا رجعتلك حق ابنك لما بناتي أتاسفه لسه بقا حق بناتي مجبتهوش من ابنك و صحابه 
بص لـ المدير  ، و اتكلم بحد 
: يقفه قدام المدرسه كلها في طابور الصبح و يقلعه الجزمه و يتلبه عشان يكونوا عبره لكل الطلاب يا اما اخدها مسأله عائليه و تقوم حرب بين التلت عائلات 
المدير بخوف شديد 
: اللي تشوفه يا سليمان بيه اتفضلوا يا ولاد ارجع الحصص بتاعتكم 
في منزل عائلة الجبالي 
اتجمع البيت كلوا على صوت صريخها اللي هز كل اركان المنزل و 
يتبع..... 
البيت كله اتجمع على صوت صريخها اللي هز كل اركان المنزل  ، جري نوح خرج من غرفته كان الصريخ جاي من غرفة غفران  ، دخل بسرعه و رعب حقيقي
كانت قاعده على السرير و بصرخ بكل قوتها و فهيمه جنبها مش عارفه تهديها و هي بتبكي 
نوح برعب حقيقي
: في ايه مالكم بتصرخه ليه 
غفران بصتله و بعيونها الحمراء من فرط بكائها  ، اتكلمت ببكاء 
: نوح.. تعالى يا نوح وديني عند يوسف سالم بيقولي انسيه انساه ازاي دا ابني حتى مني خليني اروح اشوفه ابني هيعيش مش هيـ.. موت.. أنت هتتلاقي متبرع و هيعيش صدقني 
نوح كور ايديه و هوا بيتحكم في دموعه انها متنزلش قدام حد.. 
و قلبه بيتقطع على حالتها غضبه بيزيد من سالم 
راح عندها و قعد جنبها على السرير  ، و اتكلم بنبرة صوت مخنوقه 
: هيعيش إن شاءلله هقلب العالم كله علشانه بس أنتي بطلي عياط 
حضنته غفران و انهارت في البكاء في حضنه  ، ضمها نوح بحنيه و بص على سالم بنظرات قا..تله و هوا بيتوعدله بالهلاك 
فهيمه مشيت ايديها على دراعها بحنيه و دموع
: اهدي بقا حرام عليكي اللي بتعمليه في نفسك و فينا انا تعبانه لوحدي و مش حمل اي حاجه من اللي بتعمليها دي امال لو مكنتيش عارفه ربنا و حافظة كتابه كنتي عملتي فينا ايه 
عوالي بدموع و حزن
: لا حول و لاقوة الابالله العلي العظيم هي برضو قلبها وجعها على ضناها ربنا هوا اللي يعلم باللي جوايا بس ما باليد حيله بصلي و بدعيله ربنا يقومه بالسلامه 
غفران بشهقات
: أنت هتوديني عند يوسف المستشفى لو صحي متلاقنيش جنبه هيعيط و هوا تعبان 
نوح ضمها لحضنه بوجع  ، و اتكلم بوجع 
: هوديكي عنده بس الاول تهدي و متعيطيش خلي حد ينزل يجبلها اي كل من تحت و عصير 
عوالي بدموع
: انا هنزل اجبلها لقمه تاكلها و تسند قلبها
نوح لـ فهيمه بقلق 
: ايه اللي حصل خلاها بالشكل دا 
فهيمه بقهر كبير
: معرفش انا سبتها بس خمس دقايق اتوضى و اصلي فيهم و حتى ملحقتش اصلي و سمعت صوت صوتها جيت جري لاقيتها في الحاله دي
نوح بص على سالم الواقف قدامه بغضب 
: انت السبب اللي خلى اختي في الحاله دي اخرج من هنا تروح على بتكم و مشوفش وشك لحد اما اشوف هعمل ايه 
صالح قعد على طرف السرير بتعب  ، و اتكلم 
: ميصحش اللي بتعمله دا يا نوح سالم جوز اختك و ابن عمتك و البيت بيته
غفران خرجت وشها من حضن نوح و بصيت لـ سالم  ، و اتكلمت 
: سالم هتوديني اشوف يوسف 
سالم غمض عينيه بضيق مكتوم  ، و اتكلم بهدوء 
: اه هوديكي كلي الاول و اهدي كل اللي بتعمليه دا ملهوش فايده و مش هيعمل حاجه انتي بتتعبي نفسك على الفاضي و هوا كدا كدا ميـ.. ت ارضي باللي ربنا قسمه ليكي و اتقبلي الواقع لانه مش هيتغير 
خبت وشها في نوح و بكائها زاد بوجع.. و حزن و هي بتدعي انه يقوم بالسلامه
صالح خبط العصايه في الارض و هوا بيتحكم في غضبه بس مقدرش  ، اتكلم بحدا و غضب
: جرا ايه يا سالم انا سكتلك من امبارح و مش راضي اتكلم عشان الوضع اللي أنت فيه 
بس ادام مش فارق معاك ابنك و لا مراتك يبقي تتقل على الله و تمشي تروح بيتك 
و بنتي هنا مش هتمشي معاك في حتا و سبنى بمصبتنا انا مليش غير بنتي و مش عايز اخصرها حتى لو هخصر العالم كلوا مش فارق معايا 
سالم بارتباك شديد 
: مقصدش يا خال اللي وصلك انا بحاول اخليها تفوق من اللي هي فيه عشان متتعبش اكتر و أنت سمعت بنفسك و نوح بيقول ان كلها ايام و يمـ.. وت 
صالح بزعيق
: تفوق ازاي و ابنها مفتوح بطنه و يا عالم هيعيش و لا يواجه وجه كريم 
امشي يا سالم و بطل كلام يوجع بنتي مش متحمله اي كلمه كفايه الحاله اللي هي فيها 
غفران بصوت مبحوح و انهيار
: لا ابني يا نوح يوسف بيـ.. موت اعمل حاجه اتصرف يا بابا و رجعلي ابني ابوس ايدك 
صالح الدمو اتجمعت في عينيه  ، و اتكلم بصوت حزين
: هعمل كل اللي في ايديا و هجبلك متبرع و الباقي على ربنا
سالم بقلق و خوف انه يخصر خاله
: اهدى يا خالي عشان صحتك و انا همشي دلوقتي اروح المستشفى اطمن عليه و هاجي بليل تكون هدية
غفران بلهفه
: خدني معاك و انا موافقه اعملك اي حاجه تطلبها مني 
سليمان بعد ما خرج من مدرسة البنات راح المستشفى اخد نور و روحه على البيت  ، نزلت نور من العربيه و مشيت وراهم و هي مرعوبه من اللي هيحصل في الداخل 
دخلت ورا والدها و هي مسكه بقوه في ايد فرقان  ، فاطمه كانت نزله من على السلم راحت عليهم و اتكلمت بحدا
: جيبها معاك ليه مدفنتـ.. هاش قبل ما تيجي البيت ليه 
سليمان بجديه اخفتها
: كلام في الموضوع ده مش عايز اسمع نور هتقعد في الاوضه اللي جنبي و ممنوع اي حد يطلع الدور التالت غيرها هي و فرقان مفهوم يا فاطمه 
ذبيده بعصبيه
: اللي بتقوله صح هتعمل ايه في المصيبه اللي في بطنها بعد ما تولد هتودي وشك فين من الناس وسط البلد 
سليمان بجمود 
: محدش مسؤول غيري في الابتلاء اللي ربنا حطني فيه و انا هحل المشكله و مش عايز حد يدخل و لا يتكلم مع بنتي نص كلمه تزعلها 
و الكلام للكل و اللي هيقولها كلمه تزعلها هيبقي ليا تصرف تاني معاه و بالذات أنتي يا فاطمه 
لو عرفت انك اتكلمتي معاها مش زعلتيها هتخرجي من البيت من هنا و ملكيش رجوع فيه تاني 
نور في كافه و طلاقك و خروجك من البيت دا في كافه تانيه 
خلص كلامه و طلع  ، رفعت نور وشها من على الارض بصيت لطيفه بحزن و دموع من حنيته و خوفه عليها 
فرقان بلطف
: معلش يا مرات عمي متزعليش منه هوا اعصابه مشدوده اليومين دول عن اذنك هطلع اشوفه
سحبت نور من ايديها لانها متاكده انها بعد ما هتطلع فاطمه هتمسكها.. 
طلعت الدور التالت و دخلت نور غرفتها و اطمنت عليها  ، و دخلت الجناح بتاعهم كان قاعد على طرف السرير بيخلع الجذمه 
نزلت قعدت قدامه على الارض  ، و مسكت الجذمه بعدتها عنه و هي بصله في عينيه
: حاسب على جرحك.. انت حملت عليه كتير اليومين دول و هوا تعبان 
مسك ايديها و حط كف ايديها مكان موضوع قلبه  ، و اتكلم بنكسار
: قلبي هوا اللي وجعني.. الوجع كله هنا اول مره في عمري ادوق وجع القلب 
فرقان بلهفه و رقه
: سلامة قلبك من الوجع 
لسه متخلكش اللي يكـ سرك.. الكـ سره دي أنت اقوة من كدا اجمد عشان اللي جاي مش سهل دايما بشوفك جامد و متماسك حتى لو بتمر بـ إيه ليه مسالم المره دي
سليمان دموعه نزلت على خده رغمن عنه 
: الجبل بيجي عليه وقت و يتهد بنتي قطمت ضهري و كسرتني و يارتها صغيره كنت قولت عيله و يضحك عليها بسهوله
فرقان رفعت ايديها مسحتله دمعته  ، و هي بتتحكم في دموعها
: الجبل زي ما هوا واقف صلب و مافيش حاجه تهده قرب من بناتك اكتر انا شايفه ان كل واحد فيكم في عالم غير التاني
أنت في شغلك طول اليوم و فاطمه لهيه نفسها و مشغوله عن ولادها و مش مصحباهم اي بنت في سنهم بتدور على اللي نقصها برا لانها مش مدركه باللي بتعمله لان مافيش توعيه 
مافيش حد يعرفها الحلال من الحرام و هي في اخطر سن سن المر..اهقه اللي لازم فيه كل ام تتابع بنتها مش لازم مباشرة و مش شك.. 
كل واحده بتبقى واثقه في بنتها ثقه عاميه عنيها عن اي حاجه بتحصل حوليها و دا غلط لازم يكون فيه رقابه من الاب و الام عشان البنت متغلطش
لانها عارفه ان اخر اليوم التلفون هيتسحب منها و هتتحاسب على كل كلمه بتقولها و انا مشوفتش دا هنا 
فـ زي ما نور غلطت انت كمان غلط لما سمحتلها بكل حاجه عربيه لوحدها و خروج و دخول من غير موعيد و مافيش اي رقابه ليك حق تزعل و متتكلمش معاها و تعرفها غلطها بس للأسف متاخر  يا سليمان 
حاول تلحق البنات التانيه و تفتح عينك عليهم بس متشدش مره تلين معاهم و توافق و مره لا اعمل شخصيه وسطيهم عشان يخافه يغلطه خوفهم بس مترعبهمش كل حاجه لما تبقي في المعؤل بتبقى احسن فهمتني 
سحبت ايديها اللي محطوطه على موجع قلبه.. و قامت وقفت و لسه هتتحرك  ، مسك ايديها منعها
: رايحه فين 
فرقان بصيت على ايده  ، و اتكلمت بخجل 
: هجبلك جلبيه تانيه تنام فيها بدل دي
ساب ايديها دخلت غرفة تبديل الملابس جبتله جلبيه مريحه ينام فيها  ، و خرجت سعدته يغير و هي غيرة هدومها و قعدت جنبه على السرير
بصتله و اتكلمت برقه
: متعودتش اشوفك بالشكل دا عارفه ان اللي حصل مش سهل بس عشان خاطري خرج نفسك من اللي انت فيه دا و ارفع راسك و متحسسش اي حد بوجعك و لا بحزنك 
متخليش اللي قدامك يعرف نقطة ضعفك و لا كسرتك.  خليهم يخافه منك مش يخوفوك
سليمان بصلها بتوهان
: تعالي يا فرقان عايز انام في حضنك مبرتحش غير و انا معاكي 
قربت عليه بخجل مفرط و نامت.. حط دماغه على دراعها  ، و غمض عينيه بتعب و في خلال ثواني كان نام  ، بصتله فرقان عن قرب و ضمت نفسها لحضنه و هوا صعبان عليها اوي 
في المساء 
صحيت فرقان لاقيت نفسها في حضنه.. رفعت عينيها بصيت لـ ملامحه  ، في مشاعر اتفرضت عليها تحسها جديده عليها سرحت في ملامحه الحاده حتا و هوا نايم و مخدتش بالها انه فتح عينيه و بصصلها
سليمان بنبرة صوت حنونه
: هتفضلي بصالي كتير كدا 
فرقان فاقت على نفسها و بعدت وشها بصيت على السقف
: أنت صحيت امتا مخدتش بالي انك صحيت
سليمان بتنهيده
: بتفكري في ايه مخليكي مش مركزه كدا 
فرقان بصتله و هي لسه نايمه في حضنه  ، و اتكلمت 
: بفكر فيك من وقت ما اتجوزنا و احنا قاعدين في المستشفى اول مره ننام في اوضتنا
سليمان 
: و أنتي عايزه ننام في اوضتنا 
دماغك عامله ايه مبشوفكيش بتغيري على جـ رحك 
حطيت ايديها على دماغها تلمس الشاش.. و اتكلمت 
: غيرت عليه امبارح متقلقش عليا انا كويسه دا جـ رح سطحي مش زي جـ رحك 
سليمان قام من جنبها  ، و اتكلم 
: البسي هننزل ناكل لقمه أنتي بقالك يومين مكلتيش حاجه 
فرقان وقفت قدامه و اتكلمت 
: بشرط تاكل معايا أنت كمان مكلتيش حاجه بقالك يومين عشان تاخد الدواء الجـ رح مش هيلم غير بالادويه
سليمان بتنهيده متعبه
: طب اخلصي و البسي بسرعه مش هستنا ساعه 
دخلت فرقان غرفة تبديل الملابس و اختارت عبايه منت جرين ستان سوريه و لبستها يليق على عروس جديده و خرجت 
كان سليمان قاعد على الكنبة بيشرب سجاره و شارد  ، قربت منه و مسكت السجاره من ايديه حطتها في الطفايه 
فرقان برقه 
: مش اتفقنا اننا نبطل سجاير و نبدلها بعصير و اي حاجه مؤفيده
بصلها و سرح في جمالها اللي مكنش واخد باله منه  ، بص في الارض و اتكلم بجدية 
: متفقتش على حاجه 
فرقان بصوت رقيق
: لا أنت وعدتني و احنا في المستشفى انا مش عايزه غير صحتك حرام عليك بتنفخ في دخان يتعب قلبك 
سليمان 
: اعمل ايه هي دي الوحيده اللي بخرج كل خنقتي فيها
فرقان برقه
: احنا ممكن نخرج الخنقه اللي فينا دي بطرق تانيه كتير مثلاً حسينا بخنقه نصلي ركعتين لله بنية انه يزيل الهم و يخفف وجعنا نسبح نصلي على النبي او نستغفر بدل ما تشرب سجاير و تحرق قلبك و تشيل ذنوب 
سليمان قام من جنبها و هوا بيتهرب و اتكلم 
: عليه افضل الصلاة و السلام
مش هتنزلي عايزين نلحق نتغدا معاهم 
بصتله بعتراض و قامت نزلت معاه دخل هوا غرفة السفره  ، و فرقان دخلت المطبخ مع حريم القصر تحضر الاكل 
على السفره 
كان الكل متجمع و كل واحد منهم في وادي غير التاني  ، سليمان بص لـ صفيه و اتكلم بجدية 
: خاله صفيه جهزي أكل لـ نور و طلعيه اوضتها المفتاح في الباب اتاكدي انها كلت و خدت ادويتها كويس و اقفلي عليها بالمفتاح بعد ما تخرجي 
صفيه بحزن شديد على عقابه القاسي عليها
: حاضر يا بيه
صفيه راحت تنفذ اللي اطلب منها
عز ساب الاكل و بصله و هوا مش عجبه هدوئه معاها  ، و اتكلم بجمود 
: بعد دا كله هتعمل ايه في اللي في بطنها 
سليمان بصله بجدية 
: صالح الجبالي جاي يوم الجمعه يطلب مننا الصلح و هيطلب ايديها لـ ابنه للجواز 
عزالدين بغضب
: أنت عارف اني مش هحط ايدي في ايد ولاد الجبالي
سليمان بصوت مرتفع غاضب
: اعمل ايه عندك حل تاني غير دا و لا عايزني اتفـ.. ضح.. قدام اهل البلد انا قررت و هنفذ معنديش حل غير دا و أنت اكتر حد عارف انا بكره عيلة الجبالي قد ايه 
خلص كلامه و خرج من القصر بأكمله  ، جريت وراه فرقان بس هوا كان اسرع منها و اخد عربيته و خرج 
رجعت دخلت السرايا و بعديها غرفة السفره و اتكلمت 
: مشي ملحقتهوش ممكن يا عمي تهدى عشان متتعبش سليمان معاه حق مافيش قدامنا غير الحل دا 
فراس بتاكيد كلامها
: انا مع سليمان ابن الجبالي مش هيطلقها لان العقد متوسق في المحكمه دا غير ابنه اللي فضله تلت شهور و يتولد تقدر تقولي هنعمل ايه غير انه يجي يطلب ايديها و نعمل فرحهم في القاعه في فندق عشان لو اتعمل هنا شيخ البلد هوا اللي هيكتب كتابها و هي متجوزه في القاعه الكل هيبقى ملهي و نبقي نقول اتكتب كتابها فوق في الجناح اللي هيتحجز 
سليمان و هوا خارج من بوابة السرايا وقف في طريقه عربيه  ، و نزلت منها غزال قربت من عربيته و وقفت جنب الشباك بصتله بشوق و اتكلمت بلهف
: حمدالله على سلامتك اول ما عرفت اللي حصل جيت جري اطمن عليك أنت برضو كنت في يوم من الايام جوزي و ابوا بناتي 
سليمان بصلها بجمود
: الله يسلمك انا مش قولتلك البيت دا متجيش يمته
غزال باحراج شديد 
: مقدرتش ما اعرفش انك انصبت و مجيش اشوفك و اطمن عليك قلبي كان بيكولني عليك و بستأذنك اشوف بناتي 
سليمان بص قدامه و اتكلم بجمود
: ادخلي و مطوليش ارجع متلاقيقيش في البيت و خلي السواق يوسعلي مكان اخرج
غزال بابتسامة 
: حاضر 
عربية غزال رجعت بضهرها و خرج سليمان  ، بصيت لطيفه بشوق و بصيت على السرايا و دخلت 
صفيه فتحتلها الباب  ، و اتكلمت بابتسامة 
: غزال هانم نورتي بيتك
غزال بدون اهميه
: فين فاطمه فوق و لا تحت
صفيه باحراج
: في اوضة المعيشه قاعده مع الست الكبيره و الست الصغيره
دخلت غزال الغرفة و بصيت على فرقان بحدا و اتكلمت 
: بقا كدا يا مرات عمي محدش يقولي ان سليمان انصاب اول معرفت جيت جاري و قبلته برا بالأماره قالي ادخل استناها و هوا مش هيتأخر 
فرقان حسيت بغيره شديدة بصتلها  ، و اتكلمت بمنتهى البرود
: فيه الخير بيته مفتوح للقريب و الغريب تشربي ايه 
غزال اشتعلت من الغضب  ، اتكلمت ببرود و هي بتكتم غضبها بصعوبة
: البيت بيتي و بيت بناتي لو عايزه حاجه هقوم اجبها
ذبيده بحدا
: لا يا غزال البيت مبقاش بيتك و لا ليكي دخول فيه من اساسه أنتي هنا ضيفه عند بناتك 
فرقان قامت بنتصار و اتكلمت 
: شرفتينا يا غزال عن اذنك يا طنط انا طالعه 
خرجت من الغرفة و قامت ذبيده خرجت وراها 
بصتلها فاطمه  ، و اتكلمت برفع حاجب
: و أنتي ايه اللي جابك يا غزال انا و انتي فهمين بعض كويس و الشويتين اللي حصله من شويه مدخلوش دماغي الصراحه هاتي من الاخر و قولي عايزه ايه
غزال اتعدلت في قعدتها و بصتلها  ، و اتكلمت بلئم 
: زي ما قولت أنتي اللي مش عايزه تصدقي يووه نسيت اخص عليا إلا قوليلي ياختي بنتك عامله ايه عرفت ان سليمان كان هيخـ.. نقها بعد ما عرف انها اتجوزت عرفي نوح الجبالي 
فاطمه بستفزاز
: لا يا حبيبتي اشاعات انا بنتي زي الفل و ابوها مخنقـ.. هاش و لا حاجه من الكلام الفاضي دا اللي قالك بيحور عليكي شيفك هبله و على نياتك و بتصدقي كل اللي بيتقالك 
غزال بنفس استفزازها
: شوفتي الناس عايزه تشـ.. ـوه سمعت البت و خلاص انا جيت اطمن ما هي برضو زي بنت اختي و خوفت يكون صح تشبه بناتي معاها
فاطمه بابتسامة صفراء رغم الغضب اللي جواها
: فيكي الخير اشاعات و سليمان حل الموضوع مقولتيش تشربي ايه 
غزال قامت من على الكرسي بغيظ شديد لانها جت تغظها اتقلبت الترابيزه عليها 
: لا خليها مره تانيه 
فاطمه 
: مش هتشوفي عيالك مش كنتي جايه علشانهم
غزال 
: اه بس شكلهم بيذكره دخلين على امتحانات همشي و ابقى اجلهم لما يخلصه امتحانات 
سليمان وصل قدام عماره نزل من العربيه و طلع الدور التاني و رن الجرس  ، ثواني و الباب اتفتح 
كان واقف قدامه و رجله في الجبس و ساند على عوجايه في ايديه  ، و وشه مليان كدمـ.. ات 
عاصف بتفاجئ
: سليمان بيه اتفضل جوا 
سليمان دخل البيت و قعد على الكرسي و عاصف قدامه 
سليمان بجدية 
: هدخل في الموضوع على طول لاني مبحبش الف و ادوران في الكلام عايزك تروح الصبح القسم و تسحب المحضر اللي عامله لبنتي
عاصف بصله بسخريه  ، و اتكلم بجمود
: كنت اعرف انك حقاني و بتجيب للناس حقهم و انت شايف بنفسك انا مضغدغ ازاي و حقي مش هسيبه 
سليمان قاطعه بحدا
: عندك اختيارين مافيش تالت تروح الصبح تسحب المحاضر بنفسك و إلا انا هعرف الغيه بطرقتي و تسحب ورقك من قنا 
و تمشي على بلادكم و ملكش عيش عندينا و اعتبره تهـ.. ديد صريح مني 
و اي حركه كدا او كدا أنت عارف مين اللي واقف قدامك كويس اللي بيقف قدامي بحـ.. ـرقه و لو جينا ندور هنتلاقي وراك الست الوالده اللي عايشه في طنطا قولي صحيح لاقيت الدواء اللي كنت بتدور عليه و لا لسه 
قام وقف و اتكلم بهدوء 
: أنت عارف مصلحتك و انا عارف انك هتسمع الكلام و هتروح بكرا تسحب المحضر 
قال كلامه و خرج من الشقه و نزل اخد عربيته و انطلق في اتجاه السرايا
في صباح تاني يوم قمر اتسحبت و طلعت عند اوضة نور من غير ما حد يحس و مسحت المفتاح اللي في الباب و فتحت القفل 
وقفتها فاطمه من وراها بحد
: انتي يابت بتعملي ايه عندك انا مش محظره عليكي متطلعيش هنا
قمر اتلفتت بصتلها و اتخضت لما شافتها هي و الستات اللي واقفين وارها و حطين شال مداري وشوشهم 
: ماما فاطمه مين دول
فاطمه بعصبيه
: ملكيش دعوه و غوري من وشي روحي ذكري
قمر ببرائه
: انا مخلصه امتحانات بقالي يومين 
فاطمه بعصبيه اشد
: امشي من قدامي بقولك انتي هتجننيني 
قمر مشيت من قدامها بسرعه و خوف  ، فاطمه فتحت الباب و دخلت كانت نور نايمه على السرير  ، اتعدلت بسرعه و خوف من والدتها و دخل وراها اربع ستات لبسين اسود في اسود و مش باين منهم غير عينيهم 
نور اتكلمت بصعوبة من فرط خوفها
: مين دول و بيعمله ايه في اوضتي
فاطمه بجبروت
: دول اللي هيسقـ.. طوقي يا روح امك شوفه شغلكم يا نسـ.. وان
يتبع.... 
: دول النسـ.. وان اللي هيسقـ.. طوقي يا روح امك شوفي شغلك منك ليها و اكتمه نفسها مش عايزه حد يحس بحاجه
الستات قربت عليها و هي على السرير ميـ.. ته من الرعب  ، قامت من على السرير تجري و هي بتصرخ برعب و ذعر  ، مسكتها واحده من الستات و كتـ.. مت بؤها تحت ايديها بجمود و شالوها حطوها على السرير تحت مقومتهم الهستريه 
فاطمه جابت طرحه حطيتها على بؤ.. ها تكـ. تم صريـ.. خها المقتوم تحت ايديها بدون رحمه
في غرفة سليمان كان واقف قدام المرايا جت فرقان من وراه  ، و حطيت على كتفه الجلبيه و اتكلمت برقه
: أنت خارج على الصبح بدري رايح فين
بص لـ انعكسها في المرايا و اتكلم بهدوء 
: هنزل الاراضي امر عليها و اشوف مصلحنا بقالي تلت ايام معرفش عنهم حاجه 
فرقان لفته وقف قدامها و عدلت الجلبيه على كتفه من قدام  ، و اتكلمت برقه
: بس انت لسه تعبان خدلك راحه اليوم دا و نام و ارتاح شويه انت منمتش طول الليل كنت حاسه بيك طول الليل انك منمتش بتفكر برضو في نور
سليمان 
: بفكر ازاي اخلي الدكتور يتنازل عن المحضر قبل ما يتحول على النيابة و تبقى قضيه
فرقان بتفكير
: انا نسيت خالص حوار المحضر دا روح لـ الدكتور و اتفاهم معاه براحه و اعرض عليه مبلغ مادي كبير و هوا ممكن يوافق
سليمان بتنهيده
: ياريت المسأله مسألة فلوس كانت اتحلت مش فارق معايا ادفع بدل الجنبه مليون بس يتنازل هوا مركب دماغه و مصمم على المحضر
فرقان
: أنت رحتله البيت و اتكلمت معاه 
سليمان بهدوء 
: رحتله امبارح بليل و رفض انه يتنازل و انا وراه و مش هسيبه غير أما يتنازل 
فرقان بحنيه و رقه
: هيتنازل إن شاءلله متقلقش 
الفطار جاهز و عمي تحت مستنيك على السفره تتنزل تفطر
هز راسه و اتحرك من قدامها خرج من الجناح و هي وراه نزله تحت 
قمر كانت مستخبيه بخوف ان سليمان يشوفها  ، و سامعه صوت صريخ نور المكتوم برعب
نزلت على السلم و دخلت غرفة السفره بخوف شديد
وقلت في نص الغرفة و هي بصه لـ والدها بخوف و بتتنفس بسرعه
ذبيده بصتلها و اتكلمت بقلق
: مالك يا ضنايا كنتي بتجري ليه حد وراكي 
حطيت ايديها على قلبها اللي بنبض بسرعه و هي بتاخد نفسها  ، و اتكلمت بخوف شديد و صوت متقطع
: الحقي يا ستي ماما فاطمه جايبه ناس غريبه اول مره اشوفهم و بيـ.. ـضربه نور سمعتها و هي بتعيط 
قام سليمان بسرعه جري خرج من الغرفة و فراس و بقيت العيله وراه 
سليمان جه يفتح الباب لاقى الباب مقفول من جوه خبط على الباب بقوة  ، و اتكلم بصوت جمهوري
: افتحي يا فاطمه الزفت دا بدل ما اكسـ.. ره فوق دماغك 
فاطمه بصيت على الباب بخوف من غضبه  ، اتكلمت بقوة مزيفه
: مش هفتح غير لما اخلصك من الفضـ.. يحه اللي بنتك عملتها
جن جنونه اكتر و ضـ.. رب الباب برجليه و خوف على نور فراس كسـ.. ـر معاه الباب و دخل 
الستات بعده عن نور بسرعه و خوف و جريه خرجه من الغرفة 
نور اتعدلت على السرير و شالت الطرحه من على فمها هي بتصرخ بهستريه و رعب  ، سليمان جري على السرير برعب و وقف جنبها.. قامت استخبت في حضنه و هي مسكه بطنها بخوف و باليد التانيه مسكه فيه
نور بصتله بذعر و خوف شديد و هي بتاخد نفسها بصعوبة  ، و اتكلمت من وسط صريخها لهستيري
: ابني يا بابا ابني اااااه 
سليمان حاوطها بايديه السليمه و هوا مش عارف يعملها ايه  ، اتكلم بخوف مفرط
: اهدي و مختافيش هنروح المستشفى و هتبقي كويسه 
صريخها زاد برعب لحد اما فقدت الوعي و وقعت في حضنه  ، فراس شالها قبل ما تقع على الارض و حطها على السرير  و فرقان بتحاول تفوقها 
فراس بص على بنات اخوه المصدومين  ، و اتكلم بجدية 
: اخرجه برا مش عايز حد معايا في الاوضه 
الكل خرج من الغرفة و فضلت زبيده معاهم  
في الخارج سليمان بص لـ فاطمه و عيونه حمراء زي الـ.. ـدم من فرط غضبه  ، و راح عندها و ضـ.. ـربها قلم قوي من شدته وقعت على الارض 
سليمان بصوت جمهوري 
: انا مش قولتلك متجيش جنبها جيبالي مجـ.. رمين متاجرين يمـ.. وته بنتي
بنتي لو جرالها اي حاجه مش هرحمك يا فاطمه قومي اخرجي برا البيت ملكيش قاعد فيه و مترجعهوش تاني و متخديش فاتله من هنا روحي لـ ابوكي أنتي طالق 
فاطمه بصتله بصدمه كبيره و هي حاطه ايديها على خدها مكان القـ.. لم  ، قامت من على الارض و اتكلمت بعدم تصديق
: بتطلقني يا سليمان بتطلقني بعد السنين دي كلها و عشان خاطر مين عشان عيله متر.. بتش
قاطعها سليمان اللي مسكها من خصلات شعـ.. رها و جرجرها نزل على السلم و هوا جررها  ، مسكت ايديه اللي مسك بيها شعرها و هي بتصرخ بألم.. و مصدومه فيه لانه اول مره يـ. مد ايديه عليها 
فاطمه بصريخ و رجاء
: حرام عليك سيب شعري ااااه حد يالحقني يا عمي 
سليمان متهزش من كلامها و نزل الدور الارضي و هوا لسه مسكها من شعرها  ، خرج برا السرايا و حد.. فها وقعت على الارض 
: ولادي خط احمر و اللي بيجي على واحده فيهم مبرحموش تمشي تغوري في دهيه و مشوفش وشك تاني و مش هتطولي ربع جنيه من الماخر و هتطلعي بهدومك اللي عليكي يلا برااااا 
دخل وقفل في وشها الباب و طلع يشوف نور  ، بعد حوالي نص ساعه كان واقف قدام باب الغرفة و هيـ.. موت من الرعب عليها 
عز الدين كان قاعد و بصصله طول الوقت متابع ملامحه المشدوده و خوفه على بنته بحزن شديد 
زبيده فتحت الباب و اتكلمت بحنيه
: تعالى يا سليمان ادخل 
دخل الغرفة بسرعه و بص عليها كانت نايمه بعمق و على ملامحها أثر التعب  
اتكلمت زبيده بحنان لما شافت خوفه
: متخافش اخوك بيقول انها كويسه و فاطمه ملحقتش تعملها حاجه بس هي من الخضه اغم عليها
بعد مرور اسبوع 
كانت نور طول الاسبوع حابسه نفسها في غرفتها  ، و مبتخرجش و ممنوع حد يطلعلها غير الخدم و هما بيوصله ليها الاكل
كانت واقفه في البلكونة بصه على قصر الجبالي المضيئ المجاور لـ السرايا بتاعتها  ، مستنيه تشوف نوح او تلمحه من وقت ما جالها المستشفى مشفتهوش تاني و لا تعرف اخباره 
كل يوم تفضل قاعده بصه على غرفته انه يخرج البلكونه.. بتشوفه كل يوم و هوا خارج الصبح بدري و بيرجع متاخر بيعدي بالعربيه بتاعته من قدام السرايا و اللي وجعها.. اكتر البنت اللي دايما بتشوفها رجعه معاه في العربيه 
مسحت دموعها و هي شايفه اتخلى عنها بالطريقة دي  ، و دخلت الاوضه قعدت على السرير و حاوطة بطنها بكـ.. ـسره و دموع مغرقه وشها 
الباب خبط مسحت دموعها و بصيت على الباب  ، دخلت الخدامه و هي شيله صنية العشاء و راحت على ترابيزه صغيره في الغرفه حطتها جنب صنية طعام اخرى 
صفيه 
: كدا يا نور دي صنية الاكل زي ما هيا حرام عليكي نفسك يا بنتي أنتي بقالك يومين مكلتيش حاجه أنتي بتمـ.. وتي نفسك بالبطئ 
نور حطيت دماغها على المخده  ، و اتكلمت بتعب
: لما يجيلي نفس هاكل 
صفيه بحزن شديد 
: هسبلك الاكل هنا عشان لو جعتي في اي وقت تأكلي تصبحي على خير 
شالت صنية الغداء و خرجت من الغرفة و قفلت الباب بالمفتاح من الخارج
حاوطة بطنها بألم.. و وجع على فكرة ان نوح اتخلى عنها و سابها ميت سؤال و سؤال في دماغها  ، حاولة تهرب من الاساله اللي ملهاش اجابه بالنوم لان البكاء مبقاش منه فايده بس حتى دا معرفتش تعمله
سمعت صوت في البلكونة و خبط بسيط شبه يكون موجود  ، قامت بسرعه و خوف شدت ستارة البلكونة مصدقتش عينيها اول ما شافت نوح قدامها
فتحت باب البلكونة و وقفت في مكانها و هي بصله بدموع 
نوح كان بصصلها بيتأمل ملامحها بشتياق و حب  ، حضنها بشتياق و لهفه 
خرجت نور من صدمتها  ، و اتكلمت بدهشه
: نوح أنت ايه اللي جابك هنا مش خايف حد يشوفك معايا و تحصل مشكله 
دخل و قفل الستاره و مسكها من كتافها  ، و اتكلم بعشق
: مش خايف و انتي عارفه طمنيني عليكي عامله ايه 
نور تأملت ملامحه بشوق
: الحمدلله 
مسك وشها الأصفر بين ايديه و اتكلم بقلق
: أنتي تعبانه وشك باهت ليه مكلتيش انهارده
نور اتلفتت حوليها بخوف
: لا كلت امشي بقا قبل ما بابا يجي هنا و تحصل مصيبه و انا مش مسؤله عن اللي ممكن بابا يعمله 
نوح 
: مش مهم انا موافق يعمل فيا اي حاجه بس اطمن عليكي كفايه اني مشوفتكيش الاسبوع كامل
بص على صنية الاكل و كمل كلامه
: فين اللي كلتي الاكل زي ما هوا كنت عارف انك هتمنعي الاكل و الشرب و متوقع كل اللي أنتي عمله في نفسك 
نور بصيت على الباب برعب
: حاضر هاكل و الله بس امشي أنت 
مسكها من ايديها بحنيه  ، و اتكلم بهدوء 
: ممكن تهدي و متخافيش 
انا مش همشي غير لما اطمن انك كلتي حتى لو هأكلك بنفسي و بعديها همشي فـ أنتي اسمعي الكلام و كلي و خليني امشي قبل ما حد يطلع و يشوفني معاكي 
مشيت معاه و هي مستسلمه قعدت على الكنبة جنبه  ، و بدات تاكل تحت نظراته
نور بصتله و اتكلمت بدموع
: كنت خايفه تسبني فكرتك اتخليت عني و مش راجع لما غبت عني طول المده دي 
نوح مسحلها دموعها بحنيه  ، و اتكلم بحب
: مقدرش ابعد عنك و لا اسيبك يا نور أنتي بقيتي شيله اسمي و في بطنك وريث عيلة الجبالي دا غير قلبي اللي سكنتي فيه كل ما في الأمر ان عندي مشكله و كنت مشغول فيها ادعي انها تتحل 
طمنيني عليكي و عرفيني اهلك بيتعمله معاكي ازاي حد ديقك بالكلام او ضـ.. ربك
نور حضنته بقوة و انهارت في حضنه 
: انا مش مصدقه كل اللي بيحصلي شوفت المـ.. ـوت بعيني و ابني كان هيروح مني في غمضة عين كانوا عايزين يسقـ.. توني 
نوح اتصدم من كلامها طلع وشها من حضنه و اتكلم بخوف 
: أنتي كويسه و ابني كويس طمنيني عليكوا
نور بشهقات 
: احنا كويسين انا عنيت كتير اوي تعالى خدني من هنا انا خايفه على ابني و على نفسي 
نوح اتنفس برتياح و حاوط وشها بين كفوفه بحنيه 
: اهدي و بطلي عياط خلاص الحلم اللي بنحلم بيه هيتحقك هاجي بكرا انا و اهلي اطلبك من ابوكي و الناس كلها هتعرف ان اسمك هيبقي على اسمي نوح الجبالي 
نور بطلت عياط و اتكلمت بدموع
: بجد يا نوح 
نوح بابتسامة 
: بجد يا عيون نوح افرحي و اضحكي كدا كلها الليله و هطلبك قدام العالم كله 
نور مسحت دموعها و اتكلمت 
: مين اللي بتكون رجعه معاك في العربيه كل يوم نص الليل
نوح بابتسامة و وسامه
: نص الليل اي هتظلمي البنت دا بعد العشاء دي غفران اختي و بعدين هوا انا مش قولتلك مليون مره مفتحيش البلكونة و تقفي فيها بغير عليكي حد يكون معدي و يشوفك او حد من الغفر 
نور بارتباك 
: مش هتتكرر تاني اعمل ايه كنت عايزه اشوفك و اطمن عليك بأي طريقه فكرتك نستتي و اتجوزت
نوح بعشق جارف
: مينفعش اسمي يتحط جنب اي اسم تاني غيرك 
نور بصتله بخوف و ارتباك
: امشي بقا مش خلاص اطمنت عليا عشان خاطري امشي
مسك ايديها قبلها بحب  ، و اتكلم 
: خليني قاعد معاكي شويه أنتي وحشاني اوي كل حاجه فيكي وحشتني صوتك و ضحتك و حضنك اللي مبرتحش غير و انا نايم فيه
نور بدموع بتلمع في عينيها
: مكنتش عايزه اسبني لـ دماغي مش عايزه افكر فيك وحش و لا اقول انك اتجوزتني عشان تكسـ.. ر ابويا و تزله 
حاوط ايديها بين كفوفه بحنيه
: انا اسف اني حطيتك في موقف زي دا كان قدامي طرق كتير عشان اوصلك بس انا استسهلت الطريق دا و مشيت فيه بس مكنتش قدامي حل تاني ابوكي مكنش هيوافق عليا حتى لو عملت ايه و جوزنا هوا الحل الوحيد اللي هيضمنلي وجودك 
نور بدموع
: عشان خاطري متسبنيش و متعملش فيا كدا انا مش هقدر ابعد عنك
نوح مسحلها دموعها بحنان
: مش هبعد ممكن تبطلي عياط مقدرش اسيبك و انتي في الحاله دي 
نور ابتسمت وسط بكائها
: حاضر مش هعيط روح بقا قبل ما حد يجي
حضنها بقوة و اتكلم بقلق
: خلي بالك على نفسك و على ابننا 
نور 
: حاضر أنت هتنزل ازاي انا خايفه عليك المسافه طويله بين البلكونة و الارض 
نوح بطمئنان
: متخافيش عليا هنزل زي ما طلعت سلام 
بعد عنها بصعوبة من ايديها اللي متبته فيه و خرج البلكونة  ، خرجت وراه و بصيت عليها و هوا بيمسك في المواسير و بينزل عليها بخوف شديد 
بصيت على البوابة تشوف الغفر اللي بيحرسه البيت  ، و بصيت عليه بخوف لحد اما نزل على الارض و بصبها
شورلها بايديه ابتسمت نور بتوتر و رفعت ايديها شورتله  ، و هوا طلع على سور السرايا و نط من عليها من غير ما حد من الحراس يشوفه
في الصباح كان ماشي وسط اهل البلد و خلفه اكبر رجال و مشايخ البلد و ماسك في ايديه كفـ.. نه  ، وصل قدام سراية الحديدي و كان كبار العيله موجودين  ، راح عند سليمان وقف قدامه و كفـ.. نه على ايديه و اتكلم 
نوح بجدية 
: انا جيلك انهارده و شايل كفـ.. ني في ايدي و يا تقبل الصلح يا اما تاخد بتـ.. ـارك مني 
يتبع.... 
نوح وقف قدامه بسبات 
: انا جيلك انهارده و شايل كفـ.. ني في ايدي و يا تقبل الصلح يا اما تاخد بتـ.. ـارك مني
سليمان بص على الكفـ.. ـن و على والده اللي بصصله بجمود بحزن شديد و رجع بصله ، و اتكلم بجمود
: و احنا موافقين على الصلح 
صالح راح على عز الدين و سلم عليه بجمود
: بعد تلاتين سنه ايد عيلة الجبالي تتحط في ايد عيلة الحديدي مبروك الصلح يا خال 
عز الدين بجمود
: الله يباركلك يا ولد الجبالي اتفضلوا اقعده 
الكل قعد و اتقدم ليهم الدبـ.. ـايح و الحلويات كانت قاعدت الصلح البلد كلها بتتحاكه عليها  ، لانهم كانوا بيجهزه ليها بقالهم اسبوع كامل و رجال اهل البلد كلهم كانوا حاضرين
كانت العلتين بينقله النظرات بين بعض بغضب و نفوس شيله من بعضيها 
اتكلم شيخ البلد و هوا بيقطع الصمت اللي بين العالتين و نظراتهم اللي مبتوحيش بالخير
: لازم يبقا فيه رابط قوي بين العالتين عشان نتاكد ان العداوة مترجعش تاني و العالتين يكون بنهم نسب قوي يخلي كل حد من العالتين يعمل حساب النسب اللي بنهم قبل ما يتهور و يعمل اي مشكله 
صالح بص لـ الشيخ و اتكلم بجدية 
: معاك حق يا شيخنا و دا اللي طالبينه نور بنت سليمان الكبيره لـ ابني نوح على سنة الله و رسوله و كل اللي تطلبه مجاب 
سليمان بصلهم بصمت  ، و اتكلم بجمود
: موافق 
بشرط هتخرج برا قنا و يبقا ليها بيت لوحديها في القاهرة جنب جمعتها هناك 
نوح بهدوء 
: موافق على كل طلابتك الفرح الخميس الجاي مناسب معاك 
فراس حك مقدمة انفه  ، و اتكلم بجديه
: مستعجل ليه على الجواز تتعمل فتره خطوبه الاول و بعديها الجواز
الشيخ و هوا بيهدي الأمور بنهم
: يا دكتور فراس خير البر عاجله و تبقى تتعرف عليه و هي مراته و في بيته اتكل على الله و نقراء فتحت الاتفاق مع فتحت الصلح
سليمان رفع ايديه يقراء الفتحه و اتكلم 
: موافق 
اتقراء فتحتها وسط اهل البلد كلهم و علت الزغريد في السرايه بسعاده و فرحه من النساء في الداخل
في الأعلى كانت واقفه في البلكونة بص عليه و هوا بيقراء فتحتها وسط اهل البلد بدموع الفرحه 
أسمهان حطيت ايديها على كتفها  ، و اتكلمت بحب
: الف مبروك ياحبيبتي ربنا يكملك على خير كان نفسي نحتفل بجوازك احسن من كدا
بصتلها نور بدموع
: فرحانه اوي يا اسمهان أنتي مش متخيله انا مستنيه اللحظة دي من امتا 
أسمهان نزلت وشها بصيت على والدها
: عمري ما كنت اتخيل ان بابا يحط ايديه في ايد حد من عيلة الجبالي 
معرفش ايه كمية الكـ.. ـره اللي بين العالتين و لا ايه السبب اللي يخليهم كارهـ.. ـين بعض بالشكل دا
نور مررت ايديها على بطنها بحنيه  ، و اتنهدت بتعب
: و لا انا كنت اتوقع انها تحصل بابا وافق على الصلح عشان خاطري قبل ما حد يعرف بجوازي من ابنهم 
أسمهان بصتلها  ، و اتكلمت 
: بقالك قد ايه متجوزه ابنهم و احنا مش عارفين 
نور نزلت وشها في الارض بخجل من نفسها
: بقالي سنتين و نص متجوزه 
هوا كان هيجي بس مكنش عارف هيفاتح ابوه ازاي لحد ما عرف بحملي و قالي انه هيتكلم معاه بس دكتور عاصف جه و قال لـ بابا و خرب الدنيا 
أسمهان بصتلها  ، و اتكلمت 
: يعني لو مكنش الدكتور بتاعك بلغ الشرطه مكنش حد هيعرف انك متجوزه 
انا بس عندي سؤال ليكي كان فين عقلك و انتي بتوافقي كان فين اصلا و هوا بيبدا معاكي كلام اول مره و الكلام يجيب بعضه لدرجة انك تحبيه 
و اول ما يطلب منك الجواز حتى لو رسمي زي ما بتقولي بس في المستخبي عشان محدش يعرف من اهلك
كنتي بتصلي كل يوم وتقفي قدام ربنا ازاي و أنتي شيله ذنب كبير اوي يا نور القمر 
انتي قعدتي تتكلمي معاه شهور و تتقبله قبل ما الشـ.. يطان يوسوسلك و توفقي تتجوزيه
شوفي أنتي عملتي ايه في بابا هي دي كلمت شكراً على كل اللي عمله معانا هي دي اخرت تربيته فيكي
أنا ابويا اتكـ.. سر اوي بسببك أنتي مشوفتهوش و جدك بيكلمه و هوا حاطط راسه في الارض مش قادر يرفعها و يحط عينه في عينه من كسـ.. رته قدامه
حرام عليكي والله اللي عملتيه فيه 
نور حطيت ايديها على اذنها  ، و اتكلمت بدموع 
: بس اسكتي انا مش ناقصه اي كلام او عتاب كفايه عليا اللي حساه متبقيش أنتي و ضميري عليا 
أسمها بصتلها بدموع  ، و اتكلمت بسخرية 
: ضميرك 
كويس انك لسه عندك ضمير و بيحس و عارف الصح من الغلط يا دكتوره 
خلصت كلامها و خرجت من الغرفه  ، قربت منها عطر و ربطيت على ضهرها بحنان 
عطر بدموع بتلمع في عينيها 
: متزعليش منها هي زعلانه من اللي انتي عملتيه معاها مش اكتر فعلاً لو كنتي شوفتي جدي و هوا بيكلم بابا قلبك يتـ.. قطع على شكله
نور اتكلمت من وسط بكائها
: انا مش هكلمها تاني و لا هي و لا اخوتها و انتي كمان هي بتحـ ـقد عليا و مش عايزاني افرح 
ياما ماما قالتلي انا و انتي ولاد غزال مش بيتمنلكم الخير و احنا مصدقناش فعلاً كان معاها حق و بنت غزال بانت على حقيقتها 
عطر بعتراض
: منتكلمش معاهم ازاي دول اخوتنا 
نور قاطعتها بدموع
: لا مش اخوتنا أنا و أنتي بس اللي اخوات و ملكيش دعوه بيهم مره تانيه 
عطر بضيق
: أنتي بتفكري غلط مش معنى ان أسمهان و تاج و قمر من ام تانيه يبقي مش اخوتنا بصي في بطاقة كل واحده فينا هتتلاقينا احنا كلنا 
متسجلين بأسم راجل واحد ابونا احنا الخمسه بلاش عبط و جنان هي بتعتبك عشان بتحبك مش عشان بتكـ ـرهك يا دكتوره و معاها حق مش معهاش
بس الواحد مش عايز يتكلم عشان ميزعلكيش لاني شايفه انك تعبانه لوحدك انا رايحه اذاكر مع تاج عندنا امتحانات ثانوية عامة بكره 
انا كنت غلطانه اني سبت مذكرتي و كسـ ـرت كلمت بابا أنا و أسمهان و جيت اشوفك 
خلصيت كلامها و خرجت من الغرفة  ، سابت نور لوحديها بتعيد الكلام اللي قالته و بتعاتب نفسها 
بعد اما عيلة الجبالي مشيت 
سليمان طلع الجناح بتاعه و هوا بيتهرب من اي نقاش بينه و بين والده 
فرقان جريت عليه اول ما شافته مسكت الجلبيه من على كتفه شالتها  ، و اتكلمت بلهفه
: ايه عملت ايه طمني 
سليمان قعد على السرير و اتكلم 
: الفرح يوم الخميس الجاي ابقي بلغيها و خليها تستعد و تنزل تشوف لوازم الفرح و الكلام بتاع البنات دا
فرقان اتنفس برتياح 
: الحمدلله انا كنت حاطه ايدي على قلبي و خايفه يحصل اي شد في الكلام و تحصل خناقه
و بعدين كل الزعل دا عشان هتتجوز امال لو هتطلق كنت عملت ايه 
سليمان بصلها و خد باله من اللي هيا لبسه كانت لبسه بيجامه وردي جميله و مسيبه شعرها  ، بصلها و سرح في جمالها و نسي كل همومه
رجعت خصله شارده من شعرها ورا اذنها بخجل لما لحظة نظراته  ، و اتكلمت بخجل 
: هروح اجبلك جلبيه تلبسها
مسكها من ايديها قبل ما تمشي   ، و اتكلم بتوهان في جمالها 
: جبتي الجمال دا كله منين 
خدودها اتوردة من فرط خجلها لانها اول مره تسمع منه كلام غزل  ، اتكلمت بتوتر و هي بتسحب ايديها منه
: سليمان 
سحبها قعدت جنبه و بصلها بتوهان 
: هتفضلي كتير كدا انا بخاف منك 
خايف اكون اللي بعمله غلط و انتي مش عايزني شوفتي اول مره في حيات سليمان الحديدي يخاف من حاجه و يوم ما يخاف يخاف من واحده ست
رفعت عيونها بصتله بخجل مفرط  ، و اتكلمت برقه ممذوجه بارتباك 
: متخفش مني اي حاجه بتحصل بكون موافقه عليها و حباها 
سليمان بابتسامة و وسامه 
: بتحبي ايه 
غمضيت عينيها بتوهان و اتكلمت برقه و تلقائية 
: بحب ابقى في حضنك مبحسش بلأمان غير فيه 
سليمان قرب عليها و دفن.. وشه في عنقها بحب  ، و هي في حضنه مغمضه عنيها و بتشم ريحته اللي وصلت لـ أعماق رقتها بتاخدها في عالم تاني  
بعد فتره من الوقت كانت نايمه جنبه على السرير و بصله و هوا نايم بعمق بتتأمل ملامحه بحب
فرقان بابتسامة رقيقه 
: في كلمه نفسي اقولهالك بس مش هقدر اقولها و أنت صاحي ممكن متصدقش و لا انا مصدقه نفسي اصلها جت بسرعه ممكن عشان رضيت بعوض ربنا ليا انا بحبك 
بحبك فوق ما تتخيل هتكسف اقولها و عيني في عينك و أنت صاحي 
قربت وشها منه و رفعت ايديها مررتها على لحيته بنعومه  ، و بصيت على ملامحه الهاديه و همست برقه
: نفسي تكون صاحي و اسمعها منك 
عشان تملى قلبي و اعرف اني في قلبك 
نزلت ايديها حطيتها على موضع قلبه اللي بينبض  ، و كملت كلامه
: بس دا مافيهوش فرقان خالص 
اللي موجودين فيه غزال و فاطمه ممكن لو كنت اتجوزتني في ظروف احسن من كدا كنت حبتني بس انا اتفرضت عليك يعني مسألة وقت و هتبعد و مش هكون موجوده في حياتك 
حطيت رأسها على كتفه و بصتله عن قرب  ، و اتكلمت بتوهان
: زي ما أنت خايف انا كمان خايفه اصحى في يوم اتلاقيق مطلقني يمكن خوفي اكبر من خوفك بمراحل
فتح عينيه و اتكلم بصوت حنون و هوا بصصلها في عينيها
: و مين قال اني هطلقك او اسيبك تبعدي عني 
برقت بعنيها بلطف و اتكلمت 
: أنت كنت صاحي كل دا و بتضحك ليا 
حاوط خصرها و هوا بيشدها عليه اكتر و اتكلم بابتسامة 
: كنت بسمعك بتقولي ايه و انا نايم
رفع ايديه التاني و رجع خصله شارده ورا اذنها  ، و بصلها في عينيها بتوهان و اتكلم
: شكلي بدات احب جديد و حبيتك يا بنت عمي 
بصتله بصدمه كبيره و حاولة تبعد عنه بس سليمان قربها اكتر لحد اما مبقاش فيه فاصل بينه و بينها و همس بحنان
: متفكريش في اي حاجه عدت و لا في الجوازتين اللي اتجوزتهم قبلك هما دلوقتي مبقوش موجودين مبقاش في حياتي و لا في قلبي غيرك انتي يا فرقان خليكي معايا و في الايام اللي جايه لاني ناوي اعوضك عن كل حاجه حصلت في حياتك و اعوضك عن اول اسبوعين في جوزنا اللي قضناه كله في المستشفى 
شدت الغطاء و غطت وشها و هي بتستخباء من نظراته بخجل مفرط 
: على فكره أنت مكار لاني فكرتك بجد نايم مكنش باين عليك خالص انك صاحي 
ابتسمت بفرحه على كلامه و حطيت راسها على كتفه و هي لسه مخبيه وشها منه 
سليمان بابتسامة 
: حبيت اعرف هتقولي ايه لاني حسيت ان جواكي مشاعر كتير عايزه تقوليها 
مسك ايديها من تحت الغطاء و حطه على موضع قلبه  ، و اتكلم 
: قلبي دا مبقاش فيه غيرك أنتي يا فرقان و لا هيبقى فيه حد تاني و اسمي مش هيتحط جنب اسم اي واحده تانيه 
اتكلمت و هي مخبيه وشها في الحاف
: بجد يا سليمان 
ضحك بخفوت على طريقة خجلها منه و ضمها لحضنه بحب و قبل راسها
: بجد يا عيون سليمان 
سند خده على شعرها و غمض عينيه و هوا بيحاول ميفكرش غير فيها و ازاي يسعدها الايام اللي جايه 
_اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋. 
أسمهان كانت قاعده على السرير حطه ايديها على خدها و شارده في كلام نور القمر  ، قاطع شرودها صوت عطر 
عطر رفعت وشها من على الكتاب  ، و اتكلمت 
: سرحانه في ايه
لسه زعلانه من كلام نور لو زعلانه بلاش تزعلي أنتي عارفه انها مضغوطه كفايه بابا و ماما و اللي عمله فيها 
أسمهان بصتلها و اتكلمت
: لا مش زعلانه عادي انا مرعيه الحاله اللي بتمر بيها
تاج بستغراب
: أنتوا طلعته عند نور و لا ايه 
عطر بصتلها و اتكلمت
: اه بس متقوليش لحد أسمهان كانت طالعه و طلعت معاها 
تاج بصيت على الكتاب  ، و اتكلمت بضياع
: دا أنتي ماده مش عايزه تتلمي مش عارفه اذاكر
عطر بدموع بتلمع في عينيها
: و لا انا يارتني كان أسمي أسمهان كنت زماني مخلصه امتحانات و مستنيه الشهاده و ضمنه درجاتي و طالعه سنه تلته هندسه و كلها سنتين و اتخرج 
أسمهان بصيت عليهم هما الاتنين  ، و اتكلمت بضحك
: ليه انا كان اسمي عطر و لا تاج يلا ياختي انتي و هي ذكره اخر سنه ليكم أنتوا في تالته ثانوي يعني شهاده و لازم تذكره عشان تجيبه مجموع كبير يدخلكم كليات القمه 
خلصت كلامها و قامت خرجت و سبتهم يذكره كانت حاسه بخنقه شديده  ، نزلت الحديقه لاقيت نفسها رايحه عند الاسطبل بصيت على حصان والدها و راحت عنده فكته و ركبت عليه و خرجت من الاسطبل 
البواب فتحلها الباب و خرجت 
كانت ماشيه وسط الزرع و هي بتتفرج على جمال المنظر الطبيعي و هي شارده و مش مركزه مع الطريق اللي الحصان واخدها منه 
ركزة في الطريق لاقيت نفسها ماشيه في شارع فاضي و من الجنبين اشجار مغطيه بعض من فوق  ، اتلفتت حوليها و هي مستغربه المكان 
أسمهان بخوف بدا يتسلل قلبها و هي بتشد الحصان من الحبل عشان يرجع بيها 
: ارجع أنت موديني فين أنا معرفش المكان دا 
الحصان هاج و جري بكل سرعته مسكت فيه بخوف شديد و هي حاضنه رقبته و مش عارفه توقفه  ، حسيت بدوخه شديدة من سرعته و ايديها رخيت من عليها و وقعت من على الحصان على الارض 
من قوة اصتدام راسها في الارض فاقدة الوعي
كان في عربيه ماشيه في نفس الطريق لمح حد مرمي على الارض  ، وقف بالعربية قبل ما يوصلها و نزل لاقه بنت مرميه على الارض 
راح عندها بسرعه و نزل على ركبته و لف وشها و اتصدم من جمالها  ، مسك ايديها يقيس النبض لاقها فيها الروح
قام من جنبها فتح باب العربيه و رجع شالها حطها في العربيه و انطلق لمنزله 
في منزل عائلة الجبالي سالم دخل غرفة مراته
كانت غفران قاعده على السرير بصه على صورة يوسف اللي على الكومود جنبها بدموع بتلمع في عينيها 
قعد جنبها سالم و رجع شعرها ورا اذنها و قرب منها
: هتفضلي كدا كتير بصه في صورة ابنك و مش مركزه معايا
اتكلمت بضياع من غير ما تبصله
: روحت المستشفى اطمنت عليه الدكتور مقلقش لاقه متبرع و لا لا 
سالم دفـ.. ـن وشه في عنقها برغـ.. ـبه  ، و اتكلم 
: الدكتور مش فاضي و لا اخوكي فضلنا كانوا في قاعدة الصلح 
كلهم انشغله في المقابله دي اللي بقالهم اسبوع بيرتبه فيها و نسيه يوسف
غمضت عينيها بوجع و هي مش طايقه لمـ.. ـساته عليها  ، و اتكلمت بضيق
: سالم ابعد 
سالم شدها عليه بحدا  ، و اتكلم بحدا اكبر
: مش هبعد المره دي و أنتي عارفه انه مش بمزاجك و بطلي تاخدي حبـ. ـوب منع الحمل عايزك تجبيلي وريث 
بعدته عنها بعتراض و بصتله  ، و اتكلمت بعصبيه
: مش عايزك و لا عايزه اخلف منك 
كان فارق معاك اللي في المستشفى عشان يفكرك معاك اللي جاي و بعدين انت بتفكر في ايه و ابنك بين الحياة و الـ.. ـموت
سالم مسكها من فـ. ـكها و قرب وشها منها  ، و اتكلم بهمس قـ.. ـاتل
: مش بمزاجك يا غفران و انتي عارفه كدا كويس و من امتا و القطه عندها لسان و بتتكلم الله يرحم ايام ما كنت بتتمني بس اني ابصلك مش اقر.. بلك
اتكلمت بغضب و هي بصله بكـ.. ره
: بكـ.. ـرهك يا سالم بكـ.. ـرهك و مكرهتـ.. ـش قدك ابعد و سبني في حالي 
سالم مسك ايديها تنـ.. ـاها ورا ضهرها و شدها عليه اكتر  ، و همس قدام شفايفها بخشونه
: و انا مبحبكيش و انتي عارفه اني مبحبكيش يا غفران و قلبي مع غيرك 
و أنتي اللي استحملتي على كرمتك و عشتي معايا يبقي تديني حقـ.. ـوقي كامله انا مش متجوزك عشان اتفرج عليكي 
غفران حسيت ان قلبها اتكـ.. ـسر لأشـ.. ـلاء صغيره  ، بصتله بقرف و اتكلمت بمشاعر جافه
: كنت مفكرك راجـ ـل و هتتغير عشان متبوظش حياتك بس طلعت غلطانه يا سالم
قلـ ـم قوي نزل على وشها منه و مسكها من فكها بغضب و بصلها  ، و اتكلم بغضب
: أنا راجـ ـل و سيد الرجـ ـاله أنتي اللي بصي لنفسك في المرايا شويه و فتحي عينك 
شوفي نفسك عامله ازاي لو مخليكي لحد دلوقتي على ذمتي عشان خاطر ابني و لما جيت اتجوزك
اتجوزتك عشان متلاقتش حد بيعبرك و لا عريس واحد اتقدملك أنتي اقل واحده في البلد 
دا لو قولنا انك سـ ـت زي بقيت الحـ ـريم
دفـ..ـن وشه في عنـ ـقها.. بحد و هوا بيثبت ليها انها مهما كان رأيها ايه فـ مش مهتم بيه  ، و الكلمه اللي بيقولها هي اللي بتمشي 
بعد فتره قام من جنبها دخل الحمام  ، فتحت عينيها و دموعها نزلت بوجع.. على خدها
خرج بعد دقايق و راح على السرير اخد جلبيته لبسها و قعد على طرف السرير مديها ضهره و هوا بيلبس الجذمه
بصلها و اتكلم بسخرية 
: متبقيش تعملي فيها عندك كرامه و ترفضـ يني لان رايك كدا كدا مش هيتنفذ و اللي انا عايزه بعمله 
عايزك تشدي حيلك معايا عايزين على اخر الشهر نسمع على الحفيد الجديد 
بصتله بكـ ـره شديد و الدموع محبوسه في عينيها  ، خرج من الغرفة و انهارت من البكاء على معملته ليها و كسـ.. ـرتها قدامه بالطريقه دي 
حسيت بخانقه من ريحته الماليه الغرفة  ، قامت من على السرير بتعب و دخلت البلكونة و هي بتتنفس الهواء و بتحاول تنسى اللي حصلها
سالم خرج الجنينه و مشي بعيد و وقف تحت بلكونة غرفتها و اتلفت حوليها متلاقاش حد 
و رد على التلفون 
سالم بعصبيه 
: مبترديش ليه من ساعت ما خدتي الدهب و أنتي بتلوعي معايا و مبترديش 
استنى شويه يسمع ردها  ، و اتكلم بعصبيه اكتر
: أنتي متعرفيش انا عملت ايه علشانك انا بعت كـ لية.. ابني عشان اجيبلك حق فلوس الحفر عشان اطلعلك الدهب من تحت الارض اللي كان نفسك فيه 
غفران كانت مستخبيه في البلكونه و بتسمعه  ، حطيت ايديها على بؤها تمنع صوت شهقتها و هي مصدومه و... 
سالم بصعبيه و صوت مكتوم 
: أنتي متعرفيش انا عملت ايه عشانك انا بعت كلـ.. ـية ابني عشان ارضيكي و افتحلك المقـ.. ـبره اللي طالبتيها مهرك 
حطيت ايديها على بؤها تمنع صوت شهقتها  ، و هي مصدومه من اللي بتسمعه و دموعها نزله على خدها و هي بستوعب اللي بيقوله و عقلها رافض يقبل 
كمل كلامه برغـ.. ـبه 
: أنتي وحشاني اوي مسافة الطريق و هجيلك ابعتيلي عنوان بيتك الجديد و لا اقولك مش برضو بيتك السرايا اللي بتتبني جديد على اول البلد 
جهزي القاعده عقبال ما اجيلك و متنسيش تلبسي الفسـ.. ـتان الاحمر اللي كنت جيبهولك في اول جوزنا فاكره 
قفل معاها و اتحرك بصيت عليه من البلكونة لاقيته رايح على العربيه  ، دخلت الغرفه اخدت اسدل الصلاة من على الارض لبسته بستعجال و هي خارجه من الغرفه و نزلت بسرعه عشان تلحقه 
اخدت فتاح عربية والدها اللي دائماً بيسيبه على الترابيزه في مدخل البيت  ، و خرجت كانت عربية سالم بتخرج من بوابة السرايا 
ركبت عربية والدها و خرجت من البوابه قبل ما الغفير يقفلها تحت صدمتهم 
بعد فتره وقف قدام سرايا على الطريق الزراعي نزل من العربيه و دخل وقف قدام الباب و خبط
نزلت غفران بعد ما دخل و دخلت من غير ما يشوفها و من حسن حظها مكنتش لسه جابت غفر و استخبت ورا شجره كبيره 
الباب اتفتح و ظهرة واحده لبسه فستان أحمر من الستان  ، بصلها سالم من فوق لتحت و حاوط خصرها بايديه و اتكلم برغـ.. ـبه
: كنتي عايزه تضحكي عليا و تاخدي الدهب و تهـ.. ـربي مفكراني عيل اهبل مش هعرف اوصلك
حطيت ايديها على صدره العريض باغـ.. ـراء  ، و اتكلمت برقه
: و انا اقدر اهـ.. ـرب منك أنت يا سيد الناس
بس ايه الكلام اللي قولته في التلفون دا حرام عليك وقعت قلبي فكرتك بتتكلم جد و خوفت منك
سالم دافـ.. ـن وشه في عنقها  ، و اتكلم من وسط قبـ.. ـلاته
: طب ما انا بتكلم بجد 
مقدرش اشوفك عايزه حاجه و مجبهالكيش و مكنش قدامي غير اني اخـ.. ـطف الواد و ابيع كلـ.. ـيته عشان اجيب المزانيه اللي هدفعها لـ الرجاله اللي هتشتغل و تحـ.. ـفر بس البهـ.. ـايم كانوا هيـ.. ـموته الواد اللي حلتي
بعدت عنه بصدمه كبيره و بصتله  ، و اتكلمت بصدمه
: يخربيـ.. ـتك راجل عملت كدا في ابنك حتى منك يا اخي تغور الفلوس و الدهب قصاد ضفر عيل 
سالم مسكها من خصرها و شدها عليه بحد
: أنتي هتوجعيلي دماغي و ضياعي الليله عليا انا مش عايز كلام عايزك تنسيني وش الفقر اللي في البيت هناك و إلا هسيبك و اروح لأي واحده غيرك 
حاوطة رقبته بدلع 
: اخص عليا كنت وحشاك اوي كدا تعالى جوا انا محضرالك قاعده عنب 
سحبها و دخل و قفل الباب  ، سندت على الشجره و هي مش قادره تصلب طولها و خرجت ركبت العربيه و هي مصدومه و بدات في البكاء بنهيار 
اتكلمت بعدم استيعاب و هي بتتلفت حوليها 
: لا لا يا غفران معملش كدا 
ايوا سالم ممـ.. ـوتش ابنه دا ابنه عارفه يعني ايه ابنه 
أنا.. أنا سمعته بنفسي و هوا بيقول خطـ.. ـف ابنه لمجـ.. ـرمين تجار اعـ.. ـضاء عشان يتجوز 
ضـ.. ـربة نفسها بالقـ.. ـلم بقوة و هي بتفوق نفسها و دخلت في حالة انهيار  ، بعد حاولي ساعه هديت نوعًا ما دورة العربيه و اتحركت 
وصلت السرايا باعجوبه لانها فقدت سيطرتها على نفسها و اعصابها و كانت هتعمل كذا حـ.. ـادثه
دخلت البيت و هي متضـ.. ـمر نفسيًا قبلتها عوالي بصدمه من شكلها 
عوالي خبطيت على صدرها بخضه
: يا كبدي مالك يابنتي مفحومه من البكاء ليه الواد جراله حاجه و جايه من برا لوحدك كنتي فين 
غفران بصتلها بضياع و حاولة تتكلم طبيعي
: الواد.. الواد كويس في المستشفى ابقي روحي شوفيه
عوالي
: امال ايه اللي صابك و عمل في روحك كدا
سابتها غفران بتتكلم و اتحركت من كلامها و طلعت غرفتها و هي تحت تأثير الصدمه  ، قعدت على السرير و هي بصه في الارض و هي في حالة إلا وعي
الباب خبط و دخل نوح الغرفه بصلها بحزن على حالتها  ، و راح عندها و قعد جنبها على السرير 
: عامله ايه دلوقتي طمنيني عليكي 
رفعت وشها بصتله و هي بتتحكم في دموعها انها متنزلش  ، و اتكلمت بصوت مبحوح
: الحمدلله 
مبروك سمعت انك قرية فتحتك على بنت الحديدي 
نوح بص على ايديها اللي بتترعش و مسكها بحنيه و بصلها في عينيها  ، و اتكلم بارتباك 
: انا جاي استاذن منك اني اعمل فرحي على اخر الاسبوع عارف انه مش وقته لان ابنك تعبان 
بس قبل ما تردي عليا عايزك تعرفي حاجه واحده بس انا و نور متجوزين 
برقت بصدمه كبيره  ، و اتكلمت بذهول
: متجوزين يا نوح دا لو حد عرف من أهلها هتبقى مصـ.. ـيبه و مش بعيد يقـ.. ـتلوك
نوح 
: مش فارق معايا روحي قد ما فارق معايا مراتي 
انا مش مستغني عنها اتجوزنا من فتره و دلوقتي حامل في الشهر الخامس و كلها شهرين و هتولد عشان كدا انا عايز اتجوزها في اسرع وقت 
غفران بذهول
: و هي وافقت ازاي على حاجه زي دي 
بص مش هنقول ليه لان خلاص الوقت فات و انت اتجوزتها و بقيت مراتك اعمل فرحك انا مش هزعل و هحضره معاك انا معنديش اغلى منك ربنا يكملك على خير يا قلب اختك 
نوح حاوط ايديها الاتنين بين كفه و بالايد التانيه ربط على ضهرها بحنيه
: انا لاقيت كلـ..ـية لـ يوسف و فيه استشاري كبير جاي من برا يوم الجمعه هعمل الفرح هنا في البلد الخميس و تاني يوم هقف جنبك لحد اما يخرج من العمليات و حالته تستقر و هاخد مراتي و نسافر القاهره 
غفران دموعها نزلت من الفرحة  ، و اتكلمت بسعاده متتوصفش
: بجد يا نوح لاقيت نفس العينات بتاعته يا مدى كريم يارب الف حمد وشكر ليك يارب
في منزل عائلة الجبالي 
في جناح سليمان كان نايم بعمق و في حضنه فرقان  ، صحي على صوت الغفير تحت البلكونة بتاعته و هوا بينده بأسمه 
سويلم بصوت مرتفع
: يا سليمان بيه يا سليمان بيه الحق الست هانم 
سليمان قام من على السرير جري على البلكونة فتحها و خرج  ، بصله و اتكلم بقلق
: في ايه انطق الهانم مالها و اني هانم فيهم
سويلم بخوف شديد 
: ست أسمهان خدت الحصان بتاعك و خرجت من يجي ساعه كدا و الحصان راجع بيجري و ها.. يج و الهانم مش موجوده معاه
سليمان بعصبيه شديدة و زعيق
: و أنتوا كنتوا فين و هي بتخرج من السرايا محدش بلغني ليه القيها بس و حسابي معاكم بعدين 
دخل الغرفه و هوا بيدور على الجلبيه  ، كانت فرقان واقفه جنب السرير بتلبس الجلبيه بتاعته
فرقان بقلق ممزوج بخوف
: في ايه يا سليمان و مالها أسمهان
دخل غرفة تبديل الملابس اخد جلبيه  ، و اتكلم و هوا بيلبسها
: الغفر بيقول خرجت من ساعه بالفرص و الفرص جه و هي لسه مرجعتش
قعد على كرسي صغير موضوع في الغرفة و مسك الجذمه يلبسها  ، و اتكلم 
: هخرج ادور عليها خليكي هنا و خلي بالك من العيال و محدش يخرج من البيت لحد اما اجي
قام من على الكرسي و نزل بسرعه و خرج يدور عليها هوا و الحراس بتوعه
في مكان ما دخل المنزل بالعربية بتاعته البواب جري على العربيه و اتكلم 
: حمدالله على سلامتك يا آدم بيه نورت بيتك و مطرحك
آدم نزل من العربيه و اتكلم 
: الله يسلمك يا عمي خليل خليهم يفتحولي باب القصر بسرعه 
خليل اتحرك من مكانه بسرعه  ، آدم لف عند الباب اللي ورا فتح الباب و بص على أسمهان اللي لسه فاقده الوعي و شالها و دخل 
قبلته والدته بخضه و استغراب من البنت اللي شيالها  ، حطها على الكنبة في مدخل البيت 
آدم بص لـ والدته  ، و اتكلم 
: خلي حد يجبلي برفان بسرعه افوقها بيه
مادي اتكلمت بصوت مرتفع نسبيًا
: عفاف يا عفاف تعالى هتيلي ازازة برفان من فوق بسرعه 
الخدمه طلعت جابت ازازة برفيوم من غرفتها و نزلت بسرعه  ، خدتها منها مادي و آدم نتشها من ايديها و نزل لمستواها و هوا بيحاول يفوقها 
دخل رعد من الخارج بعد اما خلص شغله  ، و استغرب البنت اللي اخوه بيفوقها قرب عليها يشوفها هي مي
مادي بصيت على البنت  ، و اتكلمت 
: مين البنت دي و ايه اللي جابها هنا و ايه علاقتك بيها
آدم حط البرفيوم على مقدمت أنفها  ، و اتكلم 
: معرفش هي مين و لا بنت مين في البلد 
انا لاقيتها مرمـ.. ـيه على الارض على أول البلد و مغمه عليها خوفت اسيبها لوحديها حد يطلع يعملها حاجه الدنيا مش أمان
مادي بتوتر 
: تقوم تجبهالي و تلبسنا مصـ.. ـيبه أنت تعرف ايه اللي حصلها و لا جايه منين
رعد اول ما شافها اتصدم من وجودها  ، مسك كوباية المايه و قعد جنب دماغها و اتكلم 
: ابعد أنت انا هفوقها دي بنت سليمان بيه كبير البلد 
ملس ايديه على وشها بالمايه بارتباك و توتر شديد هوا استغربه
بدات تفوق تدريجياً فتحت عينيها بتعب بصيت حوليها لاقيت نفسها في مكان غريب بصيت لـ رعد بـ بربشه و همسيت 
: أنا فين و أنت مين
رعد قام من جنبها وقف قدامها  ، و اتكلم بجمود
: حمدالله على سلامتك يا انسه مش انسه برضو 
اتعدلت أسمهان و بصتلهم بستغراب
: اه انسه 
مين اللي جبني هنا انا عايزة اروح
رعد حط ايديه في جيوبه  ، و اتكلم ببرود 
: آدم اخويا الكبير لاقاقي مرمـ.. ـيه في الشارع مغمى عليكي جابك هنا و كان بيفوقك 
مسكت راسها بألم.. مكان الخبطه
: اه كنت على الحصان بتمشى شويه و هـ.. ـاج مره واحده و معرفتش اتحكم فيه و وقعت من عليه و مش فاكره حاجه تانيه 
شكرا على وقفتك جنبي و انك ساعدتني و مسبتنيش لوحدي في الشارع انا لازم امشي زمان الحصان رجع البيت و بابا قالب الدنيا كلها عليا
رعد بهدوء 
: اتفضلي معايا هوصلك بعربيتي و هكلم سليمان بيه ابلغه أنك كويسه و في أمان 
أسمهان خرجت معاه بخجل شديد و ركبت العربيه  ، رعد طلع تلفونه من جيب البنطال و كلم سليمان عارفه اللي حصل و خله يكلمها و اطمن عليها و قفل 
أسمهان مدت ايديها بالتلفون بخجل 
: شكرا انا مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه
رعد بصلها  ، و اتكلم 
: متشكرنيش أنا لو هتشكري أشكري آدم اخويا هوا اللي شافك و ساعدك 
و نور اختك طلعت متجوزه نوح الجبالي من امتا
اتوترت من سؤاله المفاجئ و بعدت وشها بصيت على الطريق بتوتر  ، و اتكلمت 
: ايه الكلام اللي بتقوله دا نور القمر اختي مش متجوزه 
لو تقصد فرحها امتا فـ هوا يوم الخميس و اكيد بابا هيعزمك في الفرح 
رعد رجع بص على الطريق بابتسامة 
: لا مقصدش امتا الفرح سؤالي واضح و صريح اختك متجوزه نوح الجبالي من امتا 
بصتله و اتكلمت بهدوء منافي خوفها و ارتباكها
: دا تحقيق رسمي يا حضرت الظابط اذن حضرتك جيت و حققت مع بابا و سألته نفس السؤال و قالك ان مافيش حاجه من الكلام دا و انا برضو هاكدلك المعلومه و اقولك انها مش متجوزه 
رعد بصلها بحدا 
: على العموم الحقيقه كلها هتظهر كلها شهرين و تولد لو حامل هاعرف اذا كنتي بتكدبي و لا لا يا بشمهندسه أسمهان 
بعد مرور اسبوع 
في افخم اوتيلات قنا كان معمول فرح اسطوري يليق على عائلة الجبالي و عيلة الحديدي 
دخلت نور و هي مسكه في ايد والدها و الفرحه مش سيعها  ، رفعت وشها بصتله بدموع و هي مستنيه ياخدها بالحضن 
نور بصوت مهزوز
: بابا مش هتقولي حاجه انا اسفه
سليمان بص للمعزيم  ، و اتكلم بجمود
: متقوليش يا بابا أنا متـ.. ـبري منك أنتي مبقتيش بنتي لو ينفع اروح اشيل اسمك من البطاقه و اتـ.. ـبره منك كنت عملت
بصت في الارض و هي بتمنع دموعها تنزل و وصله لحد نوح  ، وقف قدامه سليمان و اتكلم 
: تاخدها و متورنيش وشوكوا أنتوا الاتنين تاني فاهم 
سحب ايديه من بين ايديها و مشي من قدامهم  ، نوح بصلها بحزن و هوا حاسس بمشاعرها رفع ايديها و قبلها بحب  ، و اتكلم بابتسامة و فرحه متتوصفش
: اخيرا بقيتي ملـ.. ـكي قدام العالم كلوا 
كان نفسي اشوفك بالاربيض و أخيراً شوفتك بيه طالعه زي الحوريات 
نور بابتسامة باهته
: أنا اتمنيتك من ربنا كتير و جه الوقت اللي حققلي في أمنيتي مش بحبك بس يا نوح انا بعشقك بس بابا
نوح حضن وشها بين كفوفه بحنيه  ، و اتكلم بحنان
: هيصلحك هوا زعلان منك دلوقتي سيبيه فتره و هجيبك قنا تصلحيه مافيش أب بيزعل من بنته 
اضحكي كدا و افرحي المعازيم واخده بالها يقوله مغصـ.. ـوبه على الجواز
في وسط الاغاني و الفرح كانت نور بترقص معاه بسعاده و قلبها بيرقص من الفرحة و مش مصدقها أنها خلاص بقيت مراته في العلن قدام الناس
كان في قنـ.. ـاص فوق سطح الفندق مصوب السـ.. ـلاح اتجاهم و هما بيرقصه و في وسط فرحتهم ضـ.. ـرب طلـ.. ـقه استقرت في جسد نور 
حطيت ايديها على بطنها مكان الطـ.. ـلقه بألم و بصيت على سليمان اللي بيجري اتجاهه و بيصرخ بأسمها وسط ضجيج الاغاني.. رجعت خطوه للخلف و وقعت في حضن نوح و هي بتطلع انفسها الاخيره 
يتبع..... 
وقعت بين ايديه بتلتقط أنفسها الاخيره.. و هوا بصصلها بذهول و مش مصدق عنيه 
سليمان جري عليها و وقع على الارض جنبها  ، و حط ايديه على بطنها اللي بتنـ.. ـزف و اتكلم 
: نور القمر.. رودي عليا يا حبيبت ابوكي مش هتعملي فيا كدا و تسبيني
رفعت وشها بصتله و هي بتتنفس بصعوبة  ، و اتكلمت بالعافيه 
: بابا أنت مسمحني مش كدا 
انا اسفه على كل اللي عملته عايزه امـ.. ـوت و أنت راضي عني
سليمان دموعه نزلت غصبن عنه بصلها  ، و اتكلم بحنان ممذوج برعب
: مسمحك اهدي و متفكريش في حاجه هتبقي كويسه مش هتسبيني يا حتى من قلبي 
حركت عينيها بصيت لـ نوح و اتكلمت بالعافيه 
: نوح
ربنا مش رايد نكون مع بعض وديني المستشفى الحق ابني مش مهم انا بس خليهم يلحقه 
نوح بص على الفستان الابيض اللي بقا احمر  ، و اتكلم من وسط صدمته
: هتعيشي استحملي لحد ما نروح المستشفى 
سليمان بصله بعصبيه  ، و اتكلم بزعيق
: أنت بتتفرج عليها شالها معايا نوديها المستشفى 
فاق من صدمته على كلام سليمان شالها و خرج من القاعه و وراه العالتين.. حطها في العربيه و ركب جنبها و سليمان أنطلق بسرعة البرقش
سليمان بصله في المرايا و خلع التلفيحه اللي على رقبته و مد ايديه بيها
: خد التلفيحه حطها مكان الـ.. ـدم و اضغط عليه جامد عقبال ما نروح المستشفى هتكون اتصفت مننا
كان بصصلها بصدمه كبيره و ذهول و هوا كاتم بالشال بتاع سليمان النـ.. ـزيف 
فتحت عينيها بضعف بصتله  ، و همسيت بالعافيه 
: ابني يا نوح 
نوح بدموع و صدمه كبيره 
: أنتوا الاتنين هتبقوا كويسين متخافيش 
فوقي معايا عشان خاطري و متقفليش عينيكي مش هستحمل يجرالك حاجه يا نور 
وصل المستشفى في رقم قياسي من سرعته العاليه  ، شالها نوح و اول ما دخل خدوها منهم و دخله غرفة العمليات 
بعديها بفتره وصل العالتين و هما في حاله من الخوف و الرعب على نور و على التـ.. ـار الجديد اللي ظهرلهم فاجأه
سليمان كان في حاله لا يحسد عليها  ، كان واقف قدام غرفة العمليات و قلبه وجعه.. على بنته حتى من روحه 
بص على ذبيده اللي منهاره من البكاء و جنبها والده اللي بيعافر ميبينش ضعفه و لا حزنه 
بناته واقفين جنب بعض و صوت بكائهم عالي منهارين على اختهم
لف وشه بص الاتجاه التاني كان نوح واقف قدام الباب و على اعصابه و والده و والدته بيحاوله يهده 
فهيمه حطيت ايديها على كتفه  ، و اتكلمت بدموع 
: ادعيلها يابني هي بين ايدين ربنا دلوقتي و محتاجه كل دعه
نوح بصلها باعين حمراء كان بيحاول دموعه متنزلش بس خننه دمعه و نزلت بضعف  ، اتكلم بتوهان
: يارب.. يارب 
صالح بحنيه شديدة 
: اجمد كدا و انشف مافيش راجل بيبكي ادعلها تقوم بالسلامه و احنا كلنا بندعيلها 
ضـ.. ـرب بايديه على باب الغرفة و هوا مستنيهم يخرجه  ، اعصاب رجله خنته و سابت سند بضهره على الباب و نزل قعد على الارض و هوا ساند بضهره و الدموع متجمعه في عينيه 
عز الدين وقف قدام صالح بجبروت
: وعزت و جلال الله لو ليك يد باللي حصل لـ حفيدتي لا هيكون اخر يوم في حياة عيلة الجبالي و همحيها من على وشه الارض رجاله بحريم 
صالح بصله بجدية  ، و اتكلم بهدوء 
: انا عارف و مقدر مشاعرك الضنا غالي برضو بس انا مليش يد بالحكايه دي و التـ.. ـار مش فرقبتك انت و بس الموضوع بقى يخصنا اكتر منكم بعد ما اتكتبت على اسم ابني و حق مرات ابني مش هيروح هدر و هعرف مين اللي وراها و هجيبه 
لو في نيتي الغـ.. ـدر مكنتش خليت ابني يشيل كفـ.. ـنه و يجلكم لحد عندكم و انا مش عارف هتقبله و لا لا اهدى يا خال و انسى اللي حصل زمان و متخلهوش قدامك على طول اللي عامل كدا عايز يوقع بين العالتين و تحصل مجـ.. ـزه و احنا مش هنديله الفرصه انه يعمل كدا 
عز الدين 
: حق د.. م حفيدتي مش هسيبه و هجيبه حتى لو من ابوها نفسه
في الرعايه الممرضين سمعه صوت انذار.. جريه بسرعه دخله الرعايه  ، و كان جهاز القلب صفر و اعلان اشاره وقوفه 
الممرضه جابت جهاز الكهـ.. ـرباء و عملت لـ القلب صدمات كهربـ.. ـائيّة بس للأسف كانت روحه صعدت للي خلقها و قابل وجه كريم 
الدكتور دخل و هو بيجري  ، و بدا يكشف عليه تحت نظرات القلق و التوتر من الممرضين 
حط الملايه على وشه  ، و بصلهم و اتكلم بحزن شديد 
: حالة الوفاءه الساعه 11.36 دقيقه 
الممرضه بصيتله و اتخيلت ابنها اللي في عمره فيه و عينيها دمعت
: لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم ربنا يرحمه يا حـ.. ـرقت قلب امه عليه ربنا يصبرها
الدكتور بص لـ الممرضه  ، و اتكلم 
: تحت في الاداره رقم حد من اهاله نتواصل معاهم
الممرضه 
: لا مش موجود البيانات اللي تحت بتاعت دكتور فراس لانه دخله على مسؤوليته 
الدكتور 
: دكتور فراس تحت جاي مع حالة أصابه بلغيه هوا اكيد معاه على الاقل رقم والدة الطفل 
في الأسفل دخلت فاطمه و هي و والدها و هي منهاره من البكاء  ، جريت على سليمان و اتكلمت بنفعال
: بنتي مالها عملته فيها ايه 
انا قولتلك بلاش ابن الجبالي انت اللي صممت شوفت عمله فيها ايه قتـ.. ـله بنتي 
سليمان بصلها بغضب و عصبيه
: على اساس انك مكنتيش عايزه تقـ.. ـتليها 
من هنا لحد اما فراس يخرج من عندها مش عايز كلام كتير فاهمه 
فاطمه هزت راسها و بدات في الصـ.. ـريخ و الندب 
اتكلم سليمان بصوت افزعها هي و والدها
: خد بنتك و امشوا من هنا مش عايز اشوف حد فيكم 
والدها خاف منه بص لـ بنته  ، و اتكلم بتوتر
: خلاص يابنتي اهدي و ادعيلها و هي هتبقي كويسه معلش يا سليمان بيه هي برضو أم و قلبها و كلها على ضناها 
غفران حسيت ان قلبها اتقبض و وجعها مره واحده  ، حطيت ايديها على قلبها و هي بتتنفس بصعوبة
راحت عندها فهيمه و اتكلمت بقلق و خوف
: مالك يا غفران وشك اتخطف مره واحده 
غفران بصتلها و هي بتاخد نفسها و بتتحسس مكان قلبها بألم.. و اتكلمت بدموع
: قلبي وجعني فاجأه مش عارفه مالي 
فهيمه بقلق
: اقعدي و ارتاحي أنتي بس مخضوضه من اللي حصل مكنش هين برضو جيب العواقب سليمه يارب 
الممرضه قربت عليهم و فتحت باب الغرفه 
قام بسرعه نوح و وقفها قبل ما تقفل الباب  ، و اتكلم بلهفه و خوف شديد 
: مراتي طمنيني عليها عامله ايه 
الممرضه بصيتله و بصيت لـ العيله اللي اتجمعت حوليها  ، و اتكلمت 
: انا لسه دخله ليهم متقلقش هتبقي كويسه باذن الله 
خلصت كلامها و قفلت و دخلت الغرفه  ، نوح قعد مكانه على الارض و كل واحد فيهم رجع وقف مكانه 
بعد ساعه تقريباً بين انهيارهم و الحاله الرعب اللي هما فيها  ، خرج فراس من غرفة العمليات و هوا باين عليه التعب
جري عليه نوح و بقيت العيله  ، اتكلم نوح بلهفه و خوف مفرط ممذوجه بدموع
: طمني على مراتي كويسه 
سليمان بتوتر و خوف شديد 
: ايه نور عامله ايه طمني عليها و ريح قلبي 
فراس بتعب شديد و ارهاق
: الحمدلله كويسه و هتتنقل اوضة عديه و هتفوق بعد ساعه من البنـ.. ـج اللي هي واخده 
اتنفس نوح النفس اللي راح منه و الدموع في عينيه 
: الحمدلله يارب انها كويسه الحمدلله 
سليمان حط ايده على قلبه  ، و اتكلم بتعب
: هتخرج امتا مخرجتش لحد دلوقتي ليه 
فراس بارهاق
: خارجه دلوقتي الحمدلله انها كويسه و الرصـ.. ـاصه مأثرتش عليها 
دور عليها بعيونه لاقها واقفه بعيد عنهم و مسمعتش اللي قاله مشي من قدامهم راح عند غفران وقف قدامها
سالم بصله باعين نـ.. ـاريه و قرب منهم وقف جنبها و هوا عايز يسمع فراس هيقولها ايه
فراس اتكلم بنبرة صوت حزينه
: البقاء لله وحده شدي حيلك 
غفران دموعها نزلت من عينيها بوجع كبيره  ، بصيت على اخوها بحزن على كسـ.. ـرته و اتكلمت بمرره
: حياتك الباقيه عزي نوح هوا جوزها 
فهيمه بدموع و حزن شديد 
: إنا لله وإنا إليه راجعون ربنا يرحمها يا وجع قلبك يابني ملحقتش تتهنى بعروستك 
البقاء لله يا دكتور روح اقف جنب اخوك هوا محتاجك  جنبه
فراس كمل كلامه و هوا بصصلها في عيونها  ، و الكلام طالع منه بالعافيه 
: البقاء لله في يوسف ابنك 
حسيت ان الزمن وقف بيها في اللحظة دي  ، دموعها نزلت و هزت دماغها بدون وعي و اتكلمت بلا وعي
: أنت بتقول ايه 
البقاء لله في مين 
ابني انا.. أنت تقصد يوسف ابني انا 
فراس بحزن شديد 
: لسه الخبر جيلي و انا في اوضة العمليات اتـ.. ـوفه من ساعه 
اتكلمت بنهيار و صوت مرتفع أنتبه عليه كل الموجودين 
: أنت كداب ابني عايش دا الدكتور جاي بكرا و هيعمل العمليه انت اكيد غلطان انا هطلع اشوفه عشان اعرفك انك كداب 
جت تتحرك من قدامه مسكت دماغها فاجأه و سقطت مغشيّا عليها على الارض 
جري عليها سالم و نزل على الارض و مسك وشها بين ايديه بصدمه كبيره 
فراس نزل لمستواها و شال ايد سالم من على وشها و حط ايديه على رقبتها يقيس النبض
: مافيش قلق هي اغم عليها من الخبر 
بعد فتره كانت نايمه على سرير المستشفى متوصله بالمحاليل و كل نساء العيله جنبها و هما مصدومين من خبر مـ.. ـوت ابنها 
بدات تفوق تدريجياً فتحت عينيها بتعب 
بصيت حوليها بنغنشه و الروئيه بدات تتظبط  ، اتكلمت بصوت متعب شبه يكون موجود
: ابني.. ابني يا بابا فين 
فهيمه حطيت ايديها على كفها بحنيه  ، و اتكلمت ببكاء
: ابنك تعيشي أنتي يا قلب امك
انتي مؤمنه بالله اقرائي قرآن هيخفف عنك وجعك
و اهدي و ادعيه هوا عايز الرحمه ربنا يصبر قلبك 
بدات في البكاء بنهيار 
: ابني يا ماما ابني لا هعيش ازاي من غيره 
انا عايزه اشوفه عشان خاطري خديني عنده 
فهيمه دموعها نزلت على خدها و قلبها بيتـ.. ـقطع عليها
: بيـ.. ـدفنه و ابوكي و اخوكي في المقـ.. ـابر
صرخت بكل قوتها و هي عايزه تقوم من على السرير  ، و فهيمه مسكها تمنعها كان صوت صريخها بيهز كل ركن في المستشفى 
دخل عليه فراس و وراه بعض الممرضين مسكوها و هي بتصرخ بنهيار و بتحاول تفوق نفسها من بين ايديهم عشان تجري تلحقهم قبل ما يحطه تحت التـ.. ـراب 
فراس ادها حقـ.. ـنه مهدئه وسط صريخها الهستيري و الحاله اللي دخلت فيها  ، بدا جسمها يتقل و حركتها تقل و هي على لسانها جمله واحده
: ابني يا ماما لا 
عايزه اشوفه و اودعه دي اخر مره هشوفه فيها 
غمضت عينيها و نامت أثر المهدى و دمعه نزلت من عينيها  ، بص لـ حالتها بحزن شديد و اتكلم بهدوء 
: دخلت في مرحلة انهيار محدش يجي جنبها و لا يحاول يفوقها هي هتفوق لوحديها 
في غرفة نور القمر 
دخل نوح بعد ما حضر الدفـ.. ـنه بتاعت ابن اخته لاقها مفتحه عينيها و بتبدا تفوق و جنبها اخواتها و جدتها 
ذبيده بدموع و لهفه
: الف حمدالله على السلامة يا نور عيني الحمدلله انك رجعتلنا بالسلامه 
فتحت عينيها بصتلها بضعف  ، و اتكلمت بصعوبة 
: الله يسلمك يا جدتي 
أسمهان مسكت ايديها بحنيه و دموع
: كنت خايفه تروحي مني الحمدلله انك قومتي و عديتي 
نور دورت بعينيها عليه لحد اما شافته واقف عند باب الغرفة بصصلها بضياع  ، و الدموع في عينيه و ساكت متكلمش 
فرقان بصيت وراها على نوح و حسيت انه عايز يطمن عليها و مش عارف بسبب وجودهم  ، اتكلمت بحنيه
: حمدالله على سلامتك يا نور الحمدلله انها جت على قد كدا 
ممكن بقا نسيبها ترتاح شويه و نخرج احنا و نوح يبقي معاها عشان لو احتاجت حاجه 
بدا كل اللي في الغرفة يخرج بعد اما اطمنه عليها  ، بصلها نوح و جري على السرير بلهفه زي العيل الصغير كأنه ما صدق انهم يخرجه قعد جنبها و نزل لمستواها و اتكلم بدموع
: حمدالله على سلامتك يا قلب نوح
قلبي كان هيقف من الخوف عليكي مكنتش عارف اعمل ايه اول مره في حياتي احس اني عـ.. ـاجز مش قادر اعمل اي حاجه و انا واقف قصادك 
رفعت ايديها المـ.. ـغروز فيها المحلول مسحت دموعه بضعف
: متعيطش لو بتحبني دموعك غاليه على قلبي اوي 
دافن.. رأسه في عنقها و لف ايديه على خصرها بلطف و خوف انه يأذيها و هوا بيطمن نفسه عليها و هي في حضنه 
حاوطة كتفه بضعف و هي حاسه بخوفه عليها  ، اتكلمت بصوت منخفض متعب
: انا كويسه ياحبيبي متخافش عليا 
نزلت ايديها حطيتها على بطنها بألم  ، و بصتله في عينيه و اتكلمت بخوف مفرط
: ابني.. ابني فين انا مش حاسه بيه في بطني طمني عليه هوا كويس 
نوح نزل بعينيه على بطنها و بصلها في عينيها بضعف  ، و اتكلم بارهاق و تعب
: مش عارف كل خوفي كان عليكي أنتي و بس و مجاش في دماغي اسأل عليه هقوم أسال عمك و أطمن عليه
نور بدموع و تعب
: ازاي تنساها يا نوح دا بقا اهم مني روح اسأله و طمني انا خايفه اوي 
حاوط وشها بين ايديه بحنيه منافيه خوفه و توتره  ، و اتكلم بارهاق 
: متخافيش كل اللي يجيبه ربنا انا راضي بيه المهم تكوني كويسه و بخير 
قام من جنبها و جواه خوف و رعب شديد  ، الباب خبط و دخل فراس 
نوح بتوتر و خوف 
: كويس انك جيت انا كنت لسه جيلك 
أنت مجبتليش سيرة الحمل خرجت طمنتني على نور و مطمنتنيش على ابني هوا كويس 
فراس بصلها بحزن شديد  ، و اتكلم بحنان
: الحمدلله انك قومتي بالسلامه الجنين فداكي من المـ.. ـوت الـ.. ـرصاصه اللي خدتيها جياله في المخ هوا نازل من بطنك مـ.. ـيت ربنا يعوض عليكوا و يرزقكم خير باذن الله 
دموعها نزلت بصدمه كبيره و غمضت عينيها  ، و اتكلمت بدموع 
: الحمدلله انا راضيه بقضاء ربنا 
فراس هز راسه و خرج من الاوضه 
بصلها نوح و دموعه نزلت على خده بكسـ.. ـره و قعد جنبها  ، مسك ايديها بين كفوفه و مسح دموعه 
اتكلم بصوت حاول يكون طبيعي 
: متعيطيش ربنا مبيجبش حاجه وحشه لحد دا اختبار عشان يعرف مدى أيمانك بيه 
مكنتش هعرف اعيش من غيرك الطفل نقدر نجيب غيره بدل الواحد عشره بس أنتي متتعوضيش يا نور 
دفنت.. وشها في حضنه و بدات في البكاء بكل قوتها  ، ضمها لحضنه بلطف و ربط على كتفها بحنان و هوا ماسك دموعه بالعافيه قدامها 
في الخارج فرقان كانت واقفه قدام الغرفة اول ما شافت سليمان داخل عليهم راحت عليه 
سليمان بارهاق
: نور عامله ايه دلوقتي فاقت و لا لسه
فرقان 
: فاقت و اطمنا عليها بس للأسف الجنين مـ.. ـات بس فراس مرداش يقول عشان اهل نوح كانه موجودين هوا مستنيك تيجي عشان تاخده تـ.. ـدفنه من غير ما حد يحس 
سليمان بحزن شديد 
: و فين جوزها مرحش هوا ليه يـ.. ـدفن ابنه
فرقان 
: سليمان الولد تعبان اللي حصل صعب عليه مراته كانت هتـ.. ـموت و ابنه و ابن اخته مـ.. ـاته في نفس الوقت عشان خاطري خليك الطف من كدا معاه هوا طبيعي تكون نفسيته وحشه 
هوا جوه عندها بيطمن عليها خليك انت هنا و متدخلش سيبهم شويه لوحديهم 
حسيت بدوخه بسيطه و عينيها زغللت  ، مسكها سليمان بقلق قبل ما تقع
: مالك يا فرقان 
فتحت عينيها بوضوح بصتله  ، و اتكلمت بهدوء 
: مافيش يا حبيبي دوخت شويه ممكن عشان مكلتش حاجه من الصبح 
سليمان بتنهيده متعبه
: و مين ليه نفس يأكل اي حاجه في اللي احنا فيه دا
خدي أمي و البنات و روحي خلي السواق يوصلك و انا هروح المشوار دا و هاجي وراكم 
بعد فتره كان سليمان اخد حفيده و دفـ.. ـنه ورجع البيت  ، كانت فرقان مستنيه يرجع بفارغ الصبر 
جريت عليه اول ما دخل الغرفة  ، شالت الجلبيه من على كتفه حطيتها على الكرسي و كانت مجهزه ليه الغيار على السرير غير و قعد على السرير و ولـ.. ـع سجاره 
قعدت جنبه على السرير  ، و اتكلمت بحنيه و رقه
: الحمدلله ان نور كويسه متزعلش و لا تحط في نفسك هي لسه صغيره و تقدر تخلف بدل العيل عشره و ربنا هيعوضها خير باذن الله 
خرج دخانه سجارته بشرود
: مش هطمن و لا يهدالي بال غير لما اجيب اللي عملها و هجيبه مش هيبعد عني كتير 
بصتله بتوتر و خوف من طريقة كلامه  ، اتكلمت برعشه
: أنت ممكن تعمل فيه ايه لو اتلاقيته 
بصلها باعين مشتعله من الغضب
: هشرب من دمـ.. ـه و هخليه يدوق من نفس الكاس اللي شربني منه هدفعه تمن د.. م بنتي اللي اتصفاء على الارض و مـ.. ـوت ابنها و خوفي عليها 
بعدت عنه و هي لسه قاعده على السرير بخوف من شكلو المرعب  ، حس بخوفها منهط غمض عينيه و طفاء السجاره و مسكها من ايديها اللي بتترعش
: انتي خايفه ليه كدا
 ليا حق اعمل اكتر من كدا و لا لا 
ممكن يبقا تفكيرك مختلف عننا لانك معشتيش هنا و لا عارفه عويدنا او طريقة تفكرنا 
قاطعته فرقان بدموع
: عشان تفكير غلط يا سليمان القانون موجود و هوا اللي بيجيب حق الناس 
ليه اي حاجه تحصل منبلغش الشرطه و هي هترجعلنا حقنا مش نروح ناخدها بايدينا و ايدينا تتـ.. ـعاص د.. م مش هقولك عشان خاطري عشان خاطر ولادك اللي هيتبهدله من بعدك متعملش كدا انت اكيد هتاخد تـ.. ـارك و هتدخل السجن لانه قتـ.. ـل عمد 
سليمان حاول يهدى من عصبيته  ، و اتكلم بهدوء 
: بلاش كلام في الموضوع ده حق بنتي كدا كدا هيتجاب بأي طريقه مش مهم قوليلي كالتي لما جيتي و لا لا عشان الدوخه اللي عندك 
سندت دماغها على صدره في حركه مفاجئة منها  ، و اتكلمت بارهاق
: مستنياك ترجع و ناكل مع بعض انا عارفه انك مكلتش حاجه من الصبح و لو سبتك و مسألتش فيك مش هتاكل انا اكلت البنات و مرات عمي 
سليمان حاوطها بتعب جوا حضنه  ، و اتكلم 
: انا فعلا مش عايز أكل قومي كلي أنتي عشان الدوخه اللي عندك 
غمضيت عينيها و هي في حضنه و اتكلمت بعناد
: خلاص مش هأكل ادام مش هتاكل معايا 
سليمان بتعب
: أنتي عارفه اني مبحبش شغل العند بتاعك دا قومي كلي أنتي مش عيله صغيره عشان اتحايل عليكي كل شويه 
فرقان بعناد
: مش هاكل غير معاك و متحولش تمام 
سليمان اتنهد بتعب  ، و اتكلم 
: المره دي بس همشيها على مزاجك بس المره التانيه لا يا فرقان 
فرقان فتحت عينيها بارهاق و همسيت 
: حاضر انا اصلا محضره الاكل و جيباه معايا من تحت و انا طالعه 
خرجت من حضنه و قامت من على السرير مسكت دماغها و قعدت على السرير 
سليمان بلهفه و خوف 
: خلاص خليكي هنا انا هجبلك الاكل على السرير 
قام جاب الصنيه حطها على السرير و بدا ياكل معاها و بعد اما خلصه رجع الصنيه على الترابيزه و نام جنبها على السرير 
حطيت راسها على كتفه بارهاق و غمضيت عينيها 
: حاسه ان الاوضه بتلف بيا 
مرر ايديه على شعرها بحنان
: عشان مكلتيش حاجه من الصبح و انشغلتي مع نور نامي و هتصحي كويسه 
بعد مرور اسبوع 
في المساء في منزل سالم دخل غرفة النوم و اتصدم من اللي واقفه قدامه 
يتبع...... 
بعد منتصف الليل دخل الشقه و هوا بيترنخ.. و مش شايف قدامه بسبب الشـ.. ـرب و بعديها دخل الغرفة اتصدم بيها واقفه قدامه في غاية الجمال و الانـ.. ـثى ، كانت لبسه فستان من اللون الاحمر و حطه ميكب رقيق و مستنيه يرجع من برا
سالم بذهول 
: غفران جيتي امتا و ازاي و ايه اللي انتي عامله في نفسك دا 
ابتسمت برقه و قربت منه  ، و اتكلمت برقه 
: خليت نوح اخويا يوصلني لحد هنا و مستنياك من وقتها
 جيت عشانك مهنش عليا اسيبك المده دي كلها لوحدك انا فكرة في كلامك و طلع معاك حق الحي ابقى من المـ.. ـيت انا عايزة اخلف و اجيب ولد بدل اللي مـ.. ـات 
حطيت ايديها على صدره العريض و رفعت وشها بصتله برقه  ، و اتكلمت بابتسامة رقيقه
: مش أنت برضو كنت عايز ولد يشيل اسمك
كان مصدوم من جمالها و شكلها اللي اول مره تظهرله بيه  ، كأنها بتندمه على كل كلمه قالها في حقها لما  قالها أنتي اقل سـ.. ـت في البلد بس طلع معندهوش حق
دي طلعت احلى و اجمل بنت في البلد و اللي صدمه اكتر طريقتها  ، حط ايديه يقيس حرارتها و اتكلم بذهول 
: غفران أنتي كويسه مش سخنه يعني 
شبت على طراطيف صوابعها عشان توصل لطوله و برضو كان فيه فرق كبير بينهم  ، و اتكلمت برقه و نعومه أذبته
: لا يا حبيبي مش سخنه انا كويسه جدا و جاهزه اني اجيب حافيد تاني للعيله 
بصلها في عينيها اللي مش قادر يبعد عنها  ، و اتكلم بحزن ممذوج بحنان
: انسي إي حاجه قولتها قبل ما يوسف يمـ.. ـوت 
المهم عندي انك معايا و تكوني كويسه و متضغطيش على نفسك في اي حاجه  
رفعت ايديها شالت العمه من على شعره و قعت على الارض و همسيت برقه
: و مين قالك اني مش كويسه 
انا كويسه جداً و عايزه ابن يا سالم و جاهزه ليه معارض 
دفـ.. ـن وشه في عنقها و هوا بيستنشق ريحتها اللي دوبته  ، و اتكلم برغـ.. ـبه مكتومه
: مش حابب اتعبك و لا اخليكي تعملي حاجه غصبن عنك أجلي الموضوع ده فتره انتي دلوقتي مصدومه و مش مستوعبة اللي بتعمليه
حاوطة رقبته و ابتسمت بسخرية  ، و اتكلمت برقه
: انا عايزه ولد يا سالم 
سالم حاوط خصرها بتوهان فيها و همس بصوت مبحوح
: طب ما كنتي قولتي كدا من الاول لازم الفرهده دي كلها معاكي
بعد فتره قامت من جنبه و هوا نايم بعمق  ، اخدت الروب من على الارض لبسته و وقفت قدام السرير و هي بصله بكـ.. ـره شديد و هوا نايم 
راحت على الترابيزه و مسكت السكـ.. ـينه اللي على طبق الفاكهه و قربت من السرير.. وقفت جنبه و هي بصه لـ ملامحه اللي مش ظاهره منها حاجه من عتمت المكان و رفعت ايديها و قبل ما تنزل عليه
كان هوا سحبها من ايديها التانيه و شدها عليه وقعت في حضنه على السرير و السكـ.. ـينه وقعت على الارض 
سالم رفع ايديه شال شعرها اللي نزل على وشه بايديه حطه على ضهرها و باليد التانيه كان محاوط خصرها 
: قايمه من جنبي رايحه فين في نص الليل 
غفران بتوتر و خوف انه يكون شافها
: كنت داخله الحمام 
فتح عينيه بصلها و ضغط على خصرها بلطف
: دخله الحمام و لا واقفه تبصيلي ما انتي ممكن تبصيلي برضو بس هنا و انتي في حضني 
مد ايديه فتح الابجوره و هوا لسه بصصلها في عينيها  ، اتوترت من نظرته نزلت بوشها حطيته على حضنه و اتكلمت بجمود 
: سالم متكسفنيش و اطفي النور 
خرج وشها من حضنه و رفعه خلاها تبصله  ، و اتكلم بتوهان
: معنديش حق ازاي اقول انك اقل سـ.. ـت في البلد و انتي احلاهم كلهم 
نزل بعينه على اكتفها و نزل وشها و دفـ.. ـن وشه في عنقها برغـ.. ـبه فيها  ، اتكلم بدون وعي من الشـ.. ـرب
: كان فين الدلع ده كلو من زمان 
لو اعرف انك بالجمال دا مكنتش اتجوزت عليكي 
اتجمدت مكانها و دموعها نزلت بوجع حاولة تبعده عنها  ، بس هوا شدها بقوة عليه 
في منزل عائلة الحديدي 
في جناح سليمان كان قاعد على السرير ممدد رجليه و فرقان قاعده في حضنه و معاها طبق سلطة فاكهه و بيسمعه فيلم على الاب توب 
رفعت ايديها و هي مركزه مع الفيلم أكلته في بؤه الفاكهه
: هوا ايه اللي هيحصل لـ البطل 
سليمان بصلها بابتسامة رقيقه  ، و اتكلم بصوت رجولي هادي
: اتفرجي و انتي تعرفي انا مش عايز احر.. قلك الفيلم 
رفعت وشها بصتله في عينيه  ، و اتكلمت 
: هوا أنت مش بتحبني يا سليمان 
بصلها مطولاً و همس بهدوء 
: ايه السؤال الغريب دا ليه بتقولي كدا انا عملت حاجه زعلتك مني 
نزلت وشها بصيت على شاشه الاب  ، و اتكلمت بزعل
: سؤال عادي جه في دماغي بس خلاص الاجابه وصلت 
سليمان هز راسه بيأس  ، و اتكلم 
: و ايه طيب الاجابه اللي وصلت ممكن تديني نبذه بسيطه عنها عشان اكون عارف
فرقان حطيت الشوكه في بؤه  ، و اتكلمت بزعل
: خلاص عرفت انك مش بتحبني 
انت برضو معاك حق أنا اتفرضت عليك و بسببي طلقت مراتك و ام بناتك 
حطيت الطبق جنبه و جت تقوم من حضنه مسكها من خضرها و حضنها بتمالك عاشق
نزل براسه و دافنها في عنقها و همس جنب اذنها بعشق
: انا بعشقك مش بحبك 
و احسن حاجه حصلت في حياتي انك دخلتيها و نورتيها رتبتي كل حاجه فيها ممكن مكنش اختارتك و الظروف هي اللي خلتنا نتجوز بس كانت احلى حاجه بجد و تاني احسن حاجه حصلتلي في حياتي اني طلقت الاتنين عشان ابقي فضيلك يا جميل انت و مبعدش عنك خالص 
ابتسمت برقه و انكمشت في نفسها بخجل
: يا سلام امال مردتش عليا ليه من اول ما سالتك 
قبـ.. ـل رقبتها بتحب و همس
: لان سؤالك جه فاجاه و في وقت غريب ايوا برضو انا ايه اللي هيخليني محبكيش 
ما انا لو مش بحبك مش هفضل قاعدلك هنا في الجناح انا عمري في حياتي ما قعدت فتره كبيره في البيت انا بقيت ما بصدق اخلص شغل و اجي على هنا على طول عشان اقعد معاكي اطول فتره قبل ما انام و ارجع اروح الشغل تاني يوم 
ممكن نفكر بالعقل شويه و نعرف احنا بنقول ايه و تأثيره هيكون عامل ازاي انا لسه صغير و مش عايش اتشـ.. ـل بدري و حيات اهلك 
همست برقه و خجل
: و انا كمان بحبك اوي 
ضمها بحب و اتكلم بمرح
: داري على كلامك تعملي المشكله و تقولي حبيبي و روحي عشان اعدهالك و اسكت 
يلا عشان تنامي الوقت اتاخر الساعه داخله على واحده 
كان محاوطها في حضنه و باليد التانيه شال الطبق حطه جنبه على الكومود و قفل الاب توب و حطه جنب الطبق و عدلها و اخد وضع النوم و هي لسه في حضنه 
مسحت وشها في حضنه في حركه طفوليه زي القطط
: ادام هتنام هنام انا كمان عشان هتصحى بدري لشغلك تصبح على خير يا قطتي
ابتسم على التشبيه اللي بتشبه ليه و همس بلطف
: أنتي متخيله سليمان الحديدي اللي بتتهزله شنبات و بيتعمله الف حساب من الصغير و الكبير تيجي مفعوصه زيك تقوله يا قطتي والله عيب على شنبي
رفعت وشها بصتله بعيون زي القطط
: اممم قطتي عندك مانع 
سليمان بابتسامة 
: لا معنديش بس بنا لما نكون لوحدينا محدش يسمعك بتقوليلي الكلمه دي و لا الكلمه المايصه التانيه و انتي كمان من اهل الخير يا ورده هانم 
دفنت وشها في حضنه هي بتحب تشبيه ليها بالورد 
بتحس انها فعلاً ورده شكلها لطيف كل اللي يشوفه يفرح و يبتسم حتى لو شايل هموم الدنيا على اكتافه
بعد مرور ساعه 
رفعت وشها لاقيته نايم بعمق حاولة تنام كذا مره بس معرفتش  ، قامت من جنبه عشان متسببش في قلقه و خرجت البلكونة قفلت الروب و قربت من سور البلكونة سندت بجسمها عليه و هي سرحانه
و نسمات الهواء بتتصدم بخدها بلطف و بتطير شعرها للخلف 
مسك شعرها الطاير مع نسمات الهواء لمه في جنب على كتف واحد و حضنها من الخلف و همست بصوت هادي 
: الجميل سرحان في ايه
حطيت ايديها مكان قلبها  ، و اتكلمت بفزع
: سليمان خضتني بجد قلبي كان هيقف من الخضه 
سليمان بهدوء 
: مالك سرحانه و بتفكري في ايه مش عجباني بقالك يومين و سيبك براحتك مستنيكي تيجي تتكلمي و تحكيلي 
اتنهدت بتعب  ، و اتكلمت 
: بفكر في حياتنا مع بعض نور القمر اللي في المستشفى و كانت هتروح فيها و جوزها من نوح الجبالي بفكر في الراجل اللي ضـ.. ـرب عليها نـ.. ـار و في الرجاله اللي طلعه علينا و احنا رجعين من عند الدكتوره اللي اتقـ.. ـلت برضو و لحد دلوقتي منعرفش مين الناس دي و كانه عايزين مننا ايه 
في قمر اللي بتعيط طول اليوم عشان تشوف امها و لا عطر و تاج اللي في تالته ثانوي عام و ضغط الامتحانات و المذكرة اسكت يا سليمان انت مش شايف حاجه 
سليمان بحنيه 
: ممكن متفكريش في اي حاجه حصلت انا كلمت حضرت الظابط و هوا بيدور ورا اللي عامله كدا و نور الحمدلله اطمنه عليها 
و بالنسبة لـ تاج و عطر الاتنين كبره و يقدره يشيله مسؤولية نفسهم و عارفين مصلحتهم و هما و نصيبه في الدرجات و قمر يومين و هتنسى غزال 
اسمهان هي اللي لوحدها ملهاش دعوه بحد و دي احسن حاجه فيها
لفت بصتله و هوا لسه محاوط خصرها 
: هوا انت بتكـ.. ـره الاطفال 
سليمان بذهول 
: و هكـ.. ـره الاطفال ليه دي نعمه من عند ربنا 
انتي عماله تلفي و دوري و عايزه توصلي لي ايه يا فرقان
فرقان بصتله في عينيه بدموع
: يعني معندكش مشكله لو خلفت تاني 
سليمان بهدوء 
: لا معنديش مشكله بالعكس هبقي فرحان جداً و هخرج حاجه لله بالخبر الحلو ده الاطفال رزق من عند ربنا و مافيش حد بيقول لـ الرزق لا 
و بعدين انا عمري ما هحرمك انك تخلفي لانها هتكون اول مره ليكي ممكن بالنسبالي هيكون الموضوع عادي لاني مخلف بدل العيل خمسه 
بس مش همنعك انك تحملي و لا هحرمك من انك تكوني أم يا فرقان ادام الواحد مقتدر الحمدلله و عارف اصرف عليهم و اكفيهم ليه ما اخلفش شدي حيلك انتي عايز اسمع خبر حلو وسط المر اللي شربه
مسكت ايديه المحاوط بيها خصرها حطيتها على بطنها  ، و همسيت بتوهان و هي بصله في عينيه 
: انا حامل يا سليمان 
حضنها بحب و هوا رفعها من على الارض  ، اشبست في رقبته اتكلم سليمان بحب و هوا لسه حضنها
: احلى خبر سمعته في حياتي 
نزلها على الارض و بصلها في عينيها بعشق كبير
: كنت عارف من اول يوم عرفتي فيه انك حامل و كنت مستني تيجي تقوليلي 
بصتله في عينيه بحب
: كنت خايفه ترفضه و انت معاك عيال غيره
سليمان بابتسامة و عشق
: عشان المناسبه الحلوه دي اختاري اي مكان تحبي تروحيه بعيد عن الدوشه و الوش هنا 
فرقان ضحكت برقه
: لا متقولش هنسافر تاني لانك كل ما تقولي نروح شهر عسل لازم تحصل مصيبه 
ضحك بخفوت على كلامها و سندت راسها على كتفه و بصه على الزرع 
في الصباح الباكر 
صحي سالم من النوم بص جنبه و اتفاجئ بـ واحده نايمه و مدياله ضهرها 
غمضت عينيها و هي مبتهرب منه بالنوم لانها مش طايقه حتى تسمع صوته لما حسيت انه صحي
اتعدل على السرير و قلبه بينبض بخوف شال شعرها من على وشها و اتفاجئ انها غفران 
بص لـ دموعها اللي على خدها بستغراب و هزها
: غفران اصحي انتي ايه اللي جابك هنا انتي مش كنتي عند امك
فتحت عينيها و ابتسمت برقه  ، و اتكلمت برقه
: صباح الخير يا روحي صحيت امتا 
سالم بدهشه
: روحك 
لسه صاحي جيتي امتا و ازاي 
حاوطة رقبته بدلع و همست برقه
: انت نسيت و لا ايه يا عيوني انا قولتلك امبارح نوح جبني لحد البيت 
بصلها في عينيها بتوهان  ، و اتكلم 
: انتي كنتي بتعيطي و انتي نايمه 
غفران بابتسامة رقيقه 
: تؤ بس مش مصدقه نفسي انك أخيراً اعترفت انك بتحبني انا الفرحه مش سيعاني عمري ما كنت سعيده و لا فرحانه كدا 
رجع شعره للخلف و هوا بيحاول يفتكر هوا عامل ايه امبارح ، و اتكلم 
: دماغي وجعاني و مصدع اوي اعمليلي قهوه 
قبـ.. ـلت خده برقه و سحبت نفسها من جنبه و قامت من على السرير 
: عنيا هنزل اعملك فطار و القهوه 
راحت عند الباب و لسه هتفتح الباب و قفها صوته 
: هتنزلي كدا بـ قمـ.. ـمص النوم 
روحي غيري هدومك و البسي اي حاجه تانيه غير اللي عليكي 
ابتسمت بنتصار على غيرته عليها الواضحه  ، بصتله و اتكلمت برقه 
: هلبس الروب مافيش حد في البيت غير عمتي 
اخدت الروب لبسته و نزلت تحضرله الفطار 
دخلت عوالي المطبخ و اتصدمت من لبسها  ، و اتكلمت 
: وشك و لا وش القمر باين عليكي مزاجك عالي و ريقه و لبسه ملون و ابنك مبقلهوش اسبوع تحت التراب يابنت اخويا 
غفران بدون اهميه 
: روحي قولي لـ ابنك هوا اللي عايز كدا مش انا 
و اللوان مش هيرجع اللي راح الحزن في القلب مش في لون البس لو الاسود هيرجع اللي راح مستعده البسه طول العمر 
ربطيت على ضهرها بحنان
: ربنا يعوضك و يرزقك بالزريه الصالحه يابنتي 
حضرت السفره نزل من فوق بصلها و هي واقفه بتحط الاطباق و قعد فطر و عيونه طول الوقت متشلتش من عليها
خلص و مشي بصيت لـ طيفه و طلعت لبست و خرجت تحت نظرات عوالي اللي كانت قاعده في الجنينه 
في احد العيادات المشـ.. ـبوها
 كانت نايمه على السرير و دموعها نزله بوجع شديد 
: عايزه انزله دورة كتير لحد اما اتلاقيت دكتور بيعمل العمليات دي 
الدكتور 
: الحمل لسه في اوله و الجنين متكونش تقدري تعمليها و من غير اي خطوره على حياتك ادفعي الحساب برا مع الممرضه و جهزي نفسك لـ العمليه 
قامت من على السرير و خرجت مع الممرضه و هي مرعوبه و محاوطه بطنها دفعت الحساب و دخلت غرفة العمليات
بصيت على السرير الحديد المصدي و قطرات الـ.. ـدم المجـ.. ـليطه عليه و قلبها اتقبض برعب 
شدتها الممرضه مشيت معاها و هي بتقدم رجل و تاخر عشره و نامت على السرير و دموعها على خدها و محاوطه بطنها بخوف شديد 
الدكتور دخل و مسك حقـ.. ـنة البنج
: اما انتي خايفه كدا و زعلانه هتنزليه ليه فكري تاني قبل ما اديكي البنج
غفران بصتله بدموع
: مش عايزة اخلف تاني اديني حقنـ.. ـة البنج 
بعد فتره فاقت من البـ.. ـنج بصيت لـ الدكتور بنغنشه و همسيت بارهاق
: هوا كدا خلاص الحمل نزل
الدكتور 
: اه نزل ساعه بالكتير تفوقي و تقدري تمشي من البـ.. ـنج و كلمي حد يجي ياخدك عشان مش هتعرفي تمشي لوحدك و انتي كده 
الممرضه سندتها قامت معاها بصعوبة خرجت من الغرفه قعدتها على كرسي في نص العيادة و سابتها و مشيت تشوف شغلها
كانت حاسه بألم.. شديد و دوخه فضلت ما يقارب النص ساعه بتتألم و الممرضه بتتحرك قدامها بدون رحمه لحد اما اتستعيدت جزء من وعيها و قدرت انها تتكلم  
غفران اتكلمت بضعف
: هتيلي شنطتي لو سمحتي 
الممرضه جبتلها الشنطة اخدتها منها و طلعتلها فلوس حطتها في ايديها  ، و طلعت الموبايل و رنت على نوح 
غفران بصوت مرهق 
: نوح هبعتلك عنوان تجيلي عليه بس متتاخرش معايا عربيتي 
قفلت من قبل ما تسمع رده و قفلت بعتتله العنوان و غمضيت عينيها و هي بتتألم و في اقل من نص ساعه كان نوح وصل العنوان 
دخل العيادة و هوا مستغرب ايه اللي يخليها تيجي مكان زي دا اتصدم لما لاقها شبه فاقده الوعي على الكرسي 
يتبع....... 
في عيادة احد الدكاتره المشـ.. ـبوه
دخل و هوا مستغرب ايه اللي ممكن يخليها تيجي مكان مشبـ.. ـوه زي دا لينصدم بشده لما لاقها مرمريه على الكرسي باهمال و شبه فاقده الوعي 
جري عليها بخوف مسك وشها بين ايديه و اتكلم بلهفه
: غفران مالك و ايه اللي جابك هنا 
فتحت عينيها بصتله  ، و همسيت بتعب 
: انا كويسه متخافش عليا بس دايخه مشيني من هنا 
مسك شنطتها في ايديه و شالها من على الكرسي و نزل بيها نزلها وقفت على الارض هوا محاوطها في حضنه بخوف انها تقع و فتح شنطتها طلع مفتاح العربيه و فتح الباب دخلها و ركب جنبها 
بص على ايديه و اتصدم بـ بقعة د.. م على ايده بصلها  ، و اتكلم بعصبيه
: انتي كنتي بتعملي ايه فوق 
بدات في البكاء  ، و هي بتتأوه من الألم على الكرسي 
: كنت بسـ.. ـقط اللي في بطني و متعرفش حد عشان خاطري و انا هقولك عملت كدا ليه بس الاول ادخل اي صيدليه هتلي العلاج اللي في الرشدته دي عشان بمـ.. ـوت من الوجع
اتحرك بالعربية جبلها الادويه من الصيدلية و وصلها لحد بيت جوزها زي ما طلبت
بصلها و اتكلم بقلق و خوف عليها
: انتي باين عليكي التعب خلني اوديكي عند امي احسن ادام مش عايزه تعرفي جوزك
بصتله بتعب  ، و اتكلمت بألم
: لا انا هنا هبقي مرتاحه اكتر متشغلش بالك عليا كلها يومين و هجيلكم اقعد عندكم على طول 
خلصت كلامها و نزلت من العربيه 
نوح محبش يضغط عليها و سابها ترتاح و هيرجع يتكلم معاها و يشوفها عملت ليه كدا 
دخلت البيت و هي بتحاول تفرد ضهرها و تخبي تعبها عشان عوالي و حمدت ربنا انها لبست عبايه سوداء تداري الـ.. ـدم اللي عليها
عوالي كانت قاعده على الكنبة بصتلها  ، و اتكلم بقلق
: مالك مش قادره تصلبي طولك ليه و كنتي فين
بصتلها غفران و هي بتخبي تعبها بصعوبة  ، و اتكلمت 
: كنت عند امي بشوفها و نوح وصلني لاني حسيت اني دايخه هطلع اريح شويه عقبال ما سالم يرجع من الشغل 
قالت كلامها و طلعت شقتها تحت انظار عوالي
نوح بعد ما وصلها رجع المستشفى عند نور دخل غرفتها لاقها قاعده مستنياه 
نور القمر 
: ايه اللي حصل قلقتني عليك لما جالك التلفون و خرجت تجري اختك كويسه 
نوح بتنهيده متعبه
: اه كويسه كانت برا البيت و تعبت عشان كده كلمتني اروحلها 
نور مسكت كم الجلبيه بتاعته  ، و اتكلمت بقلق
: الـ.. ـدم دا جه منين انت متـ.. ـعور 
نوح بصلها بحنيه  ، و اتكلم
: مش مني دا من غفران و متساليش من ايه لاني معرفش انا رجعتها بيتها و سبتها ترتاح و تهدى و هبقي اروحلها بليل اطمن عليها و اشوف الحكاية 
نور القمر 
: عمي بعتلي الممرضه لمتلي حاجتي و استنيتك تيجي عشان نمشي 
في قصر عائلة الجبالي 
دخلت نور و هي مسكه فيه بتوتر شديد  ، قابتلهم فهيمه بحنيه 
فهيمه 
: خدي الشانطه من الهانم طلعيها اوضة نوح 
نورتي يا عروسه بيتك و مطرحك مع انها جت متأخر شويه كان نفسي افرشلك الارض ورد انتي مرات الغالي بس الظروف هنعمل ايه الحمدلله 
نور برقه و خجل
: البيت منور بحضرتك يا طنط 
نوح اتكلم بهدوء 
: خلي حد يجهز الغداء و يطلعه عقبال ما اغير و اروق على نفسي عشان علاج نور بمواعيد
فهيمه 
: ساعه بالكتير و يكون الاكل جاهز الف حمدالله على سلامتك يا ضنايا
سحبها نوح و طلع غرفته القديمه دخلت الغرفة و ساعدها نوح في تبديل ملابسها و غير هدومه و رما نفسه بارهاق جنبها على السرير 
نور حطيت راسها على كتفه  ، و هي مسكه جـ.. ـرحها بخوف
: هنمشي امتا من هنا نروح بتنا 
نوح غمض عينيه بتعب  ، و اتكلم بارهاق
: لما تشدي حيلك و جـ.. ـرحك ينشف يااا أخيراً نمت على سريري همـ.. ـوت و انام عايز انام سنه عشان جسمي يرتاح من الارهاق بتاع الفتره اللي فاتت 
عند أسمهان كانت واقفه تحت أشعت الشمس الحـ.. ـارقه و هي بصه لـ العمال و بتابعهم من الحين لـ الاخر 
قرب عليها زميل ليها  ، و اتكلم 
: اذيك يا بشمهندس أسمهان عامله ايه بقالي فتره مشوفتكيش 
أسمهان بصتله  ، و اتكلمت بحدا
: كنت مشغوله
لمت الاوراق بتاعتها و اتحركت من قدامه  ، مسكها من ايديها و اتكلم 
صهيب 
: استني انا بكلمك 
كنتي فين الفتره اللي فاتت دي كلها قلقتيني عليكي و مكنتيش بتردي على التلفون ليه 
سحبت ايديها منه بعصبيه شديدة 
: أنت مجنون ازاي تسمح لنفسك انك تمسكني من ايدي بشمهندس صهيب ابعد عن طريقي خالص أنت فاهم و ميخصكش كنت فين و لا مجيتش ليه و متحاولش ترن عليا لان كدا كدا عمله بلوك مبردش على ارقام غريبه
سابته و مشيت من قدامه ركبت عربيتها و اتحركت وسط الصحره  ، ركب عربيته و انطلق خلفها 
ظمرلها عشان تقف بصتله في المرايا و زودت السرعه 
زود السرعه و بقيت عربيته في الاول و وقف بعرض الطريق سد عليها 
فقدت السيطرة على العربيه و حولة تهدي السرعه عشان متخبطتش في عربيته  ، و العربيه نزلت من على الاسفلت غـ.. ـرزت في الرمله 
فتحت العربيه و نزلت بغضب راحت عليه  ، و اتكلمت بعصبيه
: أنت في مخك حاجه انا كانت ممكن اخبطك بالعربية امـ.. ـوتك و اروح في ستين داهيه بسببك
صهيب بغضب اشد
: ما انتي لو كنتي وقفتي و رديتي عليا زي البني ادمين مكنش دا كله حصل 
أسمهان بعصبيه 
: افهم بقا انت مش في حياتي مبفكرش فيك و سبق و قولتلك اني مش عايزك بتلحقني ليه في كل مكان 
صهيب قاطعها بعصبيه 
: عشان بحبك افهمي بقا انا بحبك يا أسمهان و عايز اتجوزك 
أسمهان بعصبيه 
: انت لو اخر راجل في العالم انا مش هتجوزك عندي اقعد جنب ابويا و لا إني اتجوز واحد بتاع حـ.. ـريم زيك 
صهيب 
: انا بعدت عن كل القرف اللي كنت بعمله من وقت ما عرضة عليكي الجواز وافقي و هنتجوز عر.. في لحد اما اظبط الامور عندي و اخلص شقتي و هاجي اطلبك من بيت ابوكي 
أسمهان بصدمه كبيره  ، و ذهول
: لا دي هبت منك على الاخر خالص انت عارف واقف قدام مين و بتطلب منها ايه 
عندك البنات كتير روح لاي كلـ.. ـبه منهم ممكن توافق عليك 
صهيب بعصبيه 
: ما تلمي لسانك دا انا سكتلك من الصبح و انتي عماله تطيحي فيها 
و ايه يعني اما نتجوز عـ.. ـرفي هيبقي فتره قليله و هتجوزك 
أسمهان بعصبيه 
: و بتعدها تاني يا بجحتك يا أخي انا هعتبر نفسي مسمعتش حاجه المره دي بس لو قررتها تاني هتتلاقي مني رد مش هيعجبك بس مش مني من بابا سليمان بيه الحديدي حبيت اقولك الاسم عشان تبقي عارف انت واقف قدام مين لو مش واخد بالك 
خلصيت كلامها و جت تتحرك من قدامه.. مسكها من ايديها و سحبها دفعها خبطيت في العربيه و حصرها 
: متاخديش في نفسك قلم اوي كدا انا عمري ما كنت هبص لواحده زيك كل الحكاية كنت عايز اتساله و اكسـ.. ـر منخيرك و غرورك اللي في السماء 
حاولة تدفعه بعيد عنها برعب  ، مسكها من ايديها بقوة شل حركتها و كمل كلامه
: بس ادام مجتيش بالذوق تيجي بالعافيه و احنا زي ما انتي شايفه في نص الصحره يعني محدش بيعدي من هنا و لو صوتي من هنا لبكره محدش هيعرف ينجدك 
مسك ايديها الاتنين بايد واحده و فتح باب العربيه و هوا عايز يدخلها 
ضـ.. ـربته بكل قوتها برجليها و مسكت دراعه بأسنانها أتاوه بألم و فك ايديه من عليها 
: يا بنت العضاضه
جريت بسرعه و هوا بيلحقها دخلت العربيه بتاعتها و قفلت العربيه من الداخل خبط على ازاز العربيه بغضب 
حاولت تشغل العربيه بس العجله غـ.. ـرزت في الرمله 
دور بعيونه على اي حاجه يكسـ.. ـر بيها الازاز مسك حجر من على الارض و ضـ.. ـرب الازاز بكل قوته 
في منزل عائلة الحديدي 
صحيت من النوم لاقيت نفسها نايمه في خضنه دافنت.. وشها في حضنه بعشق ثواني و اتنفضت بعيد عنه و اتكلمت بفزع
: سليمان اصحه بسرعه اتاخرت على الشغل 
صحي مخضوض على صوتها اتعدل على السرير  ، و اتكلم بقلق
: اهدي في ايه انتي كويسه 
فرقان بندم 
: انا اسفه يا حبيبي اني خضيتك بس الساعه 11 الضهر هياذن اتاخرت على الشغل 
مسح وشه بنوم و اتنفس بهدوء 
: اتخضيت حرام عليكي فكرة جرالك حاجه 
انتي عارفه ان اول مره في حياتي اتاخر على الشغل و دا كله بسببك كنتي سهرانه طول الليل و مخلتنيش اعرف انام 
بصتله بعيون زي القطط
: يعني انا السبب طب انا اسفه مكنتش اقصد اعمل كل دا 
اتنهدت بتعب و سحبها لحضنه و قبل راسها بحنان
: أنتي تعملي اللي انتي عايزه و ميهمكيش اي حد فداكي كل حاجه و اديني مش رايح الشغل هقضي اليوم معاكي 
رفعت وشها بصتله  ، و اتكلمت برقه
: بجد هتقضي معايا اليوم أخيراً هقعد انا وانت لوحدينا شويه من غير مشاكل و مصايب جديده 
قاطع كلامهم صوت خبط على الباب  ، قام من جنبها فتح الباب و اتكلم 
: في ايه يا قمر بتخبطي ليه
قمر 
: جدتي بتقولك عمو الظابط تحت و عايزك في موضوع دروري 
سليمان بستغرب 
: عمو الظابط مقالش اسمه ايه و لا عايزني ليه
قمر 
: لا مقلش حاجه و جدتي خلته يستناك برا في الجينيه 
سليمان 
: طب روحي انتي قولي لستك تضيفه لحد اما انا انزل 
دخل و قفل الباب و دخل الغرفه كانت فرقان واقفه قدام المرايا بتسرح شعرها
فرقان بصتله  ، و اتكلمت 
: اتاخرت كدا ليه برا و كان مين على الباب 
سليمان راح على السرير كانت مجهزاله جلبيته لبسها  ، و اتكلم 
: قمر بتقولي في ظابظ تحت عايزني هنزل اشوف مين 
فرقان بقلق
: خدني معاك اقعد مع مرات عمي عقبال ما تشوفه 
خلص لبس و نزل هوا و فرقان خرج الجنينه و هي فضلت في الداخل 
كان رعد قاعد على ترابيزه في الجنينه و بيشرب قهوه  ، راح عليه سليمان 
رعد اول ما شافه قام بحترام و مد ايديه يسلم عليه
: صباح الخير يا سليمان بيه معلش جتلك من غير معاد و صحيتك من النوم بس كنت عايزك في موضوع مهم احنا قبضنه على واحد من الرجاله اللي طلعه عليك انت و المدام و هوا دلوقتي زمانه بيتحقق معاه بس كان فيه حاجه تانيه عايزك فيها 
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 
عند أسمهان بصيت جنبها على الشنطة طلعت تلفونها بايد مرتعشه و كلمت اول رقم جه قدامها  ، و اتكلمت بصريخ 
: عمي الحقني انا على الطريق الصحراوي و فيه واحد عايز يخطـ.. ـفني 
قام من على المكتب بسرعه  ، و اتكلم بخوف و رعب مفرط
: انتي فين دلوقتي 
أسمهان بصيت على صهيب اللي بيكـ.. ـسر في الازاز  ، و اتكلمت بصريخ 
: في العربيه و قفله عليا بس هوا بيكـ.. ـسر الازاز و العربيه مغـ.. ـروزه في الرمله و مش عايزه تدور الحقني كلم بابا كلم اي حد يلحقني 
فراس ركب عربيته و انطلق بأقصى سرعه عنده  ، و اتكلم بحنان و هوا بيحاول يطمنها
: اهدي اهدي و متخافيش و انا جيلك في الطريق و متقفليش خليكي معايا على الخط 
نزل التلفون و جاب رقم سليمان و رن عليه
كان رعد لسه هيتكلم قاطعه صوت رنين هاتفه  ، رد و جاله صوت فراس 
: سليمان الحق أسمهان على الطريق الصحراوي بسرعه و خد رجاله معاك و انا سبقك في الطريق بسرعه 
و قفل قبل ما سليمان يرد  ، سليمان جري بسرعه و رعد وراه مش فاهم فيه ايه 
ركب عربيته و انطلق من غير تفكير و لا يعمل حسابه و ياخد رجاله معاه زي ما اخوه قاله 
رعد جري على عربيته ركبها و انطلق ورا سليمان لانه متاكد ان جرية سليمان وراها مصيبه كبيره 
الازاز اتكـ.. ـسر معاه و هوا مكمل و بيضـ.. ـرب بكل قوته ضرخت برعب و قامت من على الكرسي رجعت للخلف 
لوح الازاز كله اتكـ.. ـسر لميت حته و نزل على الارض ، مد ايديه فتح البيبان و هوا بصصلها باعين حمرا من فرط غضبه 
صرخت بخوف و فتحت الباب و جريت اتجاه عربيته و هوا جري وراها مسكها من الشعرها تحت الطرحه و سحبها بقوة 
صهيب 
: مفكره هتقدري تهربي مني محدش هيرحمك من تحت ايدي و يا قـ.. ـاتل يا مقـ.. ـتول 
مسكت ايديه اللي ماسك بيها شعرها و هي بتبكي بخوف 
: و الله لو لمـ.. ـست شعره مني لاقـ.. ـتلك و اشرب من دمـ.. ـك 
شدد من قبضته و باليد التانيه حاكم حركة ايديها 
: لسه بتكبري و انتي تحت رحمتي انا هكسـ.. ـرلك غرورك دا هخليكي ماشيه في الجامعه بصه في الارض 
شدها بقوة و هي مش عايزه تمشي معاه و بتصرخ   ، شالها من خصرها و مشي بيها حطيت ايديها برا العربيه و هي بتمانع انها تدخل وقعت من بين ايديه من حركتها الهستريه
و جريت على عربيتها مسكت ازاز من المكسـ.. ـور على الارض حطيتها على رقبتها 
الطرحه وقعت على الارض لينسدل شعرها الحريري على كتفها  ، و اتكلمت و هي بتحط الازازه على رقبتها
: عندي المـ.. ـوت اهونلي من اللي هيحصل لو قربت مني همـ.. ـوت نفسي فـ خليك بعيد عشان لو قربت مش هسمي عليك 
صهيب بص لـ ايديها اللي بتترعش بسخرية 
: ارمي يا ماما اللعبه اللي في ايدك دي لحسان تتعوري 
ايديها انجـ.. ـرحت من حروف قطعة الازاز و ايديها اتملت د.. م بصلها صهيب و خاف لانه مش عارف هي جـ.. ـرحت رقبتها و لا لا اتكلم بخوف 
: طب اهدي و سيبي اللي في ايدك و مش هعمل حاجه 
فراس وقف بالعربيه مره واحده عملت صوت احتكاك قوي في الارض  ، و نزل بسرعه جري على صهيب 
بص صهيب وراه بخوف و رعب حقيقي و قبل ما يستوعب انهال عليه فراس بالضـ.. ـرب 
سابت الازازه من ايديها و بصيت على ايدها اللي بتنـ.. ـزف بصدمه كبيره من اللي اتعرضتله 
سليمان وصل المكان في خلال دقايق من قوة السرعه اللي كان ماشي عليها نزل من العربيه و هوا شايف عربية فراس و فراس بيضـ.. ـرب حد و أسمهان واقف بصلهم و مصدومه 
جري عليها بخوف شديد عليها مسكها من كتافها  ، و اتكلم بخوف
: انتي كويسه يا ماما عملك حاجه ردي عليا 
بصتله و هي تحت تأثير الصدمه حضنها سليمان و هوا عايز يخبيها من عيون كل الناس لما شافها بشعرها و الطرحه على الارض 
وقعت بين احضانه شبه فاقده الوعي بصلها بصدمه و مسك الطرحه ربط ايديها
رعد نزل من العربيه و انهال على صهيب بالضـ.. ـرب بقوة و هوا شايف حالة أسمهان 
في المساء 
كانت نايمه بعمق صحيت على صوت حركه في الغرفة  ، بصتله و هي بتداري ألمها 
كان واقف قدام السرير  ، و اتكلم 
: مالك امي بتقول انك منزلتيش من الصبح
غمضيت عينيها بألم  ، و اتكلمت بهدوء 
: تعبانه شويه و مقدرتش انزل اقوم احضرلك الاكل 
رما نفسه جنبها على السرير بأرهاق  ، و اتكلم 
: لا انا جعان نوم ساعتين و صحيني 
فضلت بصله لحد اما نام حطيت ايديها على بطنها و دموعها نزلت بوجع.. 
قامت من جنبه دخلت المطبخ شغلت عيون البوتجاز على الفاضي و خرجت قفلت باب الشقه من الداخل بالمفتاح  ، و خرجت البلكونة رمته في الشارع و قفلت كل شببيك الشقه
دخلت غرفة النوم و قعدت على الكرسي قدام السرير و هي بصاله بدموع على خدها و وجع كبير على ابنها اللي قتـ.. ـله بـ.. ـدم بارد 
بدات تتـ.. ـخنق من ريحة الغـ.. ـاز اللي انتشرت في كل مكان 
صحي سالم بصلها و قام جري فتح شباك الاوضه و هوا بيتنفس بصعوبة من حالة الاختـ.. ـناق 
بصلها و اتكلم بعصبيه 
: انتي بتعملي ايه يا مجنونه مش شامه ريحة الغـ.. ـاز
مسكت الولاعه و ولعـ.. ـتها و هي بصله في عينيه بكـ.. ـره اول مره يشوفه في عيونها ثواني و النـ.. ـار مسكت في كل مكان في الشقه 
يتبع..... 
دخلت المطبخ و وقفت قدام البوتجاز  ، و شغلت العيون على الهواء و دخلت الغرفه بصتله و هوا نايم  ، و قعدت قدامه على الكرسي و بصيت على صورة أبنها بدموع و وجع كبير
بدا الغـ.. ـاز ينتشر بشكل سريع في الشقه 
غفران بدات تتـ.. ـخنق و نفسها يقل شفايفها ازرقت  ، حاولة تاخد نفسها بس مقدرتش دماغها بدات تميل  ، و هي بتقول الشهاده 
سالم صحي من النوم و هوا بياخد نفسه بصعوبة قام بسرعه من على السرير فتح باب البلكونة  ، و حاول ياخد نفسه اللي قل بصعوبة 
بصلها و جري عليها بغضب ممذوج بخوف
: أنتي مجنونه مش شامه ريحية الغـ.. ـاز كنا هنـ.. ـموت بسبب اهمالك
جري عليها مسكها من ايديها بقلق  ، و هوا شايفها بتاخد نفسها بصعوبة 
بصتله في عيونه بكـ.. ـره شديد اول مره يشوفه  ، و اتكلمت بكـ.. ـره
: هحـ.. ـرقك بالنـ.. ـار زي ما حـ.. ـرقة قلبي على ابني يا ابن عمتي
اتصدم منها و بعد عنها بصدمه  ، و ذهول
: أنتي كنتي عايزه تمـ.. ـوتيني انطقي يا بت انتي 
انتي اللي مشغله الغـ.. ـاز 
بصتله و هي بتفتح عينيها بصعوبه  ، و اتكلمت بالعافيه 
: أنت قتـ.. ـلت ابني بايدك عشان الـ.. ـزباله اللي أنت متجوزها و انا هاخد حق ابني اللي راح غدر على ايد ابوه و هحـ.. ـرقك بنفس النـ.. ـار اللي قايضه في قلبي 
حط ايديه على انفه و بصلها بغضب  ، و اتكلم 
: و انتي مفكره في الاخر هتـ.. ولعي في النـ.. ـار اللي شعللتيها بايدك لا يا غفران اخرتي هتكون على ايد واحده ست 
خرج من الغرفه و سابها بتسارع المـ.. ـوت بلا رحمه 
مسكت الو.. لاعه من على الكومود  ، و مشيت بصعوبة و قفت قدام باب الغرفه و ولعـ.. ـت و النـ.. ـار مسكت في الصاله اللي فيها سالم بسرعه كبيره 
بصيت على النـ.. ـار اللي بتاكل في كل اساس الشقه  ، و بعدت للخلف من هبو السخونية اللي جت عليها 
مشيت لحد السرير  ، و وقعت على الارض و هي شبه فاقده الوعي 
سالم كان قريب من باب الشقه  ، جري بسرعه يفتح الباب لاقه مقفول بالمفتاح 
مد ايديه في الجلبيه طلع النسخه اللي معاه من باب الشقه  ، و خرج كان كم الجلبيه مـ.. ـولع ضـ.. ـرب بكف ايديه التانيه على كم الجلبيه لحد اما طفه لان النـ.. ـار مكنتش مسكت فيه اوي 
بص على الشقه اللي بتـ.. ـولع بغضب كبير منها 
في نفس الوقت نوح ركن عربيته قدام المنزل 
كان محتاج يتكلم معاها و يشوف اجهـ.. ـضت ابنها ليه  ، بص فوق لاقه دخان اسود طالع من شقت اخته جري بسرعه كبيره خبط على الباب بقوة لحد اما عوالي فتحتله الباب 
نوح بخوف شديد  ، و رعب
: اختي فين 
عوالي باستغراب 
: فوق في شقتها نايمه من ساعة ما جت من عندكم 
مستنهاش تكمل كلامها و طلع جري قابله سالم اللي واقف على السلم بيتفرج على الشقه  ، و هي بتـ.. ـولع 
بصله بصدمه و دخل وسط النـ.. ـار 
سالم بكـ.. ـره و حقد كبير
: و الله و جه الوقت اللي تعملي فيه حاجه عدله يا بنت خالي اهو نخلص منكم انتوا الاتنين في يوم واحد و تبقي صدمه الكبيره لـ خالي و يحصلكم بالمره و انا اللي اترنغ في العز دا كلوا لوحدي 
نزل و هوا بيجري قبلته عوالي و هي طالعه على السلم مخضوضه
عوالي بخضه
: في ايه يابني ايه الدخان اللي نازل من فوق دا 
سالم مسكها من ايديها  ، و شدها و نزل 
: ايه اللي مطلعك اجري البيت هيتـ.. ـفحم دلوقتي بينا لو مخرجناش
كانت بتمشي معاه بالعافيه بسبب كبر سنها  ، اتكلمت بخوف شديد 
: استني فين ولاد خالك سبتهم في النـ.. ـار و نزلت يا نووح يا غفران تعاله بسرعه يا ولادي
سالم خرج من البيت و وقف قدامها  ، و اتكلم 
: جوه زمانهم بيتـ.. ـشوه في نـ.. ـار جهنم إن شاءلله الله ادعي انتي بس
صرخت عوالي برعب  ، و هي بتستنجد بأي حد
سالم حاول يحط ايديه يكتم صريخها بس الناس خرجت من بيوتها على صوت صريخها 
و حصلت ضجه كبيره في البلد كلها و كلمه المطافي و الاسعاف
نوح دور عليها بعيونها  ، و جري على الاوضه يدور عليها لاقها مرميه على الارض   ، راح عندها شالها و ضمها في حضنه بخوف النـ.. ـار تأذيها و خرج من وسط النـ.. ـار
نزل بيها الدور الارضي و حطها على الارض و خـ.. ـلع الجلبيه بتاعته و هوا مش قادر ياخد نفسه و لبسها الجلبيه و هوا بيداريها من عيون الناس 
و فضل بالجلبيه البيضه اللي تحت الجلبيه و شالها و خرج من وسط الدوخان مشي خطوتين و وقع على الارض و هوا مخبيها في حضنه  ، بصلها بنغنشه قبل ما يفقد وعيه 
الاسعاف وصلت و نقلوهم هما الاتنين على المستشفى
في منزل عائلة الحديدي بالتحديد في جناح سليمان في غرفة الاطفال الخاص بالجناح
أسمهان كانت نايمه بعمق أثر المهدئ اللي اخدته 
سليمان كان قاعد على الكنبة ساند دقنه على ايديه  ، و بصصلها و هي نايمه و قلبه قايض نـ.. ـار من فرط غضبه من صهيب 
اللي منعه عن قتـ.. ـله هوا رعد اللي ادخل و لحقه قبل ما يقتـ.. ـله و يروح في داهـ.. ـيه و يتحبس بسببه
فرقان دخلت الاوضه من غير ما يحس.. راحت عليه و قعدت جنبه على الكنبة  ، و حطيت ايديها على ايديه 
: سليمان 
نفض ايديها من عليه و بصلها بغضب  ، و اتكلم بعصبيه 
: انا مش قولت مشوفش حد هنا انتوا مبتفهموش 
بعديت ايديها عنه بسرعه بخوف  ، و اتكلمت بخوف 
: انا اسفه جيت اطمن عليها
ممكن تهدى و تقولي ايه اللي حصل معاها خلاك بالعصبيه دي 
سليمان بزعيف
: ملكيش دعوه و امشي اخرجي برا مش عايز اشوف حد 
بصتله بذهول و عيطت بخوف من صوته العالي  ، ضم ايديه و هوا بيحاول يتحكم في غضبه و بصلها  ، و اتكلم بهدوء 
: بتعيطي ليه دلوقتي لو سمحتي يا فرقان سبيني مع نفسي دلوقتي عايزه اقعد مع نفسي شويه 
فرقان ببكاء 
: انت بتزعقلي ليه دا كلوا عشان بقولك مالك في ايه و فضفض باللي في قلبك عشان اخفف عنك انا غلطانه اللي جيت اسالك من الاول
قامت من جنبه خرجت من الغرفه و هي بتبكي بقوة 
اتنهد بتعب و بص لـ أسمهان  ، و قام من مكانه دخل غرفتها 
كانت قاعده على السرير بتبكي بقوة و دفنه وشها في المخده 
راح عندها و قعد جنبها بندم
: فرقان انا قولتلك سبيني لوحدي عشان غضبي ميطلعش عليكي 
معلش سامحيني عشان اتعصبت و زعقتلك بس انا عفريت الدنيا بتتنطط قدامي. 
و الكلام اللي هقوله دا محدش يعرف بيه حاجه أسمهان انهارده و هي راجعه من الموقع و احد معاها في الكليه 
قطـ.. ـع عليها طريقها و كان هيخـ.. ـطفها لولا ستر ربنا انها حبست نفسها في العربيه و كلمت عمها فراس يلحقها
حطي نفسك مكاني عشان تحسي باللي جوايا دلوقتي 
طلعت راسها من المخده و بصتله  ، و اتكلمت بخوف 
: طب و هي حصلها حاجه طمني عليها 
مسك شعره رجعه لورا بتوتر
: معرفش.. معرفش اي حاجه مستنيها تصحي و اطمن عليها 
فرقان بحنيه مفرطه
: ممكن تهدى العصبيه مش هتعمل حاجه و هي دلوقتي هتفوق و هنطمن عليها متقلقش يا حبيبي 
قاطعهم صوت صريخ قوي جاي من الخارج  ، سليمان قام جري بسرعه و اتصدم لما  
يتبع.... 
دافـ.. ـن وشه في عنقها هوا محتاج حضنها  ، هي الواحيده اللي بيرتاح  ، و هوا معاها حتى لو مش هيحكي و لا يفضفض  ، و همس بندم
: أسف اني خليتك تعيطي و تزعلي مني عصبيتي طلعت عليكي انتي 
حاوطة كتفه بحنان  ، و همست برقه
: مش زعلانه مقدرش ازعل منك اصلا ربنا يكون في عونك شايل هم و حمل كبير اوي متقلقش هتبقي كويسه 
دموعه نزلت على كتفها  ، و اتكلم بتعب
: تعبان اوي يا فرقان الحمل كبر عليا و كل ما يكبره حملهم و مشكلهم بتكتر و مش عارف اعمل ايه احبسهم في البيت و كفايه تعليم على كدا 
فرقان بحنان 
: و لما تقعدهم من التعليم برضو مش هيغير في الامر شئ يعني مش هيخرجه مثلا رايحه تشتري حاجه او رايحه تصلي في الجامع 
انت ربتهم صح بس العيب مش فيهم و لا في تربيتك العيب في المجتمع و شباب اليومين دول بقوا يتعاطه مخـ.. ـدرات و مش حسين باللي هما بيعمله 
انا كتت ببقى ماشيه في الشارع و انا نازل اجيب لبس او اي حاجه اتلاقي شب بيعاكس واحده عند 50 سنه و اللي بيستغل الزحمه و يتـ.. ـحرش بالبنات 
انت لو جيت تدور هتتلاقي بالاوي حرفيًا كان فيه روايه قراءتها اسمها ليالي العشق لـ الكاتبة حبيبه الشاهد دي كانت قصه حقيقيه مكنتش متخيله ان فيه واحد ناضج داخل في الـ 30 سنه يستغل طفله هوا قد عمرها مرتين عندها 13 سنه عشان ايه عشان شهـ.. ـوته 
الحمدلله انها محصلهاش حاجه هي احسن من غيرها في الحاله دي  و كويس انها عرفت تفكر و تكلم عمها و انك لحقتها في الوقت المناسب و العيب مش في بناتك العيب في الزمن و الوقت اللي بقينا فيه
قاطع كلامهم صوت صريخ.. قوي جاي من الخارج  ، جري سليمان دخل الغرفه اللي فيها أسمهان 
كانت قاعده على السرير  ، و بتصرخ.. برعب قعد جنبها   ، و مسك وشها بين ايديه بحنان ممذوج بخوف
: في ايه اهدي و بطلي صريخ انتي كويسه 
هديت اول ما شافته قدومها  ، و بدات في البكاء بخوف منه  ، فرقان دخلت الغرفه و هي مسكه كوباية مايه في ايديها ادتهالها  ، و اتكلمت بحنان
: اشربي يا حبيبتي و اهدي يا روحي مافيش حاجه و انتي كويسه 
أسمهان خدتها منها بايد مرتعشه  ، و شربت تحت نظرات سليمان  
بصيت حوليها لـ الغرفة  ، و اتكلمت برعشه
: انا فين و ايه الاوضه دي 
فرقان بحنان 
: انتي في الشقه بتاعتي اهدي كدا مافيش حاجه 
سليمان كات بصصلها بخوف  ، و نـ.. ـار الغيره بتنهش في قلبه  ، اتكلم بارتباك شديد و تردد
: عملك حاجه 
هزت راسها بخوف منه  ، و اتكلمت برعشه
: لا ملحقش يعملي حاجه انا قفلت على نفسي العربيه 
سليمان 
: احكيلي على اللي حصل 
فرقان قاطعته بحنيه
: سليمان سبها ترتاح انت مش شايفها مخضوضه ازاي تعالى غير هدومك و انا هجبلها حاجه تلبسها عقبال ما احضر الاكل 
بصلها بحيرة  ، و قام خرج معاها 
دخلت غرفة تبديل الملابس جهزتله لبسه على السرير عقبال ما يخرج من الحمام  ، و اخدت بيجامه و راحت غرفة اسمهان خبطت و دخلت 
فرقان بابتسامة 
: البيجامه خدي شاور و غيري و تعالي سعديني في الاكل 
أسمهان 
: حاضر 
خرجت فرقان من عندها قامت أسمهان اخدت شاور و قعدت على السرير و بكت من خوفها 
فرقان كانت واقفه في المطبخ بتحضر الاكل  ، دخل عليها سليمان و قعد على كرسي في المطبخ 
فرقان شمت ريحته اللي بتعشقها  ، بصتله و اتكلمت برقه
: ممكن تهدى على أسمهان شويه اللي حصل مش سهل عليها زمانها اعصبها تعبانه و خايفه من اللي حصل و الاكتر منك انت بالذات فـ اهدى و سبها لحد اما اعصابها تهدى و انا هبقي اتكلم معاها عشان مش هتخاف تتكلم معايا و الحمدلله انها كويسه دي بالدنيا و الله 
سند راسه على ايديه  ، و اتكلم بتعب
: الحمدلله حصتهم و سلمتهم عندي بالدنيا و ما فيها و الله 
سابت اللي في ايديها  ، و قربت عليه و هي بتحاول تخفف عنه حزنه  ، وقفت قدامه و همست بحنيه 
: زعلان ليه دلوقتي 
مش اطمنت عليها لا انا تعبانه و عايزه ابني او بنتي يطلعه حلوين كدا متخلنيش اركز معاك طول الوقت و يطلعه شبهك 
ضحك بخفه رغمًا عنه و سحبها قعدت على رجله  ، و اتكلم 
: يعني انا في نظرك وحش 
بصيت في عينيه بتوهان  ، و همسيت بلا وعي
: نفسي يطلع شبهك انا بقيت بحب ملامحك و لون بشرتك و ريحتك 
ريحتك بحبها دي كلمه صغيره انا بحس اوقات اني اتجننت بالطريقه اللي بحبك فيها 
سليمان بابتسامة 
: اممم و ايه كمان كملي سمعك
غمضيت عينيها  ، و هي بتستنشق ريحته اللي دخلت اعماق ريقتها 
سليمان بابتسامة 
: هتفضلي بتشمي فيا و تتغزلي كدا كتير مش هناكل انهارده 
فتحت عينيها  ، و اتكلمت بخجل 
: قربت اخلص 
قامت من حضنها و رجعت تكمل الاكل  ، و سليمان بيساعد معاها في حاجات بسيطه  ، دخلت أسمهان المطبخ و اتصدمت ان ابوها واقف بنفسه بيحضر الاكل في المطبخ 
قعدت على الكرسي تبص عليهم  ، و فرقان كانت بتتكلم معاها و تخليها تضحك لحد اما خرجتها من اللي هي فيه حتى لو بنسبه بسيطه 
كانت أسمهان فرحانه  ، و هي شايفه حبهم لبعض الباين في تعاملهم مع بعض 
في سراية عائلة الجبالي 
نور نزلت للأسفل كانت فهيمه قاعده في الصالون  ، قربت عليها   ، و اتكلمت بخجل 
: مساء الخير يا طنط ممكن اقعد معاكي شويه 
فهيمه بصتلها  ، و ابتسمت 
: يسعد مسائك تعالي اقعدي انتي بتستاذني عشان تقعدي في بيتك 
قعدت قدامها و هي مسكه بطنها بألم  ، بصتلها فهيمه و اتكلمت 
: جـ.. ـرحك عامل ايه دلوقتي 
نور برقه
: الحمدلله بقا احسن من الاول انا كنت فين و بقيت فين 
فهيمه بابتسامة حنونه
: كنتي تعرفي نوح من قبل الجواز و لا عرفتيه لما جه طلبك للجواز 
نزلت وشها بصيت في الارض  ، و خدودها اتوردت من فرط خجلها  ، ابتسمت فهيمه و اتكلمت 
: ردك وصل و هوا كمان بيحبك على فكره
مكنتش متخيله ان نوح ابني هيجي عليه يوم و يقف قصاد العالم كله علشان واحده 
و جه عملها و صدمني و كان هيـ.. ـموت نفسه عشان ابوكي يرضى بيه
حاولي تشيلي الكسوف دا انتي بقيتي واحده مننا و صحبت البيت انا برضو كنت زيك كدا اول ما اتجوزت كنت كل ما حماتي و لا حمايا يكلمني ابص في الارض و وشي يقلب الوان 
الغفير دخل من بوابة السرايه  ، و هوا بينادي بصوت عالي
: يا صالح بيه يا صالح بيه الحقني يا صالح بيه 
الخادمه فتحتله الباب و دخل  ، و هوا مخضوض 
اتكلمت فهيمه بخوف
: في ايه ايه اللي حصل 
الغفير بخوف شديد 
: بيت سالم بيه النـ.. ـار مسكت فيه و ست غفران و نوح بيه جوه البيت و الاسعاف جت خدتهم نقولهم المستشفى 
خبطيت على صدرها بصدمه و رعب
: ولادي 
في المستشفى دخلت نور القمر  ، و هي مسكه جـ.. ـرحها كانت حاسه ان قلبها هيقف من الخوف
دخلت الغرفة المحجوز فيها هوا و غفران  ، كان قاعد جنب السرير بتاعها مستنيها تفوق و عوالي و سالم موجودين 
قربت منه فهيمه  ، و اتكلمت بدموع
: أنت كويس يا نور عيني و اختك مالها ايه اللي حصلكم 
نوح بصلها  ، و اتكلم بحنان
: هنعرف دلوقتي لما تفوق متخافيش عليها هي كويسه 
سالم قام من مكانه بغضب  ، و اتكلم بغل
: بس انا مش كويس و ايدي اتحـ.. ـرقت بسبب بنتك يا خالي غفران ولعـ.. ـت في الشقه و كانت عايزه تقتـ.. ـلني 
نوح بغضب اعمى
: كلمه كمان و انا اللي هخـ.. ـلص عليك بايدي و اختي هتعمل كدا ليه و لو عملت ايه السبب اللي يخليها تعمل كدا
سالم بغضب اشد
: عشان اتجننت عقلها خف من وقت ما ابنها مـ.. ـات
غفران بدات تفوق على صوته اللي بتكـ.. ـره  ، بصتله و اتكلمت بصدمه
: أنت لسه عايش 
بصلها نوح و اتصدم هوا و كل الموجودين في الغرفة
اتكلم سالم بسخرية 
: قدرك الاسود اني لسه عايش و حقي مش هسيبه و هاخده منك 
هزت راسها بلا وعي  ، و اتكلمت بصريخ
: أنت اللي قتـ.. ـلت ابني امسكه يا نوح هوا اللي قتـ.. ـل يوسف 
خد ابني و خطـ.. ـفه عشان يبيع كليـ.. ـته عشان يطلع أثـ.. ـار من تحت الارض مهر مراته التانيه 
حق ابني مش هسيبه يا سالم و هاخده منك كنت عايزه احـ.. ـرقك زي ما حـ.. ـرقت قلبي على ضنايا 
سالم بتوتر و ارتباك شديد 
: دي كدابه متصدقهاش مش قولتلكم عقلها خف و اتجننت 
غفران بصريخ
: متجننتش انا عرفت كل حاجه و عرفت انت متجوز مين واحده رقا.. صه و الله ما بكدب انا عايزه حق ابني يا بابا 
نوح راح عليه و مسكه بكل قوته و ضـ.. ـربه  ، و كان صوت صريخ الحـ.. ـريم مسمع المستشفى  ، ادخل فراس هوا و بعض الدكاترة و لما معرفوش يحله طلبه الشرطه و جت اخدت سالم و عوالي راحت وراه 
فراس 
: ممكن بقا تهدي انا عارف انه صعب عليكي بس حاولي تهدي انتي تعبانه 
صالح بصلها  ، و اتكلم 
: شكرا يا دكتور تعبناك معانا نقدر ناخدها و نروح امتا 
فراس 
: دلوقتي لو حبين الف سلامه عليها مره تانيه 
فراس خرج  ، و اتكلم نوح بعصبيه
: انتي عارفه انتي كنتي هتعملي ايه في نفسك طب هوا يغور في ستين داهيه انتي كان ذنبك ايه تمـ.. ـوتي نفسك 
صالح بحدا
: مجتيش عرفتيني ليه من اول ما عرفتي و انا اجبلك حقك منه 
خبت وشها في حضن والدتها و بكت بحـ.. ـرقه 
صالح اتنهد بتعب  ، و اتكلم 
: اسنديها يا ام نوح خلينا نمشي من هنا 
سندتها فهيمه و قامت من على السرير خرجه من الغرفة  ، و نور ماشيه براحه و هي حاسه بألم.. بيزيد عليها مكان الجـ.. ـرح 
نوح اتلفت حوليه و لاقها في الاخر خالص رجع عندها  ، و اتكلم بقلق
: مسكه بطنك ليه الجـ.. ـرح وجعك 
بصتله  ، و اتكلمت بهدوء 
: شادد عليا شويه من وقت ما سمعت الخبر و لما اتخضيت كمان حسيت ان الخضه جت في الجـ.. ـرح 
مسك ايديها و سندها بحنيه  ، و اتكلم 
: معلش هي الخضه وحشه 
وصلوا البيت وكل واحد طلع غرفته في غرفة نوح 
نوح مسحلها دموعها بقلق  ، و اتكلم بخوف
: بتعيطي ليه لسه وجعك اجبلك مسكن 
نور بدموع
: كنت خايفه عليك اوي اول ما الغفير قال
 انا من الصدمه متكلمتش انت مش متخيل احساسي كان عامل ازاي انا كنت مرعوبه تسبني لوحدي و تمشي 
انا رايحه المستشفى و مش عارفه انت عايش و لا
أنهارت اكتر في البكاء  ، و اتكلمت من وسط بكائها
: حتى لساني مش قادر ينطقها عشان خاطري متبعدش عني 
مكنتش مستوعبه اي حاجه بتحصل حوليا لحد اما شوفتك 
نوح بحنيه 
: اهدي انا كويس و قاعد قدامك زي الفل محصليش حاجه امسحي دموعك و اهدي 
حضنته بكل قوتها و هي بطمن نفسها عليه  ، ضمها نوح بحنان و هوا بيطمنها انه بخير 
في الصباح 
دخلت الغرفة لاقيته لسه نايم بعمق قربت منه  ، و قعدت على طرف السرير  ، و هزته برقه
: سليمان.. سليمان اصحى الظابط اللي اسمه رعد تحت و مستنيك 
فتح عينيه بنوم  ، و اتكلم 
: انا قايم اهو حضريلي الحمام و البس 
فرقان برقه
: حاضر 
دخلت الحمام حضرتله الحمام  ، و خرجت كان قاعد على طرف السرير بيشرب سجاره 
راحت عنده و مسكت السجاره من ايديه حطيتها في الطفايه  ، و بايديها التانيه حطها على انفها بقرف
: سليمان انت متعب اوي بجد 
احنا مش اتفقنا ان السجاير غلط على الصبح كده افطر و اشرب الشاي بعد كده ابقى دور على السجاير يا بابا صحتك حرام عليك نفسك 
و بعدين انا بتعب من ريحتها و مبقدرش اتنفس بحس ان انا اللي بشربها مش انت 
قوم يلا ادخل خد شاور جهزتلك الحمام عشان الراجل اللي قاعد تحت مستنيك 
سليمان بابتسامة 
: يا حبيبي انت بتتعب نفسك على الفاضي كل يوم بتقولي نفس الكلام و برضو بصحه و بشربها 
بس قوليلي ايه القمر دا اللي على الصبح كدا 
حطيت ايديها على خصرها بتكبر  ، و اتكلمت بابتسامة 
: انا دايما قموره و انت عارف يلا قوم الراجل تحت 
قام دخل الحمام اخد شاور  ، و خرج كانت كويه الجلبيه و حطها على السرير  ، و الجذمه على الارض لبس و وقف قدام المرايا يظبط هدومه
جت من وراه و عدلتله الجلبيه  ، و حضنته
: صباح الخير يا عيوني 
سليمان بابتسامة 
: صباح النور يا قلب بابا مش هننزل عشان الراجل 
نزله و سليمان خرج كان رعد مستنيه في المضيفه 
رعد باحراج
: معلش جتلك بدري من غير معاد بس انا كلمتك امبارح بليل كذا مره و انت مردتش و كان لازم اقولك الموضوع اللي كنت جيلك فيه امبارح 
سليمان 
: سامحني معرفتش اتكلم معاك امبارح اتلخمت في أسمهان 
رعد بهدوء 
: انا جيلك عشان موضوعين مش موضوع واحد الاول كنت عايز افتحك بقالي فتره و الصراحه متردد 
انا جيلك و طالب ايد الانسه أسمهان و قبل ما تقول اي حاجه انا مش عايز رد دلوقتي أسال عليا و شوف برضو رأيها و رأيك الأول 
عارف انه مش وقته بس مش عارف استنى اكتر من كده 
سليمان بابتسامة 
: أنت فجأتني بطلبك و الله يا حضرت الظابط انا عن نفسي مش هلاقي عريس لبنتي احسن منك و برضو الرأي رأيها هسألها و هرد عليك 
رعد ابتسم بوسامه  ، و كمل كلامه
: اما الموضوع التاني فـ هوا شغل حاجه تخص القضيه بتاعتك الراجل قال في التحقيقات ان اللي اتفقت معاه واحده ست 
و الست دي كانت من حريـ.. ـمك اللي انت طلقتهم غزال و فاطمه بس هوا ميعرفش مين فيهم لان متقلش اسمها قدامه بس احنا بنكمل تحقيقات معاه و هناخد المواصفات بتاعتها
فرقان كانت دخله و في ايديها صنية القهوه وقعت منها اتكـ.. ـسرت ميت حتى 
بصلها سليمان بصدمه من وجودها و عدم استياعب باللي سمعه 
دخلت بسرعه السرايا و هي مش قادره تتلم على اعصابها 
رعد بهدوء 
: عارف انها صدمه ليك بس انا اتاكدت بنفسي لانها مدفعتش فلوسها كاش دفعته دهـ.. ـب و الـ.. ـدهب موجود في القسم تقدر تيجي تنور في اي وقت و اكيد انت عارف الدهب اللي بتجيبه عامل ازاي و هتكون وفرة علينا وقت 
قام وقف  ، و اتكلم 
: هستأذن انا و هستناك تيجي القسم في اي وقت مع السلامه 
خلص كلامه و سليمان وصله لحد عربيته قدام السرايا و مشي  ، 
سليمان اتلفت حوليه  ، و هوا تايه مش عارف يفكر و مصدوم فيهم عقله عمال يجيب و يودي و محتار مين فيهم اللي ممكن تعمل حاجه زي دي
كان لسه داخل من بوابة السرايه وقفه صوت هوا يعرفه اتلفت إلى مصدر الصوت كانت غزال نازله من عرببتها 
غزال وقفت قدامه و بصتله بشتياق  ، و اتكلمت 
: سليمان انا بقالي يومين عايزه اجيلك بس مش عارفه اقولك ازاي 
انا حامل يا سليمان حامل بقالي تلت شهور و مكنتش اعرف و الدكتوره قالتلي انه ولد أخيراً هيجلنا الولد اللي كان نفسك فيه 
يتبع...... 
غزال بدموع الفرحه
: انا حامل يا سليمان 
حامل في الولد اللي بقالك عشرين سنه مستنيه جه اليوم اللي امنيتك اتحققت فيه و هيجيلك الواد اللي هيشيل اسمك و يبقا عكزك في الدنيا 
اول ما عرفت من الدكتوره اني حامل جتلك جري عشان تعرف ان هيجيلك ولد يشيل اسمك و يسندك 
سليمان بصدمه كبيره و عدم استيعاب  ، بصلها بغضب و هوا بيفتكر كلام الظابط  ، و اتكلم من بين سنانه
: حامل.. 
حامل بجد و لا دي لعبة وسخـ.. ـه من العيبك انتي و التانيه لاول مره بعد تلاته و عشرين سنه 
افتح عيني و اشوفكم على حقيقتكم فتحت عيني و شفت شياطين عايشين معايا تحت سقف واحد 
انتوا جايبين كل الحقد و الغـ.. ـل اللي في قلبكم دي منين و للأسف أنا اللي كنت جيبكم بنفسي فكرتكم ولاد ناس
غزال بدموع 
: انا كنت طايشه بسمع كل اللي بيتقالي و بعمله و انا ساكته 
مكنتش عايزه واحده تانيه تشركني حضنك.. حضنك دا ملكي انا يا سليمان حتى انا اولى من فاطمه و ليا حق فيك اكتر انا حبيبتك
سليمان قاطعها بعصبيه
: مش حببتي و لا انا لعبه عشان اكون ملك لحد و حقي مش هحسيبه حتى لو كان من مين باخده
غزال نزلت عينيها في الارض و هي بتدور على كلام تقوله  ، و اتكلمت 
: انا مش جيالك عشان تعتبني انا بقولك حامل و لو مش مصدقني تعالى نروح عند اي دكتور انت تختاره و اكشف تاني عشان تصدقني و تعرف اني حامل في تلت شهر من غير ما احس
سليمان مسكها من ايديها بقوة  ، و اتكلم 
: هوديكي عند واحد هيظهر كدبتك الجديده بس بعينك مش هنولك اللي في بالك وادخلك القصر تاني 
راح على عربيتها و فتح الباب دخلها بقوة و ركب مكان السائق و انطلق بأقوه سرعه عنده 
وصل بعد فتره قدام المستشفى نزل من العربيه و فتحلها الباب و مسكها من ايديها بغضب و دخل 
مسكت ايديه اللي مسكها بيها  ، و اتكلمت بألم 
: سليمان ايدي هتتكـ.. ـسر في ايدك 
انت جيبني المستشفى ليه سبني انا مش هكشف هنا 
وقف في نص الطرقه و بصلها  ، و اتكلم بغضب 
: ايه خايفه اكشف كذبتك عليا قولي الحقيقه قبل ما ندخل جوه و وقتها مش هسمي عليكي 
حاولة تسحب ايديها منه بألم  ، و اتكلمت بقوة
: انا مش خايفه خدني عند اي دكتور يعجبك انا متاكده اني حامل 
كل خوفي انك تغصبني انـ.. ـزل اللي في بطني 
سليمان بعصبيه اشد
: دا لو طلع كلامك صح و طلعتي حامل بصحيح
شدها و مشي بخطوات سريعه  ، دخل مكتب فراس و دفعها بقوة كانت هتقع لولا انها سندت على الكرسي 
فراس اتخض من دخلت اخوه و قام من مكانه بخضه  ، و اتكلم 
: سليمان في ايه و أيه الدخله دي 
سليمان بصلها بغضب 
: اكشف عليها مش انت دكتور برضو و اعرفلي اذا كانت فعلاً حامل و لا بتضحك عليا 
فراس بصلها بصدمه كبيره  ، و همس 
: حامل ازاي 
مسكت بطنها بحمايا و رفعت وشها بصتله  ، و اتكلمت 
: حامل من تلت شهور من قبل ما نطلق و مكنتش حاسه بنفسي غير انهارده 
فراس كشف عليها تحت صدمته  ، 
و سليمان في الخارج قاعد على المكتب مستنيه يخرج من غرفة الكشف  ، و هوا مش قادر يستوعب  ، و لا يفكر 
هيقول ايه لـ فرقان و حبه ليها هوا عارف قد ايه هي بتحبه و اكيد هتتقبل الوضع 
طب لو اتقبلته هيعمل ايه مع غزال 
غزال مسكته من الايد اللي بتوجعه ابنه اللي بيتمناه من ربنا من اكتر من عشرين سنه 
هيجي ينور بيته و يشيل اسمه هيكون سنده
بس الاهم هياخد ازاي طفل لسه عمره يوم  ، و يحرمه من امه و حنانها عليه
فرقان حنينه بس عمرها ما هتكون بنفس حنية امه عليه 
افكار كتير بتدور في راسه فاق من شروده على صوت فتح الباب 
فراس قعد قدامه  ، و اتكلم و هوا مش عارف يقول ايه
: حامل في الشهر التالت زي ما بتقول هتعمل ايه معاها 
سليمان بان عليه التوتر و الارتباك 
: و انت اتاكدت انها حامل ازاي من غير تحليل و الاشاعات اللي بتتعمل 
فراس هز راسه بتفاهم توتره  ، و خوفه
: الحمل باين في السونار مش محتاج تحليل و لا اشاعات 
هي فعلاً زي ما بتقول في الشهر التالت و قربت تخلصه كمان 
انت هتعمل ايه معاها دلوقتي الامور اتعقدت 
مسك راسه بتعب  ، و اتكلم 
: راسي هتـ.. ـنفجر من التفكير مش عارف اعمل ايه كل ما بقول خلاص الدنيا هتسبني اعيش يومين من غير مشاكل بتحصل حاجه تعقد الدنيا اكتر 
غزال خرجت من غرفة الكشف  ، اخدها سليمان و خرج من المستشفى من غير و لا كلمه وصلها لحد بيتها بالعربية و نزل اتمشى هوا لحد السرايه 
في جناح سليمان 
كانت قاعده على السرير بتبكي بقوة  ، و جسمها بيتنفض من الخوف فكرة ان واحده كانت عايزه تقـ.. ـتلها هي بالتحديد رعباها 
عقلها الصغير مش قارد يستوعب من فرط خوفها
فتح الباب و دخل و هوا مهموم بصلها بقلق  ، و راح عندها بخوف 
سليمان بخوف مفرط
: مالك يا حبيبي بتعيطي ليه حد زعلك في حاجه 
فرقان بصتله بعيونها الحمراء من فرط بكائها
: هوا بجد فاطمه و غزال كانوا عايزن يمـ.. ـوتوني 
انا عايزه امشي من هنا خايفه يأذوني انا و ابني لو حد فيهم عرف اني حامل ممكن يـ.. ـقتله
عشان خاطري مشيني من هنا مش عايزه اقعد هنا تاني ابعدني عنهم خالص 
مسك وشها بين ايديه  ، و اتكلم بحنيه 
: اهدي ايه اللي هيجيب فاطمه و لا غزال هنا 
انتي في أئمن مكان في العالم في بيتي وسط ولادي و امي و ابويا و اخويا 
و عندك برا غفر يسده عين الشمس واقفين يحرسه السرايه و مافيش نمله بتدخل السرايه غير بعلمي و اما تكون الاول معديه عليهم برا 
لو روحتي في اي مكان تاني غير هنا مش هطمن عليكي و انا سيبك و نازل شغلي اما هنا مطمن لاني واثق ان مافيش حد هيوصلك
بصتله في عينيه بدموع  ، و اتكلمت من وسط بكائها
: مش موجودين في البيت بس يقدره يوصله ليه و يقدره يدخله بطرق كتير انت ناسي ان ولادهم هنا 
مش هنسى اليوم دا أبداً انت مكنتش عارف انا كنت حاسه بيه 
عارفه انا كنت مرعوبه و بتشاهد على روحي لاني عارفه انه خلاص نهايتي جت 
و لما انصبت.. مكنتش عارفه اتصرف و لا اعمل ايه من خوفي عقلي وقف عن التفكير و انا شايفاك بتـ.. ـنزف و مش داري بالدنيا 
فكرة انهم موجودين في نفس المكان دي رعباني و خوفي الاكتر على ابني اللي لو واحده فيهم عرفت اني حامل مش هتتردد لحظه في قتـ.. ـله 
رجعني القاهرة تاني حتى لو فتره لحد اما الشرطه تقبض عليهم 
مسك ايديها اللي بتترعش.. حضنهم بين كفوفه بحنيه  ، و بصلها في عينيها بحنان و همس
: اهدي و متاخفيش انا عارف ازاي احميكي و الشرطه بتحقق في القضيه يعني كلها مسألة وقت و هيتقبض على واحده فيهم مش بعيد اتلاقى الظابط بيرن عليا دلوقتي يقولي انه قبض عليها 
مش عايزين نفكر في اي حاجه تتعبنى و لا توترك عشان اللي في بطنك و عشان برضو صحتك 
قومي غيري هدومك و تعالي هننزل نتغداء معاهم تحت بقالي كتير مشوفتش البنات 
فرقان بدموع
: انا خايفه يا سليمان على ابني 
سليمان بابتسامة حنونه
: عمري ما هضرك و لا هأذي ابني 
و زي ما هوا ابنك و بتخافي عليه انا بخاف عليكي و عليه متخافيش يا روح بابا مش هخلي حد يلمس.. شعره منك و لا حتى يفكر مجرد تفكير انه يعملك حاجه 
رفع ايديه مسحلها دموعها بحنان  ، و اتكلم 
: بطلي عياط و قومي اغسلي وشك 
قبلت.. ايديه اللي على خدها  ، و قامت من قدامه دخلت الحمام  ، بص لطيفها و اتنهد بتعب شديد و هوا حاسس ان دماغه هتنفـ.. ـجر من التفكير 
خرجت من الحمام و نزلت معاها 
_ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحَدْهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.🦋
على السفره كان الكل متجمع 
فرقان بصتله و اخدت بالها انه سرحان و مش بياكل  ، اتكلمت بهدوء 
: مالك يا سليمان مش بتاكل ليه الاكل مش عجبك 
سليمان بصلها بنتباه  ، و اتكلم 
: كلي أنتي انا شبعت 
زبيده بحنيه
: كلت ايه يابني انت طبقك زي ما هوا لو الاكل فيه حاجه قول اقوم اعملك حاجه تانيه غيره 
سليمان 
: لا تسلم ايدك انا شبعت يا أمي الحمدلله  
فراس بصله  ، و اتكلم بهدوء 
: سليمان عايزك في كلمتين بعد الغداء 
عز بصلهم ببعض القلق 
: في حاجه يا ولاد حسسكم مخطـ.. ـوفين كدا من اول القاعده و مش على بعضكم بالذات انت يا سليمان فيك حاجه 
سليمان بابتسامة باهته بيداري هموموه فيها
: مافيش يا حج متتعبش نفسك 
عز الدين 
: متعبش نفسي ازاي انا حافظك و فاهمك كويس فيه حاجه حصلت و كبيره كمان خلصه اكلكم و لينا كلام مع بعض 
زبيده بصتلهم بقلق  ، و خوف
: الله في ايه يا فراس قلقتني عليكم يابني ايه اللي حصل 
فراس كمل اكله بهدوء 
: مافيش حاجه كنت هكلمه بخصوص المستشفى فيه حاجات في دماغي عايز اغيرها بس انتوا اللي فهمته الموضوع غلط 
فرقان بصيت على سليمان اللي بياكل و بيحاول ميوترش الدنيا اكتر من كدا بقلق  ، و رجعت كملت اكلها بشرود 
تاج اتكلمت بتوتر 
: بابا كنت عايزه استاذن من حضرتك و اخد قمر و نروح نشوف ماما بقالنا كتير مرحناش عندها و لا شوفناها 
سليمان اتكلم من غير ما يبصلها
: لا مافيش مرواح 
بصيت في الارض باحراج و هي حابسه دموعها  ، اتكلمت قمر بندفاع و حماس 
: بابا ماما بتقول انها هتجيب
تاج حطيت ايديها على بؤها تمنع كلامها  ، و اتكلمت بارتباك 
: اصل ماما جيبه لـ قمر هديه بمناسبة نجاحها
سليمان بعصبيه مفرطه
: انا مش قولتلكم محدش يكلمها فيكوا كل واحده تسيب تلفونها قبل ما تقوم من على السفره 
ادام كلمتي مبتتسمعش و بتروحه تكلموهم من ورايا 
تاج قامت من مكانها و هي منزلها وشها في الارض  ، لفت حولين السفره حطيت تلفونها هي و قمر  ، و طلعه 
قامت أسمها و ورها عطر و حطه تلفوناتهم جنب الطبق بتاعه  ، و طلعه و هما حسين بنكـ.. ـسار 
زبيده بعتاب
: براحه يابني عليهم مهما كان انت بتتكلم على امهم و متقدرش تمنع ولادك انهم يشوفها الام أم برضو 
انت تقدر تستغنى عني لا شوف و انت كبير و متجوز و مخلف كمان و كلها فتره و هتبقى جد 
ما بالق بقى هما اللي صغيرين و بالذات في السن دا سبهم يروحه و يشوفه امهم و يتكلمه معاها في التلفون مافيش حاجه هتحصل 
سليمان قام من على السفره و حط التلفونات في جيب الجلبيه  ، و اتكلم 
: الكلمه اللي اقولها تتنفذ و ولادي انا هعرف اربيهم ازي 
فرقان مسكت بطنها بألم.. و مسكت بايديها التانيه ايده  ، و همسيت 
: سليمان طلعني اوضتي 
بصلها و نسي غضبه اول ما حس بتعبها  ، حاوط ايديها قامت معاه  ، و هي مسكه بطنها و فردة ضهرها عشان متبينش تعبها و طلعت 
دخلت الغرفة و قعدت على السرير  ، قعد قدامها بخوف
: مالك ايه اللي تعبك
بصتله و شافت الخوف في عينيه  ، اتكلمت بحنيه و ندم انها خوفته
: مافيش يا حبيبي حسيت بتقل في بطني بس انا كويسه متخافش 
سليمان بخوف اشد
: كويسه ازاي و انتي بتقولي فيه تقل في بطنك تعالى نروح عند الدكتوره 
ربطيت على ايديه بحنيه  ، و اتكلمت برقه 
: لا هعمل كوباية نعناع و هبقى كويسه متقلقش عليا 
سليمان بصلها في عينيها ، و اتكلم بحنان
: مقلقش عليكي امال اقلقك و اخاف على مين انا مليش غيرك اخاف عليه 
هعملك النعناع و هرجعلك على طول مش هتاخر بس انتي متتحركيش من على السرير 
قام من قدامها خرج من الغرفة  ، دخل المطبخ الموجود في نفس الجناح يعملها النعناع و هوا حاسس بتوتر و خوف شديد 
جت من وراه و حطيت ايديها على كتفه  ، و همسيت برقه
: مالك يا سليمان شايل هموم الدنيا كلها على كتافك ليه 
لف بصلها  ، و اتكلم بصرامة أب
: ايه اللي حركك من على السرير انا مش قولتلك متتحركيش 
دخلت في حضنه و حاوطة ضهره بايديها الصغيره  ، رفعت وشها و هي في حضنه  ، و همست برقه
: مش تعبانه قدا ما خايفه عليك 
شكلك و انت داخل عليا الاوضه يقول ان ميـ.. ـتلك حد 
لو مش عايز تحكيلي دلوقتي ممكن تنسى كل اللي حصل و خليك معايا 
حاوط خصرها بحمايا  ، و هوا بيضمها لحضنه بحب 
: حاضر  
من غير ما تقولي انا بنسى كل همومي اول ما بشوفك و اشوف ضحكتك القمر دي 
خدودها اتوردت من فرط خجلها  ، و مسحت وشها في حضنه بنعومه
: وحشتني 
سليمان بابتسامة جميله 
: و أنتي كمان وحشتيني يا عيون بابا 
مسك كوباية النعناع  ، و اتكلم 
: تعالي ادخلي الاوضه اشربي النعناع و نامي 
بعد فتره كان قاعد على السرير فارد رجله  ، و ساند بضهره على المخده  ، و فرقان قاعده و سانده ضهرها عليه  ، و محاوط خصرها 
مسكت ايديه حطيتها على بطنها و مشيتها عليها بلطف  ، و اتكلمت بسعاده
: متخيل ان فاضل تمن شهور و اولد و هيجيلي بيبي و هبقى ماما مش مصدقه 
عدلت نفسها و هي لسه في حضنه  ، و رفعت وشها بصتله
: عارف اكتر حاجه مفرحاني هي ايه 
ان اللي في بطني هيكون منك أنت يا سليمان و اسمك هيتحط جنب اسمه و هيفتخر بيك طول العمر لانك احلى أب في الدنيا  
حطيت راسها على كتفه  ، و كملت كلام
: مع ان شكلك صغير اوي على كلمة بابا مش جدو دي بس قولي انت مبتكبرش ليه مش باين عليك خالص ان عندك بنات متجوزه 
مرر ايديه على بطنها بلطف  ، و اتكلم بصوت رجولي هادي 
: عشان اعجب و مافيش واحده تديني سن 
حاوطة رقبته بحدا  ، و اتكلمت بنبرة تحذير 
: أنت بتاعي انا و بس و تعجبني برضو انا و بس مش اي واحده غيري مفهوم 
بصلها في عينيها بمكر
: و أنتي غيرانه على كدا انا اعجب اي واحده في البلد و من غير اي مجهود بس عيني مش شايفه غير واحده بس مجنونه شويه و عقلها مش فيها و مطلعه عيني بس بحبها اعمل ايه 
سندت رأسها على كتفه  ، و همسيت بخجل و رقه
: و انا كمان بحبك يا سليمان 
رفعت نفسها قبـ.. ـلت خده برقه و بصتله في عيونه  ، و همسيت بتوهان 
: وحشتني اوي يا عيوني 
في سراية عائلة الجبالي 
دخل فراس من باب المنزل و سلم على صالح و قعد معاه 
صالح بترحيب
: يا الف اهلاً و سهلا بـ ابن الخال نورت البيت 
فراس اتلفت حوليه باحراج من الموقف اللي حط نفسه فيه  ، و اتكلم 
: الله يخليك يا ابو نوح كنت جاي اطمن على نوح 
صالح بتنهيده متعبه 
: الحمدلله نوح كويس بس غفران هي اللي تعباني معاها و مش عارف اعمل معاها ايه رافضه الاكل و الشرب و مش عايزه تتكلم مع حد 
فراس كور ايديها بغضب مفرط من سالم  ، و اتكلم بغضب مكتوم
: كلوا بسبب الكـ.. ـلب اللي كانت متجوزه 
بس حقها هي و ابنها مش هيروح بالساهل
صالح نزل راسه في الارض بحزن 
: كنت فكره ابني و ربنا اللي يعلم انا كنت بعمله احسن من نوح و مقصرتش معاه في حاجه
دا انا قسمت الورث على حيات عيني عشانه بس الحمدلله انا راضي بكل اللي قسمهولي ربنا 
الكلام خدنا و نسيت اضيفك عقبال ما يعمله القهوه هبعت حد ينده لـ نور تشوفها 
فراس بتلقائيه  ، و تسرع
: انا مش جاي عشان نور انا جاي اشوف غفران و لو تسمح تندهلها تقعد تحت هنا معانا يعني بحجت اني جاي اشوفها عشان تغير جو و تطلع من الحبسه اللي هيا فيها 
بصله صالح بعدم ارتياح.، و ندا على الخادمه تنادي غفران  ، و على عكس اما اتوقع انها متنزلش بس صدمته و نزلت مع الخادمه 
و طلعه قعده في الجنينه تحت صمتهم  ، قطع الصمت الغفير 
: صالح بيه في ست برا طالبه تشوفك 
صالح بص على بنته و فراس  ، و قام 
: ماشي انا طالع معاك 
فراس استنى اما صالح بعد  ، و بصلها و اتكلم 
: ممكن افهم ايه اللي انتي عاملتيه دا 
انتي كنتي هتـ.. ـموتي نفسك انتي و اللي في بطنك 
انا فكرة لما تعرفي انك حامل هتهدي و هتبطلي تفكير في قتـ.. ـله
بصتله بضياع  ، و ابتسمت بمراره
: اللي في بطني خلاص مبقاش موجود روحت عملت عمليه بسيطه خالص و نـ.. ـزلته قبل ما يتولد و يجي على الدنيا و يعرف اللي ابوه عمله في امه و اخوه
فراس حس بفرحه دراها بسرعه بصوته الحاد
: مش حرام تمـ.. ـوتي روح يبقا ايه الفرق بينك و بينه 
غفران بمراره
: لا مش زيه كنت مفكر اني هفرح لما تيجي تقولي انا حامل من الشخص اللي قتـ.. ـل ابني
انا نزلته.. عشان عارفه ان مصيره هيكون زي اخوه و هيـ.. ـموت على ايديه انزله.. دلوقتي و لا استنى اما يجي و اتعلق بيه بعد كده يروح زي اخوه 
مش هممني نفسي كدا ما هممني اني اخد بتـ.. ـاري و حق ابني
فراس قاطعها بهدوء  ، و هوا بيطلع ورقه و حطها على الترابيزه قدامها
: سالم طلقك غيابي و ورقتك اهي
غفران بصتله و هي بتمسح دموعها بضهر ايديها بقوة  ، و بتتنفس بحريه
: احسن خبر سمعته في حياتي أخيراً اتحررت من السجن اللي كنت فيه 
بس انت عرفت منين و جبت الورقه دي ازاي 
فراس بصلها بهدوء
: انا وعدتك اطلقك منه و انتي في المستشفى و وفيت بوعدي ازاي دي بتاعتي انا المهم عندي انك خلصتي منه و اتطلقتي منه 
غفران بصيت على الورقه بحيره
: انت بتعمل معايا كل ده ليه متقولش قرابه و انك ابن خال بابا و تبقى في مقام عمي
انت من قبل كدا و انت بتسعدني من غير ما حتى تعرفني 
بصلها بنظره مفهمتهاش  ، و اتكلم بنبره غريبه عليها
: هتعرفي كل حاجه في وقتها 
قام وقف  ، و اتكلم 
: استاذن انا و هبقي اجي مره تانيه اطمن عليكي 
صالح قرب منهم  ، و اتكلم 
: رايح فين ما لسه بدري اقعد شويه كمان 
فراس بصله  ، و اتكلم بابتسامة 
: عندي شغل في المستشفى لينا قعدات مع بعض تانيه كتيره عن اذنكم 
سلم على صالح و اخد عربيته و خرج من السرايه  ، صالح بص لطيفه و رجع بص على بنته بحيره شديد 
في الاعلى 
نور كانت نايمه على السرير و نوح بيغيرلها على الجـ.. ـرح بخوف شديد انه يوجعها 
نور بصيت على ملامحه و الخوف الظاهر عليه  ، و ابتسمت بحب
: خايف 
بصلها بستغراب و هوا مش فاهم 
: هخاف من ايه مش فاهم 
نور القمر بابتسامة 
: خايف توجعني باين على ملامحك الخوف 
نوح بابتسامة و وسامه
: لو مخفتش عليكي هخاف على مين غيرك معنديش اغلى منك 
مسكت ايديه بألم..  ، و اتكلمت 
: البتاع دا بيحـ.. ـرقني اوي لما بتحطه على الجـ.. ـرح 
نوح شال ايديها من على ايده  ، و اتكلم بحنان
: عشان ينشف الجـ.. ـرح و يطهره استحملي يا روحي 
سحبت ايديها و هي مركزه مع ملامحه 
: زعلان اني سـ.. ـقط 
نوح اتنهد بتعب  ، و بصلها و ابتسم بحب 
: طبيعي ازعل لانه ابني و إن شاءلله ربنا يكرمنا و يعوض علينا بطفل غيره 
متفكريش في الموضوع ده كتير انتي لسه تعبانه و انا راضي بكل اللي بعتهولي ربنا 
نور 
: يعني مش زعلان انت كان نفسك في الولد دا يا نوح
عارفه انه غصبن عننا و مش بأرضتنا بس انا حزينه جداً عليه و بصبر نفسي و بقول ربنا يكون في عون اختك حزنها اكبر مني بمراحل 
نوح قعد جنبها على السرير  ، و اتكلم بحنيه
: اديكي قولتي بنفسك شوفي غفران عامله ازاي في نفسها دا كبر قدامها و اتعلقت بيه و معاها ذكريات معاه عمرها ما هتنساها
اما انتي مشوفتهوش و كان لسه حتت لحمه حمراء 
مسك ايديها و قـ.. ـبلها بحب  ، و هوا بصص في عينيها 
: هتصدقي لو قولتلك مش زعلان عليه قد ما كنت زعلان عليكي المهم عندي سلامتك انتي 
لانك مش هتتعوضي اما هوا نقدر نجيب غيره باذن الله 
لو كان جرالك حاجه مكنتش هعرف اعيش من غيرك انتي النفس اللي بتنفسه انتي كل حاجه بالنسبالي يا نور و مستحمل كل حاجه علشانك انتي 
نور اتكلمت بالعافيه 
: لو مخلفتش تاني هتسبني و تتجوز عليا
نوح حط ايديه على شفايفها.. يمنع كلامها  ، و اتكلم بنبره احن و هوا تايه في عينيها
: متكمليش مش عايز اسمع منك الكلام دا 
تاني انتي بنتي قبل ما تكوني مراتي و مش عايز خلفه عايزك أنتي يا نور 
أنتي ماليه حياتي و معواضاني عن كل حاجه مش مخليه في قلبي حتى بس صغيره حد يدخل فيها غيرك 
و بعدين مين قال انك مش هتخلفي بكره ربنا يرزقنا بالخلف و العوض من ربنا بطلي تفكير لانك بتتعبي اللي حوليكي اكتر ما بتتعبي نفسك 
و لا انتي مفكره اني ببقى مبسوط و انا شايفك قاعده سرحانه و مش مركزه معايا انا عارف باللي في عقلك و قلبك و موجوع اكتر منك 
عشان خاطري بلاش تفكير و اخرجي نفسك من الحزن دا لاني مش مستحمل اي ضغط عليا تاني 
مسكت ايديه اللي حططها على بؤها و قبـ لتها.. بحب  ، و همسيت
: انا اسفه اني كنت مشيلاك هم كبير و انا مش واخده بالي حاضر هعمل كل اللي أنت عايزه بس اوعدني الاول انك مش هتسبني 
نوح ميل راسه سندها على كتفها و هوا قاعد  ، و اتكلم بارهاق
: اوعدك 
تبقي لسه متعرفيش حبك قد ايه في قلبي 
لو فيه حاجه اوصفلك بيها حبك في قلبي كنت وصفت بس أنتي حبك ميتوصفش يا نور
كان النبي صلى الله عليه و سلم بيحب ستنا عائشه رضي الله عنها حب لدرجة انه لما تعب طلب انها هي اللي ترعاه في تعبه و مـ.. ـات و هوا جنبها 
مش هقولك بحبك حب سيدنا النبي لزوجته لانه حرام بس انا بحبك حاجه مشابه ليه 
عايز لما اتعب و اجي امـ.. ـوت امـ.. ـوت و انا راسي على رجلك و تبقي انتي اخر حاجه تشوفها عيني قبل ما اوجه رب كريم 
لو جيت اوصفلك حبي ليكي مش هعرف لانك حاجه كدا جميله حصلتلي أنتي الرزق اللي ربنا كان شيله ليا و موعوضني بيه عن الايام الصعبه اللي عشتها 
حاوطة رقبته بحب و قلبها بيرقص من الفرحه من مدى حبه و عشقه ليها... 
عند غزال كانت رايحه جايه في البيت و هي بتفكر  ، اتكلمت بغيظ شديد 
: شوفتي ياما و لا عبرني و لا حتى سأل فيا نفسي اعرف عامله ليه العـ.. ـمل فين 
بخيته بصتلها و هي قاعده على الكنبه  ، و اتكلمت 
: أنتي متاكده انك رشيتي المايه اللي اتدهالك قدام السرايه 
غزال بصتلها  ، و اتكلمت 
: اه و الله رشتها و حتى رشيت على جلبيته زي ما الشيخ قال 
شكلوا شيخ اونطه و مش فاهم حاجه 
بخيته 
: مش فاهم حاجه دا البلد كلها بتروحله و عمل معاهم نتيجه انتي ناسيه انه هوا اللي خلاكي تحملي و تشيلي في بطنك الواد 
غزال قعدت قدامها  ، و اتكلمت بغيظ
: ما دا اللي قهرني شلت في بطني الواد و لما عرف بدل ما ياخدني عند المأذون و يردني حزن حزن كانه ميتـ.. ـله مـ.. ـيت 
بخيته 
: طب و اللي يقولك الحل 
انتي تخرجي زي ما انتي كدا بجلبيتك و حطي طرحه على شعرك و تروحي جري على السرايه بس حسبي تسقـ.. ـطي نفسك تدخلي و تترمي تحت رجله تترجيه يساعدك عشان امك عايزه توديكي عند الدكتوره تسقـ.. ـطي 
بصتلها غزال بفرحه 
: بس سليمان انا معرفش رديت فعله ايه 
بخيته بشهقه
: سليمان ايه يا هبله انتي تترمي تحت رجل ابوه عز و تعيطي كدا و تقوليليه امي عايزه تسقـ.. ـطني و شوفي هوا هيعمل ايه مبقاش بخيته لو مرحش بنفسه جاب المأذون 
غزال بأمل
: بجد ياما عمي الحج هيعمل كدا 
بخيته
: امال قومي حطي طرحه على شعرك و روحي و امشي على مهلك قبل السرايه بشويه اجري عشان الغفر اللي واقفين على البوابة برا يشوفكي و ادعي لامك 
غزال قامت اخدت الطرحه من على راس امها  ، و خرجت حافيه من البيت.. كانت ماشيه بتمد في الشارع 
و اول ما قربت على السرايه فكت الطرحه  ، و حطيتها بعشوائيه على شعرها و لطمت.. على وشها بقوة  ، لحد اما صوابعها علمت على خدودها  ، و جريت 
كانت بتجري و هي مسكه بطنها و مرعوبه يحصله حاجه لحد اما وصلت قدام السرايه 
مسكت في حديد البوابة  ، و اتكلمت و هي بتنهج من الجري  ، اتكلمت برعب و زعر بصوت اشبه بالصريخ و هي بتتلفت حوليها في الزراعه 
: الحقوني حد يلحقني افتحه البوابة بسرعه هتقـ.. ـتلني 
الغفير خاف من شكلها المتبهدل و فتحلها الباب  ، دخلت تجري و هي حاسه بتعب شديد  ، و قلبها هيقف من الجري 
دخلت السرايه و هي بتنادي عليه برعب  ، و خوف شديد 
: الحقني.. الحقني يا عمي 
الحقيني ياما 
زبيده كانت قاعده هي و عز الدين في مدخل السرايه  ، اتخضت زبيده اول ما شافتها بالشكل دا 
جريت عليهم غزال و هي مسكه بطنها و وقعت تحت رجل عز  ، و اتكلمت ببكاء و صوت متقطع
: الحقني يابا الحج امي عايزه تمـ.. ـوتني 
زبيده بقلق مفرط
: اهدي بس و خدي نفسك هتـ.. ـموتك عملتلها ايه لدا كلوا 
اتكلمت غزال في دخلت فراس السرايه  ، ببكاء 
: عشان عرفت اني حامل من قبل ما اطلق من ابنكم مش عايزه الواد يجي و انا مطلقه ضـ.. ـربتي و كانت عايزه تاخدني عند الدكتوره تنزله
اتصدمت زبيده من الخبر و فراس واقف بيتفرج عليها  ، و هوا متاكد انها مدبره الحوار كله عشان تدخل السرايه من تاني 
نزل سليمان على صوت صريخها.. لانها كانت متعمده تتكلم بصريخ عشان تسمع فرقان  ، و وره فرقان 
سليمان نزل من على السلم جري و راح عندها  ، و اتكلم بغضب و صوت ارعب الموجودين 
: انتي ايه اللي جابك هنا انا مش محرم عليكي السرايه 
بصتله بعيونها الحمراء من فرط بكائها  ، و قامت من على الارض جريت عليه و هي بتتكلم 
: الحقني يا سليمان امي ضـ.. ـربتني و كانت عايزه تخدني عند الدكتوره اسقـ.. ـط ابنك 
و قبل ما توصل عنده عملت نفسها هتقع عشان يسندها  ، بس خلف توقعتها و رجع خطوه للخلف  ، و وقعت على الارض غمضيت عينيها من خجلها قدامهم 
جريت عليها زبيده و نزلت لمستواها  ، و اتكلمت بصريخ 
: انتوا بتتفرجه عليها حد يجي يشيلها عشان نفوقها 
فرقان حسيت ان قلبها اتكسـ.. ـر لميت حتى 
بصيت على سليمان و هي مصدومه و مش قادره تستوعب اللي بيحصل 
جريت عليها أسمهان و تاج و هما منهرين من البكاء على شكل امهم 
أسمهان بصتلهم  ، و اتكلمت ببكاء 
: حرام عليكم حد يجي يلحق ماما.. ماما و نبي فوقي و ردي عليا يا ماما 
سليمان راح عندها و شالها و طلع حطها في غرفتها القديمه  ، و فراس جاب ازازة برفيوم و فوقها 
فتحت عينيها بعد فتره بتعب  ، بصتله و اتكلمت بصوت مجهد  ، و دموع
: سليمان انت مش هتخلي امي تعمل كدا في ابني 
عز الدين 
: متخافيش ابنك مش هيحصله حاجه 
غزال بصيت لـ عز  ، و اتكلمت بدموع
: خايفه لما ارجع البيت امي تاخدني عافيه توديني عند الدكتوره مش عايزاني اخلف و انا مطلقه و عايزه تجوزني غصبن عني 
عز
: امك دي ليها حساب معايا مش عشان هتجوزك لا عشان كانت عايزه تمـ.. ـوت لحمنا 
ابن ابني محدش هيربيه غير ابوه و هبعت دلوقتي لـ الشيخ يجي يردك لجوزك من تاني بس اي غلطه منك بحساب 
سليمان بصله بصدمه كبيره على حكمه عليه  ، حس انه واقف قدام قاضي و صدر حكم الاعـ.. ـدام عليه بجوازه من غزال
و نزل وشه في الارض و هوا مش قادر يردله كلمته 
المأذون جه و بقيت غزال مراته وسط فرحتها هي و بنتها 
بعد اما ردها لعصمته خرج من الغرفة و هوا مخنوق و مش طايق نفسه  ، طلع الجناح بتاعه هوا و فرقان 
كانت فتحه شنطة السفر و بتلم هدومها و الدموع في عينيها 
سليمان قرب منها بقلق 
: فرقان انتي بتعملي ايه و بتلمي هدومك رايحه على فين
فرقان اخدت نفس عميق و بصتله  ، و اتكلمت بدموع
: خليك مكانك و لسانك ميخطبش لساني 
بلم هدومي عشان مليش قعاد هنا بعد اما اتجوزت عليا 
سليمان بتردد
: اتجوزتها عشان ابني اللي في بطنها و لا انتي كنتي عايزه ابني يتربه بعيد عني 
فرقان صرخت فيه بنهيار
: روحلها انا متكلمتش هي مراتك و اللي في بطنها ابنك 
و انا مش مراتك و لا اللي في بطني دا ابنك برضو 
أنت اناني يا سليمان و مبتفكرش غير في نفسك و بس 
اه ما انت سليمان باشا بقا لازم تتجوز بدل الواحده تلاته و مش مهم مشاعرهم عامله ازاي ما هما جمايس بقى مبيفهموش كل مهمتهم السـ.. ـرير و الخلفه و كل واحده ليها يومها 
قلم.. قوي نزل على وشها و سحبها من شـ..ـعرها بقوة  ، و اتكلم بغضب عارم 
: اخرصي مش عايزه اسمع اي كلمه منك تانيه 
بصتله بصدمه اكبر انه مد ايده عليها  ، ضحكت بوجع  و اتكلمت بوجع
: معاك حق تعمل فيا اكتر من كده 
عارف ليه عشان الغلط مش عندك الغلط عندي انا
اني حبيت واحد متجوز اتنين قبلي و انا التالته 
فكرتك هتحب ابني بس فيه بداله سته في قلبك انت هنت كرامتي قدام نفسي لما اتجوزتها عليا و انا مش هسمح ان كرامتي تتهان اكتر من كدا 
و لا هقعد مع واحده كانت عايزه تقتـ.. ـلني قبل كدا طلقني يا سليمان 
سليمان بدون تفكير و الغضب عامي عينيه
: أنتي طالق 
بداية الجزء الثاني

بعد اما ردها لعصمته... 
خرج من غرفتها و هوا مخنوق و مش طايق نفسه ، اتلاقى نفسه طالع الجناح بتاعه هوا و فرقان 
كانت فتحه شنطة السفر و بتلم هدومها و الدموع في عينيها 
سليمان قرب منها بقلق 
: فرقان.. انتي بتعملي ايه 
و بتلمي هدومك رايحه على فين
فرقان اخدت نفس عميق و بصتله بحدا ، و اتكلمت بدموع
: خليك مكانك و متقربش و لسانك ميخطبش لساني 
بلم هدومي زي ما أنت شايف عشان مليش قعاد هنا بعد اما اتجوزت عليا
سليمان مسك ايديها بتملك 
: مش هتمشي تروحي في حتا انا اتجوزتها عشان ابني اللي في بطنها و لا انتي كنتي عايزه ابني يتربه بعيد عني
فرقان سحبت ايديها منه و صرخت فيه بنهيار
: اتفضل روحلها انا متكلمتش و لا منعتك عنها ولا هي مراتك و اللي في بطنها ابنك و انا مش مراتك و لا اللي في بطني دا ابنك برضو 
أنت اناني يا سليمان اناني.. و مبتفكرش غير في نفسك و بس 
اهااا ما انت سليمان باشا كبير البلد لازم تبقى متجوز بدل الواحده تلاته و مش مهم مشاعرهم عامله ازاي كل مهمتهم يكيفه مزاجك.. و الخلفه و بس و كل واحده ليها يومها 
و التانين يفضله ييستنوا درهم اللي متحدد في الجدول او لما مزاجك يروح لواحد فيهم مش كدا
قلم.. قوي نزل على وشها و سحبها من شـ..ـعرها بقوة  ، و اتكلم بغضب عارم 
: اخرسي مش عايزه اسمع اي كلمه منك تانيه 
بصتله بصدمه اكبر انه مد ايده عليها  ، ضحكت بوجع و اتكلمت بصوت اضعف و هي بصله في عينيه بنكسار
: معاك حق تعمل فيا اكتر من كده 
عارف ليه عشان الغلط مش عندك الغلط عندي انا
اني حبيت واحد متجوز اتنين قبلي و انا التالته 
فكرتك هتحب ابني بس كنت غلطانه برضو لان فيه بداله سته في قلبك انت هنت كرامتي قدام نفسي لما اتجوزتها عليا و انا مش هسمح ان كرامتي تتهان اكتر من كدا 
و لا هقعد مع واحده كانت عايزه تقتـ.. ـلني قبل كدا في بيت واحد طلقني يا سليمان 
سليمان بدون تفكير و الغضب عامي عينيه
: أنتي طالق 
كانت صدمتها اكبر لما سمعتها منه حسيت ان الزمن وقف بيها.. عقلها مش قادر يستوعب كانت من لاحظات في احلى ايام حياتها و في لحظه الدنيا اتغيرت و انتهت بطلاقها 
ادته ضهرها و رجعت مسكت هدومها تحطها في الشنطه  ، و اتكلمت بصوت حاولة يكون طبيعي
: اخرج برا احنا دلوقتي مطلقين مينفعش تكون موجود في نفس المكان اللي انا فيه
مش هتاخر كتير هلم هدومي على طول و هسيبلك الاوضه تقعد فيها براحتك 
كان الوجع باين في نبرة صوتها
بصلها بعدم استيعاب و ندم على اللي عمله اتردد للحظه انه يتكلم بس متلاقاش كلام على لسانه 
خرج من الغرفة و رزع الباب خلفه بقوة 
حطيت ايديها على وشها و بدات في البكاء بكل قوتها  ، قعدت على الارض و هي بتبكي و بتتألم بصوت مكتوم 
في الاسفل 
نزل سليمان و هوا في قمة غضبه خرج من السرايا في الهواء  ، اتنفس بقوة و هوا بيهدي نفسه و راح على الاسطبل 
في غرفه غزال استنت اما بناتها خرجه من عندها  ، و لبست فستان أبيض و حطيت برفيوم و ميكب رقيق  ، و فتحت باب الغرفة و وقفت قدامها تستناه يعدي من قدام غرفتها
نزلت فرقان و هي شيله شنطة هدومها و عيونها حمراء من فرط بكائها 
راحت عندها غزال و وقفت قدامها على السلم بشماته  ، حطيت ايديها على بطنها تتحسسها.. و اتكلمت و هي بصلها في عينيها بغل مداري تحت نظراتها القلقه
: بقولك يا فرقان ياختي عايزه استشيرك في حاجه كدا الواد عمال يضـ ـرب.. في بطني من الصبح و مغصلي بطني معكيش مسكن
فرقان كانت حاسه بنـ.. ـار الغيره بتنهش في قلبها
فكرة ان فيه طفل من جوزها من واحده غيرها هيجي الدنيا وجعها 
هي عمرها ما كرهة.. ولاده و لا غارة منهم 
طول عمرها بتحبهم و تحسهم اخواتها بسبب فرق السن القليل اللي بينها و بينهم
بس حسيت ان الوضع اختلف دلوقتي بقى غير قبل ما تحبه الحب دا
غمضيت عينيها و هي بتتحكم في دموعها متنزلش قدامها و يبان ضعفها  ، و اتكلمت بنبرة صوت جاده
: انا دكتوره اطفال عندك فراس روحي اساليه مقدرش افيدك و لا اقولك حاجه مفهمش فيها
غزال مررت ايديها على بطنها بحنيه  ، و كملت كلامها بأسف
: يقطعني.. نسيت من فرحتي بالواد بقيت بنسى حاجات كتير اصل انا و سليمان كنا عند الدكتور انهارده بنطمن عليه بس برضو سليمان من فرحته بيه نسي مع اني كنت قيله ليه فكرني يا سليمان 
فرقان سحبت شنطتها  ، و اتكلمت 
: دوري عليه هوا هيفيدك اكتر مني 
مشيت من قدامها و هي حابسه دموعها بالعافيه و مش مستحملى كلام غزال 
غزال بصيت لطيفها بنتصار و دخلت غرفتها  ، نزلت فرقان كان عمها و زوجته قاعدين و معاهم فراس مهتمتش ليهم و حطيت الشنطه على الارض و سحبتها و مشيت
عز الدين 
: رايحه فين يابنتي بليل كدا و من غير ما تكلمينا احنا مش قاعدين قدامك 
وقفت فرقان في مكانها و بصتله  ، و اتكلمت 
: ماشيه راجعه بيتي يا عمي حجزت القطر من على التلفون و يادوب اوصل المحطه 
عز الدين 
: بيتك ايه اللي تروحيه الساعه دي ما أنتي في بيتك و بيت جوزك هوا ايه اللي حصل 
فرقان بجمود
: مبقاش بيت جوزي انا و سليمان اطلقنى و ياريت تخليه يبعتلي ورقتي على طول عشان اعرف انا حياتي هتبقي ماشيه ازاي 
زبيده بصدمه كبيره
: يا مراري اطلقتي ايه يابنتي فال الله و لا فالك استهدي بالله و تعالي اقعدي 
عز الدين 
: استني يا ام سليمان طلقك ازاي 
فرقان 
: طلقني زي ما اي اتنين بيطلقه طلبت منه الطلاق و هوا رما عليا اليمين مفضلش غير نمضي عقد الطلاق عند المأذون و بتمنى يكون في اسرع وقت عشان اعرف برضو راسي من رجلي 
عز الدين بعصبيه شديدة 
: يعني ايه طلقك هوا لعب عيال واحده تزعل مع جوزها فـ تطلب الطلاق يقوم التاني مطلقها بالسهوله دي فين سليمان انا ليا كلام تاني معاه و امشي طلعي الشنطه دي اوضتك مافيش خروج من البيت
فرقان 
: بعد اذنك يا عمي انا مش هطلع و لا هقعد هنا دقيقه واحده و همشي ارجع بيتي دا قرار و انا حره فيه 
عز الدين قام وقف بعصبيه و غضب
: هوا ايه اللي حوره انا بقولك اشتري حاجه اطلعي اوضتك و حد يشوفلي البيه راح فين 
فرقان بعصبيه 
: لا حره و مش هطلع و لا هتنازل عن قراري المره دي انت لما جيت زمان قولتلي هتتخطبي لـ فراس و وافقت و مخلفتش كلامك قولت انت عمي و مش هتضرني و شايف مصلحتي كويس اللي انا مش شايفاها بس مش زنبي انه طلع مش قد المسؤليه و هيهرب زي الجبان مع اقرب مشكله توجهنا 
فراس بعصبيه شديدة 
: ما تحترمي نفسك و تتكلمي عدل مع ابويا 
فرقان صرخت فيه بغضب
: أنت تخرس خالص و متتكلمش روحت هربت زي الجبان و مقدرتش تواجه المشكله و حضرتك يا عمي جيت طلبت مني اتجوز ابنك اللي هوا قد عمري مرتين و بيني و بين بنته اربع او خمس سنين مع انك عارف اني بريئه و معملتش حاجه بس كنت خايف من كلام الناس و شكلك قدام اهل البلد و وافقت علشانك لاني مقدرش اصغرك قدام حد و قبلت على نفسي اني اكون زوجه تلته 
بالرغم انه كان مرفوض نهائي و استحملت و عشت بس تيجي على كرامتي و تخليه يتجوز عليا فـ معلش يا عمي هقف و هقولك لا انا مش موافقه 
أنت صدرة القرار من قبل ما حتى تفكر فيا و في مشاعري و مبصتش على رديت فعلي و لا عشان ساكته و مستحمله فكرة اني هرضى على اي حاجه انت تطلبها 
على العموم عندك ابنك اتكلم معاه براحتك بس هرجع و اقولك انا عايزه اطلق و لو مش هيطلقني يبقا يطلقها هي لاني مش هوافق على دره و اذن دا حقي و اختار براحتي و عشان انا عارفه انه مش هيطلقها يبقا يطلقني انا و يسبني امشي اروح لحالي
زبيده حاولة تهدي الاجواء المشحونه بالتوتر
: عشان خاطري انا اطلعي اوضتك دلوقتي و استهدي بالله دا شيطان و دخل بينكم
فرقان بصتلها بدموع  ، و اتكلمت بضياع
: عشان خاطري انا سبوني امشي من هنا انا تعبت و مش قادره استحمل اكتر من كده شفوني انا عايزه ايه حتى لو لمره واحده انتوا متحكمين في حياتي زياده عن اللزوم أنا مش عايزه مش عايزه اعيش معاه 
عز الدين حط ايديه على قلبها بألم.. و مقدرش يتكلم سند على الكنبة و وقع 
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋. 
صرخت فرقان و جريت عليه بخوف و زعر 
نزل فراس لمستواه و مسك ايديه يقيس النبض بخوف و رعب شديد 
: مافيش حاجه هيبقي كويس
سليمان كان قاعد في الاسطبل سمع صوت زعيق والده  ، خرج من الاسطبل و اتجه نحو المنزل بستغراب و صوتها اللي علي فاجئ قلقه اكتر
سمع صوت صريخها جري بسرعه دخل البيت و اتصدم بـ والده اللي على الكنبة و الجميع حوليه 
سليمان جري عليه مسكوا من ايديه  ، و بص لـ فراس و اتكلم برعب
: ابوك ماله مبيردش ليه
فراس بصله بخوف 
: شيله معايا ندخله اوضته بسرعه و هنعرف
سليمان شاله مع اخوه دخلوا غرفته اللي في نفس الدور و كشف عليه تحت نظراتهم 
فراس 
: ازمه قلبيه هوا تعب انهارده كتير من المصايب.. اللي عماله تتحدف علينا من الصبح و جت الهانم خاتمتها 
كانت واقفه بعيد عن السرير و الدموع على خدها و باين عليها الخوف  ، كمل كلامه بعصبيه شديدة 
: مش كنتي عايزه تمشي اتفضلي امشي مستنيه ايه الباب يفوت جمل 
بصله سليمان بستغراب من كلامه و اتعصب من طريقته معاها  ، و اتكلم بغضب مكتوم
: وطي صوتك عشان ابوك و اتكلم معايا انا ملكش دعوه بيها هي عملت ايه لكل دا
فراس بغضب مماثل
: اللي بتدافع عنها دي عملت اللي محدش قدر يعمله في حياته وقفت قصاد ابوك و سوات رأسها برأسه و انت خايف عليها و على مشاعرها من كلامي
اتكلمت فرقان من وسط شهقاتها 
: انا.. انا والله مكنتش اعرف انه هيتعب بسبب كلامي 
سليمان رغم غضبه منها حس بضيق من بكائها  ، و خاف عليها تتعب اكتر.. اتكلم بهدوء منافي غضبه
: اهدي و بطلي عياط الحمدلله انها جت على قد كدا و اننا اطمنه عليه 
فراس بصدمه كبير 
: هوا دا اللي ربنا قدرك عليه راح فين صوتك اللي بيعلى اي حد حسيت بس انه هيعترض على كلامك مش يرد الكلمه بكلمه قصاد ابوك 
زبيده 
: عايزه يعني يروح يضـ.. ـربها عشان يعجبك ابوك الحمدلله بقا كويس و لما يصحى هي هتتأسفله و هتراضيه روح انت شوف هتعمل ايه و ملكش دعوه بأخوك و مراته 
فراس بصلها بعصبيه و خرج من الغرفه  ، فرقان بصيت لـ سليمان و اتكلمت من وسط بكائها
: والله اسفه مكنتش اقصد ازعله و لا اعلى صوتي عليه 
سليمان بنبرة صوت اهدى
: انا عارف انك متقصديش تزعليه منك انا قاعد برا في الصاله لما ابويا يصحى نديلي 
خلص كلامه و سابهم و خرج من الغرفة  ، بصيت لطيفه و بكائها زاد راحت على زبيده و رمت نفسها في حضنها و بكيت بكل قوتها 
ربطيت على ضهرها بحنان و اتكلمت بعتاب
: كدا يا فرقان تعملي انتي كدا في ابوكي
اتكلمت بصوت مكتوم و هي دافنه.. وشها في حضنها ببكاء
: انا اسفه معرفش انه هيتعب بسببي 
عز الدين صحي على صوت بكائها العالي  ، دور عليها بنظره لاقها في حضن زبيده و بتعيط  ، اتكلم بتعب
: تعالي يا فرقان قربي 
خرجت من حضن مرات عمها و راحت عنده بلهفه  ، قعدت جنبه على السرير و مسكت ايديه قبلتها بأسف.. و اتكلمت بدموع
: انا اسفه يا عمي حقك على راسي والله مكنتش اقصد ازعلك و لا اعلي صوتي عليك 
عز الدين بتعب
: انا مش عايز غير مصلحتك و حمايتك أنتي أمانة في رقبتي لحد اما اقابل ربنا و مش عايز افرط فيكي لاي حد و خلاص عايزك تبقي مع راجل يخاف عليكي و يحافظ عليكي يمكن كنت شديد معاكي و شوفتيها قساوة قلب مني بس ربنا اللي عالم باللي في قلبي يمتك يا فرقان 
فرقان مسحت دموعها و هي بتحاول تتحكم فيها بس في كل مره بتخونها و تنزل  ، و اتكلمت بصوت مخنوق
: انت لو طلبت مني ارمي نفسي في البحر هرمي نفسي و انا مغمضه عشان عارفه انك شايف مصلحتي كويس متزعلش مني ميهنش عليا زعلك 
عز الدين بابتسامة حاول فيها يطمنها عليه
: مش زعلان منك ليه العياط بقا روحي ابعتيلي سليمان اشوفه رما عليكي يمين الطلاق ازاي يروح يرده عند شيخ البلد معندناش في عيلتنا حريم بتطلق 
دموعها نزلت بوجع.. كبير  ، و اتكلمت 
: حاضر لو دا مش هيتعبك انا موافقه عليه المهم عندي رضاك و صحتك 
قامت من جنبه مسحت دموعها و خرجت  ، كان قاعد على الكنبة مرجع ضهره لورا و ساند دماغه على الحيطه و مغمض عينيه و بيفكر فيها
وقفت قدامه  ، و اتكلمت بصوت مخنوق
: بابا صحي جوه و عايزك تدخله
فتح عينيه بصلها بنظره كلها ندم و قام دخل معاها الغرفة  ، كان عز الدين ساند على زبيده و بيمشي في الغرفه
قرب عليه سليمان و مسك ايديه  ، و اتكلم بقلق
: رايح فين يا حج أنت تعبان 
عز الدين بجمود
: مبحبش رقدة السرير و بعدين أنت بتطلق مراتك ليه ايه اللي حصل خلاك تطلاقها تروح دلوقتي عند شيخ البلد و تردها 
سليمان هز راسه و هوا بيبصلها بسعاده متتوصفش  ، و اتكلم بهدوء 
: اللي تشوفه يا حج
عز الدين بصلها  ، و اتكلم 
: مافيش طلاق انتو مش عيال صغيره
ايه اللي على خدك دا يبنتي أنتي مضـ.. ـروبه
فرقان رفعت ايديها حطيتها على خدها و افتكرت القلم.. اللي خدته من سليمان و بصتله بنكسار.. و الدموع اتملت في عينيها  ، و اتكلمت بصوت مخنوق 
: لا يا بابا انا اتخبط في الباب
عز الدين سحب ايديه منه بغضب  ، و اتكلم بحدا
: اتخبطي في الباب صوابعه معلمه على خدك
بصتله بوجع.. كبير و هزت راسها بمعنى لا  ، و نزلت وشها في الارض بأحراج 
اتفاجئ الكل بصوت قلم.. قوي نزل على وش سليمان 
رفعت وشها بصتله بصدمه كبيره و خوف 
بصله سليمان بعتاب و متحركش من قدامه و لا اتكلم و فضل واقف على وضعه 
جريت فرقان بدون تفكير منها و رعب وقفت قدام سليمان بحمايا من غضب عمها  ، و اتكلمت بلهفه و خوف
: لا يا بابا مضـ.. ـربنيش انا فعلاً اتخبط عشان خاطري خلاص هوا معملش حاجه 
عز الدين بغضب و عصبيه
: قسمًا بالله لو مكنت أنت أبني كان هيبقي ليا كلام تاني معاك اسمع انك مديت ايدك عليها مره تانيه يا سليمان هندمك على اليوم اللي فكرة ترفع ايدك عليها و دا تحذير ليك 
فرقان لفت بصتله و اتصدمت بالدم.. اللي على بؤه  ، شهقت بفزع
: بؤك بينزف.. تعالى معايا 
مسكت ايديه بدون تفكير و سحبتها و خرجت  ، دخلت المطبخ و هوا ماشي معاها بدون اي رديت فعل 
وقفت قدام الحوض و غسلت وشه بلطف  ، و خلته يقعد على كرسي السفره اللي في المطبخ و سحبت منديل مسحتله وشه بلطف 
و كل دا و هوا قاعد بصصلها في عينيها اللي ماليانه دموع  ، و اتكلم بضياع
: أسف.. أسف اني مديت ايدي عليكي و زعلتك مني 
بصتله في عينيه بدموع 
: متزعلش من بابا هوا ميقصدش يزعلك
مسكها من ايديها قبل ما تمشي من قدامه و بصلها في عينيها و كمل كلامه 
: مش زعلان من ابويا انه ضـ.. ـربني انا زعلان من نفسي عشان رفعت ايدي عليكي و ضـ.. ـربت بنتي البكر حقك عليا يا عيون سليمان حقك عليا يا روحي و عمري اللي كان ضايع و لاقيته و انا معاكي حقك على راسي يا قلب بابا 
رفع ايديها قبـ.. ـلها بحب و هوا بصصلها بأسف
: أنا اسف يا حب عمري و رفيقت قلبي و النفس اللي بتنفسه 
غضبي طلع عليكي أنتي و انتي ملكيش ذنب في حاجه متستغربيش لما قولتلك انك بنتي البكر 
أنتي اول بنت البنت في العيله كنتي بنتي و روحي لحد ما بقيتي بنتي و مراتي و حبيبتي و صحبتي ياريت كانت ايدي اتقطـ.. ـعت قبل ما تتمد عليكي 
فرقان بلهفه و دموع
: بعد الشر عليك متتأسفش تاني مبيهنش عليا انك تقعد تتأسفلي حتى لو كنت غلطان انا بس زعلانه هقعد فتره و هنسى متقلقش
او مش هنسى مش عارفه أنا بغير عليكي يا سليمان قلبي وجعني.. اول ما عرفت انها حامل منك عارف يعني ايه حامل منك يعني فيه طفل هيجي يشيل اسمك بس من واحده غيري فكرة اصلا ان حضنك واحده تانيه ليها الحق فيه بتوجعني بتولع في قلبي انت مش حاسس بالنار.. اللي في قلبي 
عايزه امنعك و اقولك حضنك دا ليا لواحد انا محدش ليه حق فيه بس ازاي و هي مراتك زي ما انا مراتك هي ممكن تكون بالنسبالها عادي لانها اتعودت على كدا بس بالنسبه ليا لا مش عادي و مش هقدر اقولك لا لانه و لا الشرع و لا الدين يخليني امنعك عن مراتك
حطيت ايديها على قلبها اتحسسته كأنها بتخفف عن وجعها  ، و كملت كلامها بمراره
: قلبي دا جوه نار.. مش قادره اطفيها و لا عارفه انا فيا قوة تهد جبل عايزه اكسر كل حاجه حواليا و مش عارفه اتحكم في نفسي 
ليه تعمل فيا كده انا حبيتك و الله العظيم انا حبيتك يارب.. يارب خفف عني يارب أنت العالم بالوجع اللي فيا انا حاسه اني هيجرالي حاجه 
سكتت و انهارت اكتر في البكاء حسيت ان قوتها بتنهار  ، كانت هتقع مسكها سليمان بخوف شديد عليها 
حضنته بقوة و انهارت اكتر  ، اتصدم سليمان من فعلتها و اتردد يحضنها و خاف لانه رما عليها يمين الطلاق 
رفع ايديه بارتباك و هوا بيلعن.. نفسه بسبب انه مش عارف حتى يضمها لحضنه و يطبطب على قلبها يخفف وجعها اللي هوا سببه ، ضمها لحضنه بعد تفكير كتير 
اتكلمت من وسط بكائها و هي بتخرج كل وجعها.. في حضنه
: عمري ما حسيت بمـ.. ـوت بابا و ماما كنتوا دايما مش محسسني انهم مش موجودين معايا من حنيتكم عليا و خوفكم 
اول مره احس اني يتيمه و مليش ضهر اتحامه فيه و لا حد اجري عليه وقت زعلي و ياخدي في حضنه و يطبطب على قلبي لو كان بابا عايش مكنتش هتقدر تقف قدامي و تمد ايدك عليا هتخاف تزعلني عشان عارف ان فيه حد واقف في ضهري 
يمكن عشان ماته و انا صغير فـ مزعلتش قد ما انا زعلت دلوقتي عشان دايما عمي بيعملني كأني بنته بالظبط و عمره ما حسسني اني بنت اخوه هوا و مرات عمي 
محستش بمـ.. ـوتهم غير دلوقتي اول مره احس اني يتيمه الام و الاب
ربط على ضهرها بحنان  ، و اتكلم بحنيه مفرط رغم حزنه
: هشش اهدي هما في مكان احسن من هنا بكتير و عمرك ما كنتي يتيمه يا فرقان امال ابويا ايه 
يعني مشفوتهوش و هوا بيمد ايده عليا علشانك دا عمره ما عملها في حياته و لا مد ايده عليا و عملني كأني واحد من الشارع مش ابنه علشان خاطرك انتي
انا اسف يا نور عيني اللي بشوف بيها حقك على عليا عشان خاطري اهدي و متعيطيش لو ليا خاطر عندك و بتحبيني متعيطيش و انا هعملك كل اللي أنتي عايزه لو هيرضيكي اطلع فوق السطح ارمي نفسي من فوق عشان يرضيكي و يفرحك فداكي روحي 
كانت مسكه فيه لدرجة ان ضوافرها غرزت في لحمه.. كانت خايفه يبعد عنها و يسبها 
هوا الواحيد اللي دخلت حضنه و عرفت يعني ايه حضن حنيته عليها خلتها تحبه 
كان ابوها و اخوها و صديقها من و هي طفله عمرها ما هتنسى حنانه عليها و هي صغيره 
فاكره مواقف بسيطه بس كفيله تخليها تعشقه مش تحبه  ، و تفتكرها العمر كلوا
حسيت انها خرجت كل حزنها في حضنه و قوتها قلت مبقاش فيه اعصاب حتى تقف على رجليها  ، خرجت وشها من حضنه و سندت راسها على كتفه و رخت ايديها من على ضهره  ، غمضيت عينيها و همسيت بصوت اشبه يكون موجود 
: حاسه اني دايخه اوي 
مسكها بحمايا لما حس بتقل جسمها عليه و ضعفها  ، بص عليها و هي مغمضه عينيها و سانده على كتفه و ضربها.. على وشها بقلق
: فرقان فوقي معايا يا ماما و فتحي عينيك هاا.. يلا يا روحي فتحي عينيك 
فتحت عينيها بالعافيه حاجه بسيطه  ، و همسيت بضعف شديد 
: مش عارفه مالي دايخه اوي 
قام وقف و هي في حضنه و شالها بدون تفكير ، و خرج من المطبخ دخل جناح والده لان الباب دايما مفتوح  ، حطها على الكنبة اللي في الصاله بتاعت الجناح  ، و مسك كوباية المايه من على الترابيزه و قعد قدامها على الارض 
و رفع دماغها بايديه و بالايد التانيه ماسك كوباية المايه  ، و اتكلم بخوف شديد 
: فوقي معايا و اشربي المايه 
شربت حاجه بسيطه خالص  ، و همست بضعف
: سبني انام و هبقى كويسه متقلقش
حط الكوبايه جنبه و حط رأسها على الكنبة  ، و ملس على شعرها من فوق الطرحه  ، و اتكلم بقلق
: نامي يا حبيبي و ارتاح أنتي تعبتي انهارده 
قام وقف و مرر ايديه بين خصلات شعره  ، و راح على غرفة والده و خبط 
فتحت والدته و خرجت 
: تعالى يا سليمان ادخل 
سليمان بص على فرقان بتوتر  ، و اتكلم بارتباك 
: فرقان تعبانه شويه و نايمه خلي عينك عليها لحد اما اروح مشوار و هاجي على طول مش هتاخر
زبيده بقلق
: مشوار دلوقتي رايح فين احنا بقينى نص الليل 
سليمان 
: مشوار سريع كدا هخطف رجلي لحد بيت شيخ البلد و هاجي على طول مش هتاخر 
خلص كلامه و بص عليها نظره اخيره و خرج من الجناح  ، رجعت زبيده دخلت تاني و سابت الباب مفتوح و راحت على السرير  ، و قعدت قدام عز الدين
زبيده بعتاب
: مكنش ينفع اللي عملته دا يا حج سليمان مش صغير عشان تضـ.. ـربه و حتى لو هتضـ.. ـربه مينفعش قدام مراته انت كده هتخليها تشوف نفسها عليه و مش هتكبرله تاني 
عز الدين بحزن شديد
: ياريتني كنت ضـ.. ـربته من زمان عشان يفوق لنفسه بدل العك اللي عمال يعكه طول عمره دماغه توزن بلد 
بس في حتت الجواز دي و هوا عارف انها مش عجباني  و جه و خاب على الاخر  
لما قال يا جواز و جبناله فاطمه مكنتش اتخيل انه هيجي يشوف غزال و يقول هتجوز التانيه و جبلنا حيتين.. 
في البيت اوعي تكوني مفكره اني مش واخد بالي و لا عارف باللي بيعمله عارف و فاهم 
دي حتى واحده من الاتنين متفقه مع الدكتوره تزور ورق التحليل اللي تأكيد ان فرقان حامل و هي برضو اللي اتفقت مع الدكتور اللي كشف عليها و قال انها حامل 
و هي برضو نفس اللي فكرة تقتـ.. ـل الدكتوره اللي ملهاش ذنب لما اتكشفت الحقيقه خافت تعترف عليها و أجرت ناس يطلعه عليهم و يقتـ.. ـله فرقان 
عشان يخلصه منها و جوزهم يرجع ليهم و متتجوزش فراس عشان تجيب الواد اللي هيورث اكتر من بناتهم
أنا مش نايم على وداني شوفتي بقى ابنك عمل فينا و في نفسه ايه 
زبيده بصدمه كبيره و عدم استيعاب
: يلهوي يا حج هما يطلع منهم كدا لا متقولش دول هبل اه والله هبل.. اخرهم يتخانقه مع بعض من غيرتهم عليه 
يادي النصيبه السوده و مين فيهم اللي ورا دا كلوا اكيد هي مافيش غيرها بنت بخيته هي اللي خلت بنتها تكدب علينا و لفقت للبت التهمه 
عشان تخرب جوازتها و متتجوزش فراس بس من عمالها اهي اتجوزت جوزها
عز الدين نزل وشه في الارض بتعب
: الله و اعلم مين فيهم عشان مظلمش حد انا لسه عارف من سويلم بعد ما ابنك ردها لعصمته لما الظابط جاله الصبح 
زبيده بخوف
: يالهوي أنت بطمني و لا بتخوفني اخاف تعمل في العيال حاجه 
عز الدين 
: مش هتعمل لعيالها حاجه حطي عينك بس على فرقان كل خوفي تعملها حاجه أما ولاد فاطمه واحده اتجوزت و التانيه قاعده مع بنتها في نفس الاوضه و مش بيسيبه بعض أبداً 
زبيده بصتله بخوف شديد و قلبها بينبض بقوة  ، و هي بتدعي ربنا انه يحافظ على ولادها 
في الجناح بتاع سليمان 
كانت أسمهان قاعده في غرفتها في الجناح بصه قدامها و شارده  ، قاطع تفكيرها صوت الموبايل و هوا بيرن 
دورة عليه و استغربت انه موجود لان والدها خده منها على الغداء  ، لاقيت الصوت جاي من درج الكمود فتحته و اخدت التلفون و رديت بستغرب 
أسمهان بصوت هادي
: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
ابتسم بعشق و هوا بيسمع صوتها  ، و اتكلم 
: و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
عامله ايه دلوقتي طمنيني عليكي 
سكتت لحظه تحاول تحدد صوته  ، و اتكلمت بحدا رغم رقت صوتها
: مين معايا 
قام قعد على السرير  ، و اتكلم بابتسامة هاديه
: انا رعد.. ط
حبيت اطمن عليكي من وقت ما شوفتك مقبلتكيش تاني عشان اشوفك عامله ايه و جيت انهارده السرايا قولت هقبلك بس مشيت من غير ما اشوفك و لا اسلم عليكي 
حطيت ايديها على بؤها بصدمه لطيفه  ، و همست بخجل
: الحمدلله احسن شكرا على سؤالك
سكت لحظات كأنه بيجمع الكلام اللي هيقوله  ، و اتكلم بارتباك 
: هوا سليمان بيه متكلمش معاكي انهارده 
استغربت اكتر و قامت خرجت البلكونة وقفت في الهواء  ، و اتنهدت و قالت
: كلمني في ايه مش فاهمه 
رعد بجدية 
: انا طلبت ايدك للجواز انهارده الصبح من ابوكي و هوا وافق بس عايز اعرف ردك أنتي ايه 
برقت بصدمه و ابتسمت بفرحه  ، حطيت ايديها على بؤها تمنع صوت ضحكتها عشان متوصلهوش  ، و حاولة تتحكم في ابتسامتها و اتكلمت بهدوء 
: أنا مش عارفه ارد اقولك ايه اول مره اتحط في موقف زي دا و ادام بابا رد عليك و قالك انه موافق يبقا خلاص كلمته واحده 
رعد
: بعد احترامي لابوكي طبعاً انا مليش دموعه بكلمته انا هتجوزك أنتي.. أنتي اللي هتعيشي معايا عايز اعرف ردك انتي ايه ولو عايزه فتره تفكري فيها معنديش مشكله فكري براحتك 
أسمهان بابتسامة رقيقه
: رأي من رأي بابا 
ضحك ضحكه خطفت قلبها  ، و اتكلم بسعاده بانت في نبرة صوته
: ريحتي قلبي بجد إن شاءلله بكره هكلم باباكي اخد منه معاد و اجي فيه انا و اهلي 
أسمهان برقه
: إن شاءلله ممكن اقفل عشان بابا ممكن يجي في ايه وقت و مينفعش يتلاقيني بكلمك في التلفون 
فرد ضهره على السرير و حط ايديه تحت راسه  ، و اتكلم بابتسامة 
: تصبحي على خير يا حرم رعد السيوفي 
ابتسمت برقه و قفلت التلفون من غير ما ترد في وشه  ، و بصيت على القمر و هي حاطه ايديها على قلبها بفرح كبيره  ، لانها كانت معجبه بيه بالرغم انها مشفتهوش غير مرات قليله جداً 
شال التلفون من على اذنه و بص عليه بذهول  ، و ضحك ببلاها
: قفلت في وشي التلفون اااه يابنت.. تؤ بس قمر اوي ايه الحلاوة دي 
بص في السقف و هوا بيفكر فيها و مبتسم 
سليمان رجع من برا دخل السرايا  ، و راح على الجناح بتاع والده لاقه الباب مقفول عرف انهم نامه 
محبش يزعجهم و طلع الجناح بتاعه و هوا هلكان و عايز ينام  ، دخل الحمام و خرج بعد دقايق رما نفسه على السرير و نام على طول من ارهاق اليوم 
استنت اما راح في النوم و دخلت بصتله بشتياق و خلعت الروب.. رمته على الارض  ، و طلعت جنبه على السرير و دخلت جوه حضنه.. بشتياق و عشق تملك
في الصباح 
صحيت فرقان من النوم لاقيت نفسها في جناح عمها  ، اتعدلت على الكنبة بتعب بصيت جنبها اخدت الطرحه حطتها على شعرها و قامت خرجت من الجناح طلعت الجناح بتاعها هي و سليمان تغير هدومها 
فتحت الباب و دخلت فتحت النور لتنصدم.. صدمة عمرها لما شافت جوزها و حب عمرها نايم و في حضنه واحده تانيه 
يتبع..... 
دخلت الغرفة و اتصدمت صدمة عمرها لما لاقيت سليمان نايم.. في حضن غزال 
دموعها نزلت من غير ما تحس  ، رجعت خطوه للخلف و اتخبطيت في الباب 
صحي سليمان على حركتها فتح عينيه بصلها و هي واقفه و اتخض من شكلها المصدوم و دموعها  ، بص جنبه لاقه غزال نايمه بعمق اتنفض من على السرير في حركه مفاجئ صحيت عليها غزال 
اتكلم سليمان بعصبيه مفرطه  ، و زعيق
: أنتي ايه اللي جابك هنا و دخلتي هنا ازاي 
رجعت شعرها النازل على وشها ورا اذنها  ، و بصتله و اتكلمت برقه
: في ايه يا سليمان حد يصحي حد بالطريقة دي
قرب من السرير و مسكها من ايديها بقوة سحبها قومها وقفت قدامه  ، و اتكلم بغضب شديد 
: الشغل دا مبيكلش معايا و لو مفكره الشويتين اللي عملتيهم امبارح نستهم تبقي عبيطه يا غزال انا بفوت بمزاجي لحد اما افضالك و ليكي يوم هتتحسبي فيه على كل اللي عملتيه تخرجي من هنا و مشوفش وشك في الدور دا تاني و القرف.. اللي انتي لبسه دا مشوفكيش بيه تاني مفهوم 
مسكت ايديه تفوق قبضته بألم
: اااه يا سليمان ايدي دي جزاتي انك صعبت عليا امبارح و جيت اشوفك و اطمن عليك و من غير ما اخد باللي نمت في حضنك 
سليمان ساب ايديها  ، و اتكلم بغضب 
: مش عايز اشوفك في الدور دا تاني و القرف.. دا ميتلبس روحي شوفي رايحه فين 
بصتلها بغيظ من اهنته.. قدامها و بصتله و خرجت من الغرفة بغضب عارم 
فرقان بصتلها بطرف عينيها و هي بترزع الباب وراها  ، و ربعت ايديها و هي بتبصله بجمود
شاور بايديه اتجاه ما خرجت  ، و اتكلم بهدوء 
: انتي شوفتي بنفسك مش محتاج اشرحلك انا جيت من برا و نمت على طول و محستش بحاجه 
مردتش عليه و جت تمشي جري عليها  ، و سحبها من ايديها و اتكلم بحنيه
: بصيلي هنا انا حتى يوم ما اروحلها هروحلها اوضتها مش هجبها هنا اوضتك دا يستي لو افترضنا اني هروحلها من الاساس افردي بوزك دا و اضحكي كدا 
فرقان بغيره عاميه عينيها
: اضحك بجد و لا بهزار انت هتهزر معايا انا داخله اوضتي اتلاقيت جوزي في حضن.. واحده تانيه 
سليمان 
: والله ما حسيت بيها انا جاي مبقاليش اربع ساعات البيت يعني ملحقتش انام 
بصتله بغيره شديدة و هي بتفتكر حضنها ليه  ، و حسيت ان نار.. الغيره بتنهش في قلبها  ، اتكلمت بعصبيه خفيفه
: روح استحمى و غير هدومك دي ريحتها كلها فيك 
سليمان بابتسامة اظهرت وسامته
: حاضر بس متزعليش 
دخل الحمام و هي راحت على السرير  ، و شدت الملايه رميتها على الارض و غيرة طقم السرير 
خرج بعد فتره و هوا بينشف شعره لاقها بتشيل الملايه من على الارض و رايحه على البلكونة  ، و حدفتها هي و الحاف 
سليمان بستغرب 
: بترميهم ليه من عندك 
بصتله و دخلت من البلكونة  ، و هي بتتكلم بغيره 
: برميه عشان الغفر يرميهم في الزبـ.. ـالة مش عايزهم عندي ملايات كتير و الطقم دا مش هيأثر معايا انت مفكر اني هنام مكان واحده تانيه لو عليا انا عايزه اغير السرير نفسه مش الملايه و اللحاف 
سحبها عليه و حاوطها بايديه  ، بصلها في عينيها و اتكلم 
: مكنتش اعرف انك بتغيري عليا اوي كدا 
خدودها احمرت من فرط غيرتها عليه ، و اتكلمت بعصبيه محبوبه على قلبه
: لو مغرتش عليك هغير على مين أنت لـ فرقان و بس قلبك دا مافيهوش غيري و عقلك و حضنك ليا لوحدي مافيش اي واحده تانيه تشركني فيه فاهم 
سليمان كان بصصلها بابتسامة جميله  ، و قال
: مع اني مبحبش صيغت التملك في الكلام لاني مش ملك حد بس انا مش عايز حضني يكون لاي حد غيرك أنتي و فاهم اني ملكك أنتي بس اللي مش فاهمه هوا ازاي انتي حلوه كدا و لا انتي بتحلوي لما بتغير عليا 
ابتسمت برقه رغمن عنها و هي متنسيه زعلها منه اللي مكملش ثواني  ، و اتكلمت برقه
: والله انا على طول حلوه مش دلوقتي بس كمل لبسك عقبال ما اخد شاور و اغير هدومي عشان بابا المفروض يفطر بدري عشان العلاج بتاعه لانه مقصر فيه الايام دي 
ميل لمستوها قـ.. ـبل راسها و سبها مشيت من قدامه دخلت الحمام 
وقف قدام المرايا يلف العمه  ، و اتكلم بصوت مرتفع عشان تسمعه
: فيه عريس جه امبارح اتقدم لـ أسمهان حضرت الظابط اللي شوفتيه اللي اسمه رعد دا 
اتكلمت بصوت مرتفع من الداخل
: اه فاكره و عملت ايه معاه 
وقف قدام باب الحمام  ، و اتكلم 
: وافقت بس برضو مستني اقول لـ ابويا و اشوف رده ايه 
فتحت الباب و خرجت وقفت قدامه  ، و اتكلمت 
: مش لما تتكلم مع البنت الاول و تسألها هي موافقه و لا لا يمكن ترفض و متكنش بتفكر في الموضوع دلوقتي 
سليمان و هوا متابعها و هي بتتحرك من قدامه و وقفت قدام المرايا 
: و احنا من امتا بنسأل العروسه موافقه و لا لا ادام الرجاله موافقين يبقا خلاص الموضوع منتهي 
بصتله و اتكلمت بهدوء 
: يا بابا الكلام دا كان زمان مش دلوقتي 
لازم تسألها لان هي اللي هتتجوز و هتعيش معاه مش احنا اتكلم معاها و شوف تفكيرها عامل ازاي 
ياما ناس كتير جوزت ولادها و مرتحوش نص الستات عايش و مستحملين عشان ولادهم ميتشتتوش بينهم لان اختيار الاهل من الاول كان غلط و جوزوها للشخص الغلط 
انا دايما بشبه الجواز دا بـ البطيخ اوقات تطلع حمره و حلوه و ساعات تطلع ماسخه و نتصلحش للأكل
انت بتشوف الغلاف من برا للي شخص اللي قدامك بتاخد فكره من الكام مره اللي اتعملت معاه فيهم معشرتهوش عشان تعرف هوا فعلاً كويس و يستحقها و لا لا 
اما هي هتعيش معاه هتشوف الوحش قبل الحلو منه انت هتكلمها تشوفها وافقت خير و بركة موافقتش يبقي مافيش نصيب عشان ميحصلش حاجه و يطلع مش كويس و تشيل منك و تقول انك السبب في الجوازه دي 
أنت هتعمل اللي عليك مش عايز تكلمها أنت ممكن انا اقعد معاها اسألها او قول لـ أمها تقعد تتكلم معاها 
بصلها و هوا بيفكر في كلامها و قرب منها وقف قدامها  ، و اتكلم بصوت رجولي هادي
: مش عارف من غيرك كنت عملت ايه مهما افكر و اخد قرار باجي اكلمك بتحليلي كل حاجه و ترتبيلي افكاري و تخليني اشوف حاجات مكنتش واخد بالي منها 
انا كنت زي التايه جوايا خراب و كركبه كتير كاني وقعت على الارض و اتمليت تراب أنتي بقا جيتي نفضتي التراب اللي عليا دا و رتبتي الكركبه اللي جوايا 
خليتي كل حاجه في مكانها و اللي ملوش لازمه رمتيه في الزبـ.. ـاله انا مش عارف عملت ايه في حياتي عشان ربنا يكافئني بيكي انتي فعلاً رزق من ربنا بعته على هيئة أنسان.. انسان جميل و قلبه جميل زيه بالظبط
اتوردة خدودها من فرط خجلها من كلامه و قلبها بيرقص من الفرحه انها ليها تأثير في حياتها  ، بصتله و ابتسمت برقه 
ضحك بخفوت على ابتسامتها اللي بيعشها و اخدها و خرج من الغرفه 
سليمان 
: استنيني هنا هدخل اكلمها و اجيبها تنزل معانا
هزت راسها بابتسامة بدلها البسمه  ، و راح عند غرفة الاطفال و خبط على الباب جاله صوتها من الداخل بالدخول  ، و فتح الباب و دخل
كانت أسمهان بطبق المصليه و هي لبسه اسدال الصلاة  ، اتكلمت برقه 
: صباح الخير يا بابا تعالى اتفضل واقف عندك ليه
حمحم بارتباك شديد و قعد على الكنبة 
: صباح النور تعالي يا أسمهان اقعدي عايز اتكلم معاكي شويه 
حطيت المصليه على طرف السرير  ، و قعدت قدامه على الكرسي و هي بتفرك في ايديها من فرط توترها  ، و حاسه انها سامعه صوت دقات قلبها العاليه من خوفها 
سليمان بهدوء 
: متخافيش اوي كدا انا جاي اطمن عليكي عامله ايه 
أسمهان فقت ايديها من بعض  ، و اتكلمت بصوت مرتبك
: الحمدلله في زحام من النعم 
حك مقدمة انفه و اتكلم بارتباك شديد حاول يدريه و هوا مش عارف يفتحها ازاي  ، اتكلم 
: فاكره الظابط اللي جه هنا في مره كان عايزني و انتي قدمتيله القهوه
نزلت وشها في الارض و قلبها بيدق بقوة  ، و اتكلمت بتوتر
: اه 
سليمان 
: جه امبارح و كلمني عليكي متقدملك للجواز و انا رديت عليه بس عايز اعرف ردك انتي ايه موافقه على الفكره من الاساس و لا لا
رفعت وشها الاحمر من فرط توترها  ، و اتكلمت 
: اللي تشوفه يا بابا 
سليمان بابتسامة حنونه
: يعني نقول مبروك 
أسمهان بخجل مفرط
: الله يبارك في حضرتك يا بابا 
سليمان قام وقف  ، و اتكلم 
: خلصي لبس و حصليني عشان تفطري 
أسمهان قامت وقفت قدامه  ، و اتكلمت بخجل
: حاضر 
خرج سليمان من الغرفة و قفل الباب وراه  ، حطيت ايديها على قلبها و اتنفست النفس اللي راح منها من فرط خوفها 
احمرت وجنتها لما افتكرت انها هتتخطبله 
في الاسفل 
خبط على باب الغرفة و دخل  ، كان عز الدين قاعد على الكنبة و ماسك العوجايه في ايديه ساند عليها  ، قرب عليه و ميل قبل.. ايديه بحب 
سليمان 
: صباح الخير يا بركه عامل ايه 
عز الدين بحنيه
: يسعد صباحك الحمدلله احسن اقعد كنت لسه هبعتلك حد ينديلك 
سليمان قعد جنبه  ، و اتكلم بهدوء 
: اديني جتلك بنفسي في حاجه 
عز الدين 
: انا عمري ما رفعت ايدي على حد فيكم طول عمري بعملك زي اخويا مش ابني شديدة عليك امبارح قدامها مش عشان اقلل منك قدامها لا عشان فعلاً لو كان حد غيرك اللي واقف قدامي انا كنت ضـ.. ـربه و جبتلها حقها 
و تعرف اني برضو هجبلها حقها حتى لو من ابني و متحسش ان عشان انت ابني انا مش هتكلم و ارجلها حقها و تحس انها ملهاش ضهر تتسند عليها 
مسك ايديه و حب عليها 
: انت بتتكلم في ايه أنت تعمل اللي انت عايزه فيه من غير ما اتكلم كان معاك حق انا كنت استاهل القلم دا و اكتر كمان 
المهم فيه عريس متقدم لـ أسمهان و مستني الموافقه مني ارد عليه اقوله ايه 
عز الدين 
: ادام كويس و ابن ناس يبقا على بركة الله رد عليه بالموافقه و يجي هوا و اهله يوم الجمعه الجايه يتفق على كل حاجه و يكتب عليها و ياخدوها في ايديهم و هما مشين 
سليمان 
: ياخدها ازاي في ايده على الاقل خطوبه سنه او اتنين يتعرفه على بعض اكتر 
عز الدين 
: يتعرفه على بعض و هي مراته و حلاله في بيته انا مش عايز خطوبه تاني و زي ما هيتعمل معاها هيتعمل مع اخواتها كفايه واحده عليه و اديك شوفت بنفسك خطيبها سابها يوم الفرح و طفش كلمه و قوله مش موافق يبقا بلاها 
سليمان بصله بتفكير
: اللي تشوفه هكلمه و اللي فيه الخير يقدمه ربنا 
في غرفة الطعام كان الجميع متجمع على السفره 
عز الدين بص على أسمهان  ، و اتكلم ببسمه
: مبروك يا أسمهان 
أسمهان رفعت وشها بصتله بخجل مفرط 
: الله يبارك فيك يا جدي 
زبيده بصتله بستغراب هي و باقي العيله  ، و اتكلمت 
: بتبركلها على ايه مش تفرحني معاك 
عز الدين بابتسامة 
: فيه عريس متقدم ليها و ابوها حدد معاه كتب الكتاب و الفرح يوم الجمعه الجايه هنا في السرايا 
زبيده بصتلها بسعاده و بركتلها هي و اخواتها تحت صدمتها ان فرحها هيجي بالسرعه دي 
غزال بصيت لـ سليمان بغيظ  ، و اتكلمت بغضب مكتوم
: يعني انا اخر من يعلم مش برضو أسمهان بنتي و كان لازم اعرف مش اعرف زي زي اي حد 
سليمان رد بدون اهميه
: انا و ابويا موجودين و الكلمه كلمتنا هنعوز نقولك ليه هي شورة حريم 
فرقان رفعت ايديها حطيتها على ايديه المحطوطه على السفره بتملك متعمده تغيظ غزال  ، و اتكلمت برقه و ابتسامه مستفزه
: كلوا بارك لـ أسمهان و مافيش مبروك لـ فرقان مع اني انا و سليمان كنا مأجلين الموضوع ده شويه بس بما انكوا فرحنين قولت افرحكم اكتر أنا حامل 
غزال شرقت و سعلت بشده  ، مسكت كوباية المايه شربت منها و اتكلمت بصدمه كبيره 
: ايه حامل من مين 
سليمان غمض عينيه و هوا بيلعن.. غباها  ، و تسرعها هوا عارف انها تقصد تتكلم قدام غزال عشان تديقها بس متعرفش اللي ممكن تعمله فيها من غيرتها  ، بصلها بعصبيه مفرطه 
: ايه اللي حامل من مين ما تعقلي كلامك كدا شويه انا متشاف كيس جوافه قدامك 
غزال بخوف
: انا مقصدش الصدمه بس لغبطتني 
فراس بصلها و هي مسكه في ايد اخوه و مبتسمه و الفرحه ماليه عينيها  ، و مقدرش يستحمل و قام خرج من الغرفة من غير ما يتكلم 
لسه حبها جوه قلبه مقصر فيه  ، حس انها جابت سكـ.. ـينه تلمه و طعـ.. ـنته في قلبه بس مع اختلاف بسيط ان طعنـ.. ـتها مش اخيرها المـ.. ـوت و يدفن  ، دا هيفضل طول حياته عايش يداوي في جـ.. ـرحه
بص لطيفه سليمان بشرود و انتبه على صوت والده و هوا بيقول
: يا الف حمد و شكر ليك يارب اخيرا هشوف عيالك يا فرقان بمناسبه الخبر الحلو دا هكتبلك نص المستشفى باسمك يا دكتوره ايوا كدا فرحينا و انت يا سليمان ادبـ.. ـح الدبـ.. ـايح و اكل اهل البلد كلهم سبع ليالي علشان الخبر الحلو دا و لما أسمهان تتجوز ادبـ.. ـح تاني سبع ليالي زيهم خير ربنا كتير 
فرقان بصيت لـ سليمان و عيونها دمعة من الفرحه  ، و اتكلمت برقه 
: ربنا يخليك يا بابا و ميحرمنيش منك ابداً 
غزال بصيت لـ حماها بكره كبيره لانه لما سمع بخبر حملها في الولد اللي كان نفسهم فيه معملش زي ما عمل مع فرقان  ، و همسيت بكره
: والله عال لسه مجبتش اللي في بطنها و كتبلها نص المستشفى امال لما تخلف هيعمل ايه معاها يديها الورث كلوا بالمره 
زبيده اتكلمت بدموع الفرحه
: الف مبروك يا نور عيني فرحتي قلبي اهو دلوقتي انا اطمنت عليكي 
فرقان بصتلها بحب
: هعيط والله يا ماما الله يبارك فيكي 
بعد مرور اسبوع 
كان اهل البلد كلهم معزومين في سراية الحديدي  ، كانت الاجواء مبهجه و الانوار في كل مكان... 
رفض سليمان يعمل حفل الزفاف في اي فندق او قاعة افراح  ، و قرر يعمله في السرايا خوفه يحصل زي ما حصل في فرح نور القمر 
نور قربت على سليمان اللي واقف في مدخل السرايا  ، وقفت قدامه و اتكلمت بتوتر
: بابا 
سليمان بصلها بحدا  ، و اتكلم 
: عايزه ايه
عيونها دمعت بحزن
: انا اسفه حقك عليا متزعلش مني كفايه عقاب لحد كدا كفايه عقاب ربنا عليا 
سليمان حس بحزن عليها  ، اتنهد بتعب و اتكلم بجمود 
: قلبي مش صفيلك و لا هسمحك باللي عملتيه فيا امشي يا نور و اعتبري ان ابوكي مـ.. ـات
خلص كلامه و مشي من قدامها خرج من السرايا  ، اتلفتت حوليها و الدموع في عينيها مسحت دموعها و ابتسمت بالعافيه  ، و رجعت عند الحريم 
تم كتب الكتاب وسط فرحتهم و اليوم انتهاء و رعد اخدها و طلعه على الاوتيل اللي حجزين فيه 
في الجناح الخاص بيهم.. دخلت الغرفة و وقفت في نص الغرفة  ، و فرقت في ايديها بارتباك و توتر شديد 
رعد خلع الجاكت و رماه على الكنبة  ، و قعد بارهاق بصلها لاقها واقفه في نص الغرفة باين عليها التوتر  ، قام راح عندها و اتكلم بصوت رجولي هادي
: مبروك 
رفعت وشها بصتله بارتباك  ، و همسيت بصوت منخفض
: الله يبارك فيك 
رعد بابتسامة هاديه
: عارف ان الموضوع جه بسرعه و ملحقتيش تتعرفي عليا و لا تكلميني ادخلي غيري فستانك و اتوضي عشان نصلي و نبدا حياتنا مع بعض على الصلاة و ربنا يكرمنا في اللي جاي و انا جاهز بعديها ارد على اي سؤال عايزه تسأليه و ايه حاجه حابه تعرفيها عني 
في منزل عائلة الحديدي 
الساعه اتنين بعد منتصف الليل بالتحديد في غرفة الاطفال  ، صحيت تاج من النوم على صوت رنين هاتفها رديت بنوم
: الوو يا ماما في ايه
غزال
: روحي باتي انهارده مع اختك لانها خايفه تنام لوحديها بعد اما أسمهان مشيت 
تاج فتحت عينيها  ، و اتكلمت بالعافيه 
: يا ماما خليها تنام لوحديها هي صغيره انا نايمه و مش قادره اقوم 
غزال 
: مش هعيد كلامي تاني روحي لـ اختك و متسبهاش 
تاج نفخت بضيق 
: حاضر هروحلها سلام 
قفلت التلفون و غمضيت عينيها بنوم  ، عطر بصتلها و هي نايمه على السرير بتاعها و اتكلمت 
: امك كانت عايزه ايه منك 
فتحت عينيها و اتكلمت بنوم
: انتي لسه صاحيه لحد دلوقتي روحي نامي مع قمر عشان خايفه تنام لوحديها 
عطر 
: مش جيلي نوم حاسه بفراغ لما أسمهان مشيت 
بصتلها بنوم و ابتسمت 
: لا متقلقيش بكره تتلاقيها نطه علينا كل شويه 
عطر بدموع
: مش زعلانه انها مشيت 
ضحكت على دموعها  ، و اتكلمت 
: دي اتجوزت ممتتش اوفر اوي الصراحه اطفي النور و انتي خارجه
عطر قامت من على السرير و طفت النور
: نامي لوحدك خلي العفريت يتطلعلك انا هروح انام مع قمر
خرجت من الغرفة بضيق شديد منها  ، دخلت غرفة أسمهان القديمه كانت قمر نايمه على سرير نور و هي اخدت سرير أسمهان و نامت 
غزال اتاكد ان كل اللي في البيت نايم  ، و طلعت غرفة ولادها فتحت الباب كان النور مطفي و فيه ضوء بسيط داخل من الشباك و ولادها كل واحده نايمه على سرير ، خرجت و قفلت الباب و راحت الغرفة التانيه اللي فيها عطر بنت فاطمه 
دخلت الغرفة و هي ماشيه على طرطيف صوابعها  ، و قفلت الباب وراها و هي بصلها و هي نايمه و متغطيه و مافيش ضوء مبين ملامحها بسبب انها مغطيه وشها
اخدت مخده من على السرير التاني  ، و قربت منها و قعديت على ركبتها جنبيها براحه  ، و حطيت المخده على وشها بكل قوتها 
صحيت من النوم و حاولة تبعدها عنها و تضـ.. ـربها بقوة  ، و هي بتحاول تخرج وشها من تحت اللحاف و تاخد نفسها  ، فضلت تضـ.. ـربها و تتلاوه تحتيها لحد اما قطعت اخر نفس فيها و قبلت وجه كريم 
فضلت تخـ.. ـنق فيها بكل غل و حقد  ، مسبتهاش غير بعد ما يقارب الربع ساعه لما اتاكد انها مستحيل تكون عايشه  ، حطيت المخده تاني مكانها على السرير التاني و خرجت من الغرفة و رجعت غرفتها ببرود اعصاب
خلعت الجوندي بتاعها و حطيته جنب المصحف  ، و نامت على السرير و ملست على بطنها بألم و حقد شديد 
: غبيه ضـ.. ـربتني جامد في بطني معلش يا حبيبي تعبتك معايا أنا بعمل كل ده علشانك أنت و اخواتك عايزه كل العز دا يبقي ليك انت و اخواتك و ولاد فاطمه ميطلوش و لا جنيه مره خابت و مره صابت و لو كان التاني غبي هشوف الاحسن منه و نخلص من ست نور بالمره هي كمان 
يتبع..... 
في الصباح الباكر نزلت غزال و هي لبسه عبايه استقبال سوريه كأنها صبحيتها انهارده  ، و على وشها ابتسامه واسعه 
دخلت غرفة السفرة و قعدت على الكرسي  ، و حطيت ايديها على بطنها و اتكلمت بسعاده
: صباح الخير 
زبيده بصتلها بهدوء منافي غضبها منها 
:صباح النور ايه الجلبيه أنتي ام العروسه مش العروسه
غزال بابتسامة 
: انا لسه صغيره برضو مكبرتش مش عشان بنتي اتجوزت ابقى كبرت لااا 
زبيده 
: خلصي فطار و قومي شوفي الفطره بتاعت بنتك خلصوها و لا لا 
غزال
: انا عديت عليهم الصبح كانوا خلصوا و بيحطوها على الصواني 
دخلت فرقان و هي مسكه في ايد سليمان بابتسامة رقيقه  ، و اتكلمت برقه
:صباح الخير يا بابا صباح الخير يا ماما 
زبيده بابتسامة 
: يسعد صباحك يا نور عيني اقعدي عايزكي تكلي كويس عايزه الواد ينزل مربرب كدا و شادد حيله 
قاطع كلامها عز الدين بابتسامة 
: لا عايز بنت تبقى شبهك كدا و تاخد كل حاجه فيكي 
سليمان 
: كل اللي يجيبه ربنا انا راضي بيه و مش معترض 
قمر دخلت الغرفة و هي بتجري  ، راحت على سليمان و حضنته
: بابا
قبل خدها بحب و حنينه  ، و اتكلم 
: ايه يا قمر عامله ايه 
قمر بابتسامة رقيقه
: الحمدلله كنت بعيط بليل عايزه أسمهان 
سليمان بابتسامة حنونه
: أسمهان راحت بيت جوزها خلاص و هتبقي تيجي تشوفك كل اسبوع فين اخواتك منزلوش يفطره ليه
قمر لفت حولين السفره و راحت قعدت جنب والدتها  ، و اتكلمت 
: اختي قالتلي انزلي و انا هلبس و هاجي وراكي 
غزال 
: مش يلا ناكل لاحسن انا جعت و نفسي مفتوحه انهارده على الاكل اوي 
فراس كان بصص في الطبق بتاعه و بياكل في صمت  ، مش عايز يرفع عينيه يبصلها او يشوف اخوه
دخلت عطر و قعدت على الكرسي بتاعها من غير ما غزال تاخد بالها منها 
اتكلمت زبيده و هي بتدور بنظرها عليها
: امال فين تاج منزلتش ليه معاكي يا عطر 
عطر بستغرب 
: معرفش انا كنت نايمه امبارح مع قمر و كسلت اروح الاوضه و لبست الاسدال بتاع أسمهان و نزلت من غير ما اعدي عليها فكرتها نزلت 
غزال بصيت عليها و هي حاسه ان الزمن وقف بيها  ، بلعت ما في جوفها بصعوبه و هي مبرقه ليها بصدمه كبير 
حاولة تستوعب و غمضيت عينيها و فتحتها عدد مرات متتاليه  ، و هي الصدمه مقصره عليها 
اتكلمت بالعافيه و هي بتكدب نفسها
: و فين تاج بنتي 
عطر بصتلها بقلق من نظراتها و طريقتها في الكلام  ، و اتكلمت ببعض الخوف
: فوق في اوضتها نايمه 
ساندت على السفرة و قامت بصعوبة وقفت على رجليها  ، و خرجت من الغرفة بسرعه
طلعت الدور التاني كانت ماشيه في الممر و هي بتشد رجليها بالعافيه من على الارض و بتردد كلمه واحده 
: لا يا رب أنت مش هتعمل فيا كدا
فتحت باب الغرفة و دخلت كانت الشمس دخلت الغرفة و منوره الدنيا   ، هزيت راسها بعتراض و بدات في البكاء و هي شايفه جسم.. بنتها على السرير و الغطاء على وشها 
جريت عليها و شالت الغطاء من عليها بايد مرتعشه ، بصيت لـ ملامحها كان وشها و شفايفها باللون الازرق و الـ.. ـدم جمد في عروقها.. صرخت صرخه مداويه هزيت على ركن في المنزل 
سحبتها على رجليها و حضنتها بقوة و هي بتصرخ بكل قوتها.. و كل وجع 
مكنتش تعرف ان ربنا مبيسيبش حق حد  ، و إن اللي بيحفر حفره لاخوه و بيقع فيها  
في الاسفل فرقان بصيت لطيفها و هي بتخرج من الغرفة بستغرب  ، و قالت
: مالها دي 
سليمان كان مركز معاها و جواه احساس غريب  ، قلبه مقبوض و حاسس ان فيه حاجه هتحصل كلامها و شكلها ميطمنش و اللي قلقه اكتر كلامها و هي بتقول
: لا يارب لا أنت مش هتعمل فيا كدا
فاق من شروده على ايد فرقان اللي حاوطة ايديها  ، و صوتها الحنون
: مالك يا سليمان بتفكر في ايه
بصلها في عينيها و قبل ما يرد سمع صوت صريخ غزالي اللي اول ما سمعه  ، اتكلم بسرعه
: بنتي مـ ـاتت 
الكل قام جري على الصوت و فضل سليمان مكانوا  ، و هوا عارف انها مـ.. ـاتت صوت صريختها و الوجع اللي فيها ياكد بمـ.. ـوت حد  ، دموعه نزلت من عينيه و هوا مش قادر يصلب طوله و يقوم يقف و صحته خنته 
في الأعلى دخل فراس اول واحد فيهم  ، و اتصدم لما شاف غزال قاعده على السرير  ، و واخداها في حضنها و بتصرخ بوجع 
جريي عليها و مسك ايديها  ، و اتكلم بنكسار
: البقاء لله وحده 
فرقان اول ما دخلت حطيت ايديها على وشها  ، و بكيت بنهيار لانه باين عليها انها مـ.. ـاتت و بقالها فتره كبيره مش قليله
عز الدين قعد على اقرب كرسي بحزن شديد و وجع  ، اما زبيده قعدت على الارض و بدات في الصريخ
فراس بص لـ والدته  ، و اتكلم بنفعال
: اسكتوا مش عايزه صوات خليني اكشف عليها
فرقان قربت عليها تشوفها  ، و فراس خرج جثـ ـمان.. تاج من حضن غزال بالعافيه و بدا يكشف عليها  ، هوا و فرقان تحت نظرات العيله 
فرقان رفعت وشها بصيت لـ فراس بصدمه اكبر  ، و الدموع في عينيها و اتكلمت بالعافيه 
: فراس دي
فراس بصلها في عينيها بوجع... كبير و مقدرش يتكلم و نزل وشه بص على تاج و دموعه نزلت 
اتكلمت فرقان برعب حقيقي من وسط بكائها
: دي قتـ ـوله مش ميـ ـته مـ ـوتت ربنا 
كانت بتتكلم في دخول سليمان الغرفة  ، جري عليها و مسكها من دراعها خلاها تبصله و اتكلم 
: ايه الكلام اللي بتقوليه دا 
بص على تاج و ساب دراعها  ، و قعد جنبها على السرير و اتكلم بصوت مرتعش
: تاج.. قومي يا حبيبتي و فتحي عينك أنتي مش هتوجعي قلب ابوكي عليكي يا بنتي يعني بدل ما تحضري عزايا انا اللي اشيل كفنك بايدي و اخد عزاكي قومي يا تاج
فرقان صعب عليها و بكائها زاد  ، قربت منه و حطيت ايديها على كتفه تشده تبعدها عنها 
: عشان خاطري يا سليمان متعملش في نفسك كدا و سيبها لازم تروح المشـ.. ـرحه 
نفض ايديها من عليه و بصلها بغضب  ، و عيون حمراء من فرط بكائها 
: بنتي مش هتروح في اي حتا اكرام المـ.. ـيت دفنه
فراس بدموع 
: مينفعش الكلام اللي بتقوله دا أنت كدا هتضيع حقها بنتك مقـ.. ـتوله و باين جداً على شكل السرير لانها كانت بتدافع عن نفسها 
سليمان شدها لحضنه بقوة  ، و اتكلم بجمود
: عايز الكل يخرج من الاوضه سبوني معاها لوحدي
غزال مسكت فيها بقوة  ، و اتكلمت بجنون
: مش هسيبها بينتي مـ.. ـاتت يا سليمان بنتي مـ.. ـاتت
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🪷. 
في منزل عائلة الجبالي 
نوح قام من جنبها و قعد على طرف السرير و هوا بيمسح على وشه بنوم
: مالك مش عارفه تنامي من امبارح ليه الجـ.. ـرح تعبك 
اتقلبت على السرير بصتله بعيونها الورمه.. من فرط بكائها طول الليل  ، و اتكلمت 
: عندي قلق مخليني مش عارفه انام
بصلها و اتفاجئ بشكل عيونها  ، و اتكلم بقلق
: أنتي كنتي بتعيطي 
اتعدلت على السرير و هي بتداري عيونها منه  ، و اتكلمت بهدوء 
: بعيط ليه يعني لا مكنتش بعيط 
مسك وشها رفعه بلطف و بص في عينيها بحنان  ، و اتكلم بقلق
: لا كنتي بتعيطي يا نور هتكدبي عليا عينك ورمه من كتر العياط حصل حاجه امبارح ضيقتك ابوكي اتكلم معاكي او اخواتك 
نور بدموع
: هوا انا وحشه يا نوح بابا قالي اعتبري ابوكي مات.. و سبني و مشي 
حضنها بحنان  ، و همس بحنيه مفرطه
: أنتي مش وحشه حقك عليا أنا اسف اني حطيتك في موقف زي دا اوعدك اني هروح اتكلم معاه و هحاول اخليه يصلحك
اتكلمت من وسط بكائها
: مش هيصلحني هوا خلاص كدا مبقاش بيحبني لو كنت اعرف ان الموضوع هيوصل لكدا انا مكنتش وافقت من الاول عارفه اني غلط لما وافقت اتجوزك في السر.. بس عشان حبيتك و كنت عارفه انه مستحيل يوافق عليك ممكن بسبب النقطه دي تشوفني وحشه بس انا عملت كل دا عشان بحبك 
حط ايديه على بؤها يمنعها من الكلام  ، و مسحلها دموعها بحنيه و اتكلم بنبرة صوت حنونه
: بس متكمليش انتي عمرك ما قليتي في نظري دايمًا شايفك البنت الجميله اللي بتحافظ على نفسها حتى من نفسها و محافظة على شـ.. ـرفي و عرضي و اسمي في غيابي قبل حضوري انا مش لسه عارفك من يومين احنا بقالنا مع بعض اربع سنين عمرك فيهم ما قليتي في نظري متقوليش على نفسك كدا تاني عشان بجد هزعل منك اضحكي كدا خلاص هروح اتكلم مع ابوكي و متقلقيش هقنعه و انتي شبه القمر كدا حتى و انتي زعلانه 
مسحت دموعها بابتسامة رقيقه  ، قبل.. رأسها بحنان
: متزعليش
هزيت راسها بخجل مفرط  ، و رقه
: مش زعلانه خلاص 
قبل.. دماغها بحب و قام دخل الحمام  ، قامت من على السرير روقت الغرفة تلفونها رن  ، اخدت التلفون من على الكمود و كانت عطر رديت عليها
: الوو يا عطر عامله ايه.. إيه الصوت اللي عندك دا أنتي فين 
عطر اتكلمت من وسط شهقاتها
: نور تاج ماتت.. من امبارح بليل و مكناش نعرف غير الصبح 
وقعت الكوبايه من ايديها و اتكـ.. ـسرت ميت حتى  ، و اتكلمت و هي بتهز راسها بعتراض من وهل الصدمه
: تاج مين اللي ماتت.. 
عطر عيطيت اكتر 
: تاج اختك تعالي ماما جت هنا و بتسال عليكي 
نوح خاف عليها لما سمع صوت شئ بيتـ.. ـكسر و خوفه زاد لما متلاقاش منها رد  ، فتح الباب و خرج بصلها و هي واقفه و اتنفس براحه انها كويسه
التلفون وقع من ايديها على الارض و ايديها لسه متعلقه في الهواء كأنها مسكه التلفون  ، حركت عيونها بصدمه و هي بتراجع كلام عطر في دماغها 
نوح قرب منها و وقف قدامها بخوف شديد  ، و اتكلم بقلق
: مالك يا حبيبي في ايه و مين كان بيكلمك في التلفون خلاكي كدا 
بصتله و الدموع بتتجمع في عينيها  ، و هي بتبداء تستوعب اللي اتقلها و بدات في البكاء  ، و نوح واقف مش فاهم فيها ايه حاول يهديها بس هي صرخت بكل قوتها 
جت تقعد على الارض مسكها قبل ما تقع على الازاز.. المكـ ـسور و شالها بعدها عن الازاز.. قعدت على الارض 
مسك وشها بين ايديه  ، و اتكلم بخوف شديد 
: بس يا حبيبتي اهدي و فهميني فيه ايه 
بصتله و وقفت صريخ و كانها افتكرت حاجه  ، و جت تقوم من على الارض وقعت
: انا لازم اروح وديني عند بابا 
جت تقوم تاني وقعت مسكها نوح و سندها قومها من على الارض  ، و اتكلم بحنان و هوا حاسس ان فيه حاجه حصلت 
: طيب اهدي و انا هعملك كل اللي انتي عايزه بس اقعدي أنتي و انا هجبلك حاجه تلبسيها 
في غرفة صالح قامت فهيمه من النوم مخضوضه  ، بصيت جنبها على جوزها و اتكلم بخضه
: يا ستار يارب الصويت دا من البيت هنا
قامت من على السرير مخضوضه و كان صالح اسرع منها و خرج من الغرفة طلع الدور التاني  ، قبلته غفران و هي خارجه من غرفتها 
وقفت غفران قدام الباب و خبطيت على الباب و هما سامعين صوت بكائها العالي  ، فتحلهم نوح الباب 
صالح بقلق
: في ايه يابني مالها مراتك بتصوت ليه
نوح 
: مش عارف ادخليلها ياما شوفيها يمكن تقولك حاجه 
دخلت غفران و فهيمه قربه عليها بقلق و هي قاعده على الكنبة منهاره من البكاء 
فهيمه بقلق
: في ايه يابنتي مالك حد حصله حاجه 
نور حسيت ان اعصابها كلها رخيت  ، بصتلهم و اتكلمت بضعف
: اختي تعيشي أنتي انا عايزة اروح عند بابا خليني اشوفها و اودعها قبل ما تدفن 
فهيمه 
: إنا لله وإنا إليه راجعون البقاء لله وحده 
بصيت حوليها بضياع  ، و اتكلمت 
: عايزه اروح عند بابا وديني عنده 
في الاوتيل
صحي رعد على صوت التلفون بص جنبه بنوم لاقها نايمه بعمق  ، ابتسم بحب و مد ايديه اخد التلفون من على الكمود و رد بنوم
: الوو 
اتعدل على السرير و قعد  ، و اتكلم 
: امتا الكلام دا حصل 
صحيت أسمهان من النوم بصتله  ، و حسيت بقلق من ملامحه المشدوده
: رعد.. فيه حاجه 
رعد بصلها و كمل كلامه
: و حياتك الباقيه 
قفل التلفون و هوا بصصلها في عينيها  ، و مش عارف يفتحها في الكلام ازاي
اتكلمت أسمهان و هي بتمسك ايديه بقلق
: في ايه يا رعد و مين كان بيكلمك و بيعزيك في مين
حضن كف ايديها بين كفوفه  ، و اتكلم بتردد
: كان نفسي اليوم دا يبقا غير بس حكمة ربنا أنتي مؤمنه بالله و بقضائه و منقدرش نعترض على حاجه ملناش يد فيها
أسمهان بخوف اكتر 
: فيه ايه يا رعد ما تتكلم على طول قلقتني
رعد بحزن شديد 
: تاج اختك تعيشي أنتي 
انكمش وشها بدهشه  ، و اتكلمت بعدم تصديق
: تاج اختي أنا تاج اللي هي اختي مـ.. ـاتت ازاي دي كانت امبارح معانا في الفرح
لا لا يا رعد قول انك بتهزر اكيد بتهزر اختي انا 
ضمها لحضنه و سند دقنه على راسها و ربط على ضهرها بحنيه  ، حطيت ايديها على بؤها بصدمه و بدات في البكاء 
كان صوت بكائها بيقطع.. في قلبه ربط على ضهرها بحنان و هوا بيوسيها 
في منزل عائلة الحديدي 
كان سليمان واقف بصص لـ النعش بضياع  ، اتكلم بتوهان
: ادعيلي اقدر اشيل نعشها
فراس بوجع
: اجمد يا سليمان أنت اقوة من كدا قول الحمدلله 
سليمان بصله بدموع 
: اخوك اتكسـ ـر مش قادر اقف على رجلي 
نوح كان مركز معاهم في الكلام  ، اتكلم 
: دا قضاء الله و منقدرش نعترض عليه شد حيلك و اجمد عشان تقدر تقف تاخد عزاها و تقف جنب اخواتها هما محتاجين ليكم كلكم تكونوا جنبها 
في الاسفل كان جميع النساء.. متجمعين و منهرين من البكاء  ، نزل سليمان و هوا شايل النعش.. هوا و فراس و رعد و نوح 
صرخت غزال بجنون مسكتها بخيته بدموع  ، و هي مش عايزه تسيبها من ايديها 
انهارت أسمهان و هي بتقول الشهاده بصوت عالي عشان جميع النساء تردد وراها 
صرخت نور صرخه مداويه حسيت من قوتها ان بطنها اتمذقت  ، مسكت بطنها بألم و صريخها زاد بوجع 
غفران مسكتها من ايديها هي و حماتها و حاول يهدوها لحد اما سقطت على الارض مغشيّا عليها 
في المساء 
في غرفة أسمهان كانت قاعده على سريرها و في الضلمه و منهاره من البكاء.. الباب خبط و دخل رعد عليها الغرفة و قفل الباب
فتح النور و قرب عليها قعد قدامها على السرير  ، و اتكلم بحنان
: سألت عليكي تحت قالولي انك حابسه نفسك من الصبح في الاوضه و مش راضيه تنزلي البقاء لله وحده 
رفعت وشها بصتله بدموع حمراء من فرط بكائها  ، و اتكلمت بضعف
: و حياتك الباقيه 
رعد قعد جنبها و حاوط كتفها بايديه و مسك وشها سنده على كتفه بحنان  ، و اتكلم بحنيه
: الفراق صعب بس مينفعش تعملي في نفسك كدا دا قضاء وقدر ادعيلها 
كان في حاجه جاي اقولك عليها قبل ما اعملها عارف ان مينفعش ادخل الشغل في حياتي الشخصيه بس ادام المسأله تخصك أنت فـ لازم اعرفك 
انا ماسك القضيه بتاعت الناس اللي اتهجـ ـمت.. على ابوكي هوا و مراته و قضية قتـ.. ـل الدكتوره 
و عشان واخد اجازه بسبب فرحنا فـ القضيه مسكها ظابط زميل و كنا قبضين على واحد من الموجودين وقتها و هوا اعترف على كل الرجاله اللي كانت معاه و اتجابه و اتحقك معاهم 
و طلع اللي مأجرهم يقـ.. ـتله الدكتوره و مرات ابوكي و قتـ.. ـل نور اختك يوم فرحها واحده ست 
رفعت وشها بصتله بدموع  ، و حيره
: أنا مش فاهمه ايه علاقتي بكل دا رعد انا تعبانه بجد و متشغلنيش بحاجه انا ما صدقت ابطل افكر فيها 
رعد بصلها و هوا لأول مره في حياته يحس انه خايف.. من شخص قدامه ، اتنهد بتعب و اتكلم بتردد
: امك هي اللي قتـ.. ـلت الدكتوره عشان متعترفش عليها و اتفقت مع ناس يقـ.. ـتله فرقان و الرصـ.. ـاصه وقتها جت في ابوكي و هي اللي أجرت واحد يقـ.. ـتل نور القمر اختك الظابط تحت قدام الباب عشان يقبض عليها و انا طلبت منه يستنى لحد اما اديله الاشاره 
مسكت فيه بقوة و دموعها نزله على خدها بصدمه كبيره 
: لا استنى ايه الكلام اللي بتقوله دا ماما معملتش كدا كل دا كدب عشان خاطري متعملش كدا 
اتهز من دموعها و توصلها  ، و اتكلم 
: مافيش حاجه في ايدي اقدر اعملها غير اني اخرج امك من السرايا من غير شوشره عشان العزاء دي واحده قدام القانون قاتـ.. ـله و قدام المجتمع مجرمه 
اتكلمت بنهيار 
: عشان خاطري بلاش انا مليش غيرها دي أمي اعمل ايه حاجه اتصرف بس متخلهمش ياخدوها مني عشان خاطري يا رعد عشان خاطري 
رعد بقلت حيله
: صدقيني مش بايدي حاجه اعملها هي ارتكبت جريمه.. و لازم تتعاقب عليها
حاول يسحب ايديه منها بس هي مسكت فيه اكتر  ، و اتكلمت بنهيار
: ابوس ايدك متعملش كدا فيا مش هقدر اعيش من غيرها ماما عمرها ما تعمل كدا صدقني أنا و الله ما عملت كدا 
رعد سحب نفسه منها بصعوبة  ، و قام من جنبها قبل ما يضعف قدامها و اتكلم 
: انا قولتلك عشان بس افهمك هما بياخدوها ليه و متزعليش مني بس دا شغلي و انا هنا في مهمه خليني اشوف شغلي
قامت من على السرير جريت عليه مسكت فيه قبل ما يخرج  ، و ميلت على ايديه تقبلها
: ابوس ايدك متعملش كدا ماما مظلومه و معملتش حاجه 
شد ايديه منها بعصبيه منها من حركتها  ، و اتكلم 
: متندمنيش اني جيت و قولتك الاول عشان تكوني فاهمه ايه اللي بيحصل 
قعدت على الارض قدامه و بصتله برجاء  ، و هي مسكه في رجليه
: عشان خاطري لو بتحبني بجد متعملش فيا كدا و تحرمني منها خدني انا بدلها بس هي لا 
رعد 
: متصعبيش الدنيا عليا قومي من على الارض 
في الاسفل كان الكل مشي و مافيش غير العيله  
غزال كانت قاعده على الكنبة جنب والدتها و منهاره من البكاء  ، بصيت على عطر اللي قاعده جنب زبيده بكره.. كبير و قامت بدون تفكير راحت عليها و مسكتها من رقبتها تخنـ.. ـقها.. 
غزال بجنون
: أنتي السبب في مـ.. ـوت بنتي 
بنتي ماتت.. بسببك أنتي اللي كنتي مقصده مش هي 
زبيده مسكتها من ايديها تشدها بخوف
: ابعيد يا مجنونه بتعملي ايه سيبي البنت
فرقان دفعتها بعيد عنها بقوة  ، و اتكلمت بغضب
: هوا موت.. بينتك جننك ولا إيه 
ايه اللي انتي بتعمليه دا البت كانت هتمـ.. ـوت في ايدك
غزال بصتلها بكره و راحت عليها تمسكها من رقبتها.. فرقان زقتها وقعت على الارض 
: لا دا انتي اتجننتي راسمي بقا 
عطر مسكت راقبتها مكان ما كانت بتخـ.. ـنقها برعب حقيقي  ، و هي بتاخد نفسها بسرعه
بخيته نزلت على الارض مسكت بنتها تطمن عليها  ، و اتكلمت بعصبيه
: أنتوا كلكم هتيجوا على بنتي عايزين تضـ.. ـربوها
زبيده بغضب
: أنتي يا ست أنتي تقومي تاخدي بنتك و تخرجه برا البيت دا و مش عايزه اشوف حد فيكم تاني و لما سليمان يخلص العزاء انا هعرفه بالهبل اللي حصل قدامي 
بخيته بخوف
: و انتي هتاخدي على كلامها هي تعبانه بسبب موت.. بنتها و عايزه تستريح شويه 
زبيده بصتلها بشك
: لا بنتك عامله مصيبه كبيره من اول ما نزلت الصبح و تصرفاتها مقلقني منها و كلامها يقول انها كانت عايزه تقـ.. ـل عطر و موتت.. بنتها من غير ما تقصد 
غزال قامت من على الارض و مسكت السكـ.. ـنه من على الترابيزه  ، و راحت على فرقان و... 
يتبع...... 
غزال قامت من على الارض و مسكت السكـ.. ـنه من على الترابيزه  ، و راحت على فرقان و لسه هتضـ.. ـربها بالسكـ ـينه لاقيت ايد قويه مسكتها 
حاولة تسحب ايديها منه بغضب معمي 
: ابعد ايدك عني انا هقتـ.. ـلها هقـ ـتلك يا فرقان و اخلص منك أنتي و اللي في بطنك
رعد بغضب مفرط
: مكفكيش كل اللي مـ ـوتيهم لحد دلوقتي و لسه عايزه تكملي 
فرقان حاوطة بطنها بخوف مفرط و عطر واقف في طهرها بتصرخ 
: يا باباااا الحقنا يا بابااا هتقـ ـتلنا يا باباااا
سليمان دخل و هوا بيجري و وراه بقيت العيله  ، عطر جريت عليه و اترمت في حضنه و اتكلمت من وسط بكائها 
: بابا الحقني ماما غزال كانت عايزه تخـ ـنقني و بتقول كلام غريب 
سليمان بص عليها و على السـ ـكينه اللي في ايديها و قبل ما يتكلم  ، اقتحمت الشرطه المنزل و مسكوا غزال تحت صدمتهم 
بخيته بخوف 
: انتوا بتعمله ايه سيبوا بنتي.. بنتي معملتش حاجه 
الظابط وقف قدام سليمان   ، و اتكلم بجديه
: البلطـ ـجيه اللي كانت مأجرهم اعترفه عليها انها هي اللي اجرتهم بالفلوس عشان يقتـ ـله الدكتوره و الحادثه.. بتاعتك يا سليمان بيه لما الناس طلعه ضـ ـربه عليه نـ.. ـار كان المقصود هي فرقان و اخر حاجه مـ ـوت نور بنتك بس الحمدلله انها عايشه 
سليمان راح عليها و غضب الدنيا كلوا قدامه  ، مسكه فراس و نوح قبل ما يوصل ليها و يرتكب جريمه
سليمان حاول يسحب ايديه منهم  ، و هوا بصصلها بغضب مفرط 
: أنتي عارفه اللي يمس شعره من شعر ولادي انا بعمل فيه ايه و أنتي حاولتي تقـ ـتليها قسمًا بالله لو طولتك لادفنك حايه و محد يعرف طريقك فين الاعـ ـدام راحه ليكي للي كنتي هتشوفيه على ايدي خدوها خرجوها من هنا مش عايز اشوفها بدل ما ارتكب جـ ـريمه فيها 
غزال بصتله برجاء  ، و اتكلمت بصريخ
: لا يا سليمان انا عملت كل دا عشان بحبك اوعى سيب ايدي منك ليه يا سليمان انا ام الواد اللي كان نفسك فيه هتسيب لحمك يخرج برا 
سليمان لف بصلها و هما شدنها  ، و اتكلم
: استنوا فعلاً مش هسيب لحمي يخرج برا أنتي طالق و دي كانت اخر طالقه ليكي خدوها 
الشرطه خدتها و خرجه من السرايا  ، لسه رعد هيتحرك و يخرج معاهم سمع صوت اصتدام شئ قوي في الارض بص اتجاه الصوت لينصدم بـ أسمهان واقعه على الارض عند اخر سلمه و مبتتحركش 
جري عليها بهلع نزل لمستواها لاقها فاقده الوعي  ، شالها و طلع اوضتها 
قعد سليمان على الكنبة راحت عليه فرقان بلهفه و خوف 
: سليمان أنت كويس 
مردش عليها و هوا بصص في الارض بضياع  ، مسكت وشه بين ايديها رفعته و بصيت في عينيه  ، و اتكلمت بهدوء
: اجمد انت اجمد من كدا يا سليمان عشان خاطري متعملش في نفسك كدا كلنا رايحين و كل واحد و ليه يومه 
سليمان بضياع
: أسمهان شوفي أسمهان مالها
فرقان بدموع
: حاضر متقلقش عليها من الصدمه اغم عليها هتفوق و هتبقى كويسه 
نوح بص لـ عز الدين  ، و اتكلم باحراج
: بعد اذنك يا جدي لو تسمح اطلع اشوف نور و اطمن عليها أمي قالتلي انها تعبت و عايز اعزيها
عز الدين 
: أنت بتستاذن عشان تشوف مراتك اطلع شوفها و بيت معاها خليك جنبها عشان لو تعبت 
هز راسه و استاذن و طلع و هوا بيسرع من خطواته  ، فتح الباب و دخل بلهفه
في غرفة أسمهان 
دخل رعد بيها و هوا شيلها حطها على السرير  ، و قعد جنبها مسك كوباية المايه و حاول يفوقها بتوتر و خوف شديد 
بدات تفوق تدريجياً و فتحت عينيها بصتله  ، و بعدت وشها عنه و دموعها نزلت على خدها 
مسحلها دموعها بحنيه  ، و اتكلم بعتاب
: بتخبي وشك مني انا يا أسمهان محسساني اني السبب في اللي أمك عملته انا حالف قسم يعني اطبق القانون حتى على أمي و ابويا لو غلطه
كانت بتسمعه ودموعها نزله على خدها  ، قام من جنبها و لسه هيمشي مسكت ايده و اتكلمت بصوت مخنوق
: استنى خاليك متمشيش و تسبني انا محتجالك جنبي الفتره دي 
بص على ايديها اللي مسكه بيها ايده و قعد جنبها على السرير و مشى ايده على شعرها بحنان
: اهدي و نامي شويه أنتي محتاجه ترتاحي و تبطلي عياط 
حطيت ايديها على وشها و بكت بوجع  ، حضنها بحنان و ربط على ضهرها من غير ما يتكلم و سابها تطلع كل الوجع.. اللي جواها في العياط بدل ما تكتم جواها و تتعب 
في غرفه نور  ، نوح اول ما فتح الباب جري عليها بلهفه  ، كانت نايمه على السرير مغروز في ايديها خرطوم المحلول و باين عليها التعب 
مسك ايديها و قبـ.. ـلها بلهفه و خوف  ، فتحت عينيها بصتله بتعب و همسيت بصوت مبحوح من الصراخ
: نوح طلعت ازاي
نوح مرر ايديه على شعرها بحنان  ، و اتكلم 
: استاذنت من جدك و طلب مني ابات معاكي هنا أمي بتقول ان جـ ـرحك اتفتح و اغم عليكي 
غمضيت عينيها بتعب و همسيت
: اممم اتفتح حاجه بسيطه من الحركه الكتير و اغم عليا و جبوني هنا مع اني مكنتش حاسه بحاجه خالص 
قـ ـبل راسها  ، و اتكلم بلهفه 
: الحمدلله انها جت على قد كدا الدكتور اللي جه كشف عليكي قال لـ أمي انه شاكك انك حامل و سحب منك عينة دم.. و النتيجة هتطلع بكره 
عيطيت من الفرحه و هي مش مصدقه نفسها  ، و بكائها زاد لما افتكرت اختها 
نوح بحنيه 
: اهدي عشان خاطري و بطلي عياط أنتي مش شايفه نفسك عامله ازاي و تعبانه هنزل اشوفلك حاجه تاكليها عشان عارف انك مكلتيش من الصبح و هرجعلك 
خرج من الغرفة و نزل قابل زبيده قدامه  ، اتكلم باحراج شديد 
: البقاء لله وحده معرفتش اعزيكي بسبب الناس 
زبيده بحزن
: و حياتك الباقيه طمني على نور الدكتور قال ايه ادوشت و نسيتها خالص اطمن عليها
نوح 
: جـ ـرحها.. اتفتح و الدكتور نضفه و كتبلها على علاج تاني ينشفه هي المفروض تاخد الادويه و مكلتش حاجه من الصبح لو مش هتعبك تخلي حد يجهزلها اي حاجه خفيفه تاكلها
زبيده 
: حاضر اطلع انت خليك جنبها و انا هخلي حد يحضرلك الاكل و يطلعه لحد عندك
هز راسه باحراج شديد و طلع غرفتها دخل الغرفة  ، كانت قاعده على السرير و الدموع على خدها  ، قرب منها و قعد جنبها على السرير و مسك ايديها بحنيه 
نوح بحنان
: نور أنتي لسه بتعيطي انا مش قولت مافيش عياط تاني
نور بصتله بعيون حمراء من فرط بكائها
: مش عارفه ابطل فعلاً غصبن عني مش بمذاجي الفراق وحش اوي مـ ـوت ابني مأثر فيا مع تاج 
حاوطها في حضنه بحنيه  ، و همس بصوت رجولي هادي
: الحمدلله ربنا عوضك بغيره متزعليش نفسك 
رفعت وشها من حضنه بدموع
: مش عارفه افرح و لا ازعل حياتي كلها اتقلبت مره واحده سبحان الله انا كنت مستعده امـ ـوت.. نفسي بس ابني يعيش و طلع العكس انا اللي عشت و هو اللي مـ ـات 
مسحلها دموعها بطرف صوابعه بحنان 
: بعد الشر عليكي متقوليش كدا تاني عشان مزعلش منك ممكن متعيطيش تاني عشان قلبك و الجـ ـرح اللي اتفتح
نور بدموع
: نوح صدقني مش بايدي
نوح قاطعها بصوت هادي
: يا عيون و قلب نوح عشان خاطري هدي نفسك و متعمليش كدا انا مش هستحمل يكون فيكي حاجه و لا في ابني احنا خسرنا واحد خلينا نحافظ على التاني و زعلك ممكن يأذيه و انتي دكتوره و عارفه 
سندت راسها على كتفه و غمضيت عينيها بتعب 
: حاضر 
نوح مد ايده على الكمود اخد الادويه حطها قدامها 
: غفران قالتلي انها طلبتلك الادويه من الصيدلية و جتلك شوفي لو فيهم حاجه هتتاخد قبل الغداء خديها عقبال ما الاكل يطلع لاني لسه معرفش الموعيد 
فتحت شنطة الادويه اخدت ادويتها  ، الباب خبط نوح قام من جنبها فتح الباب و خد صنية الاكل من الخادمه و دخل حطها قدامها على السرير و قعد 
نور بصيت على الاكل  ، و اتكلم بارهاق
: صدقني مش قادره اكل حاجه 
مسك المعلقه ملاها و حطها قدام بؤها  ، و اتكلم بحنان
: انا عارف انك مش قادره بس هتيجي على نفسك و هتاكلي انتي شايفه المحلول اللي في ايدك يعني مش هستنى اما يجرالك حاجه اكتر من كدا و انا مش هسيبك غير لما اأكلك
_لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 🦋. 
في جناح سليمان 
كانت فرقان قاعده على الارض جنبه و بتحاول توسيه  ، حطيت ايديها على كتفه و اتكلمت بالعافيه و هي بتتحكم في نبرة صوتها
: عشان خاطري كل لك لقمه أنت من صبحية ربنا مكلتش حاجه حتى عشان تعرف تقف في العزاء و تاخد عزاء بنتك 
مسحت دموعها قبل ما يشوفها  ، و اتكلمت بصوت مبحوح
: طب عشان خاطري رد عليا و طمني عليك و لا اقولك عيط كسـ ـر.. اي حاجه زعقلي اضـ ـربني بس متفضلش كدا طلع كل الحزن اللي جواك عشان خاطري رد عليا يا سليمان 
سكتت بيأس و بصيت على الصنيه و مسكت الطعام حطيته قدامه  ، و هي بتربط على كتفه 
: كل من ايدي دي و بس انا مكلتش حاجه من الصبح و حاسه اني تعبانه و عايزه اخد الدواء و مش هاكل غير لما تاكل انت الاول 
سليمان بصلها بضياع  ، و اتكلم 
: فرقان كلي أنتي
أنتي مش عيله صغيره 
فرقان قربت الاكل منه اكتر  ، و اتكلمت 
: مش هدوق الاكل غير لما تاكل انت الاول 
سليمان بصلها في عينيها  ، و اتكلم بجمود
: تروحي بكرا الصبح تشوفي اللي في بطنك دا واد و لا بنت لو طلع والد نزليه... مش دا الواد اللي حصل كل ده علشانه انا بقا مش عايزه 
اتصدمت منه ، و اتكلمت بالعافيه 
: أنت بتقول ايه..
انا.. انا لسه في الشهر التاني و الجنين نوعه مش هيبان دلوقتي يعني بيبان في الشهر الرابع او الخامس 
اتكلم بضياع
: مش عايز والد يورث كتير و لا شويه كل المصايب دي من وراه 
دموعها نزلت من صدمتها  ، و اتكلمت بصعوبة 
: إن شاءلله خير ممكن تاكل بقا 
ميل براسه سندها على كتفها  ، و حاوطها في حضنه و اتكلم 
: مش عايز أكل خليني كدا في حضنك محتاج انام 
حاوطة كتفه بحنان و هي لسه بتفكر في كلامه  ، و مرعوبه من قراره اللي خده فاجئ 
اتكلمت بشرود
: ناكل الاول و بعديها نام و ريح نفسك شويه من التفكير 
في منتصف الليل صحي سليمان على تأوهات.. خفيفه بص جنبه بخوف شديد عليها متلاقهاش  ، لاقه باب الحمام مفتوح اتنفض من على السرير برعب و دخل الحمام 
كانت واقفه عند الحوض سنده عليه و مسكه بطنها و بتتلوه من شدت الألم  ، بصه على الارض نزل بنظره على الارض و اتجمد من الـ ـدم.. 
فرقان برهبه
: سليمان الحقني بسقـ ـط.. ابني الحقه 
جري بسرعه عليها و مسكها من ايديها سندها  ، و اتكلم بخوف عليها
: اهدي و متخافيش هنروح المستشفى و هتكوني كويسه 
فرقان بألم شديد و رعب
: ابني يا سليمان الحقه.. الحق ابني 
سليمان كان متوتر و مش عارف يعمل ايه  ، صوت بكائها علي و هي بتتلوه تحت ايديه  ، شالها بدون تفكير و خرج من الحمام حطها على السرير  ، و اخد الجلبيه من على الارض لبسها بستعجال و لحسن حظه انها كانت نايمه بالعابيه حط الطرحه على شعرها و شالها 
: متخافيش هتبوا كويسين انتوا الاتنين 
خرج من الغرفة نزل الدور اللي تحت  ، و اتكلم بصوت مرتفع
: فراس.. يا فراس فراس 
خرج فراس من الغرفة بتاعته بالبيجامه النوم  ، و اتكلم بخوف 
: في ايه مالها مراتك 
سليمان و هوا نازل على السلم
: مافيش وقت هات مفاتيح عربيتك و حصلني بسرعه فرقان تعبانه اوي و للازم تتنقل المستشفى 
صحي نوح من النوم و سمعهم اخد مفاتيح عربيته و خرج من الغرفة قبل ما سليمان يخلص كلامه ، و اتكلم 
: معايا المفاتيح تعالى بسرعه نلحقه
فراس ساب باب غرفته مفتوحه و لحقه  ، خرج نوح من المنزل كان سليمان واقف مستنيهم جنب عربية فراس 
جري نوح دور عربيته و طلع بيها قدام سليمان  ، فراس فتحله الباب حطها في العربيه و ركب جنبها و فراس قدام  ، و انطلق نوح بالعربية 
كان سايق بسرعه عاليه و هوا سامع صوت بكائها  ، و سليمان بيشرح لـ فراس اللي حصل  ، وصله المستشفى في رقم قياسي و اخدها غرفة الطوارئ و فراس معاها
كان سليمان قاعد على اعصابه لانه مش حمل ايه صدمات تانيه كفايه كل اللي حل اخر يومين  ، بص عليه نوح و اتردد يتكلم معاه شجع نفسه و اتكلم 
نوح
: إن شاءلله هتبقى كويسه متقلقش عليها 
سليمان كان بصص قدامه بعيون حمراء  ، هز راسه و هوا بيكنع نفسه انها كويسه 
: إن شاءلله هتقوم بالسلامه 
نوح حاول يغير الكلام
: الدكتور اللي كشف على نور الصبح شاكك انها حامل
سليمان بصله و هوا حاسس بصدمه و شعور غريب جواه معرفهوش  ، و اتكلم بشرود 
: مبروك 
فراس فتح الباب و خرج من غرفتها  ، سليمان قام بسرعه و اتكلم بلهفه و رعب
: طمني عليها هي عامله ايه و اتاخرت كل دا جوا ليه 
فراس بارهاق
: هي كويسه بس كانت في اول السقـ ـط.. احنا لحقناها و ادناها حقن تسبيت و تفضل نايمه على ضهرها على السرير متتحركش من مكانها غير لما تكون هتدخل الحمام و بس و تمشي على الحقن لحد اما الجنين يسبت 
سليمان بخوف 
: هي مبتعملش مجهود عشان تسـ ـقط 
فراس 
: متنساش الفتره اللي بنمر بيها الان الزعل وحش و ممكن يعمل اكتر من كدا كمان المحلول يخلص و هتمشي 
سليمان دخل الغرفة كانت نايمه على السرير و بتبكي  ، راح عندها و قف جنب السرير و اتكلم بحنان 
: بتعيطي ليه الحمدلله انك بخير 
فرقان اتكلمت من وسط بكائها
: سليمان ابني
سليمان بحنيه اشد
: صدقيني هيبقي كويس متخافيش هنمشي على الحقن و هيبقي كويس و انا معاكي أنا مبتمنش انه يحصله حاجه و نفسي ربنا يرزقني بطفل منك كان وسواس شيطان و فوقت للي قولته 
فرقان بدموع
: انا عارفه انك مكنتش تقصد روحني من هنا تعبت معايا في وقت انت مضغوط فيه 
سليمان بحنان
: متقوليش كدا معنديش اغلى منك انتي و ابننا إن شاءلله اول ما المحلول يخصل هنروح 
قعد جنب السرير على الكرسي و هوا بيهديها و في الحقيقه  ، هوا اللي محتاج حد يهديه كان بصصلها بخوف كبير جوه انه يفقد ابنه لحد اما المحلول خلص و اخدها و رجعه البيت و طلب من نوح يسوق براحه 
في الجناح بتاعهم قعد على الكنبة و هي على السرير  ، اتكلمت فرقان 
: أنت بتعمل ايه عندك مش هتنام هنا
سليمان بصلها و هوا نايم على الكنبة 
: لا انا خايف نامي انتي براحتك على السرير و انا هنام على الكنبة 
فرقان بارهاق
: متخافش عليا تعالى نام هنا مش هسيبك تنام على الكنبة مش هعرف انام اصلا 
سليمان بصلها بتردد هوا فعلاً مكنش هيعرف ينام على الكنبة  ، اتكلم بتردد
: نامي بس اليومين دول لوحدك عشان مخبطش فيكي 
فرقان بارهاق 
: تعالى يا بابا انا مش قادره اتكلم كتير متخافيش عليا غلط الحركه ليا اني اقوم انزل سلم او اعمل مجهود فهمني 
قام من على الكنبة و نام جنبها بخوف عليها  ، قربت منه و دفـ ـنت.. وشها في حضنه و هي بتطمنه عليها لانها عارفه و متاكده انها زودت همه و حزنه و خلته يشيل نفسه ذنب هوا ملهوش يده فيه و نامت من التعب و هوا كمان نام و هوا مطمن عليها 
في الصباح 
فراس كان واقف على بوابة السرايا هوا و سليمان و رجالة العيله
عربيه جت وقفت قدام السرايا و نزلت منها غفران و والدتها 
مسكت في ايد والدتها و هي بتعدي الطريق عشان يدخله المنزل  ، و كان فيه موتوسيكل جاي عليهم من بعيد و مخبي وشه بوشاح  ، حط ايديه في جيب الجلبيه و طلع  ازازه صغيره 
فراس حس بخطر عليها جري بسرعه في اتجاها و هي بصله بخوف من جريه عليهم  ، و جه شدها بقوة و اللي على الموتوسيكل حدف ماية النـ ـار اللي في الازازه و جت في.... 
يتبع.......... 
جه شاب عليها حاطط وشاح على وشه  ، و طلع ازازة ماية نـ ـار... و حدفها عليها 
شدها فراس بقوة و وقف قدامها يحميها بجسمه و ماية النـ ـار.. جت عليه  ، اتاوه.. بألم و غفران بصله بصدمه من اللي عمله و مخدتش بالها من الموتوسيكل اللي مشي بسرعة البرق 
فهيمه بفزع
: يالهوي يابني ضهرك كلوا بينـ ـزف.. دم
غفران مسكته من ايديه و شافت ضهره و صرخت برعب حقيقي  ، و خوف عليه 
نوح جري عليها بخوف شديد و طلع سـ ـلاحه و ضـ ـرب.. اتجاه المكنه لحد اما الموتوسيكل اتقلب بالشاب اللي عليه على الارض  ، و رعد و سليمان جريه عليه مسكوه
نوح مسكها من ايديها و هي لسه بتصرخ
: حصلك حاجه فيكي ايه ردي عليا 
غفران اتكلمت من وسط بكائها برعب حقيقي 
: انا انا كويسه شوفه هوا ضهره بينزف.. عايز يروح مستشفى 
فراس اتك على سنانه و هوا بيتحمل الألم  ، و اتكلم بهدوء 
: انا كويس متخافيش عليا الحمدلله انك كويسه و مافيش حاجه جت عليكي 
عز الدين بقلق و خوف شديد 
: تعالى جوا و حد ينادي نور و فرقان يشوفه
في غرفه فراس كان قاعد على السرير و خالع.. القميص و مدي ضهره لـ نور مكور ايديه و تاكك على سنانه بألم..  ، و نور بتشوفله جـ ـرحه و واقف معاها نوح بيساعدها لو احتاجت حاجه و هوا حاسس بنـ ـار.. الغيره بتنهش في قلبه حتى لو من عمها 
زبيده قاعده و دموعها على خدها من شكل ضهره  ، اتكلمت نور 
: الحمدلله انها جت على قد كدا المايه ترتشط بس عليك حاجات بسيطه و مش باينه مع العلاج و الكريمات التجميل هتختفي خالص و مش هتبان ليها اي أثر
نوح بمتنان
: مش عارف اشكرك ازاي لولا وجودك كانت اختي اتشـ ـوهت.. خالص 
فراس مسك التشيرت من ايد نور و لبسه و لف بصله بجمود
: هما مسكوا اللي كان على المكنه 
نوح عيونه اسودت من الغضب
: تحت مستنى اطمن عليك و هنزل اشوف مين وراه 
فراس قام من على السرير  ، و اتكلم بجمود
: سيبه عليا دا بقا يخصني انا.. تعالى ننزل عشان يطمنه عليا 
نور كانت بصله بعدم فهم.. زبيده بصتله و اتكلمت بقلق
: انت تعبان هتروح فين بس خليك مرتاح شويه 
فراس بصلها  ، و اتكلم بهدوء 
: انا كويس متخافيش عليا دا حـ ـرق.. بسيط هنزل عشان ابويا و سليمان 
خرج من الغرفه و وراه نوح مسك نور ساندها و نزلوا تحت  ، كانت غفران قاعده على الكنبة و مسكه في ايديها كوباية عصير  ، و جنبها اسمهان و فهيمه بيهدوها و عز الدين قاعد معاهم مستنيه ينزل 
غفران قامت وقفت اول ما شافته  ، و اتكلمت بلهفه
: أنت كويس 
فراس بعد نظره عنها باحراج
: انا كويس حاجه بسيطه اللي جت على ضهري متخافيش الحمدلله انها جت فيا و مجتش فيكي 
غفران بدموع
: انا معرفش مين ده و كان عايز يعمل فيا كدا ليه 
عز الدين 
: اقعدي و اهدي هنعرف دلوقتي مين دا و مين بعته 
دخل سليمان المنزل و قرب منهم  ، و قال
: ضهرك عامل ايه تعالى نروح المستشفى حد يشوفه
فراس بهدوء 
: نور شافته و مش مستهله مستشفى عرفت مين الواد دا و تبع مين 
سليمان بص على غفران  ، و اتكلم 
: تبع طالقها اتفق مع الرقـ ـاصه.. اللي متجوزها يتدفعله فلوس يرش عليها ماية نـ ـار و يشـ ـوه.. وشها كا انتقام منه على اللي عملته فيه و حبسه
قعدت على الكنبة  ، و حطيت ايديها على وشها بنهيار
: انا معملتلهوش حاجه عشان يعمل فيا كدا حرام عليه مش مكفيه كل اللي عمله فيا كفايه حرقت.. قلبي على ابني اللي قتـ ـله
نوح كور ايده بغضب 
: مش هيجبها لبر ابن جليله انا هعرفه بيلعب مع مين هوا و الرقـ ـاصه... بتاعته 
رعد بتدخل
: اهدو يا جماعه الأمور مبتتخدش كدا كل حاجه هتتحل 
الكل بصلوا و هما مش عجبهم كلامه و بيفكره هيعمله ايه مع سالم طاليق غفران 
في منزل عائلة الجبالي 
الباب خبط بقوة كان فيه هجوم قوي على البيت  ، الخادمه فتحت الباب و اتخضت من رجال الشرطه اللي قدامها 
الظابط بتهكم
: دا بيت صالح الجبالي 
قاطعها صالح من الخلف  ، و هوا بيتكلم بهدوء 
: ايوا دا بيت صالح الجبالي انتوا مين 
الظابط 
: فين بنتك مطلوب القبض عليها في قضية قتـ ـل
صالح بصدمه كبيره
: قتـ ـل.. إيه يا بيه اللي بنتي تقـ ـتله.. و مين هوا اصلا 
الظابط 
: طلقها متهمها انها حاولة تقـ ـتله.. هوا و امه  
صالح ببرود
: بنتي مش هنا و معرفش عنها حاجه عندك البيت كلوا فتش فيه براحتك مش هتتلاقيها لو اتلاقيتوها خدوها
الظابط
: أنت شخص معروف في البلد و اللي بتعمله مش في صلحك ادخل يا عسكري فتش البيت كلوا
العساكر دخلت المنزل دورة عليها و مكنش ليها وجود  ، و رجع نزلوا تاني 
العسكري وقف قدام الظابط  ، و اتكلم 
: مش موجوده يا فندم
الظابط بصله بعصبيه  ، و اتكلم 
: هنتلاقيها و هنجبها مش بعيده عننا 
خلص كلامه و خرج من المنزل  ، صالح حط ايده على قلبه و خرج من المنزل استناهم اما مشيوا و ركب عربيته و خرج من السرايا 
وصل في دقيقتين سراية عيلة الحديدي ركن العربيه و دخل المنزل 
كان الكل متجمع و بيفكر في سالم  ، اتكلم صالح بلهفه و خوف
: غفران الحمدلله انك مخرجتيش من هنا قومي يلا هنسيب البلد و نمشي 
غفران بصتله بعيون حمراء من البكاء 
: هنمشي نروح فين 
عز الدين بقلق
: اقعد يبني و فهمنا في ايه و مالك داخل مش على بعضك كان حد بيجري وراك
صالح قعد على الكرسي بتعب
: يا خال سالم بلغ الحكومه انها حاولة تقـ ـتله هوا و امه و الحكومه كانت عندي في البيت جاين يقبضه عليها 
فهميه لطمت على وشها بهضه
: يا مراري بنتي معملتش كدا مش مكفيه اللي عمله فيها عايز يسجنها كمان 
نوح بغضب مفرط
: وربي و ما اعبد لو طولت ابن اختك لـ اقتـ ـله و اخد بتـ ـاري.. منه على اللي عمله في اختي 
سليمان بهدوء 
: نوح اسكت خالص مسمعش صوتك هتتكلم خد مراتك و اطلعه فوق مش هتتكلم و هتسكت تقعد معانا و خلينا نفكر نشوف هنعمل ايه في المصيبه دي
فراس كور ايده و هوا بيتحكم في غصبه
: فين الدليل على كلامهم انها حاولة تقـ ـتلهم.. امتا و ازاي اصلا 
سليمان بص على رعد  ، و قال
: هنعرف دلوقتي هوا كاتب ايه في المحضر معلش يا حضرت الظابط شوف المحضر معمول ازاي و خدمه منك ليا متقولش على مكانها لانها معملتش حاجه من دي وانت حاضر الحكاية من الاول
رعد بتفاهم
: انا عارف انها بريئه بس من هنا لحد ما تجيبه دليل برائتها تبقى قدام عيني عشان لو هربت 
عز الدين بهدوء 
: مش هتهرب هتفضل هنا في بيت جدها لحد اما تظهر برائتها لانك يا ابو نوح لو سبت بيتك و مشيت هتسبت للحكومه انها عملت كدا فعلا و هيدوره عليك 
صالح 
: ازاي بس يا خال اسيبها في بيت فيه رجاله غرب عليها 
عز الدين 
: هتتكلم على سليمان اللي في مقام ابوها و لا على فراس و بعدين اخوها يقعد معاها هنا هوا منه و قاعد مع مراته التعبانه و جنب اخته
فراس 
: مش هدخل السرايا طول ما هي فيها لو دا هيطمنك 
صالح بصله  ، و اتكلم 
: انت جيت قبل كدا و طلبت مني ايديها للجواز و انا رفضت جيلك دلوقتي و بقولك موافق اول ما شهور عديتها تخلص اكتب عليها مش هقدر احميها زي ما تكون في عصمة راجل 
عز الدين بص لابنه بتفاجئ و محبش يحرجه.. و أكد على كلامه
: فضلها قد ايه على عدتها اما تخلص
صالح 
: قدامها شهرين 
عز الدين 
: اول ما عديتها تخلص يكتب عليها و تقعد معانا في البيت عشان تبقى في أمان اكتر 
رعد خلص التلفون و رجع 
: مكتوب في المحضر انها هي اللي ولـ ـعة.. في البيت 
فراس بنفعال
: هتـ ـولع في البيت ازاي و هي كانت موجوده فيه هي و اخوها و محدش فيهم اتأذه غيرها هي 
رعد 
: دا هيساعد في التحقيق لما يتفتح و انا هساعدك في القضيه 
_اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🪷. 
في مركز الشرطه 
غزال دخلت غرفة الظابط و ايديها فيها الكلبش.. لاقيت فاطمه قاعده مع الظابط مستنياها 
العسكري فك الكلبشات من ايديها و فضل واقف 
الظابط بص لـ فاطمه بسخرية 
: روح يبني انا خارج هسيبكم تتكلمه مع بعض خمس دقايق و هدخل تاني 
قال كلامه و خرج من المكتب بتاعه  ، غزال بصيت لـ طيبف الظابط و بصتلها  ، و اتكلمت بسخرية 
: و انتي جايه تشمتي فيا و انا حولين رقبتي المشـ ـنقه.. و لا خايفه اجيب اسمك في القضيه و تتلف حولين رقبتنا احنا الاتنين 
فاطمه بصتلها و ساندت بكوعها على المكتب و كف ايديها على وشها  ، و اتكلمت بمنتهى البرود
: لا جايه اطمن عليكي احنا برضو كنا في يوم من الايام قاعدين تحت سقف واحد و وكلين عيش وملح مع بعض 
غزال قعديت قدامها ببرود
: كويس انك جيتي و فرتي على الحكومه الفرهده و هما بيدوره عليكي 
فاطمه بسخرية 
: لا ما هوا انتي مش هتقولي على حاجه عارفه ليه عشان اللي يتخاف عليهم أسمهان و قمر ولادك و لا نسيتيهم 
اتنفضت من مكانها مسكتها من رقبتها ، و اتكلمت بشر
: لو لمستي.. شاعره من ولادي مش هيكفيني مـ ـوتك يا فاطمه اول مره صابت و التانيه خابت بس التالته هنقي الرجاله كويس 
اه ما انا اللي بعت رجاله تقـ ـتل.. بنتك يوم فرحها بس للأسف ممـ ـتتش و ابنها هوا اللي مـ ـات.. اهو خلصتك من العار.. اللي كانت هتجيبه هوا مش بردو جاي في الحـ ـرام..
المفروض كانت عطر مكان تاج بس غباها خلاها تنام يوميها في الاوضه و راحت بنتك تنام مكانها 
دفعتها فاطمه بقوة وقعت على الارض  ، و قامت قعدت عليها و مسكتها من رقبتها 
: عايزه تقـ ـتلي.. ولادي اللي كانوا بيعتبروكي امهم عملولك ايه عشان تعملي فيهم كدا عملولك ايه 
غزال دفعتها وقعت على ضهرها و قامت مسكتها من شعرها  ، الظابط دخل و جري عليها مسكها بعدها عنها 
فاطمه مسكت رقبتها و هي بتمثل و بتاخد نفسها بصعوبه  ، و اتكلمت بفزع
: الحقني.. حد يلحقني و ياخد المجنونه دي هي اللي قتـ ـلت.. بنتها كانت عايزه تقـ ـتل.. بنتي و جت بنتها نامت مكانها و قتـ ـلتها... و بتهددني تقولي هسجنك معايا و بتقول انها هتتبله عليا و تقولي اني كنت معاها في كل ده 
الظابط بص لـ غزال بصدمه كبيره من الحقد اللي جواها  ، و العسكري خد غزال و خرج 
في المنزل الحديدي في جناح سليمان بالتحديد 
كانت فرقان نايمه على ضهرها و متحركتش من الصبح  ، و حاولة كذا مره تتحرك بس الخادمه كانت بتمنعها من خوفها على سليمان من صوت ضـ ـرب النـ ـار.. اللي سمعته من شويه 
سليمان خبط على الباب و دخل  ، قامت الخادمه خرجت بسرعه
فرقان اتعدلت على السرير و قعدت  ، اتكلمت بلهفه و خوف 
: سليمان خوفت عليك انت كويس ايه صوت ضـ ـرب النـ ـار.. اللي سمعته من شويه دا 
سليمان قعد قدامها  ، و اتكلم بحنان
: مافيش حاجه دا كان حرامي و خد جزاته 
حطيت ايديها مكان قلبها اتنفست براحه  ، و بصتله و اتكلمت بقلق
: طب انت كويس حصلك حاجه حد حصله حاجه 
سليمان حاوط وشها بين كفوفه و بصلها في عينيها المدامعه  ، و همس بحنان
: احنا كويسين محدش حصله حاجه اهدي 
بصتله في عينيه بضياع  ، و اتكلمت بدموع
: خوفت عليك يكون حصلك حاجه 
حضنته و مسحت دموعها في جلبيته  ، و اتكلمت 
: الحمدلله ان محدش حصله حاجه 
حاوطها في حضنه بتوهان حاسس انه تايه و مش عارف هوا مين
في دماغه افكار كتيره مشتته تفكيره
هيتلاقيها منين و لا منين اخوه اللي دايما نظراته على مراته
و لا بنته اللي راحت اتجوزت ألد اعداه.. من وراه
او التانيه اللي كانت هتتخـ ـطف.. لولا اخوه كان زمانها ضاعت من ايديه
و لا التالته اللي مـ ـاتت.. مقتـ ـوله جوه بيته 
و كله كوم و الست اللي عاش معاها 25 سنه كوم تاني
كان بينام جنبها كل ليله و بياكله من طبق واحد غدرت بيه و كانت عايزه تقـ ـتل.. بنته 
ولا ابنه اللي هيتولد في السجن و هتبقي عاقه كبيره في حياته لما يكبر 
و فرقان اللي جت ختمتها بسقـ ـطها.. اتمنى ان الحمل يسبت لانه مش حمل اي صدمات تانيه 
ضمها لحضنه كأنها هتهرب منه و تبعد.. معاها بيوقف عقله و يبطل تفكير في كم المشاكل اللي حوليه  
هي الوحيدة اللي بتقدر تخليه اول ما يشوفها يرمي كل الهموم قبل ما يدخلها الاوضه
حسيت بدموعه على كتفها ضمته لحضنها بحنان  ، و ربطيت على ضهره و همسيت بصوت دافي
: كل دا هيتحل صدقني خلي أيمانك في ربنا كبير 
اتكلم بوجع.. 
: يارب أنت العالم بحالي خفف عليا وجع.. قلبي 
مررت ايديها على شعره بحنيه
: إن شاءلله قوم خد شاور و فوق نفسك و تعالى 
بعد عن حضنها و مسح دموعه  ، و اتكلم 
: شكرا انك في حياتي و واقفه جنبي في اصعب وقت في حياتي
رفعت ايديها مسحت دمعه نزلت منه  ، و اتكلمت بدعم
: اشكر ربنا انه خلاني نصيبك 
الحمدلله بجد اني بقيت مراتك أنا عمري ما كنت هتلاقي حد في حنيتك عليا و لا حبك ليا كنت في الاول خايفه منك 
بس لما قربت منك و بقيت جزء منك فهمتك و شوفت قلبك الحقيقي ربنا عوضني بيك أنت رزق من ربنا فعلاً ليا عشان تعوضني من الحرمان اللي حسيت بيه 
دموعك دي غاليه على قلبي مش ضعف منك و لا تقلل منك قدامي أبداً دي تخليني احبك اكتر لانك معتبرني نفسك عارف ان اي حاجه هتعملها قدام نفسك محدش غيرك هيعرفها 
مسكت ايديه حضنتها بين كفوفها  ، و كملت كلامها و هي بصله في عنيه
: انا و انت شخص واحد اي حاجه تحصل بينا محدش يعرفها غيرنا انا كشفه نفسي قدامك لانك جوزي و حبيبي و نفسي اللي بتنفسه و عارفه ان اي حاجه بتطلع مني محدش تاني هيعرفها عشان انا برمي حمولي و همومي كلها في بير مقفول او بالاصح مع الراجل.. الصح
رفعت ايديه و قبـ ـلتها.. بحب و هي عيونها في عيونه بدموع بتلمع في عينيها من فرط صدق كلامها و مشعرها
: أنا بحبك اوي يا سليمان اي حد كان في حياتي قبلك مش معتبره راجـ ـل.. لاني فعلا انا مقبلتش راجـ ـل.. في حياتي غيرك أنت 
بقيت كل حاجه بالنسبالي و مش قادره اشوفك كدا عشان بحبك علشان خاطري حاول تقوي و تقف و انا معاك و مش هسيبك 
الفراق وحش و صعب و بيأثر علينا بياخد حتى من قلبنا و بنفضل طول العمر جوانا حاجه نقصه القطعه اللي خدها و هوا ماشي بتفرق معانابس هنعمل ايه 
دا نصيب هوا يومها جه بس بتبقى اسباب عشان الناس تفتكرها و تقول دي مـ ـاتت.. بالطريقة دي تاج مأثره فيا لاني اتربيت طول عمري هنا وسطيهم كاني واحده من بناتك 
انا مكنش ليا اخوات بس هما اخواتي هون على قلبك و على قلبي الحزن في القلب و هيفضل في القلب طول العمر اصلب طولك عشان ولادك اللي اتيتمه يعتبر و امهم لسه عايشه
لانها عايشه زي ما هي مش عايشه أنت وراك كوم لحم محتاجك حتى اللي اتجوزه محتاجينك اكتر اه كل واحده فيهم معاها جوزها بس برضو محتاجه ابوها عطر و قمر هما اللي هيتظلمه في كل ده اوي 
كان بيسمعها و الدموع على خده  ، مسحتها بحنان و همسيت بنبره احن
: مش بقولك كدا عشان افتح عليك المواجع.. عشان اخليك تقف مع نفسك انت اللي هتقوي نفسك بنفسك و ربنا اللي يعلم انا بعامل ولادك ازاي و مش هأثر معاهم في حاجه لان ولادك هما ولادي انا كمان كفايه انهم منك قوم خد شاور و انا هخلي حد يجبلنا اكل ليا انا و انت لاني مش هسيبك من غير اكل 
مسك ايديها قبـ ـلها.. بحب
: ربنا يخليكي ليا 
فرقان بابتسامة من وسط دموعها
: و يخليك ليا طول العمر و متحرمش منك ابداً 
قام دخل الحمام بصيت فرقان لطيفه و بكت بقوة  ، كانت مسكه نفسها من البكاء قدامه بس دموعها كانت بتنزل غصبن عنها 
كسرته قدامها مخليها حاسه بقهر.. قهرة الـ ـراجل.. بتقـ ـتل الست فعلاً 
خرج بعد فتره من الحمام كانت نايمه على ضهرها و الاكل جنبها على الصنيه  ، اتعدلت على السرير و قعدت لما شافته
قعد جنبها على السرير و مرر ايده على ضهرها بحنان 
: كلي يا حبيبي انتي تعبانه
رفعت وشها بصتله بعيونها الحمراء اللي عرف على طول اول ما شافهم انها كانت بتعيط  
فرقان 
: و انت مش هتاكل 
سليمان بهدوء 
: هاكل معاكي بس ااكلك أنتي الاول 
بدا يأكلها بايديه لانه عارف انها مش هتاكل لوحديها كويس و خلص اكله  ، و قام شال الصنيه حطها على الترابيزه و رجع نام جنبها 
فرقان 
: نام شويه لحد بليل عشان تصحي تنزل تقف في العزاء 
غمض عينيه بتعب  ، همست برقه 
: البيبي بيقولك انك وحشته اوي 
ابتسم و هوا مغمض عينيه و نام  ، ابتسمت بفرحه انها قدرت تخليه يبتسم و غمضيت عينيها و نامت بأمان في حضنه 
غفران كانت واقفه فوق السطح  ، ما صدقت سبوها تطلع فـ حبت تبعد عن الوش و تريح نفسها من التفكير 
بصيت على المسافه اللي بينها و بين الارض  ، جه حد من وراها من غير ما تحس و.... 
يتبع...... 
كانت واقفه على سطح السرايا... بصيت على المسافه اللي بينها و بين الارض بشرود
كان فيه حد جاي من وراها من غير ما يعمل صوت وقف جنبها  ، و اتكلم بصوت هادي
: بتفكري في ايه 
خرجت من شرودها على صوته  ، بصتله بخضه و اتكلمت 
: أنت عرفت مكاني ازاي 
فارس بص على الزرع في الجنيه  ، و اتكلم بهدوء 
: أنتي اللي عرفتي مكاني ازاي انا كل قعدتني هنا وسط الزرع و الورد اللي زرعهم تشربي شاي 
بصتله بستغراب من معملته معاها اللي مش فاهمها  ، اتحرك من قدامها دخل شقه كبيره معموله على نص مساحة السرايا فوق السطح  ، و غاب دقايق و خرج و فيه ايديه صنيه عليها كوبايتين شاي 
حطها على السور و قطف عودين نعناع من الزرعه اللي زرعها و حطهم في الكوبايات
غفران بذهول 
: أنت بتعمل كدا ليه معايا انا مش فاهمه 
مسك الكوباية من على الصنيه حطها على السور قدامها  ، و وقف و سند على السور و بصلها
: تقصدي ايه مش فاهم
غفران هزت راسها و هي بتتحرك 
: سعدتني من غير ما تعرفني انا و ابني و حاولة تجبلي حقي من جوزي و طلقتني منه
وقفت لما افتكرت حاجه و لفت بصتله
: أنت طلبت ايدي من بابا للجواز و رفض قبل كدا 
فراس شرب من الكوبايه ببرود 
: اه طلبت ايدك و رفض
غفران بضيق من طريقته في الكلام 
: مقولتليش ليه انك اتقدمت 
فراس ببرود
: عشان مش هيغير شئ الكلمه اللي ابوكي قالهالي كانت هي اللي هتتنفذ و مش هعرف اغيرها 
غفران شاورة على نفسها
: اشمعنا انا ما عندك البنت كتير غيري و احسن مني مليون مره انت مش عارف بتعمل ايه في نفسك 
انا كنت متجوزه قبل كدا و كان في حياتي راجـ ـل.. غيرك و كنت مخلفه منه لو شايفها عاديه دلوقتي فـ مش هتستحملها لما نتجوز انا هنزل اطلب من بابا انه يرفض 
خلصت كلامها و كانت هتمشي  ، منعها فراس لما مسكها من ايديها وقفها و اتكلم بهدوء 
: استني انا لسه مخلصتش كلامي معاكي انا سبتك تتكلمي براحتك و جه الدور عليا اني ارد 
غفران بصيت على ايده اللي مسكها بيها  ، و اتكلمت 
: هتتكلم تقول ايه كفايه اللي سمعته 
فراس حاوط كف ايديها بين كفوفه بأمان.. و اتكلم بصدق
: انتي ست البنات كلها و احلاهم و مش جوازك من حد تاني قبلي هوا العائق اللي هيوقف جوازتنا 
لما جتيلي المستشفى سعدتك عشان دا وجبي اتجاه اي حد تعبان و دا قسم قسمة بيه يوم تخرجي و انا راجل.. حقاني مرداش بالظلم و انتي اتظلمتي كتير 
عشان كدا وقفت جنبك لحد ما اطلقتي منه و هقف جنبك لاخر العمر و احميكي حتى لو مش من نصيبي لان دا طبعي كدا مبعرفش اشوف حد محتاج مساعده و مسعدهوش و غير انك من دمي.. و في مقام عمك يعني تخصيني
من وقت ما شوفتك و انا مشدود ليكي و حتى لما عرفت انك متجوزه مأثرش فيا اتصدمت في الاول بس بعديها فرحة 
مش هكدب عليكي انا فعلاً فرحة ان فيه مشاكل بينك و بين جوزك وقتها و حتى لو كان ابنك عايش مكنش هيكون أعاقه في حياتي كنت هعمله زي ابني بالظبط 
غفران حسيت بوجع في قلبها من كلامه  ، مسحت دموعها و قالت
: افهم مينفعش تحط نفسك في موقف زي دا أنت تستاهل واحده احسن مني و تكون انت اول شخص في حياتها
فراس بتاكيد
: انا فعلاً اول شخص في حياتك مليش دعوه باي حاجه حصلت قبل ما ابقى في حياتك انا ليا بدلوقتي من وقت ما بقيت فيها حتى لو انتي مش موافقه يا غفران مش هتكوني لاي راجـ ـل.. غيري خلاص تقولي تحكم بغصبك قولي زي ما تقولي انا مش هسيبك حتى لو عملتي ايه 
غفران بصتله بعدم استيعاب من نبرة التملك اللي بيتكلم بيها  ، و هزت راسها بلا
: مش هكون ليك.. 
و لا لاي حد غيرك خلاص انا جربت حظي و عرفت نصيبي عامل ازاي سبني بقا باللي انا فيه يمكن احاول ارجع جزء مني حتى لو بسيط
فراس بنبرة تملك
: قولي زي ما انتي عايزه انا مش هسيبك و شهرين يا غفران بالظبط و هتتكتبي على اسمي و وقتها نبقي نشوف ايه اللي ناقص فيكي و نرجعه مع بعض 
كمل كلامه بعصبيه شديدة
: و بعدين ايه جنانك دا بتـ ـولعي.. في البيت محدش كان هيتأذي غيرك و كنتي هتروحي فيها شوفتي اخرت دماغك و تفكيرك الحكومه بتدور عليكي زي المجرمين.. 
قولتلك اقعدي عند بيت ابوكي و انا هجبلك حقك لحد عندك انتي و ابنك روحتي مشيتي ورا دماغك و رجعتيله البيت فكرتي هتعرفي تجيبي حقك جبتيه لا كنتي هضيعي نفسك بغباك
غفران اتكلمت من وسط انهيارها
: مكنتش قادره اسيبه بعد ما قتـ ـل.. ابني مش هتحس بالنـ ـار اللي جوايا عشان ممتلكش ابن أنت متعرفش ايه اللي جوايا 
قلبي دا عامل ازاي ابني مات.. بالبطئ قدام عيني و انا واقفه اتفرج عليه و مش بايدي حاجه اعملهاله مش هيحس بقلبي و لا بوجعي غير اللي مجرب زيي
عشان خاطري سبني في حالي انا مش هقدر اتجوز تاني و لا اعيد نفس التجربه اللي دخلتها حتى لو مش زيه بس العيب فيا انا.. انا اللي مش هعرف اتعايش مع اي راجـ ـل تاني مش هعرف صدقني 
انهارت و كانت هتقع مسكها فراس من ايديها التانيه و قعدها على الارض و هي بتبكي  ، و هوا قاعد قدامها حس بغصه قويه في قلبه على حالتها 
اتكلم بنبرة صوه احن
: هستحمل كل حاجه معاكي و هتعرفي اني غيره و عمري ما هكون هوا خدي الخطوه و مش هتندمي هفضل جنبك لحد اما تتخطي العقده اللي عملهالك انا بحبك يا غفران و مش هسيبك 
سكت و هوا بيستوعب هوا قال ايه  ، اول مره يقولها لواحده غير فرقان بس كانت طالعه من قلبه بجد 
كمل كلامه بصدق و حنان
: بحبك بجد و محبتش غيرك من اول مره بصيت في عنيكي و انا مسحور بيهم لحد اما اكتشفت فعلاً اني بحبك و مش عايز غيرك انتي الوحيدة اللي قدرتي تدخلي قلبي و تخليني مش على بعضي 
قدرتي تشعللي نـ ـار الغيره في قلبي كل ما اشوف سالم و لا افتكر انك على عصمة حد غيري حتى لما ابوكي رفضني كنت بفكر ازاي اخليه يوافق لو ربنا اراد نكون مع بعض مش هسيبك مع بعض هنتخطى كل حاجه حصلتلك و انا واثق انك هتتخطي بسرعه كمان 
رفعت وشها الاحمر من فرط بكائها مما زادها جملاً فوق جمالها  ، طلع منديل من جيب بنطاله و مسحلها دموعها
: العيون الجميله دي متعيطش أبداً انا مش افديكي بضهري.. انا افديكي بروحي يا غفران 
اتوردت خدودها من فرط خجلها مما زادها جملاً  ، و قامت من قدامه بخجل مفرط
: انا هنزل مينفعش نكون في مكان لوحدينا لحد اما نكتب الكتاب 
خلصت كلامها و جريت بسرعه من قدامه من فرط خجلها نزلت تحت.. ابتسم رغمن عنه و هوا طاير من الفرحه مش مصدق ودانه 
في الاسفل باب السرايا خبط قامت نور القمر بلهفه و هي بتتسند على الكنبة تفتح الباب
وقفتها زبيده بقلق
: رايحه فين يابنتي خليكي قاعده انتي تعبانه و حد هيفتح الباب 
نور بصتلها و هي حاسه بنبضات قلبها بتنبض بسرعه
: اصلي مستنيه حاجه جيالي و المندوب المفروض انه يوصل من نص ساعه
زبيده 
: مندوب ايه دلوقتي اختك مـ ـايته مكملتش يومين و انتي طالبه حاجه من على التلفون 
نور تابعة الخادمه و هي بتفتح الباب و قلبها بيدق من فرط توترها
: مش طالبه لبس دا مندوب من المعمل جيبلي نتيجة التحليل اللي عملته امبارح 
زبيده حاولة تطمنها لما شافت قلقها
: إن شاءلله خير متخافيش هتبقي كويسه و التحليل هتطلع مفيهاش حاجه
الخادمه استلمت التحليل و قربت من نور ادتهالها  ، اخدتها نور منها بلهفه و فتحتها الدموع اتملت عينيها و قعدت على الكنبة و هي بصه لـ النتيجة بصدمه كبيره باينه على معالم وشها 
زبيده بقلق
: فيه ايه يابنتي طمنيني كفاله الشر.. مكتوب ايه عندك قلقتيني عليكي
نور بصتلها و دمعه نزلت على خدها  ، و اتكلمت بصدمه
: أنا حامل 
زبيده اتنفست براحه  ، و اتكلمت 
: ربنا يكملك على خير ياحبيبتي و هوا دا خبر تزعلي عليه دا انتي تفرحي الف مبروك يا ضنايا 
نور مسحت دموعها  ، و اتكلمت 
: مش مصدقه كنت مفكره كدا خلاص مش هخلف تاني الحمدلله ان ربنا كرمني الحمدلله 
زبيده بابتسامة بشوشه طالعه من ورا قلبها عشان متكسرش.. فرحتها بحملها
: اطلعي ارتاحي انتي دلوقتي حامل و جـ ـرحك مفتوح عايزه ترتاحي في سريرك و متتحركيش يلا يا بنتي قومي اطلعي 
نور قامت طلعت لانها حاسه بتعب و محتاجه تاخد مسكن يسكن الألم.. 
طلعت غرفتها و قاعدت على السرير بتعب  ، فتحت نتيحة التحليل تتاكد من النتيجة و هي مش مصدقه نفسها
نوح فتح الباب و دخل  ، و اتكلم بلهفه
: جدتك بعتتلي حد بيقول انك عايزني تعبتي تاني
نور رفعت عينيها من على الورقه  ، و اتكلمت بفرحه
: نوح انا حامل التحليل جت و طلعت حامل بجد 
بصلها بابتسامة و راح عندها قعد جنبها  ، و اتكلم بحب
: الف مبروك يا نبض قلبي 
نور بخجل 
: الله يبارك فيك مش مصدقه اني هكون أم و انت كمان هتبقى أب عارف فرحانه اوي و مبسوطه 
نوح بابتسامة جميله
: يارب دايما تبقي مبسوطه و فرحانه كدا على طول الحمدلله على كرم ربنا علينا 
انتي مزكرتيش حاجه من امتحان بكره قومي ذكري شويه و انا هقعد هنا معاكي عشان اتاكد انا بتذكري كويس انا عايز امتياز زي كل سنه
نور نزلت وشها الارض بحزن
: موعدكش انت شايف بنفسك الفتره دي عامله ازاي 
نوح بحنان
: انا معاكي و هتعدي و هتنجحي و راضي باي درجات انتي تجبيها بس تعدي السنه دي عارف انه تعب عليكي بس انتي قدها 
ابتسمت برقه و قامت قعدت على المكتب بتاعها ، و بدات تذاكر بجهد و هوا قاعد قدامها على الكنبة مركز مع كل تفصيله فيها من غير ما يصدر اي صوت يزعجها عشان تركز 
بعد ساعات و هي مركزه في المذكرة و مخدش بالها انه خرج من الغرفة  ، نوح دخل الغرفة و في ايديه صنية الاكل حطها قدامها على المكتب 
نوح بحنان
: خدي راحه نص ساعه و ارجعي كملي مذكرة و كلي لقمه عشان تركزي في اللي بتعمليه
رفعت وشها و هي منهكه من المذكرة بدات تاكل لانها حسيت بطاقتها قلت خالص و محتاجه حاجه تسندها و هوا بيأكلها برضو 
نور 
: هطلع اوضة بابا ادي لـ عمتي فرقان الحقنه.. و هرجع اكمل مذكرة 
نوح بحنيه 
: ماشي متتاخريش و انا هنزل العزاء اقف مع ابوكي شويه و هطلع مش هطول انهارده اخر يوم و مش هتلاقي ناس كتير 
خرجت من الغرفه و طلعت من سلم بيربط بين الجزء اللي فيه غرفتها هي و بقيت اخواتها  ، و الجزء التاني اللي فيه شقق والدها و مراتاته كان عامله عشان لو حب يطمن عليهم يوصل على طول مينزلش الدور الارضي عشان يطلع ليهم 
وقفت قدام الجناح و اتنفست بهدوء و هي خايفه يكون والدها موجود.. خبطت على الباب جالها صوت فرقان
: مين 
نور بهدوء 
: انا نور يا عمتي جايه اديكي الحقنه
فرقان 
: ادخلي يا نور واقفه عندك ليه 
نور دخلت و اتفاجئت ان والدها موجود  ، كان ممدد جسمه على السرير و صاحي 
فرقان بصيت على سليمان اللي بعد وشه عنها  ، و حبت تسبهم مع بعض شويه و اتكلمت 
: تعالى يا نور اقعدي لحد اما ادخل الحمام و اجيلك 
هزت راسها بهدوء و قعدت على الكنبة و فرقان قامت دخلت الحمام  ، بصتله نور بندم و حزن 
قامت بتردد من مكانها قربت منه بخوف من رديت فعله ميلت عليه و مسكت ايديها تقـ ـبلها.. و اتكلمت بنبرة صوت مهزوزه
: بابا انا اسفه 
دفعه بقوة بعيد عنه  ، و اتعدل على السرير و اتكلم بغضب
: انا مش ابوكي اعتبريني مـ ـت.. و متتكلميش معايا تاني 
وقعدت على الارض و اتخبطت في حرف الترابيزه دخل في الجرح اتاوهت بألم.. و مسكت بطنها  ، كمل بقيت كلامه بقسوة
: اللي تبـ ـيع.. نفسها و تروح تحمل في الحـ ـرام.. متبقاش بنتي انا مخلفتش غير اربعه و واحده فيهم مـ ـاتت و باخد عزاها 
انتي هنا ضيفه و مش مرغوب بيها حسي على دمك.. بقا و امشي من هنا مش عايز اشوف وشك تاني و لا في فرح و لا في حزن 
فرقان خرجت من الحمام  ، و اتكلمت 
: ليه بس يا سليمان الكلام اللي بتقوله ده و نور راحت فين 
سليمان قاطعها بحدا
: متنطقيش اسمها على لسانك تاني دي مبقتش بنتي انا متبري منها تروح تشوف اب غيري يقفلها 
نور حسيت بسائل على ايديها شالت ايديها لاقيت دم.. على هدومها و ايديها 
فرقان بفزع
: ايه الـ ـدم.. اللي على هدومك ده جـ ـرحك اتفتح تاني 
نور رفعت وشها بصتلها و دموعها مغرقه وشها
: انا كويسه مافيش حاجه معلش شوفي حد غيري يديكي الحقنه انهارده 
خلصت كلامها و مشيت  ، فرقان حاولة توقفها
: استني اشوفلك جـ ـرحك.. دا 
نور مسمعتش منها و خرجت من الغرفه و هي بتسرع من خطواتها  ، و دموعها على خدها 
فرقان بصتله  ، و اتكلمت بعصبيه
: ليه تكسر.. بنفسها كدا هي غلطت و خلاص الموضوع انتهاء عمرك ما هترجع اللي حصل لانه خلاص حصل و انتهاء 
حرام عليك والله دا هي اصلا تعبانه لوحدها و انت شوفت بنفسك 
خلصت كلامها و جت تخرج وقفها سليمان 
: رايحه فين 
فرقان بعصبيه 
: هنزل اشوفها انت مش شايفها بنفسك جـ ـرحها بينزف 
سليمان بعد نظره عنها  ، و اتكلم بجمود
: سبيها مترحلهاش 
فرقان بذهول 
: مرحلهاش ازاي بقولك تعبانه و جـ ـرحها بينزف.. 
سليمان و هوا داخل الحمام 
: انا قولت كلمه سبيها هي دكتوره و تعرف تعالج نفسها ارتاحي انتي بس شوفتي الدكتور قالك ايه متتحركيش من مكانك و لا تنفعلي
فرقان حاولة تمتص غضبها  ، و اتكلمت بهدوء 
: منفعلش ازاي قولي كدا حرام عليك هي تعبانه و ابنها مـ ـات من قبل ما تشوفه و شافت المـ ـوت.. بعنيها 
دا غير الضغط النفسي اللي هي فيه و زعلها على اختها و جـ ـرحها اللي اتفتح و برضو قسوتك عليها دي عندها امتحان الصبح و في وسط كل ده لسه مش عايز تصلحها 
هي غلطت مقولتش حاجه بس ربنا بيسامح انت مش هتسمحها ليه و انت عبد مش هكلمك في الدين يا حضرت المستشار سليمان عشان انت درسه و حافظه كويس 
كفايه خصام انت شوفت المـ ـوت.. بياخد البني ادم في لحظه ازاي صالحها عشان خاطري 
سليمان دخل الحمام و بصلها  ، و قال
: هبقى اشوف الموضوع ده بعدين ارتاحي أنتي دلوقتي و متفكريش في حاجه 
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🪷. 
في غرفة نور كانت واقفه قدام المرايا رفعت التشرت شافت الازق الطبي لونه احمر من الدم..  ، شالته براحه و هي بتتألم.. و مش مستحمله اي ألم نضفت الجـ ـرح بصعوبة و حطيت الازقه و دموعها في عينيها 
كانت حاسه بخناجر.. بتقطع في قلبها كلامه كان عامل زي الخنجر بيطـ ـعن.. قلبها  ، لمت ملابسها من على الارض خفتها من عيون نوح و قعدت على الكنبة و بدات في الانهيار لوحدها 
كان سليمان واقف في العزاء و باله مشغول عليها مبيقدرش يستحمل عليهم حاجه  ، بص على غرفتها و انسحب من وسط الموجودين و طلع خبط على الباب بتردد متلاقاش رد منها  ، رجع خبط تاني لحد اما سمع صوتها المجهد و هي بتاذن بالدخول 
فتح الباب و دخل كان النور مطفي فتحه  ، لاقها نايمه على الكنبة و باين عليها التعب  ، اتكلم بهدوء
: عملتي ايه في جـ ـرحك.. لسه بينزف برضو تروحي مستشفى 
اتعدلت على الكنبة بصعوبة و اتاوهت.. بألم بصتله بعيونها الحمراء من فرط بكائها
: لا مش مستهله انا غيرت عليه و نضفته 
سليمان لف عشان يخرج  ، و اتكلم بجمود
: الحمدلله انك كويسه لو احتاجتي حاجه انا موجود تحت ابقي نديلي 
كان لسه هيخرج و قفته  ، و هي بتتكلم بالعافيه
: بابا استنى انا اسفه مش قادره على زعلك شوف انت عايزني اعمل ايه عشان ارضيك و انا مش هتردد لحظه 
بصلها بجمود  ، و اتكلم 
: تطلقي من ابن الجبالي دا اللي هيرضيني 
بصتله بصدمه كبيره و دموعها نزلت على خدها بوجع.. و اتكلمت و هي حاسه بغصه قويه في قلبها
: مش هينفع اطلق منه 
سليمان كور ايده و هوا بيمتص غضبه  ، و اتكلم بهدوء منافي غضبه
: ليه مش هينفع 
مسحت دموعها و هي بتحاول تتحكم فيهم بس معرفتش  ، و اتكلمت من وسط بكائها 
: عشان انا حامل.. لسه عارفه انهارده الصبح حتى ملحقتش افرح شوف اي حاجه تانيه ترضيك و انا موافقه ليها بس بلاش طلاق مش هحرم ابني من ابوه 
سليمان 
: دا اللي عندي لا أنا يا جوزك اختاري بقا  
نور اتكلمت بدون تفكير و دموع
: هختارك أنت عمري ما هحطك في مقارنه مع حد انت ابويا يعني مش هتتعوض اول ما هشوف نوح 
سكتت و مقدرتش تكمل حسيت بصوتها اتحاش  ، و فيه وجع جواها كملت كلامها بصوت مرتعش و هي مسكه دموعها بالعافيه انها تنهار 
: اول ما هشوف نوح هطلب منه الطلاق 
سليمان مستحملش دموعها و خرج من الغرفة  ، و قفل الباب وراه وقف قدام الباب و هوا سامع صوت بكائها العالي 
عند أسمهان كانت قاعده في غرفتها منزلتش و حابسه نفسها من امبارح  ، دخل رعد عليها و هوا مسك في ايديه شئ و مخبيه ورا ضهره 
كانت قاعده في زاويه في الغرفة و ضمه رجليها حضنهم بين ايديها و سانده برأسها على الحيطه 
قعد قدامها على الارض  ، و اتكلم بحنان
: أسمهان جدتك بتقولي انك منزلتيش كلتي حاجه من الصبح 
أسمهان بصتله بتوهان 
: مش عايزه انزل و لا اشوف حد 
رعد بحنيه مفرطه
: ليه يا حبيبي مش عايزه تنزلي و لا تشوفي حد 
أسمهان بدموع بتلمع في عينيها
: مش هعرف ابص في عينيهم بعد اللي حصل ماما طلعت مجرمه كبيره أذتهم كلهم اكيد محدش فيهم هيبقي عايز يشوفني و لا يتعامل معايا 
رعد 
: تفكيرك غلط يا أسمهان لانك أنتي ذات نفسك كنتي ضحيه من ضمنهم الكل عارف انك ملكيش ذنب و اتأذيتي نفسيًا زيك زيهم دول اهلك و عارفين مين بنتهم و متاكدين من معدنها حاولي تهوني على نفسك و تنزلي تخطلتي بيهم تحت يومين الوضع يهدى و هنمشي نروح بتنا 
خرج من ورا ضهره عروسه لبسه فستان زفاف و محجبه و ادهالها
: كل سنه و انتي طيبه 
أسمهان خدتها منه و مسحت دموعها 
: بس ده مش عيد ميلادي 
رعد بابتسامة 
: مولد النبي كل سنه وانتي طيبه 
ابتسمت ابتسامه رقيقه
: و انت طيب ربنا يخليك ليا 
نوح طلع الغرفة فتح الباب و دخل لاقها قعده على السرير مستنيه يطلع 
نوح بستغرب من شكلها
: مالك في ايه فيه حاجه حصلت و انا تحت 
نور دموعها نزلت على خدها  ، و اتكلمت بجمود
: طلقني... 
بصلها بصدمه كبيره و.... 
بتبع..... 
دموعها نزلت على خدها بوجع  ، و اتكلمت بجمود
: طلقني يا نوح 
نوح بصدمه كبيره و ذهول 
: اطلقك.. اطلقك ازاي ايه الكلام اللي بتقوليه دا 
نور من وسط دموعها
: طلقني من غير ما تسأل ليه لان مافيش حاجه هتمنعني عن قراري لو سمحت لو بتحبني بجد طلقني من غير ما تتعبني معاك 
نوح قرب منها و حاوط وشها بين كفوفه بحنان 
: بطلي عياط و قوليلي فيه ايه مالك ايه اللي خلاكي تتقلبي كدا 
بعدت ايديه عنها و بعدت عنه قبل ما تضعف  ، و اتكلمت بدموع
: دا الصح من الاول و انا كلمت بابا و طلبت منه انه يطلقني منك 
اتكلم بصوت مرتفع غاضب
: ازاي قدرتي تنطقيها على لسانك فين لو بتحبني و طلقني قوليلي أنتي ازاي بحبك و هطلقك قوليلي ايه اللي حصل خلاكي تتقلبي بالشكل ده 
نور بصتله  ، و اتكلمت بدموع
: مافيش حاجه حصلت قعدت مع نفسي و فكرة و اتلاقيت ان دا الصح 
قاطعها بصوت اهدى
: الصح في ايه في خراب البيت
و اللي في بطنك دا مفكرتيش هيتربه ازاي و لا كل المشاكل و الصعوبات اللي عدينا بيها عشان نكون مع بعض تيجي بعد كل ده و تقوليلي نطلق يبقا فيه حاجه حصلت 
نور 
: مافيش حاجه حصلت زي ما قولتلك كل اللي عايزه اني عايزة اطلق 
مسكها من ايديها بعصبيه و هزها بقوة
: فوقي و شوفي أنتي بتقولي ايه مستوعبة اللي بتقوليه انتي يا نور اللي بتطلبي مني الطلاق دلوقتي ليه عملتلك ايه احنا شوفنا اللي محدش شافه و جايه بكل سهوله و تقولي عايزه تطلقي مفكراني هسيبك اصلا 
نور صرخت فيه بنهيار
: كفايه.. كفايه بقا متضغطش عليا اكتر من كدا كفايه بابا عليا انا مش عايزه اخسره و مش قادره على زعله ادام طلاقي منك هوا اللي هيخلي حياتي ترجع طبعيه زي الاول فـ طلاقني 
ساب ايديها  ، و اتكلم بنبرة صوت اهدى
: أنتي اتكلمتي مع ابوكي و انا تحت 
اتكلمت نور من وسط بكائها
: ابويا مش عايزك و لا نسيلك كل اللي حصل قالي يا انا يا هوا 
نوح بوجع
: و انتي اختارتي مين جوزك و لا ابوكي 
بصتله في عينيه و هيو بتحاول تشبع من ملامحه قبل ما يمشي ، و اتكلمت بوجع
: اختارته هوا مينفعش اختار غيره هوا ابويا و سندي في الدنيا مينفعش اخسره 
نوح اتكلم بوجع كبير
: و انا ابقا ايه في حياتك يا نور
نور حسيت بمراره و ألمها بيضاعف
: جوزي و سندي حبيب عمري و حبيب ايامي و مقدرش اعيش من غيرك كل حياتي واقفه عليك قلبي بيتقطع من جوايا بس مافيش حل غير اننا نبعد عن بعض طلقني يا نوح 
نوح مسك دماغه و هوا مش عارف يفكر  ، بصلها و عيونه حمراء من فرط غضبه و اتكلم 
: مش انتي عايزه تطلقي انا بقى مش هطلقك و لو ابوكي مفكرني هسيبك بالسهوله دي مش هسيبك يا نور خليكي تقعدي عند ابوكي لحد اما تريحي اعصابك يومين و هاجي اخدك و الطلاق دا تنسيه خالص 
خلص كلامه و خرج من الغرفة نزل للأسفل قابل العيلة كلها  ، بص لـ سليمان بغضب عارم و خرج من المنزل 
الكل بصله بستغراب معاده سليمان اللي كان عارف اللي حصل بينهم و فضل ساكت و متكلمش 
أسمهان سمعت صوتهم و كل اللي حصل بسبب صوتهم العالي في الكلام  ، و دخلت الغرفة لاقيتها قاعده على الارض و منهاره من البكاء 
قعدت جنبها على الارض و اخدتها في حضنها  ، و دموعها نزلت على خدها بحزن على اختها 
أسمهان بحزن شديد 
: اهدي عشان خاطري و بطلي عياط متعمليش في نفسك كدا 
حطيت ايديها على قلبها و ضـ ـربت.. عليه و هي بتحاول تخفف وجعها و بكائها زاد بنهيار 
على السفرة كان الفاضل من العيله قاعدين على السفره
زبيده ربطيت على ضهر قمر بحنيه  ، و اتكلمت 
: كلي يا حبيبتي كويس عشان تدخلي تنامي انتي و اختك 
عطر 
: انا عايزه اغير الاوضه مش مرتاحه فيها و محتاجه هدوم من اوضتي القديمه و خايفه ادخلها 
زبيده بحنان
: ليه يابنتي مش عايزه تقعدي معايا 
عطر 
: مش كده يا جدتي بس مش واخده راحتي و ضهري وجعني من الكنبة 
زبيده 
: خلاص الصبح هطلع معاكي الاوضه اجبلك هدومك و شوفي اوضه تانيه نامي فيها أنتي و قمر عشان احنا منعرفش أسمهان هتمشي امتا هي جوزها 
عز الدين 
: أمال فين الباقي أسمهان و نور و فرقان 
زبيده 
: نور جوزها خدلها اكل من بدري و كله فوق عشان بتذاكر عندها امتحان بكره و بعت مع حد اكل لـ أسمهان و جوزها و فرقان أكلها بيتعمل معلش يبني مش قادره اطلع اشوفها قولها الف سلامه لحد اما تقدر تتحرك و تنزل 
سليمان بصلها بشرود
: الله يسلمك 
فراس قام من على السفره  ، و اتكلم 
: هروح المستشفى هبات هناك و هاجي الصبح 
زبيده بصتله  ، و اتكلمت 
: استنا يا فراس عايزك هخليك تشوفلي حاجه كدا 
قامت من على الترابيزه و اتحركت مسكت في ايديه سندت على ايديه و خرجه من السرايا  ، بصيت لطيفهم غفران و هي عارفه زبيده عايزها في ايه 
قعدت على الكرسي وسط الزرع و الرجاله حولها بتلم الفراشه.. 
بصتله  ، و اتكلمت بجديه
: أنت عارف انت عملت في نفسك ايه بطلبك من ابن عمتك 
فراس بهدوء 
: عملت في نفسي ايه معملتش حاجه البنت كويسه و متربيه و عارفين ابوها مين يعني مافيهاش عيب 
زبيده بهدوء 
: البنت محترمه و متربيه مقلناش حاجه بس كانت متجوزه واحد قبلك أنت كبير و فاهم مقصدي ايه لو أنت شايف انه عادي 
فـ انا مش شايفه كدا و شايفه انك هتظلم نفسك بجوزتك منها عندك بنات غيرها كتير و متربين و من بيوت محترمه قول بس جوزوني و هتتلاقيني جبتلك بدل العروسه ميه 
فراس قاطعها بهدوء 
: بس انا مش عايز غيرها من قبل ما اعرف انها متجوزه و انا معجب بيها و مبفكرش في غيرها و لما عرفت انها متجوزه مقصرش عليا في حاجه انا عايز البنت دي هي اللي قلبي اتفتحلها و حبيتها جوزها من حد غيري قبل كدا دا مش اللي هيمنعني من اني اتجوزها 
عايزك تفهمي اني ما بدورش على الشكليات و لا من عيلة ايه و لا حتى شكلها عامل ازاي بدور على المعدن على فكره هي برضو مش موافقه على الجوازه و قالتلي نفس الكلمتين دول
و انا رديت عليها و قولتلها انه مش عائق بالنسبة ليا و لا بفكر فيه ما هوا لو انتي او هي او غيركم فكر بالطريقه بتاعتكم دي مافيش حد هيتجوز 
مش عشان اتجوزت جوازه فاشله نبقي نحسبها على نصيبها اللي ربنا كتبه ليها زي ما ليه حكمه اني اشوفها و اعرف ان ابن عمتي مخلف بنت جميله و اعجب بيها و اطلبها للجواز 
انا مش عارف بصراحه انتوا بصنلها من اني اتجاه الراجل يبقا مطلق و يتجوز واحده هوا اول راجل في حياتها عادي بس تعالي نقلب الأيه مينفعش واحده مطلقه تتجوز واحد لسه هيبدا حياته معاها عجيبه بجد 
زبيده 
: اللي يريحك اعمله انا نصحتك نصيحه لواجه الله أنت عايز تعمل بيها اعمل مش عايز براحتك انا مش هعشلك طول العمر و لا هتحمل نتيحة قراراتك الف مبروك و ربنا يكملكم على خير 
في الصباح 
كان الجميع متجمع على السفرة بيفطره  ، عز الدين بص عليهم كلهم لاقهم متجمعين معاده نور و جوزها و فرقان 
عز الدين 
: امال فين نوح منزلش يفطر معانه ليه
أسمهان بصيت على والدها  ، و اتكلمت ببعض الخوف
: مشي امبارح رجع بتهم و نور فوق في اوضتها 
سليمان ساب الاكل و بصلها بنتباه و كان لسه هيتكلم قاطعه فراس 
: ازاي فوق دي عليها امتحان انهارده بدأ بقاله ازيد من ساعه
الكل بص لـ فراس بصدمه كبيره ليهم  ، اتكلمت أسمهان بتوتر
: والله انا قعدت معاها الصبح اقنعها بس هي مش راضيه رافضه خالص انها تنزل تروح الامتحان و تعبانه بتقول انها اتخبطت امبارح في الترابيزه و جـ ـرحها قعد ينـ ـزف.. و بتعيط طل الليل و منمتش و رفضت تنزل تفطر لما تعبت معاها نزلت و متلاقيتش حد اقوله 
فراس قام من على السفرة 
: انا هطلع ليها اشوف مالها متعرفيش هي متخانقه مع جوزها و لا لا 
أسمهان بصيت لـ والدها بخوف 
: لا متخنقتش معاه و مش عارفه ايه الحاله اللي هي فيها دي شكلها مش طبيعي خالص 
فراس طلع غرفتها و دخل من غير ما يخبط
كانت نايمه على السرير و فاتحه عينيها و منكمشه على نفسها و دموعها على خدها 
فراس بنفعال
: ايه اللي بتعمليه في نفسك ده انتي ضيعتي نفسك مش عارفه ان عندك امتحان انهارده في الجامعه 
سليمان دخل وراه الغرفه بص لـ حالتها  ، و اتكلم بهدوء 
: فراس سيبها و اخرج عايزها في كلمتين 
فراس بعصبيه
: مش هسيبها دي ضيعت مستقبلها كلوا و هتعيد السنه قومي كدا و فوقي ايه اللي حصلك 
راح عليها بعصبيه يشدها اتصدم انها مبتتحركش  ، غمضت عينيها و غابت عن الوعي فضل جنبها ما يقارب الساعتين يفوق فيها و هي مش مستجابه لمحولته لحد اما نقولها المستشفى  ، و فاقت هناك و رفضت انها تتكلم مع اي حد فيهم 
نوح دخل سراية عيلة الحديدي كان رعد قاعد مع عز الدين  ، حط قدامهم الورق و اتكلم 
: دا الدليل اللي يسبت ان اختي بريئه و هي الوحيده اللي اتأذيت من الحريقه.. و بشهادة الناس هيعرفه ان وقت الحريق كان سالم واقف قدام البيت هوا و عمتي و انا و اختي كنا جوا البيت كدة اقدر اخد اختي و نمشي من هنا و احنا مطمنين يا حضرت الظابط
رعد 
: خليها هنا لحد اما التحقيقات تخلص خالص عشان متتاخدش و تتمرمط في الحجز 
عز الدين 
: أنت اتخنقت مع مراتك امبارح عشان كدا مشيت 
نوح ببرود
: لا متخنقناش هي اعصابها تعبانه و عايزه تقعد هنا يومين و انا روحت عشان عندي شغل 
عز الدين 
: هي في المستشفى تعبت الصبح رحولها و مرحتش الامتحان الصبح و السنه ضاعت عليها 
نوح جمود
: هعدي اطمن عليها و انا مروح
استاذن و خرج من السرايا ركب عربيته و هوا متردد 
بعد حوالي خمس شهور كانت فيهم نور القمر بين المستشفى و البيت بسبب تعبها الدائم  ، و رافضه الكلام معاهم و محدش يعرف سبب الحاله اللي هيا فيها
بس خمنه انه بسبب حملها الكاذب لان المعمل كلمهم في نفس اليوم و عرفه ان النتيجة اتبدلت  ، و اللي عندها دور برد عادي و رفضت تتكلم مع والدها و بسبب رفضها للأكل بتتحجز في المستشفى بالايام و بترجع البيت 
نوح كان شاغل نفسه بالقضيه اللي رافعها سالم على اخته  ، و بين الشغل كان بيمشي الصبح قبل ما ابوه و امه يصحه و يرجع بعد ما ينامه عشان محدش يتكلم معاه
رعد اخد أسمهان و راحه بيت لوحديهم رغم اعتراضها انها تسيب اختها في الحاله دي  ، بس رعد بيخليها تروح تشوفهم كل فتره 
و غفران القضيه اتحلت و عمتها اعترفت انها بريئه و ان ابنها هوا اللي افتره عليها و ظهرت برائتها و روحت بيت ابوها 
في سراية عائلة الجبالي كان الجميع عندوا لان  اليوم كتب كتاب فراس على غفران 
ايد فراس اتحطيت في ايد ابن عمه  ، و المأذون بيكتب الكتاب في اجواء مليئه بالفرحه 
نور كانت واقفه بعيد عنهم لبسه فستان بسيط باللون الاسود اللي دايما لبسه من وقت مـ ـوت.. اختها بالرغم ان الكل قلعه بس هي اتمسكت بيه 
كانت بصه على نوح اللي مدهاش اهميه لوجودها بشتياق كبير  ، اتنهدت بتعب و ابتسمت بحزن كان شكلها متغير الهم و الحزن كبر شكلها اكبر من سنها 
المأذون خلص كتب الكتاب و بارك لـ فراس 
غفران بصتله بخجل مفرط و نزلت وشها الارض من فرط خجلها 
نوح بجمود
: استنا يا شيخ احنا جبناك و اتفقنا معاك على جواز اختي بس نسيت اتفق معاك على الطلاق ادام انت موجود يبقا بالمره عايز اطلق مراتي 
حسيت ان الزمن وقف بيها و اعصبها كلها اشدت و الدم.. هرب من جسمها  ، مع لسعت بروده جت في جسمها كلوا خلتها تحس بالبرد رغم انها في فصل الصيف من هيبة الكلمه اللي قالها 
دقات قلبها اتسرعت بقوة لدرجة انها بقيت تاخد نفسها بصوت و هي مسكه دموعها بالعافيه  ، بس عينيها كانت حمراء الدليل على انها بتعافر انها متعيطش 
اتصدم كل الموجودين من كلامه
اتكلم عز الدين 
: طلاق ايه يابني اللي بتتكلم عليه كان ايه اللي حصل لدا كلوا 
نوح بص على سليمان بجمود  ، و اتكلم 
: اللي حصل ان حفيدتك سمعت لـ ابوها و طلبت الطلاق و انا في الاول كنت رافض و سبتها خمس شهور تفكر و الصراحه انا زهقت و عايز اعرف راسي من رجلي هي عايزه ايه دلوقتي 
صالح بنفعال
: سمعت لـ ابوها ازاي يبني و طلاق ايه اللي عايز تطلقه معندناش حد بيتجوز و يطلق 
نوح بص اتجاه ما هي واقفه و حس بغصه قويه في قلبه على شكلها  ، و اتكلم 
: ابوها طلب منها تطلب مني الطلاق و قارن نفسه بيا و انا بنفذ طلبه و بطلقها عشان يسمحها و يرضه عليها مش دة برضو اللي عايزه يا عمي سليمان 
دموعها نزلت على خدها و هي حاسه بروحها بتروح منها  ، أسمهان قربت منها و مسكتها من ايديها و هي بتسندها لانها عارفه هي بتمر بأيه في الوقت دا بالذات لانها بتحبه 
عز الدين بص لـ سليمان بعدم تصديق
: معلش يا شيخ تعبناك معانا اتفضل انت روح شوف شغلك دا طيش شباب و هيتحل من غير طلاق إن شاءلله 
الشيخ استاذن و مشي  ، عز الدين بص لـ ابنه 
: أنت عملت كدا يا سليمان طلبت من بنتك تخرب على نفسها و تطلب الطلاق
سليمان بصله في عيونه بتحدي
: مش انا اللي يتلوي دراعي و اتغصب على حاجه و انا عارف انك عايز تشوه صورتي و سمعتي قدام الناس
نوح بنفعال
: ما يتحرقه الناس مليش دعوه بيهم انا ليا بمراتي انا حربت الدنيا كلها عشان اتجوزها لو مكنتش عايز مكنتش جيت طلبتها منك و لا اتجوزتها انا كنت جيلك و شايل كفـ ـني.. على ايدي و مش عارف انا هرجع لاهلي على رجلي و لا على ضهري
سليمان بغضب اشد
: لما تروح تضحك عليها و تتجوزها من ورايا و تحمل في الحـ ـرام.. يبقا كدا مبتلويش دراعي 
نور اتكلمت من وسط دموعها 
: بابا لا عشان خاطري اسكت متكملش ونبي 
فهيمه و صالح بصه لـ ابنهم بصدمه كبيره  ، و اتكلم صالح بصدمه
: انت كنت متجوزها عـ ـرفي.. قبل ما تروح تطلبها يا نوح
نوح كور ايديه و هوا بيتحكم في غضبه و هوا بصصله في عينيه بجمود ، و زعل انه كسرها قدام اهله حتى لو هيطلقها مكنش حابب تطلع من البيت بصوره وحشه 
كمل صالح كلامه بنفعال
: ما تنطق أنت كنت متجوزها عـ ـرفي.. و كانت حامل يعني اللي في بطنها دا جاي في الحـ ـرام.. 
نوح بص لـ ابوه و هوا بيدور على كلام يقوله  ، و اتكلم 
: اللي في بطنها جاي في الحلال احنا كنا متجوزين على سنة الله ورسوله و عند ماذون و شهود 
صالح قام و راح عليه بنفعال و مسك فيه  ، قام فراس و رعد يبعده عنه بس صالح ضـ ـربه.. قلم قوي على وشه من شدت قوته الكل سمع القلم
عز الدين ضـ ـرب.. العصايه بتاعته على الارض بقوة  ، و قام وقف بغضب
: فيه ايه مافيش احترام ليا وسطيكم خلاص لغيته وجودي اقعد يا صالح احنا مش هنفتح القديم خلاص كل دا خلص 
و انتي يابنتي اطلعي مع جوزك ملكيش دموعه بكلام ابوكي الظاهر عليه كبر و خرف مبقاش عارف هوا بيعمل ايه 
نوح متهزش من القلم اللي خده قد ما حس بكـ ـسره.. قدامهم انه قل بيه قدام ناس غريبه عليه  ، بص عليها و خرج من المنزل 
عز الدين بنفعال
: اقعدوا مش عايز دوشه خلينا نتكلم بالعقل شويه 
نور بصيت عليه و هوا خارج و حطيت ايديها على قلبها و هي بتاخد نفسها بالعافيه  ، فرقان لحظت تعبها قامت من مكانها بسرعه مسكتها مع أسمهان 
و وقعت فاقده الوعي بين ايديهم على الارض
صرخت فرقان برعب
: سليمان الحقني نور فتحي عينك 
جري سليمان عليهم بسرعه قعد قدامها على الارض بخوف و رعب  ، فرقان ضربـ ـتها.. على وشها بخوف 
فراس مسك كوباية مايه من على الترابيزه و راح عندها و حاول يفوقها 
كان نوح لسه مخرجش من السرايا اول ما سمع صوت فرقان  ، رجع بخوف شديد و اتصدم لما لاقهم ملمومين على حد و نور مش موجوده قرب عليهم بسرعه 
نوح بخوف شديد و رعب و تناسه كل غصبه منها
: ابعدوه عنها 
أسمهان قامت من على الارض بعدت عنها  ، نزل لمستواها على الارض و شالها و طلع غرفته في السريا و فرقان طلعت معاه هي و أسمهان 
فرقان بصتله بهدوء 
: متخافش عليها نوبة سكر و ادتها الدواء بتاعها هحطه على الكمود هنا قدام عينك عشان لو طتلها النوبة تحط حبايه تحت لسانها على طول 
نوح بصلها بصدمه كبير
: بوبة سكر نور معندهاش سكر 
فرقان بحزن شديد 
: من زعلها جالها السكر و كل يومين تتعب و تروح تتحجز في المستشفى بالاسبوع و تيجي لانه لسه في اوله بيكون متعب لانه حاجه جديده على الجسم لو تعبت او حصل اي حاجه كلم عمك سليمان و هتتلاقيني هنا على طول خمس دقايق و هتفوق 
في الاسفل اتكلم عز الدين 
: قوم يابني خد مراتك و شوف هتروحه فين متشغلش بالك أنت باللي حصل 
فراس بعتراض
: مش همشي غير لما اطمن على نور الاول 
فرقان نزلت من على السلم  ، و اتكلمت بطمئنان
: الحمدلله يا عمي بقيت كويسه كانت نوبة السكر و كويس انها حطه الدواء معاها في الشنطه على طول
عز الدين 
: قوم يلا خد مراتك و روحه او شوف هتخرجها و حاوله تنسه اللي حصل انهارده 
فراس قام اخدها و خرج من السرايا  ، و استاذن رعد و اخد أسمهان و مشيوا راحه بيتهم و مباقش موجود غير سليمان و صالح 
عز الدين 
: معلش يا فرقان خدي عطر و قمر و روحه انتوا و انا و جوزك هنحصلكم 
فرقان هزت راسها بالمواقف و اخدت البنات و مشيوا  ، عز الدين استنى لما فرقان خرجت و بص على ابنه و ابن اخته و اتكلم 
عز الدين بشئ من العصبيه
: بص أنتوا و هوا اللي بتعمله دا ميرديش ربنا و بالذات انت يا سليمان عايز ايه من بنتك تاني مش كفايه اللي عملته فيها ضـ ـربتها.. 
و كانت هتروح فيها و ابنها مـ ـات.. بسببك برضو و قسية عليها فضلت وراها لحد اما اتمرضت و جالها السكر و برضو مش مكفيك 
هي غلطت و اتحسبت يا بني دا ربنا بيسامح انت مش هتسمحها حرام عليك شافت كتير منك كفايه مرضها.. عليها سيبها في حالها و الله بقيت تصعب عليا من اللي أنت بتعمله فيها 
و انت يا صالح مكنش ينفع تضـ ـرب.. ابنك قدمنا كنت استنتنا نمشي و بعديها اتصرف معاه حرجته قدام عديله و كسرت بنفسه 
هما غلطه و اتعقبه بما فيه الكفايه هما الاتنين سبوهم في حالهم و لو عرفت ان حد فيكم كلم البت او الواد انا اللي هقفله 
في الاعلى بالتحديد غرفة نوح 
بدات نور تستعيد وعيها و فتحت عينينا تدريجياً  ، بصتله بعدم استيعاب ثواني و همست بصوت مجهد
: نوح 
نوح بلهفه و دموع في عينيه
: قلب و عقل نوح حمدالله على سلامتك يا نور 
اتعدلت على السرير بتعب و بصيت حوليها بستغرب 
: انا جيت هنا ازاي و بابا
نوح بهدوء 
: ابوكي قاعد تحت و عارف انك معايا هنا و متكلمش متقلقيش
حطيت ايديها على وشها و عيطت بقوة  ، اتكلم نوح بخوف 
: مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه 
شال ايديها من على وشها  ، و اتكلم بخوف 
: بتعيطي ليه ايه اللي حصلك 
رفعت وشها بصتله بشتياق  ، و اتكلمت من بين بكائها
: كنت خايفه تطلقني بجد 
حضنها بقوة و اشياق استنشق ريحتها اللي دخلت اعماق رائته بعشق  ، و همس
: مكنتش هطلقك انا قولتلك قبل كدا و هقولهالك تاني مافيش حاجه هتفرق بينا غير المـ ـوت.. 
رفعت وشها الاحمر من فرط بكائها بصتله  ، و همست
: بجد 
مسحلها دموعها بحنيه  ، و همس 
: بجد يا عيون نوح اهدي و بطلي عياط 
هزت راسها بمعنى حاضر و مسحت دموعها  ، بعد دقايق كانت قاعده على المرجيحه في البلكونة في حضنه 
همست بصوتها الرقيق
: مش عايزة ابعد عن حضنك أبداً كل يوم كنت بفضل واقفه في البلكونة بصه على الطريق على أمل اني اشوفك كنت وحشني ملامحك وحشاني و ريحتك و صوتك كل حاجه فيك كانت وحشاني
مرر ايديه على دراعها بحنيه و هوا بصصلها و مركز معاها ، و تايه في ريحت شعرها اللي بيعشقها
: انسي كل حاجه عدت خلاص خلينا منفكرش فتره و نفضل مع بعض انا لحد دلوقتي مش مستوعب اننا رجنا 
رفعت وشها بصتله  ، و همست برقه
: و لا انا مصدقه انا بحبك اوي با نوح نفسي كل المشاكل دي تتحل و نفضل مع بعض طول العمر 
رجع خصله شارده وراء اذنها  ، و همس بصوت رجولي هادي
: كلوا هيتحل و هاخدك و نمشي نبعد عن هنا خالص لاني مش هسيبك يا روح و قلب و حيات نوح 
سندت راسها على كتفه  ، و همسيت 
: وحشتني 
ضمها لحضنه بحب و همس جنب اذنها بحنيه
: أنتي وحشتيني اكتر انا جهزت اوضة اطفال جنب اوضتنا و فتحت باب يوصل بين الاوضتين عشان تعرفي تدخلي و تخرجي عليها براحتك
ضحكت برقه و هي في قمة ساعدتها و هي معاه و في حضن حبيبها و جوزها  ، خرجت من حضنه و ملامحها اتغيرت و قالت بدموع
: نوح في حاجه مهمه عايزه اقولك عليها 
انا مش حامل التحليل طلعت غلط و لواحده تانيه و النتيجة اتبدلت 
يتبع...... 
رفعت وشها بصتله بوجع  ، و اتكلمت بوجع اكبر
: انا مش حامل
المعمل كلمني في نفس اليوم و قالي ان المندوب بدل النتيجة بتاعتي بنتيجة واحده تانيه حامل و اني مش حامل و كان دور برد طبيعي من فرحتي مقراتش الاسم غير لما كلموني
نوح بحنيه مفرطه
: و انتي زعلانه ليه بكرا ربنا يكرمنا بطفل متزعليش نفسك
نور بدموع
: زعلانه عليك أنت مكنتش شايف نفسك مبسوط قد ايه لما عرفت اني حامل انا خايفه مخلفش تاني و احرمك من الخلفه 
انا فكره كلام عمي كويس ان الرحم مش هيستحمل حمل تاني و لو حملت هيبقي صعب اني اخلف و اجبلك والد من فرحتي بالنتيجه نسيت كلامه 
مسحلها دموعها بحنان  ، و همس
: مين قالك اني مخلفتش أنتي بنتي الاولى و رزقي من عند ربنا ليا أنتي عمري اللي كان ضايع و لاقيته معاكي مش عايز خلفه لانك مش حرماني من حاجه لاقيت فيكي حبيبتي و روحي و عمري 
نور بصوت مكتوم
: مش زعلان اني طلعت مش حامل 
نوح حاوط وشها بين ايديه  ، و هوا بصصلها بعشق
: مش زعلان انا بحبك و مش عايز غيرك يا نور ربنا هوا اللي يعلم انا حياتي كانت عامله ازاي من غيرك و اللي عايزك تعمليه توعديني دلوقتي انك متفكريش في موضوع الخلفه دا تاني و سبيها على الله و زي ما تيجي تيجي ممكن 
عيونها لمعت بالدموع  ، و هزت راسها بالمواقف بابتسامة رقيقه
: اوعدك 
ضمها لحضنه بشتياق كبير  ، و همس بعشقك
: وحشتيني اوي انا كنت ضايع من غيرك 
رفعت ايديها لمست لحيته اللي طولت كتير  ، و اتكلمت بضحكه جميله
: باين على شكلك و دقنك اللي طولت بس برضو شكلك قمور و عجبني 
نوح بابتسامة جميله 
: دا لازم يا باشا انا كلي ليكي انتي لوحدك قلبي و عقلي و روحي ليكي أنتي و بس فـ لازم اعجبك
ضربته في كتفه برقه  ، و همست برقه
: نوح بطل كلامك دا بتكسفني 
ضحك من قلبه على خجلها و ضمها لحضنه بعشق  ، و بص على القمر و هوا بيحاول ميفكرش في اي حاجه تأثر عليها بعد اما عرف بتعبها 
كان ماشي على البحر و هوا في قمة ساعدته مش متخيل انه خلاص حقك حلمه و كمل نص دينه و اتجوزها 
بص عليها و هي ماشيه جنبه بملامحها الهاديه الرقيقه  ، فستانها الابيض الارق من الرقه كمان كان هادي مش منفوش و لا سق ستان
بص على ايديها اللي فيها دبلت جوزهم  ، و مسك ايديها بلطف
: مالك
بصتله بابتسامة رقيقه و ضمت ايده في ايديها برقه
: بفكر في نور عايزه اطمن عليها 
فراس بص في ملامحها بتوهان في جمالها
: هي دلوقتي معاها جوزها متخافيش عليها فرقان طمنتنا عليها 
غفران بصيت على الطريق و هي ماشيه
: اخوك قاسي اوي عليها حرام عليه مش مكفيه كل اللي عمله فيها شافت كتير و لسه بتعاني لحد دلوقتي 
فراس بص قدامه  ، و اتكلم بهدوء 
: لو جينا نتكلم جد هي تستاهل الدفـ ـن.. حيه هتقوليلي انت دكتور و متعلم و المفروض يكون تفكيرك غير كدا هاجي اقولك انا صعيدي و دمي حامي.. و تفكرنا كلنا زي بعض في المسأل اللي زي دي هي غلطت و اتعقبت بما فيه الكفايه و المفروض سليمان يخف عليها شويه لانها بتصعب عليا شافت كتير منه و من امها 
غفران 
: طب ما تتكلم معاه و تخليه يسامحها 
فراس بص بعيد عنها بشرود
: مش هعرف اتكلم معاه لانه مش هيسمع مني كان فيه خلاف بنا من وقتها مبنتكلمش مع بعض هبقي اتكلم مع الحج اخليه يقعد يتكلم معاه 
خلع الجاكت من على كتفه  ، حطه على كتفها و حط ايديه على كتفها حاوطه و هما مشين
حسيت بتوتر من ايديه اللي على كتفها  ، بعدت ايديه و اتكلمت بارتباك 
: لو سمحت شيل ايدك احنا في الشارع 
وقف قدامها و مسك ايديها الاتنين بين كفوفه  ، و بص في عينيها و اتكلم بحنان
: و ايه يعني في الشارع أنتي بقيتي مراتي يعني اعمل اللي انا عايزه و محدش ليه عندي حاجه دا حتى لسه الحبر على ايدينا بس قوليلي ايه القمر ده 
غفران بخجل مفرط 
: بجد شكلي حلو و الفستان اي رايك فيه
فراس و هوا تايه في عينيها
: جميل عشان عليكي أنتي اللي محليه مش مصدق انك خلاص بقيتي مراتي و حلالي و ام عيالي 
خدودها اتوردت من فرط خجلها و حاولة تسحب ايديها منه  ، بس فراس ضمهم بحنيها اكتر و اتكلم 
: خايفه ليه يا غفران 
رفعت وشها بصتله  ، و اتكلمت 
: مش خايفه منك خايفه اكون بظلم نفسي و بظلمك معايا 
فراس بحنان مفرط
: أنتي فعلاً هتظلميني معاكي لو بعدتي عني انا معاكي متخافيش من حاجه و هعرف اخليكي متخافيش مني و مع بعض هنتخطى كل حاجه حصلت و مأثره فيكي ثقي فيا 
غفران بنبرة صوت هاديه
: لو مكنتش واثقه فيك مكنتش وافقت نتجوز 
حاوط كتفها بدراعه و كمله مشي  ، و اتكلم 
: صحيح هوا اللي انا شوفته في البطاقه دا صح و لا بتضحكه عليا أنتي عندك 20 سنه 
غفران هزت راسها برقه
: اه عندي عشرين سنه بابا كان مجوزني صغيره كنت وقتها عندي اربعتاشر سنه كنت في تالته اعدادي 
اول ما خلصت الامتحانات اتجوزت و عرفت نتيجتي و انا حامل في يوسف و دخلت ثانوي عام بالعافيه محدش كان موافق بس عمتي هي اللي خلتني كملت ثانوي و كان يوسف عنده تلت سنين وقتها و مكنش بيخليني اعرف اذكر طول النهار واخده بالي منه و في شغل البيت و يا دوب بخلص ببقى هموت و انام و مجبتش درجه كويسه و قالولي حلو تعليمك لحد هنا مع اني كنت عايزه ادخل جامعه بس مليش نصيب 
فراس بحنان 
: كنتي جايبه مجموع ايه وقتها 
غفران رفعت وشها بصتله  ، و اتكلمت 
: كنت جايبه كلية تجارة الحمدلله اني نجحت اصلا انا قولت هعيد السنه بسبب يوسف 
أسفه اني فتحت في القديم و قولتلك عليه المفروض مكنتش اتكلمت
فراس وقف قدام عربيته  ، و اتكلم بحنيه
: متتأسفيش انا عمري ما هزعل من كلامك انتي مش هتنسي القديم غير لما تحكي و تطلعي كل اللي جواكي و انا سامعك و مش هزعل قولي كل اللي في قلبك و اللي جه في دماغك دلوقتي هسمعك و احنا في الطريق للبيت 
فتحلها باب العربيه ركبت بابتسامة  ، و هوا لف ركب و انطلق و هي بتحكيله حياتها كلها كانت عامله ازاي  ، لحد اما وصلوا السرايا و طلعه الجناح بتاع فراس اللي اتجهز مخصوص ليهم 
فراس فتح الباب و دخل فتح النور  ، و هي دخلت وراه و هي بصه على الجناح بنبهار من شكلوا 
كان متزين بالورد بطريقه جميله  ، قفل الباب و قرب منها حضنها من ضهرها و همس جنب اذنها بعشق
فراس همس بعشق 
: نورتي حياتي يا كل حياتي كان نفسي اعملك فرح البلد كلها تحكي عليه بس الظروف تتعوض إن شاءلله في سبوع ابننا 
دموعها نزلت لما افتكرت يوسف ابنها و سكتت متكلمتش  ، خرجها من حضنه و لف وقف قدامها و استغرب دموعها 
مسحلها دموعها  ، و اتكلم بحنان 
: ليه دموعك دي يا غفران أنتي زعلتي من حاجه 
غفران بصوت مخنوق
: يوسف وحشني اوي مفتقده وجوده جنبي مش قادره اتخطه و مش عارفه حضنه وحشني اوي 
اخدها في حضنه و ربط على ضهرها بحنان
: ادعيله بالرحمه هوا في مكان احسن من هنا بكتير ادخلي اغسلي وشك و غيري هدومك دي من الكتمه اللي أنتي فيها 
هزت راسها و دخلت الحمام  ، بص لطيفها و هوا حاسس بتوتر شديد و دخل غرفة تبديل الملابس غير هدومه و خرج
اتصدم من شكلها اللي خطف انفاسه  ، كانت واقفه في نص الغرفه مديله ضهرها و لبسه بيجامه بيتي مريحه و سايبه شعرها الطويل منسدل على ضهرها 
قرب منها و هوا مبهور بشكلها  ، وقف قدامها و مسك خصله من شعرها في ايديه 
فراس بتوهان فيها
: بسم الله ماشاء الله ايه الجمال دا عيونك كانت بتسحرلي كل ما بشوفها دلوقتي هيبقي عيونك و شعرك 
بصتله بعيونها الوسعه شبه الغزال و ابتسمت بخجل مفرط و توتر 
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🪷. 
في جناح سليمان 
دخل سليمان الجناح متلاقاش فرقان خلع العمه من على راسه رماها على الارض بأهمال  ، و دخل غرفة تبديل الملابس كانت فرقان واقفه قدام ملابسها بتحطهم في شنطتها 
سليمان بستغرب 
: أنتي بتعملي ايه و بتحطي هدومك في الشنطه ليه
رفعت وشها بصتله و قفلت الشنطه  ، و وقفتها و اتكلمت 
: كويس انك جيت انا ماشيه مسافره مصر هقعد هناك لحد اما عقلك يرجعلك و تعرف أنت بتعمل ايه 
سليمان بتعجب
: بعمل ايه مش فاهم رجعي هدومك تاني و اقعدي نتكلم و نتفاهم
فرقان 
: نتفاهم في ايه انا مبقتش اصلا عارف اتكلم معاك أنت يا سليمان تعمل كدا تخلي بنتك تطلب من جوزها الطلاق و تبعدهم عن بعض طول الفتره دي كلها حرام عليك 
جبت جموديه القلب دي منين مصعبتش عليك و هي كل يومين تروح المستشفى و تتحجز بالاسبيع و انها رافضه تتكلم مع حد و لا بتاكد و لا بتشرب 
طب مزعلتش عليها لما جالها السكر من زعلها انها هتطلق.. 
سامحها يا سليمان حرام عليك اللي بتعمله فيها انا كلمتك كتير و انت مش سامع مني عشان خاطري اسمع مني المره دي و سامحها خليها تعيش مع الانسان اللي بتحبه أنت جربت و عرفت يعني ايه حب 
سليمان بجمود
: و عشان عارف يعني ايه حب بعمل كدا لو كان بيحبها بجد كان جه و طالبها مني مش يروح يلف عليها و ياخدها في الحـ ـرام.. 
فرقان 
: و اللي حصل حصل هنعمل ايه مافيش حاجه هتتغر أنت عقبتها و هوا طلع بيحبها بجد و جه طالبها منك و اتجوزها في العلن قدام الناس كلها ليه بقا لسه معارض هي خلاص بقيت مراته 
سليمان 
: لانه مبيحبهاش نوح عمل كدا عشان يكسـ ـرني.. قدام الناس و محدش يختارني في الانتخابات 
فرقان بتعب
: انا تعبت من الكلام معاك بجد لانه محصلش كل دا و انت اللي كسبت الانتخابات يا حضرت العمده لو كان فعلاً زي ما بتقول كان زمان سيرتك على كل لسان 
بس هوا حافظ على سرك حتى من اهله و انت اللي رحت فضحت بنتك قدام اهله و كسـ ـرت.. عينيها قدامهم 
انا ماشيه لحد اما تقعد مع نفسك و تفكر و تعترف بغلطك و انك وريت بنتك كتير و تصلح علاقتك بيها وقتها انت عارف طريقي كويس ابقي تعالى خدني 
خلصت كلامها و شدت شنطتها و عديت من جنبه خرجت من الغرفه  ، بص لطيفها و هوا بيفكر في كلامها و قعد مكانه على الارض و قام مسك كل حاجه في الغرفه كسـ ـرها.. 
كانت ماشيه في الممر و هي سامعه صوت تكسيره في الحاجه و هوا بيخرج كل غضبه فيها 
حبت تدوقه من نفس الكاس عشان يحس باللي بنته حسته و هي بعيده عن جوزها  ، لانها عارفه قد ايه سليمان بيحبها و متعلق بيها 
في الصباح 
في منزل رعد كانت نايمه بعمق هي و هوا  ، صحيت على صوت رنت جرس الباب قامت من جنبه اخدت عبايه بيتي لبستها على البيجامه و حطيت طرحه على شعرها بنوم 
رعد صحي على الصوت اتقلب على السرير بنزعاج  ، لاقها بتحط الطرحه على شعرها و اتكلم بنوم
: مين جاي الصبح كدا الواحد ميعرفش ينام حتى في اليوم الاجازة بتاعه
أسمهان بصتله بهدوء 
: كمل نومك و انا هنزل اشوف مين و هطلع تاني 
حط المخده على وشه بنزعاج و حاول يكمل نومه  ، و هي نزلت الدور الارضي فتحت الباب و اتكلمت برقه و ابتسامه
: طنط ازيك عامله ايه وحشتيني اوي والله 
مادي بابتسامة 
: لو كنت وحشتك بجد كنتي جيتي أنتي و جوزك قضيته معايا يوم
أسمهان برقه
: اتفضلي جوا والله رعد بقاله مده ماسك قضيه مهمه و مكنش بياخد اجازات خالص انهارده اول يوم ياخده اجازه من شهرين تقريباً 
مادي قعدت على الكنبة  ، و بصتلها و اتكلمت 
: اه دي قضيت امك و لا واحده تانيه 
أسمهان حسيت أنها بتعيرها بأمها  ، نبرة صوتها اتغيرت و اتكلمت بهدوء رغم حزنها
: اه يا طنط قضيت ماما هدخل احضرلك الفطار عقبال ما رعد يصحى من النوم 
هزت راسها و اتلفتت حوليها
: مش عارفه ليه مش جايب خدامه تساعدك لحد دلوقتي 
أسمهان بهدوء 
: مبحبش ادخل حد غريب بيتي بحب اعمل لجوزي كل حاجه هوا بيحبها عن اذنك 
خلصت كلامها و مقدرتش تدخل المطبخ عشان حسيت انها على اخرها  ، طلعت غرفتها لاقيته لسه نايم خلعت الطرحه بخنقه و دخلت الحمام  ، و قفلت الباب و بدات في البكاء بنكسار 
حس بيها و هي دخله الاوضه شال المخده من على وشه شاف باب الحمام و هوا بيتقفل و سمع صوت بكائها  ، قام من على السرير بستغرب من حالتها و فتح الباب عليها
كانت قاعده على طرف البانيو و بتبكي  ، رفعت وشها بفزع من فتح الباب و اتكلمت من وسط بكائها
: رعد 
دخل الحمام بقلق 
: بتعيطي ليه مين جه تحت 
مسحت دموعها و قامت وقفت قدام الحوض غسلت وشها  ، و اتكلمت 
: طنط مادي جايه تقضي اليوم معانا غير هدومك و انزل اقعد معاها 
خلصت و كانت هتخرج مسكها من ايديها خلاها وقفت  ، و مسكها من دقنها رفع وشها بص في عيونها
: و ايه اللي حصل قالتلك ايه خلتك تعيطي و تزعلي بالشكل ده 
أسمهان بصوت مهزوز
: سألتنى عن ماما 
اتنهد بتعب و مسحلها دموعها بحنان
: طب ممكن متعيطيش و تنسي كل الكلام اللي قلته انا اسف بالنيابه عنها حقك عليا انا 
ابتسمت بهدوء و هي مش عايزه تزعله  ، و اتكلمت 
: متتأسفش مش زعلانه خلاص غير و انا هنزل احضر الفطار 
خلصت كلامها و جت تمشي حاوط وشها بين ايديه  ، و قبـ ـل.. راسها بحب
: متزعليش و لا تعيطي يا حبيبي ماشي 
أسمهان برقه 
: مش زعلانه خلاص سبني انزل عشان طنط 
سابها خرجت و هوا اتنهد بضيق من طريقه والدته معاها  ، لان دا السبب اللي بيخليه مياخدهاش و يروح يزورها 
على الفطار كانت أسمهان قاعده و هي شارده و مش واخده بالها منهم  ، بصلها رعد لاقها مكلتش حاجه و سرحانه مد ايديه مسك ايديها بحنان 
رعد بصوت رجولي حنون
: مبتكليش ليه معانا يا حبيبتي 
أسمهان بصتله بنتباه  ، و اتكلمت بتوهه
: الحمدلله شبعت هقوم اعمل الشاي 
قامت من على السفرة دخلت المطبخ  ، بص لطيفها و رجع بص لـ والدته و اتكلم بهدوء 
: يا ماما عشان خاطري لو بتحبني متضغطيش عليها تاني 
مادي سابت الاكل و بصتله بسخرية 
: هي لحقت طلعت ملتك مني و نزلت هي دي بنت كبرات البلد و متربيه و متعلمه بكرا تظهر على حقيقتها و تطلع زي امها و يبقي اخرتها السجن بس يا عالم هيكون مين القتـ ـيل.. المره دي 
رعد حاول يمتص غضبه  ، و اتكلم بغضب مكتوم
: مراتي كرامتها من كرامتي و لما تيجي تزعليها يبقا بتزعليني انا.. أنتي مشوفتيش منها حاجه وحشه و لا عملتك معمله وحشه انا ببقى قاعد و شايف مراتي بتعملك ازاي زي ما بتراعي ربنا و بتعماك كويس انتي كمان عمليها كويس و من غير ما اشوف انا عارف مراتي عامله ازاي 
مادي كتمت بكائها  ، و اتكلمت 
: ماشي يا رعد 
قام من مكانه و وقف وراها و ميل لمستواها قبـ ـل.. راسها و ايديها  ، و اتكلم 
: يا حبيبتي هي كويسه ملهاش دعوه بـ مامتها هي دلوقتي ياتيمه عمليها كانك بتعمليني انا مش انتي بتحبيني و انا بحبها يبقا تحبيها عشان خاطر ابنك 
مادي بتنهيده
: حبيبي والله انا ما بكرها انا خايفه عليك حاضر يا رعد عشان خاطرك والله انا معنديش اغلى منك انت و اخوك 
رعد رجع قعد مكانوا
: هوا عامل ايه صحيح مبيسالش عليا بقاله مده
مادي 
: ما دا الموضوع اللي كنت جيالك فيه 
رعد بنتباه
: خير ماله آدم فيه حاجه 
مادي بابتسامة 
: لا يا سيدي عايز يتجوز بقاله فتره تعبني معاه كل اللي على لسانه انه عايز يتجوز
رعد بابتسامة 
: طب ما خير فيه حد معين في دماغه نروح نخطبهاله و لا سيبلك انتي تنقيله عروسه 
أسمهان قربت عليهم و هي شيله صنية الشاي  ، حطيت قدامه بابتسامة رقيقه و قدامها و قعدت 
مادي بحنيه 
: لا انا كدا هزعل منك يا أسمهان يعني اجي عندك و مترديش تاكلي معايا تعالى على نفسك و كلي يا حبيبتي أنتي خسيتي خالص عن اخر مره شوفتك فيها
أسمهان ابتسمت برقه و جت على نفسها و بدات تاكل بالعافيه عشان متكسفهاش
مادي بصيت لـ ابنها و كملت كلامها
: قدامه بنت حاطط عينه عليها و البركه في مراتك هي اللي هتجبلنا الموافقه أيه رايك يا أسمهان آدم عايز يخطب عطر اختك شافها في الفرح و عايز يدخل الباب من بابه كلمي باباكي و اعرضي عليه الموضوع و انا مستنيه الرد منك و إن شاءلله خير 
أسمهان بفرحه
: بجد حاضر هكلم بابا آدم محترم و كويس و الصراحه مشوفتش منه حاجه وحشه إن شاءلله خير 
مادي بقلق
: مالك يابنتي أنتي تعبانه 
مسكت دماغها بتعب  ، و اتكلمت 
: لا يا طنط صداع هاخد مسكن و هبقى كويسه 
مادي بقلق اكتر
: لا قومي البسي هنروح المستشفى نكشف و نطمن عليكي اكتر 
أسمهان بابتسامة 
: مش مستهله يا طنط دا صداع عادي انا متعوده عليه
رعد حس بخوف عليها
: قومي البسي هنطمن بس 
قام وقف قدامها و هوا ملهوف عليها  ، قامت معاه بتردد و هي بتطمنه عليها و انها بخير
في المستشفى في احدى العيادات 
اتكلمت الدكتوره و هي بصلها بدهشه كبيره  ، و قالت.... 
يتبع..... 
اتكلمت الدكتوره بستغرب 
: ازاي مكنتيش عارفه طول الفتره دي انك حامل محستيش باي اعرض من بتاعت الحمل تـ ـرجيع خمول في الجسم و دايما عايزه تنامي و لا مغص او تقل في بطنك 
أسمهان بصيت لـ رعد بصدمه كبيره  ، بدلها رعد نظرات عاشقه و هوا متقبل صدمتها بحب
: كانت اختها متوفيه و نفسيتها كانت وحشه جدا الفتره اللي فاتت بس العيب من عندي انا اني كنت مشغول عنها في الشغل و ملحظتش تعبها 
الدكتوره 
: تهتم بنفسها اكتر من كدا لان الجنين ضعيف و هي كمان محتاجه تغذية و رعايه 
رعد تابع تعليمات الدكتوره و هوا في قمة ساعدته و خرج من عند الدكتوره هوا و هي و والدته
مادي بسعاده
: أنتي متعرفيش فرحتيني قد ايه بحملك دا اخير هشوف عوضك يا نور عيني ربنا يبركلكم فيه و يقومك بالسلامه يا حبيبتي
أسمهان بصتلها في المرايا  ، و ابتسمت 
: الله يبارك فيكي يا ماما 
رعد وصلها لحد البيت و طلع على البيت بتاعهم  ، كانت قاعده على السرير بتفتكر كلام الدكتوره فاقت من شرودها لما جه رعد قعد قدامها و مسكها من ايديها
رعد بحنيه
: مالك يا أسمهان حسك متغيره من لما كنا عند الدكتوره كانك مش فرحانه 
أسمهان اتكلمت و هي تحت تأثير الصدمه
: انا فرحانه اوي حاسه اني في حلم مش قادره استوعب كلام الدكتوره لحد دلوقتي و ان فيه طفل جوا مني 
سكتت و ضحكت كانها لسه مستوعبه دلوقتي  ، و بصتله بابتسامة 
: هوا بجد الكلام ده صح انا حامل و كلها كام شهر و هبقى ام
رعد بابتسامة جميله 
: اه كلها كام شهر و تبقي أم مش متخيله انا فرحتي عامله ازاي اتجوزت الانسانه اللي بحبها و هبقى اب منها ربنا يخليكي في حياتي 
أسمهان بابتسامة 
: و يخليك ليا يا حياتي بس بابا هقوله ازاي انا مكسوفه و متوتره اوي و فرحانه حاجات كتير دخله في بعض 
رعد ضغط على ايديها بطمئنان
: كل اللي انتي فيه دا طبيعي من الصدمه اهدي و متفكريش في حاجه افرحي و بس و باباكي انا هرن اقوله ان بنتك حامل هيفرح انه هيجيلوا حفيد متتكسفيش هتتكسفي من ايه اصلا 
أسمهان 
: خايفه معرفش اتعامل و اكون مش قد المسؤليه فيه حاجات كتير متلغبطه و اعصابي بتترعش 
رعد بحنيه مفرطه
: لا انتي قد المسؤليه و انا معاكي اول خلفه لاي اتنين بتبقى تجربه بيتعلمه فيها عشان الطفل التاني و التالت لما يجوا يعرفه يتعامله معاه و احنا مع بعض هنعرف نتعامل متخافيش و لا تتوتري ماشي يا روحي 
رفعت وشها بصتله  ، و ابتسمت برقه
: بحبك 
ضحك بسعاده متتوصفش  ، و اتكلم 
: و انا بعشقك يا روح الروح 
قعدت تتكلم معاه و ترتب لغرفة الاطفال و الحاجات اللي هتعوزها و هي في قمة ساعدتها  ، و رعد بيستمع ليها بحب و عشق جارف 
في منزل عائلة الحديدي 
دخلت زبيده المطبخ اتفاجئت بـ غفران واقفه بتحضر الفطار لوحدها 
زبيده بستغرب 
: بتعملي ايه عندك يابنتي سيبي اللي في ايدك و اطلعي لجوزك دا انهارده صبحيتك 
غفران بصتلها و ابتسمت برقه
: صباح الخير يا جدتي انا بحضر الفطار لـ فراس و جدي
زبيده ضحكت على كلمتها  ، و قالت
: جدتك ايه بقا انا دلوقتي مبقتش ستك بقيت حماتك قوليلي يا ماما زي فرقان 
غفران بخجل
: لسه متعودتش على ماما واحده واحده هتعود انا خلصت الاكل هحطه على السفرة و هطلع اصحي فراس 
زبيده بدهشه اكبر
: أنتوا هتنزلوا تفطره معانا كمان خدي فطار جوزك و اطلعي افطري معاه فوق 
غفران بخجل 
: ليه يا ماما هننزل نفطر فعاكوا تحت خليكي أنتي و انا هخرج الفطار على السفره 
زبيده شالت معاها الاطباق
: مصحتيش حد من البنات ليه يساعدك
غفران 
: لا خليهم نايمين يصحوا براحتم و بعدين دا فطار حاجه بسيطه اقدر اعمله لوحدي مش محتاجه حد معايا 
حطيت الاطباق على السفره وطلعت الجناح بتاعهم  ، دخلت الغرفه كان لسه نايم على السرير 
ابتسمت بخجل و راحت على البلكونة فتحت الستاير دخلت اشعت الشمس الغرفه
بصتله و قربت منه و هوا نايم بعمق على السرير  ، قعدت جنبه و هي بصله بتردد 
غفران بنبرة صوت رقيقه
: فراس.. يا روحي اصحى الفطار جاهز يا حبيبي 
فتح عينه بصلها بنوم  ، و ابتسم اول ما شافها
: صباحيه مباركه يا احلى و اجمل عروسه 
غفران بابتسامة و خجل
: صباح النور الفطار جاهز تحت على السفره قوم غير هدومك انا جهزتلك الحمام 
اتلقب على السرير و بصلها  ، و اتكلم 
: ننزل تحت تؤ انتي هتفضلي هنا لحد الاربعين مش هتخرجي من الجناح دا
مسكت ايديه بتزمر طفولي  ، و رقه
: قوم بقا ماما مستنيانا تحت على السفره لحد اما اصحيك متكسفنيش قدامها 
فراس بابتسامة 
: ما هوا بالعقل كدا عريس يوم صبحيته يصحى بدري ليه و ينزل يفطر مع ابوه و امه مش عارف امي دي مالها اليومين دول على حاجات غريبه
غفران بابتسامة 
: لا مش ماما هي اللي عايزانا ننزل لو عليها هي قالتلي اطلعلك الفطار هنا بس انا رفضت و قولتلها لا هننزل 
فراس ابتسم بضيق
: حاضر هقوم اغير و ننزل اوديكي عند امك بالمره ما هوا دا اللي ناقص
ضحكت برقه و قامت من جنبه دخلت غرفة تبديل الملابس  ، و هوا دخل الحمام خرج بعد فتره كانت محضره ليه البس اللي هيلبسه على السرير و مرتبه الغرفه و ريحتها في كل مكان في الغرفه 
استنشق ريحتها اللي دخلت اعماق رائته و هوا مسحور بيها  ، و راح على السرير اخد لبسه اللي كان متكون من ترنج رجالي انيق ينفع يتخرج بيه 
خرجت من غرفة تبديل الملابس و هي بتتلفت عليه  ، بصتله و ابتسمت بخجل
: خلصت 
بصلها و انبهار بجمالها الهادي  ، و ابتسم بحب
: اه يا روحي خلصت ننزل بقا و لا نكسل و نقعد هنا احسن
مشيت بسرعه قدامه و على وشها ابتسامه جميله 
: لا ننزل زمان ماما على وصول
بصلها و هي مشيه قدامه بعشق و خرج وراها  ، نزلوا هما الاتنين و ايديهم في ايد بعض و قعدوا على السفره 
تابعتها زبيده و هيا بتحط لابنها الاكل قدامه براحه  ، حسيت ان حمل كبير كان على قلبها و انزاح خلاص جوزت ولادها الاتنين و اطمنت عليهم 
دخل عليهم سليمان  ، و اتكلم بهدوء 
: انا خارج رايح القاهره ممكن اقعد هناك كام يوم مش هتاخر كتير خلي بالك ياما على عطر و قمر 
عز الدين بستغرب 
: مالك شايل هموم الدنيا كلها ليه على كتافك مش خلاص موضوع نور و اتحل و عرفت هتعمل ايه و بعدين رايح القاهره تعمل ايه ليك ايه هناك ريحله 
سليمان بتنهيده متعبه
: رايح اجيب فرقان اتخنقت معاها امبارح و سابت البيت و مشيت هكلمها و احاول اجبها و انا جاي 
زبيده بصدمه كبيره
: مشيت امتا و ازاي تسيبها منزلتش خلتني اخرجلها ليه و امنعها
سليمان 
: اللي حصل ياما سبيني امشي عشان الحق اوصل قبل الليل ما يدخل 
عطر بتردد
: بس يا بابا التقديم فتح و انا عايزة اروح بكره الكليه و اشوف ايه الورق المطلوب و هقدم 
فراس 
: سيبي التقديم عليا انا هروح بكرا اشوف ايه المطلوب و هقدملك أنتي و غفران 
بصتله غفران بصدمه و ابتسمت بفرحه متتوصفش لانه حقك ليها أمنيه من أمنياتها  
سليمان بخنقه
: خلاص عمك هيروح يقدملك انا ماشي 
خلص كلامه و خرج من السرايا ركب عربيته و انطلق 
_اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🪷. 
في سراية عائلة الجبالي
صحيت نور من النوم بصتله كان صاحي و بيتأملها و هي نايمه 
نور بابتسامة  ، و رقه
: صباح الخير يا روحي صاحي من امتا 
نوح بعشق
: صباح الجمال يا عم الجمال مش مصدق نفسي خلاص كل دا اتحل و بقيتي معايا و مش هتبعدي تاني عني 
نور بصتله برقه  ، و اتكلمت بهدوء 
: انا ممكن اسالك سؤال بس تجوبني بصراحه 
نوح بابتسامة 
: سؤال بس أنتي تسألي براحتك
نور بصتله مطولاً  ، و اتكلمت 
: عايزه اعرف ايه سبب العداوة اللي بين العالتين و باباك يقرب لينا ايه 
نوح بصدمه  
: الواحده اول ما بتصحى بتدلع جوزها و انتي اول ما تصحي تساليني عن التـ ـار.. اللي بين العالتين 
نور بنتبه شديد
: بجد عايزه اعرف من زمان و الحرب قايمه بين العالتين و كل ما اسال حد ميرداش يقولي و مافيش حد هيحكيلي غيرك انت و ايه القرابه اللي بينا و بينكم
نوح بجدية 
: بصي اللي هقوله دا ميخرجش من الاوضه دي كأنه متقالش خالص جدك عز الدين يبقا اخوه ستي ام ابويا الله يرحمها
و ورثها كان مع اخوها و اللي بيديره ابويا مع ورثه من ابوه جت لما ستي مـ ـاتت.. ابويا فضل مع جدك و مقسمش الورث 
جوز عمتي كان ليه في الاثـ ـار.. جه واحد قاله على مكان في الارض تحته مسخـ ـيط.. بفلوس كتير جاب رجاله و جه يحفر باليل من غير ما حد يعرف و تكون الناس نايمه و متحسش بحاجه
لانه مكنش عايز يعرف حد لانه عارف انهم هيرفضه بس حد من رجالة جدك شافهم راح بلع ابوكي و جه هوا و جدك بعد اما بعت حد يجيب ابويا لما وصلوا جوز عمتي بجح 
و قال انتوا ملكوش حاجه في الارض انا حسبتها كويس و الارض دي طلعت من حق مراتي لما جدك عارض الرجاله اللي مع جوز عمتي ادخله و ولعه في الدنيا لحد 
اما رجالة جوز عمتي رفعوا السـ ـلاح... على جدك و طلـ ـقه جت في كتف ابوكي و قصادها كان جوز عمتي واقع ميـ ـت.. وقتها ابنه و اخواته مسكتوش و كان كل شويه حد يقتـ ـل.. حد من رجالة جدك لحد اما جاب ابويا 
و بنا حدود بين العالتين و قسم الاراضي و من وقتها و محدش يعرف حاجه عن التاني كنتي وقتها لسه صغيره كان عندك خمس سنين وقتها 
اتكلمت بدهشه 
: كل ده حصل من طمعه و جشعه في الفلوس عشان كدا العـ ـنه.. مسكه في ابنه و اخرته اتسجن
نوح بابتسامة 
: يااا زمن بقا انتي اخر مره شوفتك فيها كان عندك خمس سنين و يشاء القدر اني ارجع و اقبلك بعديها بـ تمنتاشر سنه 
نور برقه
: احسن انت كبرت خلاص داخل على الخمسه و تلاتين سنه و انا لسه صغيره عندي تلاته و عشرين بس 
نوح ملامحه اتقلبت  ، و اتكلم بجديه
: و بعدين تعالي هنا صحيح افتكرت أنتي مرحتيش الامتحانات ليه و ضيعتي السنه عليكي 
نور بصتله براحه  ، و اتكلمت 
: قولي أنت ازاي جوزي و حب عمري يسبني و مشي و وقفين على الطلاق و عايزني اقعد اذاكر و اروح امتحان و تبقى نفسيتي كويسه الدنيا كلها قفلت قدامي وقتها و مكنتش بفكر غير فيك انا بحبك يا نوح 
قرب منها و قبـ ـل.. راسها بحب  ، و اتكلم 
: بعشقك يا مرات نوح الجبالي 
الباب خبط قام نوح من جنبها فتح الباب  ، و كانت الخادمه
الخادمه
: نوح بيه سليمان بيه مستنيك أنت و الست هانم تحت
نوح بدهشه
: سليمان بيه ماشي روحي انتي و احنا نزلين وراكي 
قفل الباب و دخل و معالم الصدمه على وشه  ، اتكلمت نور بستغرب 
: كانت عايزه ايه
نوح بهدوء 
: بتقول ابوكي تحت عايزني انا و انتي البسي خلينا ننزل نشوفه عايز ايه
نور بصدمه كبيره و ذهول
: بابا 
نزلت بعد فتره و هي مسكه في ايديه بقوة  ، و كل ما تقرب على الغرفه خوفها بيزيد اكتر دخلت الغرفة لاقيته قاعد على الكنبة و بيشرب قهوه مع حماها 
نزلت وشها الارض بنكسار و هي عايزه تخبي وشها قدامهم مش قادره ترفع عينيها في حد منهم بعد اما عرفه حقيقتها 
ضم ايديها بين كفوفه بحنيه و هوا بيطمنها و يقلل من توترها  ، و همس
: متخافيش انا معاكي 
دخلوا هما الاتنين الغرفه  ، و اتكلم نوح بهدوء 
: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
سليمان رفع وشه بصلهم ورد بهدوء 
: وعليكم السلام 
صالح بص بعيد عنهم بضيق  ، و مردش عليهم 
: اسيبك انا يا سليمان البيت بيتك 
سليمان لاحظ ضيقه الشديد من وجودهم  ، و اتكلم 
: خليك معانا شويه انا مش هطول عليكم و همشي 
كانت واقفه ورا نوح و منزله وشها في الارض و الدموع في عينيها  ، و بتحاول انها متنزلش قدامهم 
نوح سحبها من ايديها و قعد و خلاها تقعد جنبه  ، بصلها سليمان و هوا مش عارف يبدا منين  ، و اتكلم نبرة صوت هاديه
: عامله ايه يا نور انهارده كنتي تعبانه امبارح 
كانت بصه في الارض و بتفرق في ايديها بتوتر شديد  ، اتكلمت بصوت مخنوق 
: الحمدلله 
سليمان حس بزعل من نفسه انه كسر.. عينيها قدامهم  ، اتكلم بهدوء 
: انا جاي اعتذر منك و طالب السماح على كل اللي عملته الفتره اللي فاتت 
رفعت وشها بصتله بذهول و هي مش مصدقه ودنها و معرفتش ترد  ، كمل كلامه بهدوء
: لما قعدت رجعت نفسي على اللي عملته معاكي و عرفت اني مكنتش صح من الاول و كان المفروض اخدك في حضني و اطبطب عليكي انا اسف 
نور دموعها نزلت على خدها بوجع  ، و اتكلمت 
: متتأسفش يا بابا أنت معملتش حاجه احنا مبنتعلمش بالساهل و الفتره اللي عدت علمتني حاجات كتير 
قام من على الكنبة و راح عندها ميل لمستواها  ، و قبـ ـل.. راسها بحنيه
: انا اسف على كل اللي عملته معاكي 
نور اتكلمت من وسط دموعها 
: انا مش زعلانه منك والله كل اللي كان مزعلني انك مش راضي عليا و لا بتكلمني انا اللي اسفه اني هزيت ثقتك فيا 
رفع وشها بايديه بحنيه  ، و اتكلم 
: بنتي متنزلش وشها الارض أبداً ارفعي وشك و انسي اللي فات متفكريش فيه خلينا في الصفحه الجديده اللي فتحنها مع بعض 
حضنته بقوة و عيطت في حضنه من كسرتها.. قدامهم  ، ضمها بحنان و ربط على ضهرها بحنيه 
: متعيطيش و تخوفيني عليكي 
نوح حط ايده على كتفها  ، و ربط عليها بحنيه 
: متخافش عليها مش مزعلها و مخلي بالي منها 
خرجت من حضنه و مسحت دموعها  ، و اتكلمت 
: انا كويسه يا بابا متخافش عليا 
نوح بصله  ، و اتكلم بجدية 
: انا بعتذرلك عن كل اللي حصل لانه كان بسببي انا نور ملهاش يد فيه
سليمان بهدوء 
: اللي حصل حصل مش هنفكر في القديم همشي انا و لو احتاجتي حاجه كلميني 
مسحت دموعها و هزت راسها 
: حاضر 
مسك راسها قبـ ـلها.. بحب  ، و اتكلم بحنيه 
: مع السلامه يا حبيبتي 
نور بدموع
: سلام 
نوح بص على والده بحزن شديد و افتكر اهانته ليه قدام الكل  ، و بص على نور و قال بحنان
: مش يلا نطلع جهزي هدومك هنروح الشقه اللي كنا قاعدين فيها مؤقتًا لحد اما نتلاقي مكان نقعد فيه 
بصتله و هزيت راسها بهدوء و اتحركت معاه طالعوا غرفتهم  ، و لمت هدومها و لبست و كان هوا كمان لم هدومه و مستنيها حسيت بزعله شال الشنطه بتاعتها و بتاعته و خرج من الغرفه و هي خرجت وراه 
نزلوا تحت كان صالح قاعد هوا و فهيمه 
فهيمه بخوف
: نوح لامم هدومك و رايحين على فين كدا
نوح بصلهم بجمود و طلع مفتاح عربيته  ، و قرب عليهم حطه على الترابيزه و اتكلم 
: متعودتش اقعد في مكان مش محبوب فيه انا همشي انا و مراتي هنشوف اي حتى نقعد فيها لحد اما ربنا يكرمني و اشوف بيت 
مفتاح العربيه اهوا مش عايز حاجه منكم انا هعرف اشتغل عند اي حد و افتح بيتي بس مقعدش في مكان مكسور.. عيني فيه اشوفكم بخير 
خلص كلامه و رجع على الشنط شالها  ، جريت عليه فهيمه مسكت فيه بلهفه و اتكلمت 
: هتروح فين و تعيش ازاي و انا ههون عليك تسبني لوحدي مين اللي كاسر عينك.. معاش و لا كان اللي يعملها متمشيش قوله حاجه يا صالح متخلهوش يمشي 
مش هطمن عليك طب هتطمن على مراتك ازاي و انت سيبها لوحدها في المكان اللي هتروحوه و تنزل تروح الشغل مش خايف تتعب و لا يحصلها حاجه انا هخلي بالي منها 
نوح مسك ايديها بحنيه 
: متخافيش علينا انا سيبها على الله و مطمن 
اتكلم صالح 
: خلاص كبرت علينا يا نوح و شوفت نفسك عايز تخرج اخرج انت اما مراتك هتقعد معززه مكرمه في بيتها احنا مش واخدنها من بيت ابوها عشان نبهدلها في الشقك الاجار زعلان اني ضـ ـربتك.. مش بربيك
نوح 
: مش زعلان انك ضـ ـربتني.. اللي مزعلني انك مش مديني انا و مراتي وش و ادام مش طايق تشوفي يعني مش عايزني معاك خالص عشان كدا همشي و اريحك مني 
صالح 
: استهدى بالله و طلع هدومك فوق و سيب مراتك تجهز الفطار مع امك عشان يروحه عند اختك و انت تروح تشوف الارض و لا انت عايز تكسر العكاز اللي ابوك ساند عليه طول عمره
نوح ساب الشنط و راح حب على راسه  ، و نور دخلت مع حماتها المطبخ تحضر الفطار 
في المساء وصل سليمان قدام منزل عمه ركن العربيه و نزل  ، وقف قدام البوابه الحديد و بص على البيت من بين الفرغات الحديد و رن الجرس اللي على البوابه برا 
كانت فرقان قاعده على الكرسي وسط الضلمه و سرحانه فيه  ، انتبهت لصوت جرس الباب و استغربت ان حد يجلها فتحت تلفونها كانت الساعه عشره بليل  ، قامت من على الكرسي لبست الشبشب في رجليها و طلعت الدور التاني لبست عبايه و طرحه حطيتها على شعرها و نزلت ، خرجت من البيت فتحت النور و قربت على البوابه و اتفاجئت بيه 
وقفت مكانها و بصتله  ، و اتكلمت 
: جاي ليه يا سليمان 
سليمان مسك في حديد الباب  ، و اتكلم بندم 
: جايلك يا فرقان عشان اخدك و نرجع بتنا مش عارف اعيش من غيرك البيت وحش و انتي مش فيه
فرقان بجمود
: شوفت أنت مقدرتش تقعد من غيري يوم واحد ما بالك بقا بنوح اللي قعد خمس شهور من غير مراته انا مشيت عشان ادوقك من نفس الكاس اللي شربته لابنتك و جوزها 
حسيت بيها دلوقتي عرفت الليل مبيعديش ازاي دماغك وجعتك.. من كتر التفكير و لا قلبك اللي وجعك من بعد حبيبك عنك حسيت بيها عرفت كانت بتتعزب كل يوم ازاي 
انت ضمرت حياتها بسبب اختيارك الغلط ابنها مـ ـات.. و بنسبه بسيطه خالص لو قدرة تحمل تاني مكنتش عايزه اقولك بس الرحم بتاعها تعب مش هيشيل اطفال تانيه 
لانه ممكن ينفجـ ـر.. لو حملت اتحرمت تكون ام و اتحرمت تعيش حياتها زي بقيت البنات كسرت بنفسها و فوق كل دا عايزها تطلق من الانسان اللي استحملت كل دا عشان تبقا ليه 
امشي يا سليمان انا مش هرجع معاك محتاجه ابقا لوحدي فتره و انسى كل حاجه حصلت الفتره اللي فاتت لان اعصابي تعبانه لحد دلوقتي من وفاة تاج 
سليمان بندم 
: انا سمحتها روحتلها انهارده و اتأسفت منها لما قعدت مع نفسي و فكرة عرفت اني زودتها معاها و قسية عليها اوي غضبي عماني اطلعي هاتي هدومك و تعالي ارجعي معايا محتاجك جنبي الفتره دي اوي يا فرقان
لفت وشها و ادته ضهرها و الدموع في عينيها
: امشي يا سليمان مش هرجع معاك لحد اما اعصابي تهدى 
خلصت كلامها و مشيت من قدامه دخلت البيت  ، بصتله نظره اخيره و قفلت الباب سندت على الباب بضهرها و قعدت على الارض و بكت بقوة 
سليمان ضـ ـرب.. الباب الحديد بغضب  ، و هوا بينادي عليها
: افتحي يا فرقان الباب دا انا جيلك و ندمان على كل اللي حصل مني انا بحبك و مش عارف اعيش من غيرك افتحي الباب لو بتحبيني بجد لاني محتاجك يا فرقان افتحي 
ضـ ـرب.. برجله على الباب و رجع العربيه فضل قاعد فيها و عروقه بارزة من فرط غضبه  ، و بصص على البيت فضل على الوضع دا ما يقارب الساعتين  ، شغل محرك العربيه و اتحرك بيها و هوا حاسس انوا مخنوق و عايز يشم هوا 
كانت واقفه في البلكونة بصه عليه و هوا في العربيه بيضـ ـرب.. بايديه الاتنين فيها  ، و بيتحرك بغضب و بعديها اتحرك و مشي من قدام البيت 
دخلت الغرفة بحزن غيرت العبايه و لبست عبايه بيتي مريحه و قعدت على الكرسي جنب التلفون و هي مستنياه يرن عليها 
و هي قاعده سمعت صوت هبده في الجنينه  ، قامت خرجت البلكونة شافت واحد واقف في الجنينه و التاني على السور و بينط  ، رجعت لورا استخبت من عيونهم و هي حاطه ايديها على قلبها برعب حقيقي و ذعر و دخلت الغرفة 
مسكت التلفون بايد مرتعشه و حطيت الايربودز في اذنها و جابت رقم سليمان بالعافيه من اعصبها اللي بتترعش ثواني و رد عليها 
فرقان همست بنبرة صوت منخفضه بذعر
: سليمان الحقني فيه حراميه في البيت تعالى بسرعه 
يتبع...... 
همست برعب و ذعر
: سليمان الحقني فيه حراميه.. في البيت انا خايفه اوي
سليمان بص حوليه على الطريق و هوا بيدور على اخر الرصيف عشان يلف ، و اتكلم بخوف حقيقي
: أنتي فين دلوقتي 
بصيت حوليها برعب حقيقي  ، و همست
: فوق في الاوضه بتاعتي 
سليمان لف العربيه و مشي عكس الطريق  ، و مهتمش للناس و لا أنه يعمل حـ ـادثه.. و اتكلم بتوتر شديد
: اقفلي على نفسك باب الاوضه بالمفتاح انا جيلك في الطريق متخافيش انا معاكي 
راحت على الباب براحه و اكتشفت ان المفتاح مش في الباب  ، حسيت بيهم طالعين على السلم خرجت من الغرفه و هي بتتسحب برعب و خوف وسط عتمت المكان  ، دخلت غرفه بابها مفتوح و حطيت ايديها على بؤها تمنع صوت نفسها العالي من فرط خوفها لما طلعه
خرجت وشها في الضلمه بصيت على خيالهم و هما دخلين غرفتها  ، و خرجت من الغرفه بسرعه نزلت من على السلم التاني 
نزلت للأسفل برعب حقيقي لاقيت صوت من غرفة الصالون  ، دخلت اقرب مكان ليها و كان المطبخ وقفت و هي بتتنفس بصوت مسموع و جسمها بيرتعش من فرط خوفها 
اتلفتت حوليها و راحت على باب المطبخ تفتحه  ، مسكت المفتاح بايد مرتعشه و فتحته بالعافيه من اعصبها اللي بتترعش لاقيت واحد لبس قناع على وشه بصصلها بشر 
سليمان كان سايق بسرعه عاليه و بيتفاده العربيات بصعوبة لانه على طريق سريع و ماشي عكسهم  ، كان سامع صوت انفسها العاليه اللي معاها كان قلبه بينبض بسرعه من فرط خوفه عليها
قبله كامين و وقف فى الطريقه و هوا متوتر و خايف جداً و قدامه صف عربيات كبير و لانه عكس الطريق مكنش عارف يتحرك و لا هما كمان يتحركه
الظابط جه عليه  ، و اتكلم بعصبيه
: انزلي أنت مش شايف انك ماشي عكس الطريق 
اتكلم سليمان بتوتر شديد 
: انا موافق على اي محكمه قانونية تاخدها اتجاهي بس خليني اعدي مراتي في خطر فيه حراميه نطه على البيت و هي هناك لوحدها عايز الحقها قبل ما حد يوصلها و يعمل فيها حاجه 
الظابط بسخرية 
: و انت مفكر الكدبه دي هتاكل معايا شكلك شـ ـارب.. حاجه على المسأ انزلي و هات بطاقتك
جه صوت فرقان في التلفون  ، و هي بتتكلم من وسط بكائها بصريخ 
: سليمان الحقني ابعد عني ونبي أنتوا عايزين مني ايه انا واحده حامل خدوا اي حاجه بس متأذنيش عندكم البيت بحالوا خدوا اللي انتوا عايزينه
مسك التلفون  ، و اتكلم بتوتر شديد 
: فرقان.. فرقان انتي سمعاني فرقان حد عملك حاجه ردي عليا 
الظابط شاور للعسكري
: وسع الطريق و هات عربيه و تعالى ورايا و ادي اشارعه ان فيه اقتحام على بيت قريب من هنا و هبعتلك العنوان 
الظابط لف ركب مع سليمان و العساكر وسعه الطريق ليه و انطلق بكل قوته و وراه عربية الشرطه 
فرقان رجعت للخلف برعب حقيقي  ، و اتكلمت ببكاء 
: ونبي ما تعملي حاجه عندك البيت كلوا خد منه اللي أنت عايزه و انا مش هبلغ الشرطه بس متأذنيش 
الراجل دخل المطبخ  ، و اتكلم بجمود
: احنا مش جاين نسرق حاجه من البيت كل اللي عايزينه روحك شوفتي بسيطه متصرخيش بقا و خليكي لطيفه معانا عشان نخلص المهمه و نمشي على خير 
خلص كلامه و طلع المسـ ـدس.. من جيبه  ، فرقان بصيت حوليها و مسكت السكـ ـينه.. اللي على الرخامه و ضـ ـربته في ايديه بكل قوتها و الطـ ـلقه جت في المطبخ  ، صرخت فرقان برعب و جيت تخرج من المطبخ جري وراها و مسكها من شعرها بقوة بايده السليمه 
اتكلم بغضب معمي  ، و هوا بيشدد على شعرها اكتر
: انتي تقولي على نفسك يا رحمان يا رحيم قبل ما اقتـ ـلك.. بايدي دا مافيش واحده عملتها قبلك و لا حتى راجل قدر يسترجل و يرفع ايده عليا
شوحت بايديها اللي فيها السكـ ـينه.. و هي بتفق نفسها من بين ايده ، مسكها من ايديها و ساب شعرها و دفعها لازقت في المطبخ و هوا لسه مسكها  ، هي بتحاول متسبش السكـ ـينه.. من ايديها لحد اما دخلت في جسده 
برقت باعنيها بصدمه كبيره و هي شايفه السكـ ـينه.. رشقت في بطنه  ، رفع وشه بصلها بغضب عارم و شال السكـ ـينه.. من بنطنه و هوا بصصلها بشر 
صرخت برعب و دفعته بعيد عنها و جريت خرجت من المطبخ  ، قابلها واحد جاي من برا وقفت مكانها و لفت ترجع لاقيت الشخص اللي ضـ ـربته.. جاي عليها و فيه ايديه السكـ ـينه و هوا ماسك جنبه
و اتكلم بغضب شديد 
: امسكها بنت الـ.. ضـ ـربتني بالسكـ ـينه.. و جريت خلينا نخلص اللي جاين عشانه قبل ما حد من الجيران يسمع صوتها
مسكها من شعرها و ضـ ـربها قلم قوي وقعت من قوته على الارض  ، و جه الشخص اللي طعنـ ـته.. و ضـ ـربها بالرجل في بطنها بغل 
صرخت بالم شديد و هي بتحاوط بطنها و بتتفاده ضـ ـرباته.. كان كل خوفها على ابنها  ، مسكت رجله تمنعه يكمل ضـ ـرب فيها و اتكلمت بضعف و هي بصله برجاء
: بلاش تاذيني انا حامل 
بصلها بكره شديد و حط رجله على بطنها بجبروت 
: و احنا مش عايزين اللي في بطنك و لا عايزينك تعيشي عشان كدا اخرك المـ ـوت.. و هنولك الشرف و هيبقى على ايدي 
نزل بالسكـ ـينه.. عليها مسكت ايديه بكل قوتها بخوف شديد و هي بصه لـ سن السكـ ـينه اللي بيغرز.. في صدرها شئ فـ شئ 
كان اقوة منها بكتير و هوا بيزود قوته عشان يغرزها اكتر بس بسبب جـ ـرحه.. اللي كانت السبب فيه كانت ايده وجعاه و بتنزف عليها  ، بعدته بكل قوتها لحد اما خرجت سن السكـ ـينه اللي رشقه في جسمها 
سليمان وقف بالعربية قدام البيت و نزل من العربيه بسرعه و طلع على سور البيت و نط في الجنينه  ، وقع على الارض و قام بسرعه جري وقف قدام باب البيت و طلع السـ ـلاح.. بتاعه جه الظابط من وراه بعد ما فتح الباب لـ العساكر و دخل البيت قبله و هوا مصوب السـ ـلاح.. عليهم
كانت فرقان نايمه على الارض و فوقيها شخص ملثم و مسك السـ ـكينه.. و بيحاول يقتـ ـلها  ، جري عليه سليمان و ضـ ـربه بالرجل نطره من فوقيها لسه التاني هيهجم عليه جه الظابط من وراه و ضـ ـربه 
حطيت ايديها على وشها و بكت بقوة  ، و هي بتتعدل و بصلهم برعب حطيت ايديها على صدرها و شافت الدم على ايديها و بكائها زاد برعب حقيقي و هيا حاسه بألم شديد بيزيد في بطنها 
قعد جنبها سليمان بخوف شديد و هوا بصص على الـ ـدم.. اللي على جسمها  ،  و حط ايده مكان الـ ـدم.. و هوا بيكتمه بايديه برعب حقيقي و بص حوليه بخوف و رجع بصلها
سليمان برعب و ذعر 
: اهدي و خدي نفسك هتبقي كويسه 
كانت بتتنفس بصوت مسموع و هي مش قادره تاخد نفسها  ، بصتله بنغنشه و على الاشخاص اللي اتهجمه عليها و هي بتاخد نفسها بالعافيه و فقدت وعيها بين احضانه 
شالها سليمان و خرج من البيت و من شدت خوفه مخدش باله من البس اللي هي لبسه  ، العسكري فتحله باب العربيه حطها على الكرسي جنبه و ركب و انطلق بسرعه عاليه و وراه عربية الشرطه 
في المستشفى 
كان سليمان واقف قدام غرفة الطوارئ و هوا مرعوب من الخوف عليها  ، خرج الدكتور من عندها جري سليمان عليه بخوف
سليمان بخوف 
: ايه يا دكتور طمني عليها
الدكتور 
: جـ ـرحها سطحي السكـ ـينه.. مدخلتش في جسمها اوي الحمدلله اتخيطت و فاقت جوه تقدر تخدها و تخرج 
سليمان هز رأسه و فتح باب الاوضه و دخل  ، كانت قاعده على طرف السرير و منزله رجليها في الارض و جنبها الممرضه استاذنت و خرجت و سليمان قرب عليها 
سليمان بتوتر شديد 
: عامله ايه دلوقتي احسن 
رفعت وشها بصتله بتعب و الدموع في عينيها  ، مدت ايديها اتجاه بلهفه كانه الطوق النجاه 
: سليمان 
قرب منها بلهفه و مسكها من ايديها الممدوده ليه بحنيه  ، و اتكلم بحنيه مفرطة 
: انا جنبك متخافيش محدش هيعملك حاجه 
سندت رأسها على صدره بتعب  ، و همسيت بجهد
: روحني عند ماما في البلد مش عايزه اقعد هنا لحظه تانيه 
سليمان خلع العبايه من على كتفه حطها على راسها يداري شعرها و دراعتها اللي باينه و تفصيلها مسكتها فرقان من عند رقبتها ضمتهم في بعض  ، و قامت وقفت من على السرير و بسبب طوله كانت طويله عليها و مجرجه على الارض 
حط ايديه على كتفها حوطها بين ايديه و راحه عند الباب فتحه الباب و لسه هيخرجه اتفاجئ بالظابط قدامه 
الظابط 
: حمدالله على سلامة المدام احنا قبضنه على كل اللي كانوا في البيت و المجرمين في البكس رنت على حد فيهم واحده اسمها فاطمه و كانت بتعرف خلص من المدام و لا لا و طلعت هي اللي متفقه معاهم انتوا تعرفه حد بالاسم دا هي مش من هنا من قنا
فرقان بانهيار
: لا حرام انا معملتلهاش حاجه عشان تقـ ـتلني.. انا و ابني هي عايزة مني ايه تاني 
دفنت وشها في حضنه بنهيار  ، بصلها الظابط و قال بشك
: أنتي تعرفيها
سليمان عيونه اسودت من فرط غضبه و هوا بيتوعد ليها بالهلاك  ، و اتكلم بهدوء منافي غضبه
: اه تعرفها كانت طالقتي 
الظابط بتفاهم
: امم يعني غيره تمام احنا بلغنى هناك في قنا و زمانهم بيقبضه عليها دلوقتي 
سليمان هز رأسه و مشي و هوا ساندها بخوف شديد عليها 
في منزل عائلة الحديدي بالتحديد في جناح فراس 
خرجت غفران البلكونة و هي بتفرق في ايديها بخجل  ، قعدت جنبه على المرجيحه 
غفران بصتله  ، و اتكلمت برقه
: شكرا انك هتخليني احقك حلمي و اكمل تعليمي 
بصلها بحب و حاوط كتفها بايديه  ، و اتكلم بابتسامة 
: متشكرنيش على حاجه أنتي من حقك تعملي كل اللي أنتي عايزه اطلبي أنتي بس من غير كسوف و لا تترددي و انا هجبلك كل اللي أنتي عايزه 
اتوردت خدودها من قربه المهلك و شالت ايده من على كتفها بخجل  ، و قامت وقفت عند سور البلكونة و هي بتداري خوفها منه و اتكلمت 
: المنظر من هنا جميل احلى من اوضتي و انا واقفه هنا شايفه المزرعه كلها و البحر منظر يهدي الاعصاب و يرد الروح
بصلها و قام من مكانه راح وقف جنبها  ، و بصلها و اتكلم بهيام
: راحتي النفسيه بتلاقيها و انا بصصلك بحب افضل ابصلك كدا كنت الاول بخطف نظرات من غير ما حد ياخد باله بس دلوقتي بقيتي بتاعتي افضل ابصلك زي ما انا عايز 
مسكها من ايديها بحنيه  ، و همس بصوت دافي
: لسه خايفه برضو 
غفران عدلت نفسها و بصتله  ، و اتكلمت بهدوء 
: مش خايفه منك انا بس متوتره ماما قالتلي ان سالم كان عندوا جالسه انهارده و عايزه اعرف القاضي حكم عليه بايه
حاوط كفوفها بين ايديها بحنيه و هوا بصص في عينيها بغيره حاول يداريها
: اتحكم عليه بـ مؤابد مش هيخرج من السجن غير بعد خمسه و عشرين سنه دا لو فضل عايش و معفنش في السجن 
أنتي كدا اطمنتي ممكن بقا متجبيش سيرته تاني على لسانك لاني بغير عليكي و متفكريش فيه تاني انسيه خالص فكري فيا انا و بس و ممكن تفكري في ابني اللي هيجي بعد تسع شهور من دلوقتي انا عايز عزوه قبل ما اكبر في السن 
خدودها اتوردت اكتر من فرط خجلها  ، و اخدت نفس عميق و اتكلمت بسرعه بخجل
: بحبك 
بصلها بصدمه حقيقيه ثواني يستوعب  ، و اتكلم بذهول 
: ايه قولتلي ايه قوليها كدا تاني بجد انا سمعت صح و لا كان بيتهيقلي
غفران بخجل مفرط 
: لا مش بيتهيقلك انا فعلا قولتلك اني بحبك بجد يا فراس لما شوفت حنيتك عليا في المستشفى و طول الوقت بدات انجذب ليك بس رجعت نفسي لانه حرام و اتمنيت في صلاتي ان ربنا يوعدني بحد زيك و شوف سبحان الله بقيت ليك 
ضمها لحضنه بعشق و قبـ ـل.. راسها و بص على القمر و هوا في اسعد ايام حياته معاها لان اللي في قلبه حب حقيقي ليها
فراس بعشق
: عايز او خلفتي منك والد و اسميه يوسف 
غفران رفعت وشها بصتله  ، و اتكلمت 
: اشمعنا الاسم دا عندك اسامي تانيه كتير 
فراس سند دقنه على كتفها و بص على البحر مكان ما هي بصيت  ، و همس بصوت هادي
: عايز اسمه يفضل موجود ميتنسيش و بعد كدا بنت جميله كدا زايك
غفران حاوطت ايديه الملفوفه حوليها بابتسامة  ، و اتكلمت 
: طب لو جه والد هتسميه ايه عايزه اسمي قريبه من بعض يعني يوسف و يونس حاجه قريبه 
فراس بعشق جارف
: والله براحتك انا اختارت اسم العيل الاول اختاري أنتي التاني براحتك 
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🪷. 
عند نور القمر دخلت الغرفة و هي شايله في ايديها صنية الاكل  ، كان فاتح باب البلكونة و قاعد على الارض فارد رجله و ساند بضهره على الكنبة و في ايده سجاره و طافي نور الاوضه و ضوء القمر هوا اللي منور المكان أضائه خفيفه و هاديه
قربت منه و حطيت الصنيه قدامه و قعدت جنبه على الارض ، بصتله بستغراب شديد و حطيت ايديها على كتفه  ، و اتكلمت بذهول
: نوح أنت من امته بتشرب سجاير 
نوح بصلها بضياع  ، و اتكلم بنكسار
: من يوم ما سبتيني و اتخليتي عني و طلبتي الطلاق كانت حياتي كلها زي ما أنتي شايفه ضالمه و دخان 
نور سكتت و معرفتش تتكلم  ، بصيت في الارض بخجل من نفسها 
: انا اسفه اني كنت انانيه وقتها و مفكرتش غير في نفسي مشوفتش أنت هتعيش ازاي من غيري و لا هتعمل ايه
نوح طفا السجاره و بصلها و اتنهد بتعب
: كنت مفكر نفسي هزعق و اعلي صوتي اول ما اشوفك و كنت ناوي اطلقك بس كل دا اتغير اول ما شوفتك كنت عايز اخدك في حضني و اثبت لكل الموجودين انك ملكي انا و بس نسيت كل اللي كنت مرتبله في دماغي لاني بحبك اوي يا نور و فوق ما تتخيلي كمان 
 نور عيونها دمعت بخوف  ، و اتكلمت برعشه
: أنت عايز تطلقني 
نوح بدموع بتلمع في عينيه
: عمري ما هطلقك و لا هفكر ابعدك عني أنتي مكانك خلاص بقا هنا في حضني مش هعرف اصلا و لا هقدر اعيش في بعدك احنا قدرنا بقا واحد خلاص مش هسيبك 
هنعيش مع بعض المره قبل الحلوه حتى لو هفضل لحد اخر نفس فيا احارب عشان تبقي معايا هحارب و هطلع كسبان عارفه ليه عشان وجودك جنبي هوا دا قوتي و سـ ـلاحي اللي بحارب بيه
دموعها نزلت على خدها  ، و همست
: أنا اسفه 
رفع ايده مسحلها دموعها بحنيه  ، و همس بحنان
: مش عايزك تتأسفي تاني كل ده عدى خلاص و بقيتي معايا و مش هسيبك تبعدي عني حتى لو أنتي عايزه كدا 
انا مستعد اقفل عليكي باب الاوضه و احبسك في الاوضه دي طول العمر انا بقيت مريض بيكي يا نور حبيتك حب مش عارف اوصفه مافيش كلام يوصفه تصرفاتي و افعالي هما بس اللي يعبرولك عن حبك في قلبي بقا عامل ازاي 
أنتي لو مرض مش عايز اتعالج منه عايز ابقا مدمن في حبك عملتي فيا ايه يا بنت عمي 
اتكلمت بصوت مرتعش
: انا بحبك
نوح بابتسامة هاديه
: بحبك اكتر منك بكتير و أنتي عارفه بكدا يا نور عيني
مسحت أثر دموعها من على خدها و بصيت على الصنيه  ، و اتكلمت 
: أنت مكلتش كويس على الغداء عملتلك حاجه خفيفه تاكلها قبل ما تنام 
بص على البلكونه  ، و اتكلم 
: مليش نفس كلي أنتي و اشبعي الف هنا 
نور بصتله  ، و اتكلمت بزعل
: مالك زعلان ليه 
نوح بخنقه
: اول مره ابويا يضـ ـربني.. في حياتي قدام حد زمان ضـ ـربني.. قلم عمري ما هنساه كان اول مره يمد ايده عليا لما جيت عرضته و قولتله ملناش دعوه بـ سالم
لما كان عايز ياخد بتـ ـار.. ابوه من جدك قولتله وقتها خلينا بعيد الطـ ـلقه.. جت بالغلط فيه و هوا غلطان و يستاهل اللي جراله انه فحت تحت الارض بس هوا ضـ ـربني.. 
لما مسكت في خناق مع سالم وقتها انه يبطل اللي بيعمله و قالي أنت عايزني اسيب اختي و ابنها انا اقف قدام العالم كلوا عشان خاطر اختي و ابنها و كان غلطان لانه يوم ما جاب حق ابوه جابه من بنته و دلوقتي جه قرارها قدام اهلك كلهم 
اللي كاسر بنفسي انه كان قدام واحد غيرب كلهم مني و من دمي بس هوا لا
نور بحنيه 
: متزعلش منه و لا تزعل نفسك احنا فعلاً غلطنا و دا كان عقاب منهم على اللي عملنه في الاول و الاخر حتت قلم صغير بس هوا جه في وقت مش لطيف 
انا شوفت المـ ـوت.. بعنيا ابويا خنقني عشان امـ ـوت.. و امي جبتلي ناس تسقطني الحمدلله ان كل ده عدى 
نوح بندم
: معاكي حق كان المفروض من الاول خالص كنت جيت طلبتك من ابوكي راسمي قدام الناس حقك عليا 
نور بابتسامه خبت فيها وجعها
: خلينا منفكرش في القديم عشان خاطري لانه كلوا وجع و جروح خلينا نفكر في اللي جاي و نخرج من الجو الكئيب دا عشان خاطري كل حاجه انا اللي عمله الاكل بايدي 
بدا ياكل و هوا مش عايز يكسر بنفسها و حاسس بالوجع.. اللي بتداريه وراه ابتسامتها  ، بدا ياكلها و يعكسها و يقولها مدى أعجابه باكلها بحب لحد اما تناست حزنها و ضحكت من قلبها بسعادة 
في الصباح في عربية سليمان 
كانت فرقان مغمضه عينيها و سانده على الكرسي و محاوطه بطنها و باين عليها التعب  ، و شايله العبايه بتاعته حطها على الكنبه ورا بص عليها تامل تعبها و ركن العربيه على جنب في نص الطريق  ، و فتح شنطة الادويه بتاعتها طلع علبة منديل مبلله سحب منديل و بصلها و بدا يمسح حولين الازق الطبي و يشيل أثر الـ ـدم.. من عليها بلطف 
فتحت عينيها بصتله بتعب  ، و همست
: سليمان 
بصلها في عينيها  ، و همس بحنيه 
: عيون سليمان انا جنبك متخافيش كملي نومك و ارتاحي
غمضيت عينيها بتعب  ، و همسيت بدون وعي
: وصلنا لحد فين انا تعبت من قعدت العربيه 
سليمان رجع شعرها اللي نازل على وشها ورا اذنها  ، و ضغط على زر في العربيه رجع الكرسي اللخلف عشان تكون فارده ضهرها و نايمه براحتها و مد ايده جاب عبايته غطاها بيها بحنيه و اتكلم بحنان
: خلاص دخلين على البلد اقل من ساعه و هنكون وصلنا السرايا
بص قدامه و اتحرك بالعربية و هوا بيبصلها من الحين للاخر  ، كان قلقان عليها طول الليل تنام ربع ساعه و تصحي مفزوعه تتاكد انه جنبها و تسأل نفس السؤال وصلنى البيت و لا لسه و ترجع تروح في النوم تاني من تعبها 
بعد مرور دقايق فتحت عينيها و هي حاسه بألم.. شديد المسكن مش مسكنه  ، كانت حاسه بيه بس مش قادره تميز وجوده فين من شدت تعبها و دوختها من الـ.. ـدم اللي نزفته خلتها متركزش ،  حطيت ايديها على بطنها و هي بتبص حوليها و بتحاول تركز شافت صوره منغنشه لـ سليمان و هوا سايق 
همست بصعوبة و صوت مش مسموع
: سليمان 
سكتت و هي بتجمع قوتها  ، و همست بالعافيه بصوت مسموع 
: سليمان وديني المستشفى بسرعه موجوعه اوي 
بصلها بخوف شديد  
: موجوعه من ايه جـ ـرحك.. وجعك 
عيطيت من شدت الألم اللي زادت عليها مره واحده ، و مدات ايديها تمسك فيه مدلها ايده و مسكت فيها بقوة  ، و اتكلمت من وسط بكائها
: بطني بتوجعني اوي وديني المستشفى اااه 
ضغط على الزر رفع المسند بتاع الكرسي عشان تبقى قريبه منه و هوا مددلها ايده و مسكه فيه  ، و بتضغط عليها بقوتها من شدت ألمها و بتتلوه من وجعها 
لف بالعربية و مشي عكس الطريق و هوا مرعوب عليها شكلها خلاه ميعرفش يفكر و يروح على المستشفى من غير تفكير 
يتبع....... 
مسكت فيه و هيا بتتلوه من شدت الألم.. و همست ببكاء
: بطني بتوجعني وديني المستشفى اااه 
بصلها بخوف شديد  
: بطنك وجعاكي ازاي
عيطيت من شدت الألم اللي زادت عليها مره واحده ، و مدات ايديها تمسك فيه مدلها ايده و مسكت فيها بقوة  ، و اتكلمت من وسط بكائها
: بطني بتوجعني اوي مش قادره استحمل انا خايفه على ابني
ضغط على الزر رفع المسند بتاع الكرسي عشان تبقى قريبه منه و هوا مددلها ايده و مسكه فيه  ، و بتضغط عليها بقوتها من شدت ألمها و بتتلوه من وجعها 
لف بالعربية و مشي عكس الطريق و هوا مرعوب عليها شكلها خلاه ميعرفش يفكر و يروح على المستشفى من غير تفكير 
في منزل رعد 
صحيت أسمهان من النوم اتقلبت جنبه على السرير بصتله و ابتسمت بحب  ، مدت ايديها مسكت التلفون فتحته بصيت على الساعه و اتعدلت بفزع 
أسمهان اتعدلت بفزع
: رعد اصحي بسرعه اتاخرت على الشغل الساعه تسعه 
صحي رعد مخضوض على صوتها  ، بصلها و اتكلم بخوف
: في ايه حصلك حاجه 
أسمهان 
: الساعه تسعه اتاخرت على الشغل قوم البس بسرعه عقبال ما اجهزلك الفطار المنبه مرنش و راحت علينا نومه 
اتنفس براحه كبيره و رما راسه على المخده  ، و مسح على وشه بنوم
: حرام عليكي خضتيني عليكي فكرة حصلك حاجه انا واخد اجازه يومين هاخدك و نسافر نغير جو 
حطيت ايديها على قلبها براحه و بصتله و سندت على دراعها على المخده  ، و اتكلمت بفضول
: هنسافر نروح فين أنت مقولتليش انك هتاخد اجازه و لا اننا مسافرين 
فتح عينيه بصلها  ، و اتكلم 
: كنت عملهالك مفاجأة كملي نومك و نصحى براحتنا انهارده و نفطر و هاخدك و نسافر 
أسمهان بفضول
: هنروح فين 
رعد بابتسامة خببثه
: هتكون مفاجئ ازاي لو قولتلك على المكان نامي و بطلي فضول لاني مش هقولك 
مسكت في ايده  ، و اتكلمت بطفوله
: عشان خاطري قولي هنروح فين عايزه اعرف 
رعد بابتسامة 
: تؤ مش هقولك برضو حتى لو عملتي ايه لما نوصل هتعرفي قولت حرام مرحتيش شهر عسل اول جوزنا صعبتي عليا الصراحه و قولت اسفرك تعويض عن شهر العسل اللي ضاع علينا 
أسمهان بضيق طفولي
: رعد قولي بقا و متبقاش رخم 
رعد بدهشه
: رخم
أسمهان بضيق اشد
: ايوا بقيت رخم و بترخم عليا قولي بقا هتوديني فين 
رعد بدهشه اشد
: انا رخم يا أسمهان بتحدفي توب اقسم بالله 
ضحكت برقه  ، و اتكلمت من وسط ضحكتها
: والله ما اقصد معلش جت فيك 
حطيت ايديها على بؤها و هي بتضحك من قلبها و مش عارفه توقف ضحكها  ، ضحك معاها و قام من على السرير 
رعد بابتسامة على صوت ضحكتها اللي خطفت قلبه
: قومي حضري الفطار يلا هنتحرك دلوقتي 
قامت جريت وراه و وقفت قدامه  ، و اتكلمت بابتسامة 
: بس استنا متزعلش مني انا كنت بهزر 
رعد 
: عارف انك بتهزري امال انا سبتك ليه 
اختفت ابتسامتها  ، و اتكلمت بتكشيره
: ليه هوا انا لو كنت بتكلم بجد كنت هتعملي ايه إن شاءلله 
ميل لمستواها و هوا مصدوم من تقلبها  ، و قبـ ـل.. خدها عشان ينهي اي مشكله جايه عليه و بصلها  ، و اتكلم بحب
: و لا ايه حاجه يا روحي بس لمي لسانك شويه 
خدودها اتوردت من فرط خجلها  ، و ابتسمت بخجل 
: حاضر 
مشي من قدامها دخل الحمام  ، رفعت ايديها لمست خدها بلطف بابتسامة و نزلت تحضره الفطار 
خرج بعد فتره كانت أسمهان لبسه و بتحط تلفونها في الشنطه 
أسمهان بصتله  ، و اتكلمت بأسف
: معلش يا روحي هناجل السفريه شويه بابا كلمني و قالي ان عمتي فرقان تعبانه و بتولد و عايزني اروحه المستشفى الفطار جاهز تحت نفطر و وديني عنده المستشفى 
رعد 
: حاضر هلبس و هوديكي المستشفى 
في المستشفى 
كان سليمان واقف قدام غرفة العمليات و نور و نوح معاه كان باين عليه الخوف و التوتر الشديد  ، قربت عليهم أسمهان هي و رعد 
راحت على اختها  ، و اتكلمت 
: ايه لسه مخرجتش من أوضة العمليات 
نور بصيت على والدها  ، و اتكلمت بقلق
: لسه 
أسمهان 
: مش معاد ولادتها دلوقتي لسه فضلها شهرين دي لسه في نص السابع
نور همست بصوت منخفض
: بابا بيقول ان فيه حراميه نطه على البيت امبارح و كانوا عايزين يقتـ ـولها.. و اتضـ ـربت جامد و متعـ ـوره في صدرها و متخيطه 
شهقت أسمهان بخضه  ، و اتكلمت بخوف
: يالهوي ازاي و كان فين بابا و اللي في البيت 
نور 
: مكنتش هنا كانت في بيت جدي محمد غضبانه و محدش كان معاها
أسمهان بقلق
: و اتقبض عليهم و لا هربه 
نور 
: بابا بيقول اتقبض عليهم و بيتحقك معاهم هوا اكيد هيكلم جوزك عليهم بعد اما يطمن عليها الحمدلله انه كان قريب من البيت و لحقها قبل ما يحصلها حاجه
باب الغرفه اتفتح و خرج فراس و هوا شايل الطفل في ايده  ، راح عليه سليمان بلهفه و خوف شديد 
: فين مراتي مخرجتش ليه 
فراس 
: هدي اعصابك شويه الموضوع بسيط مش محتاج كل التوتر دا هي كويسه بس جوا مع الممرضين بيجهزوها عشان تخرج 
مد ايده بالطفل  ، و اتكلم بابتسامة 
: مبروك ما جالك الولد اللي كان نفسك فيه خد اذن في ودانه و كبر 
سليمان شاله من ايديه مكنش فرحان نفس فرحته و هوا بيشيل اي بنت من بناته اتمناه كتير  ، بس عشان يجي خد ناس عزيزه على قلبه من الغيره.. و الكره اذن جنب اذنه و بص لـ بناته و لاقه نفسه بيقرب منهم و وقف قدام نور و ادهلها
نور شالته بايديها و عيونها دمعت  ، نزلت وشها و هي بتداري دموعها سليمان حاوط كتفها و قبـ ـل راسها و هوا حاسس بوجع.. من شعورها و حرمنها من الخلفه 
أسمهان مسكت دموعها بالعافيه بحزن على اختها  ، و اتكلمت بابتسامة و هي بتلطف الجو
: الف مبروك يا بابا يتربا في عزك 
نوح كان بصصلها و هوا حاسس بوجعها.. حس بكسره عمره ما حسها كسره بطعم تاني طعم الحرمان من اكتر نعمه ربنا بينعمها على عباده
راح عليه رعد و ربط على كتفه و بصله  ، و قال
: ربنا يكرمك و يعوضك بالذرية إن شاءلله قريب 
خرجت فرقان على التروالي و اتنقلت غرفة عاديه  ، بعد فتره كانت فاقت و شالت أبنها و استعادت وعيها بالكامل و فراس كتبلها على خروج بس الطفل هيتحط في الحضانه 
اتكلم عز الدين 
: معرفتش الظابط عمل ايه معاهم
سليمان بص على نور الواقفه جنب سرير فرقان  ، و اتكلم بتعب
: بيقول اللي مأجرهم فاطمه و عرفت من رعد انها اتقبض عليها 
نور بصتله بصدمه كبيره و نزلت وشها في الارض بنكسار لما لاقيتهم بصه عليها و هما مصدومين   ، أسمهان بصتلها و هي حاسه بنفس مشعرها و بصيت لـ رعد بخجل من أمها و بصيت في الارض و عيونها بتلمع بالدموع
زبيده مشيت ايديها على فرقان اللي سانده بضهرها عليها و رافضه تخرج من حضنها  ، و اتكلمت بدون وعي
: شوفت اللي انت كنت متجوزهم جبتلي اتنين من الشارع.. و معملتهم أسم و شكل و عيشت اهلهم في خيرك مكنوش يحلمه يبقى عندهم العز دا كلوا بس هنقول ايه 
أسمهان بصتلها و سابت الاوضه و خرجت  ، سليمان بص لطيفها و بص لـ والدته و اتكلم بحدا
: أمي احترمي مشاعر ولادي هما برضو زعلانين مهما كان هي امهم 
عز الدين 
: فضوا الكلام بقا عليهم مش هما اتقبض عليهم و خلاص محدش يجيب سيرتهم و لا في حلو و لا وحش 
نور ابتسمت بالعافيه  ، و اتكلمت بصوت مخنوق 
: الف مبروك يا عمتي يتربا في عز ابويا الحمدلله اننا اطمنه عليكي همشي و هجيلك في البيت إن شاءلله عشان حماتي سايبها لوحدها في البيت هروح اساعدها في الغداء مع السلامه 
نوح كان متابع كلامهم و هوا بصصلها هي عارف هي بتمر بأيه دلوقتي  ، قام و بص لـ سليمان و اتكلم 
: حمدالله على سلامتها 
سليمان بهدوء 
: الله يسلمك عقبال اما نشوف عوضكم
راح على نور و مسكها من راسها و قبـ ـلها  ، و همس 
: متزعليش من ستك هي مكنتش تقصد 
نور بهدوء 
: مش زعلانه هي فعلاً معاها حق و المجرم لازم يتعاقبه دي كانت عايزة تقتـ ـل.. ابني اللي من بنتها مش بعيده عليها تقتـ ـل اي حد تاني عن اذنكم 
مسكت في ايد نوح و خرجت معاه و هي هاديه عكس اللي حاسه بيه من بركان من النـ ـار.. 
رعد خرج وراها كانت في اخر الممر بتركب الاسانسير  ، جري عليها بس لما وصل كان الباب اتقفل نزل على السلم عشان يوصلها 
نزل الدور الارضي و وقف قدام باب الاسانسير و هوا حطط ايده على قلبه بياخد نفسه و هوا بينهج 
بص على الرقم اللي ظهرله و عرف ان الباب خلاص هيتفتح و هوا خايف عليها 
الباب اتفتح بصتله أسمهان و هي منهاره من البكاء  ، و خرجت اترمت في حضنه و مسكت فيه ببكاء ضمها لحضنه.. بحنيه 
اتكلم رعد بحنيه مفرط
: بس اهدي متزعليش نفسك محدش هينفعك لما يجرالك حاجه
أسمهان اتكلمت من وسط بكائها
: هيا ليه تعمل كدا ازاي أم تقتـ ـل.. بنتها انا بكرها.. و بكره نفسي عشان هيا أمي 
بص حوليه لاقه الناس بتتفرج عليهم  ، و همس بحنان 
: تعالي نخرج من هنا عشان الناس متتفرجش علينا
حاوطها في حضنه بحمايا و خرج من المستشفى ركبها العربيه و ركب جنبها  ، و هي قاعده جنبه منهاره من البكاء 
أسمهان بصتله بعيون حمراء من فرط بكائها  ، و اتكلمت بنهيار و وجع
: بكرها.. 
مش عايزها في حياتي 
عايزه انساها خالص هي بقت اكبر عقدتي في حياتي مـ ـوتت.. تاج قتـ ـلت.. اختي و لسه بتاذي فينا لحد دلوقتي حتى لو الأزيه معيره 
انا معنديش عين ابص في وش اي حد حتى أنت اوقات بحس اني متهمه قدامك ماما خلت كل الناس تكرهني انا و اختي حتى دي كمان اخواتي زي فيها بقا يتعيره بـ أمهم يارب تموت و ارتاح منها
خلصت كلامها و حضنته و انهارت في حضنه من البكاء  ، ضمها بحزن شديد و همس بحنان
: اهدي عشان خاطري و متعيطيش انسي كل حاجه انا هطلع من هنا على القاهره و هقدم طلب نقلي من هنا و هبعد عن كل حاجه تتعبك
خرجت وشها من حضنه و بصتله  ، و اتكلمت 
: لا متبعدنيش عن هنا عايزه ابقا جنب قمر هي ملهاش غيرنا دلوقتي 
سحب منديل من على التبلوه و مسحلها دموعها بحنان  ، و اتكلم 
: حاضر مش هنمشي بس نلحق نصيف قبل ما الصيف يخلص انا حد بصصلي في السفريه دي كل ما احجز حد يمـ ـوت.. يا اما واحده تولد
ضحكت من وسط دموعها  ، مسك راسها و قبـ ـلها بحب
: حقك عليا من كل حاجه حصلتلك امسحي دموعك و اضحكي 
نوح دخل من بواية السرايا بالعربية وقف في الجنينه و بصلها  ، و اتكلم بقلق عليها
: مش حابب سكوتك دا اتكلمي قولي اي حاجه انا سمعك
بصتله و ابتسمت بهدوء 
: هقول ايه متخافش عليا انا كويسه مافيش حاجه حصلت 
مسكت شنطتها و فتحت باب العربيه و نزلت دخلت البيت على طول من غير ما تستناه  ، نزل و دخل وراها قبلته والدته
فهيمه بقلق
: فيه ايه يابني مالها مراتك انتوا اتخانقته 
بص لطيفها و هي بتختفي من قدامه و بتطلع السلم ، و اتنهد 
: اتقبض على أمها طلعت ليها يد مع غزال و اللي عملته 
بصيت لطيفها بحزن  ، و اتكلمت 
: ياعيني عليها مبتلحقش تفرح اطلع و خليك معاها و متزعلهاش انت كمان كفايه كل المشاكل اللي حوليها 
هز راسه  ، و اتكلم بهدوء 
: قولي لـ ابويا اني مش هعرف اروح الارض انهارده هفضل جنبها لحد اما تبقى احسن 
خلص كلامه و طلع دخل الغرفه  ، كانت في غرفة تبديل الملابس غيرت لبسها بصتله و قالت
: هتغير هدومك اجهزهالك و لا هتروح الارض 
وقف قدامها و مسكها من ايديها  ، و اتكلم بحنيه 
: أنتي اللي غيري هدومك هنخرج نتغدا برا نفسك في حاجه معينه و لا اخدك مطعم على ذوقي
نور بابتسامه 
: انت مفكرني زعلانه عليها.. 
هيا معملتليش حاجه حلوه في حياتي عشان ازعل عليها مش ناسيه انها كانت عايزه تقـ ـتلني.. او تسقطني هي ماما كدا مكنتش في حياتنا من الاساس 
طول اليوم مركزه مع خالتي غزال لبست ايه بتعمل ايه عشان تعمل احسن منها و تعجب بابا اكتر عمرها ما جت تبطبت على واحده فينا و عرفت مالنا و لا فينا ايه مكنتش في حياتي انا و اختي 
اذونا كتير انا و اخواتي محدش سلم من شرهم هما الاتنين على راي ستي بابا طلع معاشر تعابين في البيت و هوا يعيني مش عارف
نوح بصلها بقلق  ، و اتكلم 
: مالك يا نور أنتي كويسه 
مسكت فيه و هي حاجه بغمامه سوده بتحيط بيها  ، سندها بخوف شديد و رعب و شالها خرج بيها حطها على السرير و مسك وشها برعب
: نور.. نور ردي عليا مالك فيه ايه نور 
اتلفت حوليه و جري على الشنطه بتاعتها فتحها بايد مرتعشه و طلع الدواء بتاعها و حط الحبايه تحت لسانها بخوف شديد 
فتحت عينيها بنغنشه بصتله و مسكت في ايديه و هي بتطمنه عليها بضعف 
قعد جنبها على السرير و حاوط بكف ايده وشها و باليد التانيه ماسك في ايديها بخوف  ، و اتكلم و هوا بصصلها في عينيها
: اهدي أنتي كويسه نامي و ارتاحي تعبتي انهارده انا جنبك و مش هسيبك
غمضت عينيها بتعب و راحت في النوم و هي مسكه ايديه  ، مرر ايديه التانيه على شعرها بحنان ممذوج بحزن على تعبها و زعلها من حرامنها من الامومه و صدمتها في والدتها 
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🪷. 
في المستشفى 
كان الكل متجمع معاها في الغرفه و هيا نايمه من التعب  ، سليمان بصلها و هيا نايمه و بص لـ و الدته و اتكلم 
: أمشي أنت يا ابويا و خد معاك امي عشان قمر و انا معاها لحد اما تصحي و هاجبها و اجي وراكم 
زبيده بصتلها  ، و اتكلمت بلهفه
: مش هسيبها و امشي انا كنت هتحرم منها امشوا انتوا و سبوني معاها 
سليمان بهدوء 
: متخافيش عليها انا معاها انتي روحي و خلي بالك من قمر امال فين عطر
زبيده 
: مع مرات عمها في البيت و جبت قمر عشان شبطت فيا لما شافتني خارجه انا و جدها شيلت الهم يا سليمان مش عارفه يابني هتلاحقها منين و لا منين 
عز الدين 
: ايه يا ام سليمان الحمدلله انهم بخير و الحكومه قبضة على التانين و اطمن عليهم مافيش حد بيحصله غير المكتوب 
زبيده بحصره
: و البت المسكينه دي كان ذنبها ايه و لا بنتها يا وجع قلبي عليكي يابنتي 
عز الدين سند على العكاز و قام وقف
: احنا مش جاين نحصره على اللي فات خلاص ربنا يرحم الميتـ ـين.. و يبعد عنا شر الحايين يلا قومي نروح انتي اطمنتي على بنتك و كلها ساعتين و هتصحى و جوزها يجبها يلا يا قمر احنا هنمشي احنا يابني و انت لما مراتك تفوق و تيجي ماشي عرفنا عشان امك تحضرلها حاجه تاكلها 
عز الدين خلص كلامه و اخد مراته و حفيدته و خرج من الغرفه  ، سليمان بصلها و مسح على وشه بتعب و هوا بيفكر في كل اللي حصل معاه اخر فطره في حياته 
قطع شروده رنين هاتفه طلع التلفون من جيب الجلبيه و كان رقم مش متسجل كنسل و قبل ما يحط التلفون في جيبه رن تاني 
رد على المتصل  ، و اتكلم بجمود
: ايوا مين معايا 
اتكلم من عبر الاتصال
: معاك الرائد حسام بكلمك عشان طلاقتك والدت و لازم يكون والد الطفل موجود في المستشفى 
سليمان بصلها و هي بتفوق  ، و اتكلم بشرود
: حاضر مسافة الطريق و هكون عندك
قفل مع الظابط و بصلها بصمت من كل المصايب اللي عماله تنزل على دماغه 
بصتله بستغرب من سكوته  ، و اتكلمت بوهن
: مالك يا سليمان مين كان بيكلمك 
سليمان زفر بتعب 
: بيكلموني من المستشفى الظابط بيقول ان غزال بتولد و عايزني اروح امضي على اوراق هروح و مش هتاخر عليكي 
هزت راسها بهدوء و هي حاسه بألم.. كبير في قلبها  ، حسيت بايديه و هي بتلمس كف ايديها و اتكلم بصوته الهادي 
: زعلانه 
فرقان بصتله  ، و اتكلمت بوهن
: مش زعلانه هوا طفل بريء ميعرفش خبث امه روح هاته و اوعدك اني هعمله زي ابني بالظبط كان نفسك في طفل مني جالك اتنين 
سليمان حس ان هم كبير و انزاح من على قلبه  ، ابتسم بحب 
: الحمدلله انك في حياتي قلبك طيب و بتحبي اللي مني 
فرقان بابتسامة متعبه
: انا بحبك و الحب افعال مش كلام و انا فعلاً مبعملش حاجه انا بحب اولادك و الطفل دا حتى مني لان مش الام اللي بتحمل و تخلف الام هي اللي بتربي ياما ستات كتير بتخلف و ترمي و تبقى الغريبه احن عليهم من امهم هاته و هربيه مع ابني مش هفرق بينه و بين ابني الاتنين هيكونوا واحد هيكونا تؤام 
سليمان بحنيه
: هروح و مش هتاخر نامي و ارتاحي عقبال ما اجي او قومي نروح البيت
فرقان 
: مش هروح و اسيب ابني في المستشفى هفضل هنا جنبه لحد اما اخرج معاه 
سليمان خرج من الغرفه و انطلق اتجاه المستشفى اللي فيها غزال كان مشاعره بين الصدمه و الفرحه 
صدمات كتير اتعرض ليها الفتره الاخيره 
كل ما يطلع من مشكله و يقول الدنيا هتضحكله تيجي تتعقد اكتر و بالاخص نور اللي بسببها حاسس بيتم 
ربنا كرمه بطفلين في نفس اليوم و هي هتفضل طول العمر من غير اطفال لانه عرف خطورة الحمل عليها 
وصل المستشفى و دخل سال في الاستعلامات و عرف انها والدت و اتنقلت عنبر السيدات 
دخل العنبر دور عليها بنظره وسط السيدات الموجود لحد اما وقعت عينيه عليها و هي نايمه و سانده ضهرها على السرير و في ايديها الكلبشات  ، راح عندها و وقف بجمود
سليمان بجمود
: فين ابني يا غزال
بصتله  ، و اتكلمت بجنون
: انا اللي قتـ ـلت بنتي خنـ ـقتها قولتلها روحي نامي مع اختك بعتت بنت فاطمه و مـ ـاتت بدلها كان المفروض بنت فاطمه هيا اللي تمـ ـوت
قربت الممرضه عليه  ، و اتكلمت 
: انت تبعها هي كدا من وقت ما فاقت الدكتور شخص حالتها انها تتحول لـ مستشفى امراض نفسيه هما هناك هيعلجوها من الحاله اللي هيا فيها الطفل في الحضانه لحد اما حد يجي يستلمه لاننا خوفنا نديها الطفل تأذيه و هي مش حاسه بحاجه 
سليمان بصلها نظره اخيره و مشي مع الممرضه وقف قدام الحضانه مستنيها تخرجله بالطفل  ، خرجت و هي شايله الطفل في جلبيه من لبس المستشفى و حطيته في ايديه و اتكلمت 
: محدش جابله لبس و لا اي حاجه فـ متلقتش حاجه احطه فيها غير لبس المستشفى انت خده و خلي حد يلبسه و يرضعه 
مشي سليمان و هوا شيله بين ايديه  ، ركب عربيته بصله و هوا بيتأمل ملامحه مشاعر غريبه عليه.. بس اللي حسه دلوقتي محسهوش مع البنات وقتها كانت الفرحه مش سيعه بس دلوقتي شايل هموم الدنيا كلها على اكتافه
بدا الطفل في البكاء معرفش يتصرف و لا يعمل ايه حرك العربيه  ، و هوا شيله بايد و سايق بايديه التانيه حاسس بتوتر مش عارف يسكته لاقه نفسه واقف قدام باب سراية نوح 
نور كانت واقفه في المطبخ حسيت ان حاجه جوها عايزها تخرج  ، سابت السكـ ـينه من ايديها و غسلت ايديها و خرجت من المطبخ بصتلها فهيمه بستغراب انها خرجت و ندهت عليها بس نور مسمعتش
سمعت صوت بكاء طفل صغير قربت على الباب بلهفه و فتحت الباب  ، كان سليمان واقف قدام الباب متردد يرن الجرس
نور بتفاجئ
: بابا أنت شايل الطفل كدا ليه 
قرب عليها و حطه في ايديها بحنان  ، و بصلها و اتكلم 
: دا ابن غزال اخوكي فرقان تعبانه و هتتشغل بـ ابنها و مش هتقدر على تربية اتنين خليه عندك مش عايز اشوفه غير و هوا عريس مالي هدومه 
رفعت وشها بصتله بدهشه و مشاعر مختلفه دموعها في عينيها  ، و بصيت لـ الطفل و حضنته بحنيه و حب
: بكرا تفتخر بتربيتي انا.. انا مش عارفه اقولك ايه متوقعتش انك تعمل كدا و تجبلي ابنك
مد ايديه مسحلها دموعها  ، و ابتسم بحب
: بقى ابنك خلاص يا نور هرجع المستشفى لـ فرقان خالي بالك من ابنك 
ضحكت وسط دموعها بفرحه متتوصفش  ، و اتكلمت بابتسامة 
: حاضر 
سليمان مشي و خرج من السرايا بص وراه و ابتسملها  ، ضحكت وسط دموعها بفرحه و رفعته قبلت خده برعشه و هوا بيعيط 
جت حماتها من وراها و بصت على الطفل اللي في ايديها  ، و اتكلمت بستغرب 
: بسم الله الله و اكبر ابن مين دا يا بنتي 
بصتلها نور بدموع الفرحه  ، و اتكلمت بلهفه
: ابني بابا جايبه اربيه 
فهيمه بدهشه
: جايبه تربيه ابن مين دا و لا جابه ازاي
نور 
: دا اخويا خالتي غزال والدت و جابه اربيه و اخيه معايا عشان مراته والده و تعبانه و مش هتقدر عليهم هما الاتنين 
فهيمه بصتلها بحزن لانها عرفت كل حاجه  ، و اتكلمت بحنيه
: هاتيه و كلمي حد يروح الصيدلية يجيب لبن و الرضاعه دي و ليسون و تعالى اوضتي عندي لبس من بتاع نوح اول ما اتولد لحد دلوقتي هطلع حاجه البسهاله
هزت رأسها و بصتلها بتردد و هي مش عايزه تسيبه بس اتشجعت و حطيته في ايديها  ، و دخلت السرايا تصحي نوح يروح يجيب الحاجات اللي محتاجه 
اتقبل الموضوع و هوا مش عايز يزعلها و نزل معاها  ، اشترو كل حاجه هيحتاجها من الصيدلية و راحه مول و اشترت لبس كتير و رجعه البيت 
دخلت غرفة فهيمه و غيرتله لبس نوح و لبسته البس من الجديد و هي فرحانه جداً 
دخل نوح و هوا ماسك الببرونه و فيها يانسون  ، وقف جنبها و مد ايده بالببرونه و اتكلم بتوتر
: عملتله اليانسون 
اخدت منه الببرونه  ، و اتكلمت 
: دي سخنه اوي روح بردها حط الببرونه في حله صغيره و حط عليها مايه من التلاجه عشان تبرد و هاتها هنا 
كانت بتتحرك في الاوضه و هي شيله و هوا بيعيط بتحاول تسكته ، خرج نوح بتوتر شديد دخل المطبخ ينفذ اللي اطلب منه تحت نظرات فهيمه المبتسمه على خوفهم على الصغير 
نور خرجت من الغرفة و دخلت المطبخ قعدت على الكرسي اللي في المطبخ  ، و بصتله و اتكلمت 
: هات الببرونه حلو عليها كدا
جبلها الببرونه اخدتها منه و بدات ترضع الصغير بحنان و نوح واقف جنبها بصصله بتوتر شديد  ، رفعت وشها بصتله بابتسامة 
: هسميه سند حلو
نوح بخوف
: بصيله بس و انتي بترضعيه اختاري الاسم اللي عايزه و هروح مع ابوكي بكرا اقوله الاسم و هوا يسجل 
نور بصيت على الصغير بحب كبير و مشاعر جميله حاسه بيها 
بعد مرور اسبوع 
كانت العيله كلها متجمعه في منزل عائلة الحديدي كانوا عاملين سبوع صغير لـ ولاد سليمان  ، كانت نور شايله سند و الكل بيبارك ليها على طفلها الاول و بيبركه لـ فرقان على مسلم وسط فرحه و سعاده 
قرب على سليمان رعد  ، و اتكلم 
: الف مبروك يتربه في عزك كنت جاي و طمعان ناخد عطر لـ آدم اخويا و الفرحه تبقى فرحتين 
سليمان بابتسامة 
: هاخده من وشك نقراء الفتحه دلوقتي و نفس اتفاق أسمهان هيكون اختها بس الفرح بعد سنوية اختها
سليمان مشي معاه عرف والده و فراس و الفرحه زادت و بقيت فرحتين و الكل بيبارك ليها بفرحه كبيره  ، بصلها آدم و هي واقفه جنب اخوتها بعشق جارف و بص على والدها و كمل قرائة الفاتحه 
فرقان قربت على سليمان و هي شيله مسلم بحب 
: الف مبروك عقبال مسلم و سند 
سليمان بنظرات عاشقه
: البركه فيكي من غيرك مكنتش هعرف اسعد عيلتي كدا أنتي كنت اول حب في حياتي و اخر حب 
ابتسمت بخجل و بصيت على عيلتها و هي سعيده و فرحانه بحب  ، و رفعت وشها بصتله بعشق لانها قبلت حب عمرها و عوض ربنا عليها و ربنا رزقها بالخلفه.. و عرفت ان السن عمره ما كان عائق في حبهم لبعض 
تمت بحمدلله

خلصتي؟ الرواية الجاية أقوى وأحلى… تعالي وعيشيها معانا👇

تعليقات